عليك سلام الله ..روحي لك الفدىشقيت وما نلت النعيم المرغدا
إذا عشت يوما ما ذكرت محمدافذكره للقلب الكئيب سلامة
يجلي هموما يجلب النور والهدىفما خاب من حط الرحال بأرضه
فمن مائه يروى فراتا مبردامعين إذا ما نلت منه ارتواءة
شعرت بأن السعد فيك تخلدافما عشت ظمآنا وما نالك الشقا
وكيف شقى من بالرسول قد اقتدىبمولده غابت حنادس ظلمة
وجوهر هذا الكون من نوره ارتدىوأطفئت النيران..نيران فارس
ليعلم أن الله قدس مولداليظهر رب الكون مقدار عبده
و إن رسول الله للنار أخمداسلام أتى للعالمين بهديه
سلام من الرحمن جاء موحدايوحد معبودا توحد خالقا
له كائنات الكون أعطت تعهدابأن لا سواه الله يعبد خالصا
و إن رسول الله لله أرشدانبي أتى بالسلم ينشر منهجا
يجادل بالحسنى ليكتسب العدىنبي أتاه الله من رحماته
فيوضات فاضت فاستطالت على المدىفعمت على كل البرية خيرها
فمن حسنها طير المحبة غردافقلب رسول الله كون قد احتوى
نفوسا بغت ظلما فمد لها اليدافألقت هوان الحقد والتحقت به
فأوردها بين الكواكب مورداوكانت على جهل تقاتل بعضها
فنهب لياليها وأيامها سدىوتدفن أحياء بنات لجهلها
وتحسبها عارا فتوردها الردىفلا أمرهم رشد ولا جمعهم سوى
جراد وحكم العقل منهم تجرداأتاهم نبي الله كالغيث هاطلا
لينقذ أرواحا ويشعل موقداليوقد في تلك النفوس هدايه
و يوقضها للعلم أن تتزوداويطلقها للكون تسبر سره
وتطرد جهلا في القلوب تلبدافما عرف الخلاق إلا بخلقه
وما نال فضل الله من كانوا هجداومذ وضعت أم الرسول وليدها
تبشر كون بالمذلة صفدافمولده بشر لكل فضيلة
ومن خلقه وجه الصباح تزودافأشرق صبح في البرية مزهر
بنور نبي الله للخلق أسعدايضوع أريجا حين يعرق جسمه
ومن طيبه ورد الخزامى توردانجوم السما زادت بريق ضيائها
لتعلن إن النور من مكة ابتدافنور نبي الله غازل نورها
فخجلاء أرخت طرفها سعدها بدافسعد وريحان وروح بمولد
به ارتقت الأقوام تلمس فرقدابه اخضرت الأوطان بعد اصفرارها
به كرم في الناس حل مع الندىفمن غارف منه شفاء لعلة
ومن سائل كيف النجاة من الردىأنار ظلام الروح بعد تعثر
فنالت نعيم الله تعرف مقصدافيا خير مخلوق وخير موحد
عليك سلام الله ..روحي لك الفدىفأنت الذي هام الفؤاد بحبه
وينبض شوقا حين يذكر أحمداحسين إبراهيم الشافعي
السعوديه
سيهاتحينما لهجت بذكر حبيب الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم
التصنيفات