يحكى أن أفعى دخلت ورشة نجار بعد أن غادرها في المساء بحثا عن الطعام،ومن عادة النجار أنيترك بعض أدواته فوق الطاولة ومن ضمنها المنشار. وبينما كانت الأفعى تتجول هنا وهناك؛ مر
جسمها من فوق المنشار مما أدى إلى جرحه جرحا بسيطا، ارتبك الثعبان وكردة فعل قام الثعبان
بـعـض المنشار بأنيابه محاولا لدغه مما أدى إلى سيلان الدم حول فمه. لم يكن يدرك الثعبان ما
يحصل، واعتقد أن المنشار يهاجمه، وحين رأى نفسه ميتا لا محالة؛ قرر أن يقوم بردة فعل أخيرة
قوية ورادعة، التف بكامل جسمه حول المنشار محاولا عصره وخنقه. استيقظ النجار في الصباح
ورأى المنشار وبجانبه ثعبان ميت ومقطوع نصفين لا لسبب إنما لجهل وطيش وسرعة غضب الثعبان
. احبتي نــأخذ من هذه القصه العبره : أحيانا في لحظة غضب نحاول أن ننتقم ممن غلط علينا دون
التأني وادراك العواقب ، فندرك بعد فوات الأوان أننا اسرعنا في اتخاذ القرار الخاطئ فلا نجرح إلا
أنفسنا. فالحياة أحيانا تحتاج إلى التسامح والعفو والتأني وتجاهل بعض الاخطاء ، ليس خــوفـا ولاجبنا
ولكن الحكمه تقول ( الغضب ريح تهب فتطفئ سراج العقل ) وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن
رجلا قال للنبى صلى الله عليه وآله وسلم أوصنى قال : لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب .فتجاهل
بعض الافعال والاقوال راحه لك، عود نفسك اخي على العفو والتسامح فليس كل امر يستحق
وقوفك…اخي الحبيب كن كالنخلة اذا رميت بالحجارة رمتك بالرطب !” خلق الله الناس من ماء وطين.
بعضهم غلب ماؤه طينه، فصار نهرا.. وبعضهم غلب طينه ماءه.. فصار حجرا.. اللهم وفقنا للتسامح
التصنيفات