في يومكنت العب مع ابنت عمتى في الحى القريب من بيتنا وفجاء جاء رجل يجرى بسرعة كاد ان يقع من شدة السرعة فقال لنا الحرب قامت فذهبت انا وابنت عمتى وهناك ذهبنا الي مكان تحت الارض كان يسموا(الوكر) فاخذت ابكى من شدة الخوف بدى امى بدى امى فاخذنى رجل صورته محفورة في ذاكرتى كان يردى بدله زرقاء وكان يحمل بندقية وذهبت معه الي بيتى ولكنى لم اجد اسرتى في المنزل فخفت وارتعبت ولكن ارجل لم يتركنى مع انه في هذة الحظة كانت الحرب قادمه ورصاص يتطاير هنا وهناك فاذ بامراه تادينى تعالي يا ابنتى امك تبحث عنك تعالي بسرعة بسرعة فذهبت اليها وبعد دقيقة واحدة قالوا ان الاسرائلين قادممين الي هنا فهربنا مسرعين حافين الا قدام من شدة الخوف نجرى بين الاشجار ومن فوق القبور لنختبئ من كثرة الرصاص ولكن لم ارى ابي فكان يقاوم مع الرجال الذي يقاومون ضد الاسرائلين وبعد ان ابتعدنا قليلا قالت امى لختى الكبيرة التى كان عمرها 15 سنة امسكى اخوكى الصغير الذى كان عمره تقريبا شهرين وكان عمرى سته سنوات سوفة احضر لخواتك شئ ياكونه وجلست انا واختى الكبيرة تحت شجرة لوز وكان في جانبنا مجموعة من النساء يجلسون اذا بطائرة العدو ترمى علينا فهربوا النساء مع الاطفالهم وهربنا معهم واختبئنا في هذة الحظه في منزل اذكر انه مبنى من الطين فاخذ اخى الصغير يبكى من شدة الجوع واختى لم يكن معها شئ ططعمه لانه كان يرضع من امى فقط وامى لم تكن معنا فهى ذهبت تحضر لنا طعام فاذ بامراه ترضع طفلها بزجاجة فقالت لي اختى خذى يا ابنتى رضعى اخوكى فكانوا حنونين معنا اما بنسبه الي امى رجعت الى المكان الذى كنا في ولم تجدنا فذادت خوفا علينا واخذت تصراخ اين انتم اين انتم تبحث عنا في كل المكان وتسئال النساء هل رايتم فتاه تحمل في حضنها طفل صغير ومعه طفله عمرها سته سنوات فيقولو لها لا واسئالت اخرون واخرون ولم يعطواها جواب عن مكانا ومن شدة التعب فاذ بها تجلس عند باب البيت الذى كنا فيه فاذ باخى الصغير يبكى فاخذت تدق الباب بشدة كى تبحث عن اطفالها فا فتحوا لها الباب فعندما رات اخى يبكى اخذته وضمته بين زراعيها واخذت تقبلنا بحرارة وتقول الحمدالله الذى رايتكم مرة تانية وبعد ان هدئت الوضاع قالوا كل شخص يذهب الي منزله فاختنا امى الي بيتنا وفي يوم كانت امى جالسه معنا فاذ بل باب يدق فكم كانت فرحتها عندما وجدت ابي امام عينها فكانت هذة الحرب قد قتلت كثير من رجال الحى عندنا فهذة الحرب كانت حرب 1967 على فلسطين وخاصة مدينة(خان يونس) حليمة محمد