[السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحببت أن أورد هذه القصة العجيبة عن أدب الجن وشعرهم أيضا في
الحياة التي نعيشها وحدثت في العهد الجاهلي مع شاعر العرب عبيد
بن الأبرص : بن عوف بن جشم الأسدي من مضر أبو زياد شاعر من
دهاه الجاهليه وحكمائها و هبيد بن الصلادم أحد شعراء الجن ويقال
أنه من أحد ملوكهم أيضا والقصة ترود مع تقابل عبيد بن الأبرص
وهبيد بن الصلادم وأليكم القصة …

قال القاضي يحيي بن أكثم :
دخلت على هارون الرشيد وهو في مجلسه وكان المجلس خاوي من وزارئه
وليس به أحد وهو مطرق مفكر فقلت له :
السلام على أمير المؤمين ورحمه الله وبركاته فرفع رأسه وقال لي
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا أبا محمد أتقرب هنا وجلست في
المكان الذي أشر عليه وأخذت الوزراء في الدخول عليه وهو جالس على
كرسيه يدر عليهم السلام وبعد دخول جموع من حاشيته قال لي الرشيد
: أتعرف قائل هذا البيت يا أبا محمد
الخير أبقي وإن طال الزمان به – والشر أخبث ما أوعيت من زاد
يحيي : يا أمير المؤمنين إن لهذا البيت شأنا مع عبيد بن الأبرص
الرشيد : حدثني عنه يا أبا محمد
يحيي : يا أمسر المؤمنين حدث عبيد قال :
كنت في بعض السنين حاجا فلما توسطت الباردية في يوم شديد الحر سمعت
ضجة عظيمة في القافلة ألحقت أولها بآخرها فسألت عن القصة
( فقال رجل من القوم )
الرجل : تقدم تر ما بالناس
( فتقدم عبيد إلي أول القافلة فأذا بشجاع أسود فاغر فاه كالجذع وهو
يخور كما يخور الثور ويرغو كرغاء البيعر فهاله أمره وبقي لا يهتدي
ألي ما تصنع فعدلت الفاقلة عن طريقة ألي ناحية أخري فعارضهم ثانية
ولم يجسر أحد من القوم أن يقربه)
فقال عبيد : أفدي هذا العالم بنفسي وأتقرب إلي الله بخلاص هذه القافلة
منه …
فأخذ عبيد يا أمير المؤمنين قربة من الماء فتقلدها وسل سيفه فلما رآه
قرب منه سكن وبقي عبيد بن الأبرص متوقعا منه وثبة يبتلعه فيها ..
فلما رأي القربة فتح فاه فجعل فم القربة في فيه وصب الماء كما يصب
في الإناء فلما فرغت القربة تسيب في الرمل ومضى فتعجب من تعرضه لهم
وانصرافه عنهم من غير سوء لحقهم ومضوا لحجهم …
ثم عاد في طريقهم ذلك وحطوا في منزلهم ذلك في ليله مظلمة مدلهمة فأخذ
عبيد شيئا من الماء وعذل إلي ناحية عن الطريق فأخذت عينه فنام فلما
استيقظ من النوم لم يجد للقافلة حسا وقد ارتحلوا وبقي منفردا لم يري
أحدا ولم يهتدي إلي ما يفعله وأخذته الحيرة وجعله يضطرب وإذا بصوت
هاتف يسمع صوته ولا يري شخصه يقول له يا أمير المؤمنين
يا أيها الشخص المضل مركبه – ما عنده من ذي رشاد يصحبه

دونك هذا البكر منا تركبه – وبكرك الميمون حقا تحنبه
حتى إذا ما الليل زال غيهبه – عند الصباح في الفلا تسيبه

ثم نظر يا أمير المؤمنين عبيد فأذا ببكر قائم عنده وبكره ألي جانبه
فأنساخه وركبه وتجنب بكره فلما سار ولا حت له القافلة وأنفجر الفجر
ووقف البكر الذي عليه عبيد فعلم أنه قد حان نزوله وتحول إلي بكره
ثم قال عبيد بن الأبرص يا أمير المؤمنين :
يا أيها البكر قد أنجيت من كرب – ومن هموم تضل المدلج الهادي

ألا فخبرني بالله خالقنا – من ذا الذي جاد بالمعروفي في الوادي

ورجع حميدا فقد بلغتنا مننا – بوركت من ذي سنام رائح غادي

ثم سمع هاتف عبيد يسمع صورته وري شخصه يا أمير المؤمنين وهو
يقول لعبيد بن الأبرص
أنا الشجاع الذي ألفيتني رمضا – والله يكسف ضر الحائر الصادي

فجدت بالماء لما ضن حامله – نصف النهار على الرمضاء الوقي

الخير أبقي و إن طال الزمان به – والشر أخبت ما أوعيت من زاد

هذا جزاوك منا لا يمن به – لك الجميل علينا إنك البادي

وهذا هوه خبر البيت يا أمير المؤمنين مع عبيد بن الأبرص مع لقائه
بهبيد بن الصلادم أحد شعراء الجن …
فتجعب هارون الرشيد من قوله .. وأمر بالقصة والأبيات فكتبت
وسكت قليلا ثم قال لمن في مجلسه
الرشيد : لا يضيع المعروف أين وضع …
وهذه هي قصة من إحدى القصص الغربية التي في الأدب العربي بين
شاعر العرب عبيد بن الأبرص وهبيد الصلادم أحد شعراء الجن ويقال
أن عبيد بن الأبرص لم يقول الشعر في حياته وأنه نام في أحدي الليالي
ثم قام من نومه على رؤيا رئها في نومه وبعدها أصبح من أعظم شعراء
العرب في الجاهليه ويقال أن لشعراء العرب أعلام من شعراء الجن يثرفون
الشعر على ألسنتهم وعبيد بن الأبرص واحد منهم هؤلاء الشعراء

اذا اردتم قصة اسناد لمصداقية هذة القصة اناحاضر

ولي المعلومة يوجد الكثير من الشعراء يلقن على السنتهم ومنهم امرؤ القيس

وتقبلوا خالص حبي وتقديري

الفتى الشمالي[/b][/center][/SIZE]