ما نكتبه في صفحة اطفالنا .. يصعب محوه

ينعت بعض الاباء والامهات اطفالهم احيانا بالفاظ معينة متداولة في كثير من الاسر ليس القصد منها ايذاء الطفل النفسي لكنها تعبير عن غضبهم واستيائهم من بعض سلوكيات اطفالهم لكن حتى هذه الالفاظ يقومون الاطفال بترديدها مع الاخرين لانهم اعتادوا على سماعها لتبدأ اسرهم بتوبيخهم متناسية انها هي التي بدأت في هذا الامر .
الدكتور ابراهيم المومني استاذ الطفولة المبكرة والمرحلة الابتدائية في كلية العلوم التربوية في الجامعة الاردنية قال ان الطفل ينقل ما يتعرض له في حياته اليومية سواء أكان سلوكا اعتاد عليه او الفاظا يسمعها .
واضاف ان الطفلة التي اقدمت على عض زميلتها لم يكن بقصدها ايذائها ولا تعتبر ان هذا السلوك خاطىء كونها اعتادت عليه من قبل والديها اللذين يقومون بتدليللها والتعبير عن حبهما لها بهذه الطريقة .
واشار المومني ان الخطورة في هذه القضية هي تانيب الاسرة لاطفالها في حال قيامهم باعادة هذه السلوكيات مع الاخرين .. فكثيرا ما نسمع ابا أو اما توبخ ابناءها لتلفظهم بالفاظ غير مقبولة امام الاخرين متسائلين عن سبب هذا السلوك ؟ وبين المومني ان السلوكيات التي يقوم بها الاطفال جمعيها مكتسبة من البيئة المحاطة بهم فهم لا يقدمون على اي فعل او قول لا يسمعونه او يرون الاخرين يقومون به ,مؤكدا على اهمية تنبه الاسر لهذه القضية خاصة قبل مرحلة دخول الاطفال الى المدرسة معتبرا ان للأسرة الدور الاساسي في تشكيل سلوك ابنائها في مراحل طفولتهم المبكرة .
وتنتهج الاسر كما يؤكد اخصائيون اجتماعيون بعض السلوكيات الخاطئة مع ابنائها والتي تنعكس سلبا على حياتهم مشيرين الى ان الاباء او الامهات عندما يتلقون اتصالا هاتفيا ولا يرغبون بالرد عليه يطلبون من اطفالهم اخبار المتصل بانهم غير متواجدين بالبيت وهذا بدوره يعزز لديهم سلوك « الكذب « فيعتادون على اتباعه في حياتهم دون ان يشعروا بذلك .
واكد الاخصائيون على ان الاطفال عبارة عن صفحة بيضاء يسجل عليها اباؤهم وامهاتهم ما يريدون ويصعب عليهم بعد ذلك شطب ما ثبتوه مطالبين الاسر بضرورة ابقاء صفحات ابنائهم بيضاء وتعليمهم السلوكيات الصحيحة التي ان زرعت في نفوسهم بالطريقة السليمة سيضمن الاهل ابناء اسوياء مهما تعرضوا لمواقف صعبة في حياتهم المستقبلية .