مقدمة ..

الحب .. أقوى كائن ، وأعظم مخلوق ..

يستطيع الحب أن يمحو من النفس صورة المجد و الجاه ، الفضيلة و الرذيلة ، الطموح و الحسد ، و لكن لا يمحوه شيء .

الحب .. اججية الوجود ، ليس في الناس من لايعرف الحب .. وليس فيهم أيضا من يعرفه ..

الحب .. مشكلة العقل التي لا تحل ، و لكنه أيضا حقيقة القلب الكبرى .

الحب .. أضعف مخلوق و أقواه ، يختبئ في النظرة الخاطفة من العين الفاتنة ، و في الرجفة الخفيفة من الأغنية الشجية ، وفي البسمة المومضة من الثغر الجميل .

لولا الحب .. ما أشرقت الشمس و غمرت الأرض بنور ربها ولا منحتها الدفء و الحياة .

لولا الحب .. ما التف الغصن على الغصن في الغابة النائية ، ولا عطفت الظبية على الطلا في الكناس البعيد ، ولا حنا الجبل على الجبل في الوادي المنعزل ، ولا أمد الينبوع الجدول الساعي نحو البحر ،ولا ضحكت الأرض بزهر الربيع ، ولا كانت الحياة ..

أخي القارئ .. أختي القارئة ..

أضع بين يديكم ، روايتي المتواضعة ، فتاتي الأولى ، اللتي كانت حلما .. ثم اقتربت أكثر لتصبح فكرة ثم غدت واقعا بوصولها إلى أيديكم .
وليس لي من أمنية إلا أن تحوز روايتي ( لأنك من جعلني ملاكا ) برضاكم و ترحيبكم ..

نبذة عن الرواية ..
مدينتا مدينة رحبة . شوارعها فسيحة . دورها قوراء . طرتها ذهبية في الليل . ووجهها ساكن ، لا خلجات في ملامحه ، متى أشرق النهار . أرضها جدجد ؛ ليس بها جنان نفاخر بها ، و لا تحيط بها أ حراش يتغنى بين ربوعها الشعراء .

يحد مدينتنا من الغرب عريسها ( البحر الأحمر ) ..
نعم ، إنها عروسه ( جدة ) ..

في هذه المدينة الجميلة .. ترعرعت بطلتنا ( راما ) وولدت هنا أيضا ، عاشت طفولتها بين أم حانية ، وأب عطوف ، وعيش رغيد ..
لم يعكر صفو طفولتها ، إلا خبر وفاة والدتها في يوم ميلادها الرابع ..
بعدها بدأ الحزن يلف حياتها ، أجبر جدها والدها أن يتزوج من بنت عمه المطلقة و أبدا والد راما ( خالد ) رفضه ، ولكن الجد قال :
محمد ( الجد ) : شوف يا ولدي حياتك مع هنوف أنا كنت رافضها تماما و مع ذلك أنا وافقت أن ما تتزوج عليها لكن ذحين هنوف الله يرحمها ماتت ، وانت تعرف ان بنت عمك مطلقه فـ لازم تتزوجها و تستر عليها و لا تنسى راما مين حتربيها ؟
خالد : أنا يمديني أربي راما ، ابويا الله يخليك لا تجبرني على شيء أنا ما أبغاه ، انت أكيد ما تبغى بنت أخوك تنظلم معايا
محمد بعصبية : شوف يا خالد حصة من اليوم حتملك عليها و إذا طلقتها في يوم لا تلوم إلا نفسك
خالد : بس
محمد : لا تبسبس جعل البس ياكلك
خالد : ابوي الله يخليك افهمني
محمد : اسمع ، إذا ما ملكت على حصه اليوم ماني أبوك و لا أعرفك فاهم
خالد وهو يتنهد : ان شاء الله ما يسير إلا اللي يعجبك

بعدها تزوج خالد من حصة اللي كانت ما تعامل راما كويس وبعد سنه من زواجهم التعيس اتزوج أمل بس عشان تهتم براما ومن بعدها ترك البيت بلا رجعه
وكان يرسلهم مبالغ مالية شهريا غير الفلوس اللي تركها في خزانة البيت و بطايق الصراف اللي مع حصه و أمل و لما كملت راما 16 سنة مات في حادث و اخر كلمة قالها كانت : ( راما .. أنا احبك ) بالنسبة لراما ما كانت تعرف أن أبوها يحبها بالعكس كانت تعتقد بأن أبوها يكرهها .

راما : بنت زي كل البنات ، هي ذحين تدرس صف ثالث ثانوي ، صحبتها المفضلة : لمياء ، شعر راما طويل يوصل لنهاية ظهرها لونه بني غامق و عيونها واسعة و عسلية
خشمها صغير و مناسب لوجهها ، فمها كأنه كرزة ، لون بشرتها وسط مو بيضا و لا سمرا جميلة بس مو مرة طولها مناسب لوزنها تكره حصة و بنتها فاتن ودايما تتضارب معاهم ، معاملتها لأمل مرة مو كويسة دايما تطنز و تصرخ عليها .

ملاحظات مهمة :
1- لما يكون في ( حوار ) مكتوب باللغة العربية الفصحى معناه أن الكلام مو عربي

أتمنى أن تنال الرواية إعجابكم ..
الكاتبة : دلال الشريف ..