المرحلة الجامعية هي البوابة الحقيقية للعبور إلى ساحات الحياة العملية، والمرحلة الانتقالية التي تفصل بين عالم المسئولية وعالم الطفولة والمراهقة، غير أن واقع التعليم الجامعي في المنطقة العربية يفرز العديد والعديد من المشاكل التي تحيط بكافة مناحي العملية التعليمية، وتتراوح تلك المشكلات ما بين مشكلات أكاديمية أو اجتماعية، أو حتى نفسية.. وباتت الجامعة لدى الكثيرين تماثل الذهاب للحدائق والنوادي بغرض التنزه وقضاء الوقت.كما أنه في مجتمعاتنا العربية هناك دائما فجوة واسعة بين مراكز صناعة القرار والجهات البحثية وسوق العمل من جانب، والمؤسسات التعليمية الجامعية من جانب آخر.. بما يؤدي لغياب البعد التنموي للمؤسسة الجامعية، وفي تقرير دولي عن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم لم تسجل أي جامعة عربية مركزا متقدما في الترتيب باستثناء جامعة القاهرة التي احتلت المركز ال 500 والأخير.. وبات الجميع يسأل: ما هي الأسباب التي أدت لتدهور النظام الجامعي العربي؟ وما هي أبرز المشكلات التي تواجهه؟
هل ترتبط تلك المشكلات في الأساس بالأستاذ؟ أم بتقنيات وسياسات البحث العملي؟ أم تتعلق بكلفة التعليم الجامعي مقارنة بالتحصيل العلمي من جانب وبالمستوى الاقتصادي للطلاب من جانب آخر؟
ونحن إذ نرصد المشكلات التي تعاني منها الأنظمة الجامعية في المنطقة العربية، يسعدنا أن نستقبل مشاركاتكم بتجاربكم وخبراتكم حول هذا الموضوع.. شاركونا.
ونأمل أن تذكروا في مشاركاتكم الدولة التي تتحدثون عن نظامها الجامعي، واسم الجامعة كلما أمكن ذلك.منقول
التصنيفات