إعلموا أيها ألناس أن المرء"يموت على ما عاش عليه ..
ويبعث على ما مات عليه.."
*******
القصة الأولىلما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنتهفقال :يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..
القصة الثانيهأما عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت…
سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتد نزعه وعظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله :
خذوا بيدي…!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد ..
قالوا : وأنت على هذه الحال !!قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه
خذوا بيدي..فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثم مات في سجوده
نعم مات وهو ساجد ..
القصه الثالثهواحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت.. "يعني في العبادة والخشوع" … والزهد والخضوع …
فقال : أبكي والله أسفا على الصلاة والصوم.. ثم لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات
القصة الرابعهأما يزيد الرقاشي، فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا مت ؟ ومن يصوم لك ؟
ومن يستغفر لك من الذنوب..
ثم تشهد ومات ..القصه الخامسهوها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم
ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمره فلما رآهم .. بكى ثم قال :يا من لا يزول ملكه .. إرحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات ..
القصه السادسهأما عبدالملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت
فالتفت فرأى غسالا فقيرا في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال :يا ليتني كنت غسالا ..
يا ليتني كنت نجارا ..
يا ليتني كنت حمالا..
يا ليتني لم أل من أمر المؤمنين شيئا .. ثم مات …
قصص معاصرهشاب أمريكى من أصل أسبانى ، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة ‘بروكلين‘
بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام.قالوا : من أنت ؟ قال دلوني ولا تسألوني.
فاغتسل ونطق بالشهادة ، وعلموه الصلاة فصلى بخشوع نادر تعجب منه رواد المسجد جميعا.
وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك ؟…
قال: والله لقد نشأت نصرانيا وقد تعلق قلبى بالمسيح عليه السلام ولكننى نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماما فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدرى للإسلام ، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق فجاءنى المسيح عليه السلام فى الرؤيا وأنا نائموأشار لى بسبابته
هكذا كأنه يوجهني،وقال لي: كن محمديايقول : فخرجت أبحث عن مسجد فأرشدنى الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم .بعد هذا الحديث القصير أذن المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين ، وسجد فى الركعة الأولى ،وقام الإمام بعدها، ولم يقم أخونا المبارك بل ظل ساجدا لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا .
قصه من الباخره المصريه "سالم اكسبريس"وهذا رجل نجاه الله من الغرق في حادث الباخرة ‘ سالم اكسبريس ‘ يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج
يقول: صرخ الجميع (( إن الباخرة تغرق )) فصرخت فيها..
هيا اخرجي.
فقالت : والله لن أخرج حتى ألبس حجابى كاملا.
فقال : هذا وقت حجاب !!! اخرجي!! فإننا سنهلك !!!.
قالت : والله لن أخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها..فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به..وقالت: استحلفك بالله هل أنت راض عنى ؟
فبكى الزوج .ثم قالت: هل أنت راض عنى ؟فبكى.. فقالت: أريد أن أسمعها.
قال والله إني راض عنك.
فبكت المرأة الشابة وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت
فبكى الزوج وهو يقول : أرجو من الله أن يجمعنا بها فى الآخرة فى جنات النعيم …..
قصة المأذن للصلاةوهذا رجل قد عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا وجه الله ، وقبل الموت مرض مرضا شديدا فأقعده فى الفراش ،
وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد ، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق
وكأنه يخاطب نفسه قائلا يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان فى آخر لحظات حياتي. ثم تتغيرملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة
ورفع الآذان فى غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان لا إله إلا الله، حتى خر ساقطا على الفراش فأسرع إليه بنوه
فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله، مولاها …
وفاة الشيخ عبد الحميد كشكرواية عن أهله.
وهذا شيخنا المبارك "عبد الحميد كشك" رحمه الله يقبض فى يوم أحبه من كل قلبه "يوم الجمعه"
فيغتسل الشيخ يوم الجمعة ، ويلبس ثوبه الأبيض ، ويضع الطيب على بدنه وثوبه، ويصلى ركعتى "سنة الوضوء" ، وفى الركعة الثانية..وهو راكع يخر ساقطا.. فيسرع إليه أهله وأولاده ، فيجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه.أخي الكريم أختي الكريمهلقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن:
من عاش على شىء مات عليه..
ومن مات على شىء بعث عليه .
*******إذا قرأت هذه الرساله كسبت ثوابها،وإن عممتها وانتفع الآخرون بما فيها تضاعف الأجر إنشاء الله.
من الأميل
التصنيف: الروايات والروايات الطويلة
امانه لاتطلع حرارة انفاسك بحضن غيري
للكاتبه(Sandra-kas)
في اخر حصه..
حصه بهمس وهي تشوف الساعة:واحد..اثنين..ثلاث..ورنت الحصه..
البنات بصراخ:هيييييييييه..المعلمة:وجع انتي وياها..
والبنات مسكوا شناطهم وعباياتهم وطلعوا وسط صراخ معلمتهم..ولا عبروها..
..
حصه بملل:اكييد مراح يجيني اخوي بدري..افف بس..
دانه:يعني انا ألي بيجيني بدري..كلا يتاخر علي محميد اصلاا..
حصه:متى بس بيخلون البنات يسقون عندنا..
دانه:لسقنا بيصير علووم..
حصه:أي والله..بس وربي زهق..كلا يتاخرون علينا وبس..
دانه:معليه تحملي ذي اخر سنه لنا..ومباقي شيء على الاختبارات النهائيه..
حصه تنهدت:معك حق..
وبعد 15 دقيقه راحوا البنات لبيوتهم..
رجعت من المدرسة..ورمت شنطتها فوق الاريكه.. وجلست باقرب كنب لها:ميري..ميري..
ميري جات:نعم..
دانه:جيبي لي كاس مااي ..
ميري:ليه مافي جيب انتا..انا مشغوله..
دانه:اقوول اخلصي..روحي جيبي ماي..
ميري:انا اسف..روح جيب انتا..
كشرت بوجها:انا وش قلت لك؟؟
ميري راحت يم المطبخ:انا تبين سوي غداء..وراحت
دانه بقهر علت صوتها:الشره مو عليك الشره ع امي المدلعتك..
ام محمد:علامك يا دانه..
دانه التفت لها:الشغاله ذابحتني..اقول لها جيبي لي كاس ماي تقول انا مشغولة..
ام محمد:أي هي مشغوولة..روحي انتي جيبي لك ماي..
دانه قامت بقهر:امحق..والله انتي مدلعتها حيل يمه..ااففف بس..
وراحت دخلت المطبخ وكبت لها موويه باردة..وراحت لغرفتهاا..استلقت في سريرها..
جلست تفكر بمدرستها..اخر سنه لها..وتخطط في أي مجال راح تدخل في الكليه..و..و…و
قامت من السرير وغيرت ملابسها ولبست لها بجامه مريحه ورجعت لسرير ونامت..
وعند الساعة 6 المغرب..
وعت على حد يطق الباب وبهمس:ميين؟؟
محمد فتح الباب:اناا..مين يكون يعني؟؟
دانه بنفس همسها:وش تبي؟؟
محمد:تقوول لك امي يلا قومي..عشان تصلين..
دانه:انزين..
وقامت وراح ع التوليت…
<<حعرفكم على الشخصيات..
ام محمد(طيووبه بالمرره..اميه ما درست..عندها وسواس نظافة..وهي اردنيه)
ابومحمد(طيوب بالمره يحب بنته دانه كثير لانه بنته الوحيده..)
محمد(يبلغ من عمره16سنه..كسلان بالدراسة..وكلا هواش هو مع دانه..)
دانه(عمرها 18سنه..اخر سنه لها في الثانوية..دبدوبه شوويه طويله طولها165سم..ووزنها 80…يعني لاهي برشيقة ولا جسمها زي عارضات الازياء.. شعرها بني غامق لنصف ظهرها..عيونها بنيه عادية لاهي بعسليه ولا بخضراء زي بعض الابطال..بيضاء على حمار..الكل لما يشوفها يقول انها مصريه ولا اردنيه من بياضها.. على امها..طيوبه بالمرره..يعني سهل احد يكذب عليها ولا يخدعها..شفايفها متوسطه لاهي بمليانه مره ولا هي بصغيرة..جميلة بمعنى الكلمه..الكل لما يشوفها يمووت فيها..على حسن جمالها..بس عيبها انها متينه..)
وبنسبه لوضعهم الاجتماعي فهم طبقة عادية لاهم بالاغنياء ولا هم بالفقراء..
وبعد اختباراتهم النهائية نجحت دانه كالعاده طبعا بتقدير ممتاز بالحاف..ومحمد بالحاف كماان..دانه في التلفون:أي كثري منها نسافر..
حصه:يعني مراح تسافرون..
دانه:بضبط..زي كل اجازة خلف الله علينا..
حصه:الحمدلله انا مو زيك..انا بروح لجده والبحرين.. وراح اروح لرياض..عند بنات عمي..
دانه:ااالله وناسه وربي..خاطري اروح الرياض..
حصه:انتي عندك بنات عمك بالرياض ليه متروحون لهم..
دانه تتنهد:خليهاا ع ربك..مرت عمي وبناتها ميحبون امي عشان انها اردنيه..
حصه بفضول:ليه طيب..اقصد وش فيها الاردنيه..
دانه بهمس:بيني وبينك..مرت عمي تحب ابوي من زمان..بس هو مايحبها..وتزوج امي..فعشان كذا..
حصه قاطعتها:عشان كذا اكرهتها..ولاتبيها تجي ببيتها صح..
دانه:صح..
حصه:اما مرت عمك ذي وربي حاله…
دانه:عليه العووض بس..
حصه:أي والله..يلا دندون..انا بروح دحين عشان امي تناديني..
دانه:اوكي..مع السلامه..
حصه:سلاام..وبعد مرور كم اسبوع..وبتحديد بيت حصه..
وبعد السلام..
حصه:حيااك يادندونه..
دانه بابتسامه:الله يحيك..
حصه جلست:وربي اشتقت لك مووووت..
دانه:وانا اكثر وربي..
وفتحت شيلتها..
حصه بصراخ:قصيتي شعررك!!!
دانه:بسم الله..اي وش فيك مستغربه كذا..
حصه بعتااب:ليييه دندون..انا ماقلت لك انك ماتقصينه..عشان شعرنا يطول مع بعض..
دانه:وي عاادي لازم نكون زي بعض يعني..
حصه:أي لازم..ان قصتيه مره ثانية بذبحك..
دانه:هههه..ان شاء عمتي..
حصه:بعد قولي وش مسويه في نفسك..افسخ عباتك عشان اشوف كان متنتي ولا لا..
وفسخت عباتها..
حصه:ضعفتي يادوينه..
دانه دارت:هاه وش رايك..مو احلى..
حصه:بلاا..وش مسوويه قولي يلا..
دانه:مسويت شيء..
حصه:لا حلفي بس..ان مقلتي لي وش مسويه مراح اكلمك..
دانه:تقليل اكل..يعني مافي كتكات ولا جلكسي ولا باونتي..ولا..ولا..
حصه:الجلكسي هو متعه الحيااة..
دانه:أي طبعاا..انتي مو زيي..انتي لو وش تاكلي ماتمتني عكسي..
حصه:اناا ابي امتن..مدرري وش اسوي..حلبه وشربت..واكل واكلت..
دانه:انتي طبيعة جسمك كذا..
وجلسوا يتكلمون..ويهذرون..
حصه(عمرها 18 سنه نفس عمر دانه..طولها 159سم..سمراء ووجها طويل وضعيف..وشفايفه صغيرة..ونحيفه مره..جسمها كنه مسطره يعني ماعندها خصر ولا صدر ولا…ولا..
صديقه دانه من الطفولة..شكلها مرره عادي عكس دانه بكل شيء..طبعا في الشكل بس اما في التصرفات نفس بعض..)وفي اثنااء حوارهم رن جوالها..
حصه:ردي..
دانه:مقدر ارد..رقم غريب..
حصه:اجل خليه صامت..
دانه:أي احسن..
وحطته صامت..وبعد نصف ساعة..
خذت جوالها وحاولت تدق بابوها ولا باخوها محمد بس محد يرد..
دانه:ليه مايردون؟؟
حصه بابتسامه:عادي اخلي سوقنا يوديك..
دانه"قلبي ناغزني..احس ان فيه شيء.."………………………………..
سبحان الله و بحمده
قصة موسى عليه السلام
قال الله تعالى: { طسم، تلك آيات الكتاب المبين، نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون، إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين، ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}.
وملخص القصة : {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا }
أي تجبر وعتا وطغى وبغى وآثر الحياة الدنيا، وأعرض عن طاعة الله ، وجعل أهلها شيعا ، أي قسم رعيته إلى أقسام وفرق وأنواع ، يستضعف طائفة منهم، وهم شعب بني إسرائيل، الذين هم من سلالة نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله، وكانوا إذ ذاك خيار أهل الأرض. وقد سلط عليهم هذا الملك الظالم الغاشم الكافر الفاجر يستعبدهم ويستخدمهم في أخس الصنائع والحرف وأرداها وأدناها ومع هذا {يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين}.
وكان الدافع له على هذا الصنيع القبيح أن بني إسرائيل كانوا يتدارسون فيما بينهم ما يأثرونه عن إبراهيم عليه السلام من أنه سيخرج من ذريته غلام يكون هلاك ملك مصر على يديه وكانت هذه البشارة مشهورة في بني إسرائيل ووصلت إلى فرعون فذكرها له بعض أمرائه فأمر عند ذلك بقتل أبناء بني إسرائيل حذرا من وجود هذا الغلام ولن يغني حذر من قدر.
وعن ابن مسعود وعن أناس من الصحابة أن فرعون رأى في منامه كأن نارا قد أقبلت من نحو بيت المقدس فأحرقت دور مصر وجميع القبط ولم تضر بني إسرائيل. فلما استيقظ هاله ذلك فجمع الكهنة والسحرة وسألهم عن ذلك؟ فقالوا: هذا غلام يولد من هؤلاء يكون سبب هلاك أهل مصر على يديه فلهذا أمر بقتل الغلمان وترك النساء.
ولهذا قال الله تعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}
والمقصود أن فرعون احترز كل الاحتراز أن لا يوجد موسى، حتى جعل رجالا وقوابل يدورون على الحبالى ويعلمون ميقات وضعهن، فلا تلد امرأة ذكرا إلا ذبحه أولئك الذباحون من ساعته.
و لكن الله تعالى أراد أن يقول لفرعون : يا أيها الملك الجبار المغرور بكثرة جنوده أن هذا المولود الذي تحترز منه، وقد قتلت بسببه من النفوس ما لا يعد ولا يحصى لا يكون مرباه إلا في دارك، وعلى فراشك ولا يغذى إلا بطعامك وشرابك في منزلك، وأنت الذي تتبناه ثم يكون هلاكك في دنياك وأخراك على يديه، لتعلم أنت وسائر الخلق أن رب السماوات والأرض هو الفعال لما .
وقد ذكر غير واحد من المفسرين أن أعوان فرعون شكوا إلى فرعون قلة بني إسرائيل بسبب قتل ولدانهم الذكور وخشي أن تتفانى الكبار مع قتل الصغار فيصيرون هم الذين يلون ما كان بنو إسرائيليعملون من اعمال الخدمة.
فأمر فرعون بقتل الأبناء عاما، وأن يتركوا عاما، فذكروا أن هارون عليه السلام ولد في عام المسامحة عن قتل الأبناء، وأن موسى عليه السلام ولد في عام قتلهم، فضاقت أمه به ذرعا واحترزت من أول ما حبلت، ولم يكن يظهر عليها مظهر الحبل. فلما وضعت ألهمت أن تتخذ له تابوتا ربطته في حبل وكانت دارها متاخمة للنيل فكانت ترضعه فإذا خشيت من أحد وضعته في ذلك التابوت فأرسلته في البحر وأمسكت طرف الحبل عندها فإذا ذهبوا استرجعته إليها به.
قال الله تعالى: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين، فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين، وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون}.
فأرسلته ذات يوم ونسيت أن تربط طرف الحبل عندها فذهب مع النيل فمر على دار فرعون وذكر المفسرون أن الجواري التقطنه من البحر في تابوت مغلق عليه فلم يتجاسرون على فتحه حتى وضعنه بين يدي امرأة فرعون آسية بنت مزاحم
فلما فتحت الباب وكشفت الحجاب رأت وجهه يتلألأ بتلك الأنوار النبوية ، فلما رأته ووقع نظرها عليه أحبته حبا شديدا جدا.
فلما جاء فرعون قال: ما هذا؟ وأمر بذبحه، فاستوهبته منه ودافعت عنه
{وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك}
فقال لها فرعون: أما لك فنعم وأما لي فلا، أي لا حاجة لي به.
وقد أنالها الله ما رجت من النفع. أما في الدنيا فهداها الله به، وأما في الآخرة فأسكنها جنته .
رد موسى الى امه
قال الله تعالى: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين، وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون، وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون، فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون}.
قال ابن عباس اصبح فؤاد أم موسى فارغا من كل شيء من أمور الدنيا، إلا من موسى حتى كادت أن تظهر أمره وتسأل عنه جهرة لولا أن صبرها وثبتها الله تعالى , و قالت لأخته وهي ابنتها الكبيرة اتبعي أثره واطلبي لي خبره
وذلك لأن موسى عليه السلام لما استقر بدار فرعون أرادوا أن يغذوه برضاعة، فلم يقبل ثديا ولا أخذ طعاما، فحاروا في أمره واجتهدوا على تغذيته بكل ممكن فلم يفعل. كما قال تعالى {وحرمنا عليه المراضع من قبل} فأرسلوه مع القوابل والنساء إلى السوق لعلهم يجدون من يوافق رضاعته، فبينما هم وقوف به والناس عكوف عليه إذ بصرت به أخته فلم تظهر أنها تعرفه بل قالت: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون}.
فلما قالت ذلك قالوا لها: ما يدريك بنصحهم وشفقتهم عليه؟ فقالت: رغبة في سرور الملك، ورجاء منفعته.
فذهبوا معها إلى منزلهم، فأخذته أمه، فلما أرضعته التقم ثديها، وأخذ يمتصه ويرتضعه، ففرحوا بذلك فرحا شديدا، وذهب البشير إلى آسية يعلمها بذلك، فاستدعتها إلى منزلها وعرضت عليها أن تكون عندها، وان تحسن إليها فأبت عليها، وقالت إن لي بعلا وأولادا، ولست أقدر على هذا، إلا أن ترسليه معي، فأرسلته معها وجعلت لها راتب، وأجرت عليها النفقات والكساوي والهبات، فرجعت به، وقد جمع الله شمله بشملها.
{فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق}
سبب خروجه موسى من مصر
{ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين، ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين، قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم، قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين}.
دخل موسى المدينة فوجد فيها رجلان يتضاربان ويتهاوشان أحدهما من شيعنه أي إسرائيلي و الآخر من عدوه أي قبطي.
{فإستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه}
وذلك لأن موسى عليه السلام كانت له بديار مصر صولة بسبب نسبته إلى تبني فرعون له وتربيته في بيته وكانت بنو إسرائيل قد عزوا وصارت لهم وجاهة وارتفعت رؤوسهم بسبب أنهم أرضعوه وهم أخواله أي من الرضاعة فلما استغاث ذلك الإسرائيلي موسى عليه السلام على ذلك القبطي أقبل إليه موسى {فوكزه}. أي طعنة بجمع كفه. وقيل : بعصا كانت معه {فقضى عليه} أي فمات منها.
ولم يرد موسى قتله بالكلية وإنما أزاد زجره وردعه
{فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين، فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين، وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين، فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين}.
يخبر تعالى أن موسى أصبح بمدينة مصر خائفا – أي من فرعون وملئه – أن يعلموا أن هذا القتيل الذي رفع إليه أمره إنما قتله موسى في نصرة رجل من بني إسرائيل فتقوى ظنونهم أن موسى منهم ويترتب على ذلك أمر عظيم.
فصار يسير في المدينة في صبيحة ذلك اليوم {خائفا يترقب} أي يلتفت فبينما هو كذلك إذا ذلك الرجل الإسرائيلي الذي استنصره بالأمس يستصرخه أي يصرخ به ويستغيثه على آخر قد قاتله، فعنفه موسى ولامه على كثرة شره ومخاصمته، قال له: {إنك لغوي مبين}.
ثم أراد أن يبطش بذلك القبطي الذي هو عدو لموسى وللإسرائيلي فيردعه عنه ويخلصه منه فلما عزم على ذلك وأقبل على القبطي {قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين}.
قال بعضهم إنما قال هذا الكلام الإسرائيلي الذي اطلع على ما كان صنع موسى بالأمس
ولما بلغ فرعون أن موسى هو قاتل ذلك المقتول بالأمس أرسل في طلبه وسبقهم رجل ناصح من طريق أقرب {وجاء رجل من أقصى المدينة قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين}
توجه موسى الى مدين
{ فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين، ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل، ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير، فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}.
يخبر تعالى عن خروج عبده ورسوله وكليمه من مصر خائفا يترقب أي يتلفت خشية أن يدركه أحد من قوم فرعون وهو لا يدري أين يتوجه، ولا إلى أين يذهب، وذلك لأنه لم يخرج من مصر قبلها. حتى وصل مدين وكانت بئرا يستقون منها. فوجد الرعاء يسقون منها و وجد أمرأتين أي تكفكفان عنهما غنمهما أن تختلط بغنم الناس.
فسألهما عن حالهما قالتا : لا نقدر على ورود الماء إلا بعد صدور الرعاء لضعفنا وسبب مباشرتنا هذه الرعية ضعف أبينا وكبره قال الله تعالى {فسقى لهما}.
قال المفسرون: أن الرعاء كانوا إذا فرغوا من وردهم وضعوا على فم البئر صخرة عظيمة فتجئ هاتان المرأتان فيشرعان غنمهما في فضل أغنام الناس، فلما كان ذلك اليوم جاء موسى فرفع تلك الصخرة وحده. ثم استقى لهما وسقى غنمهما ثم رد الحجر. كما كان. قال أمير المؤمنين عمر وكان لا يرفعه إلا عشرة وإنما استقى ذنوبا واحدا فكفاهما.
ثم تولى إلى الظل. قالوا: وكان ظل شجرة من السمر. أنه رآها خضراء ترف {فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}.
فسمعته المرأتان فيما قيل فذهبتا إلى أبيهما فيقال إنه استنكر سرعة رجوعهما؛ فأخبرتاه بما كان من أمر موسى عليه السلام، فأمر إحداهما أن تذهب إليه فتدعوه
{فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين، قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين، قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثمانية حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين، قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل}.
فلما جاءه موسى أضافه واكرم مثواه وقص عليه ما كان أمره بشره بأنه قد نجا، فعند ذلك قالت إحدى البنتين لأبيها {يا أبت استأجره} أي لرعي غنمك، ثم مدحته بأنه قوي أمين.
قال عمر وابن عباس : لما قالت ذلك قال لها أبوها وما علمك بهذا؟ فقالت إنه رفع صخرة لا يطيق رفعها إلا عشرة. وأنه لما جئت معه تقدمت أمامه فقال كوني من ورائي فإذا اختلف الطريق فاحذفي لي بحصاة أعلم بها كيف الطريق.
عن عتبة بن الندر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن موسى آجر نفسه بعفة فرجه وطعام بطنه". فلما وفى الأجل، قيل: يا رسول الله أي الأجلين؟ قال: "أبرهما وأوفاهما".
قال الله تعالى {فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون، فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين، وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين، اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين}.
فلما سار بأهله ومعه ولدان منهم، وغنم قد استفادها مدة مقامه.
و كان ذلك في ليلة مظلمة باردة وتاهوا في طريقهم فلم يهتدوا إلى السلوك في الدرب المألوف، واشتد الظلام والبرد.
فبينما هو كذلك إذ أبصر عن بعد نارا تأجج في جانب الطور – ف {قال لأهله امكثوا إني آنست نارا}، وكأنه والله أعلم رآها دونهم، لأن هذه النار هي نور في الحقيقة، ولا يصلح رؤيتها لكل أحد {لعلي آتيكم منها بخبر} أي لعلي أستعلم من عندها عن الطريق {أو جذوة من النار لعلكم تصطلون} فدل على أنهم كانوا قد تاهوا عن الطريق في ليلة باردة ومظلمة
قال غير واحد من المفسرين لما قصد موسى إلى تلك النار التي رآها فانتهى إليها وجدها تأجج في شجرة خضراء من العوسج، وكل ما لتلك النار في اضطرام وكل ما لخضرة تلك الشجرة في ازدياد، فوقف متعجبا، وكانت تلك الشجرة في لحف جبل غربي منه عن يمينه، كما قال تعالى: {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين} وكان موسى في واد اسمه "طوى" فكان موسى مستقبل القبلة، وتلك الشجرة عن يمينه من ناحية الغرب {إذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوى} فأمر أولا بخلع نعليه تعظيما وتكريما وتوقيرا لتلك البقعة المباركة ولاسيما في تلك الليلة المباركة.
ثم خاطبه تعالى كما يشاء قائلا له: {إني أنا الله رب العالمين} {إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} أي أنا رب العالمين الذي لا إله إلا هو الذي لا تصلح العبادة وإقامة الصلاة إلا له.
ثم أخبره أن هذه الدنيا ليست بدار قرار وإنما الدار الباقية يوم القيامة التي لابد من كونها ووجودها {لتجزى كل نفس بما تسعى} أي من خير وشر. وحضه وحثه على العمل لها ومجانبة من لا يؤمن بها ممن عصى مولاه واتبع هواه.
ثم قال له مخاطبا ومؤانسا ومبينا له أنه القادر على كل شيء، والذي يقول للشيء كن فيكون. {وما تلك بيمينك يا موسى} أي أما هذه عصاك التي تعرفها منذ صحبتها؟
{قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى}
{قال ألقها يا موسى، فألقاها فإذا هي حية تسعى}.
فإذا هى قد صارت حية عظيمة لها ضخامة هائلة وأنياب تصك وهي مع ذلك في سرعة حركة فجمعت الضخامة والسرعة الشديدة، فلما رأها موسى عليه السلام {ولى مدبرا} أي هاربا منها لأن طبيعته البشرية تقتضي ذلك {ولم يعقب} أي ولم يتلفت، فناداه ربه قائلا له: {يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين}.
فلما رجع أمره الله تعالى أن يمسكها. {قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى{
ثم أمره تعالى بإدخال يده في جيبه. ثم أمره بنزعها فإذا هي تتلألأ كالقمر بياضا من غير سوء، أي من غير برص ولا بهق. ولهذا قال: {اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهبم}
ارسال موسى الى فرعون
أمر الله سبحانه و تعالى موسى عليه السلام بالذهاب إلى فرعون فشكا إلى الله تعالى ما يتخوف من آل فرعون في القتيل الذى قتله وعقدة لسانه؛ فإنه كان في لسانه عقدة تمنعه من كثير من الكلام، قيل إنه أصابه في لسانه لثغة بسبب تلك الجمرة التي وضعها على لسانه والتي كان فرعون أراد اختبار عقله حين أخذ بلحيته وهو صغير، فهم بقتله فخافت عليه آسية، وقالت: إنه طفل فاختبره بوضع تمرة وجمرة بين يديه، فهم بأخذ التمرة فصرف الملك يده إلى الجمرة فأخذها فوضعها على لسانه فأصابه لثغة بسببها، فسأل زوال بعضها بمقدار ما يفهمون قوله، ولم يسأل زوالها بالكلية.
وسأل ربه أن يعينه بأخيه هارون؛ يكون له ردءا، يتكلم عنه الكثير مما لا يفصح به لسانه، فآتاه الله عز وجل سؤله، وحل عقدة من لسانه، وأوحى الله إلى هارون فأمره أن يلقاه.
{قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلوني، وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبوني}
{واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا، قال قد أوتيت سؤلك يا موسى}.
فلما ذهبا الى فرعون وبلغاه ما أرسلا به من دعوته إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وأن يفك أسارى بني إسرائيل من قبضته وقهره وسطوته، ويتركهم يعبدون ربهم حيث شاؤا ويتفرغون لتوحيده ودعائه والتضرع لديه.
فتكبر فرعون في نفسه وعتا وطغى ونظر إلى موسى بعين الازدراء والتنقص قائلا له: { ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين} أي أما أنت الذي ربيناه في منزلنا وأحسنا إليه وأنعمنا عليه مدة من الدهر؟
{وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين} أي وقتلت الرجل القبطي وفررت منا وجحدت نعمتنا.
فقال موسى {قال فعلتها إذا وأنا من الضالين} أي قبل أن يوحى إلي وينزل علي
{ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين} ثم قال مجيبا لفرعون عما امتن به من التربية والاحسان إليه {وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل} أي وهذه النعمة التي ذكرت من أنك أحسنت إلي وأنا رجل واحد من بني إسرائيل تقابل ما استخدمت هذا الشعب العظيم بكماله واستعبدتهم في أعمالك وخدمتك وأشغالك.
{قال فرعون وما رب العالمين، قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين، قال لمن حوله ألا تستمعون، قال ربكم ورب آبائكم الأولين، قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون، قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون}.
فلما جحد فرعون وجود الله تعالى و صنعه و خلقه و زعم انه هو الرب و الاله
{وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري}.
و استمر على طغيانه وعناده وكفرانه فلما قامت الحجج على فرعون وانقطعت شبهته ولم يبق له قول سوى العناد عدل إلى استعمال سلطانه وجاهه وسطوته: {قال لئن اتخذت إله غيري لأجعلنك من المسجونين، قال أولو جئتك بشيء مبين، قال فأت به إن كنت من الصادقين، فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين، ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين}.
وهكذا لما أدخل موسى عليه السلام يده في جيبه واستخرجها أخرجها وهي كفلقة القمر تتلألأ نورا تبهر الأبصار فإذا أعادها إلى جيبه رجعت إلى صفتها الأولى.
ومع هذا كله لم ينتفع فرعون – لعنه الله – بشيء من ذلك بل استمر على ما هو عليه، وأظهر أن هذا كله سحر، وأراد معارضته بالسحرة فأرسل يجمعهم من سائر مملكته
فرعون يجمع السحرة
قال تعالى: {ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى، قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى، فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى، قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى}.
يخبر تعالى عن استكبار فرعون وقوله لموسى إن هذا الذي جئت به سحر ونحن نعارضك بمثله، ثم طلب من موسى أن يواعده إلى وقت معلوم ومكان معلوم.
وكان هذا من أكبر مقاصد موسى عليه السلام أن يظهر آيات الله وحججه وبراهينه جهرة بحضرة الناس ولهذا: {قال موعدكم يوم الزينة} وكان يوم عيد من أعيادهم ومجتمع لهم {وأن يحشر الناس ضحى} أي من أول النهار في وقت اشتداد ضياء الشمس فيكون الحق أظهر وأجلى، ولم يطلب أن يكون ذلك ليلا في ظلام ، بل طلب أن يكون نهارا جهرة لأنه على بصيرة من ربه ويقين بأن الله سيظهر كلمته ودينه
فذهب فرعون فجمع من كان ببلاده من السحرة، وكانت بلاد مصر في ذلك الزمان مملوءة سحرة فضلاء، في فنهم غاية، فجمعوا له من كل بلد، ومن كل مكان، فاجتمع منهم خلق كثير
وحضر فرعون وأمراؤه وأهل دولته وأهل بلده عن بكرة أبيهم. وذلك أن فرعون نادى فيهم أن يحضروا هذا الموقف العظيم فخرجوا وهم يقولون: {لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين}.
وتقدم موسى عليه السلام إلى السحرة فوعظهم وزجرهم عن تعاطي السحر الباطل الذي فيه معارضة لآيات الله وحججه، فقال: {ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى، فتنازعوا أمرهم بينهم}.
قيل: معناه أنهم اختلفوا فيما بينهم، فقائل يقول: هذا كلام نبي وليس بساحر، وقائل منهم يقول: بل هو ساحر فالله أعلم. وأسروا التناجي بهذا وغيره.
{قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى، فأوجس في نفسه خيفة موسى، قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى، وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى}.
لما اصطف السحرة ووقف موسى وهرون عليهما السلام تجاههم قالوا له إما أن تلقي قبلنا، وإما أن نلقي قبلك؟ {قال بل ألقوا} أنتم وكانوا قد أخذوا حبال وعصي فملؤها الزئبق وغيره من الآلات التي تضطرب بسببها تلك الحبال والعصي اضطرابا يخيل للرائي أنها تسعى باختيارها، وإنما تتحرك بسبب ذلك. فعند ذلك سحروا أعين الناس واسترهبوهم وألقوا حبالهم وعصيهم وهم يقولون {بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون}.
{وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون، فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين، وألقي السحرة ساجدين، قالوا آمنا برب العالمين، رب موسى وهارون}.
وذلك أن موسى عليه السلام لما ألقاها صارت حية عظيمة ذات عنق عظيم وشكل هائل مزعج بحيث أن الناس خافوا منها وهربوا سراعا وأقبلت هي على ما ألقوه من الحبال والعصي فجعلت تلقفه واحدا واحدا في أسرع ما يكون من الحركة، والناس ينظرون إليها ويتعجبون منها.
وأما السحرة فإنهم رأوا ما هالهم وحيرهم في أمرهم و لم يكن في خلدهم ولا بالهم فعند ذلك أن هذا ليس بسحر ولا شعوذة ولا خيال بل حق لا يقدر عليه إلا الحق وكشف الله عن قلوبهم غشاوة الغفلة وأنارها وأنابوا إلى ربهم وخروا له ساجدين وقالوا جهرة للحاضرين ولم يخشوا عقوبة فرعون
كما قال تعالى {فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين، قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون، إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين}.
البلاء الذى انزله الله على فرعون و قومه
قال تعالى: {ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون، فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون، وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين، فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين}.
فرجع عدو الله فرعون حين آمنت السحرة مغلوبا مغلولا ثم أبى إلا الاقامة على الكفر والتمادي في الشر و حرضه الامراء و الوزراء على اذية موسى و ع7دم تصديقه و على قتل غلمان بنى اسرائيل الذين آمنوا زيادة فى اذلالهم و مهانتهم فتابعه الله بالآيات فأخذه بالسنين فأرسل عليه الطوفان ثم الجراد ثم القمل ثم الضفادع ثم الدم آيات مفصلات
فأرسل الطوفان – وهو الماء – ففاض على وجه الأرض ثم ركد. لا يقدرون على أن يحرثوا، ولا أن يعملوا شيئا حتى جهدوا جوعا.
فلما بلغهم ذلك: {قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل}.
فدعا موسى ربه فكشفه عنهم فلما لم فلما لم يفوا به بشيء فأرسل الله عليهم الجراد فأكل الشجر فيما بلغني حتى أن كان ليأكل مسامير الأبواب من الحديد حتى تقع دورهم ومساكنهم، فقالوا مثل ما قالوا،
فدعا ربه فكشف عنهم، فلم يفوا له بشيء مما قالوا فأرسل الله عليهم القمل فانثال عليهم قملا، حتى غلب على البيوت والأطعمة، ومنعهم النوم والقرار.
فلما جهدهم قالوا له مثل ما قالوا له، فدعا ربه فكشف عنهم فلما لم يفوا بشي مما قالوا
فأرسل عليهم الضفادع فملأت البيوت والأطعمة والآنية فلا يكشف أحد ثوبا ولا طعاما إلا وجد فيه الضفادع قد غلبت عليه. حتى إن أحدهم إذا فتح فاه (لطعام أو شراب) سقطت فيه ضفدعة من تلك الضفادع.
فلما جهدهم ذلك قالوا له مثل ما قالوا، فدعا ربه فكشف عنهم فلم يفوا بشيء مما قالوا، فأرسل الله عليهم الدم فصارت مياه آل فرعون دما لا يستقون من بئر ولا نهر يغترفون من إناء إلا عاد دما عبيطا.
هذا كله لم ينل بني إسرائيل من ذلك شيء بالكلية. وهذا من تمام المعجزة الباهرة
قال الله تعالى: {ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل، فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون، فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين}.
موسى يخرج ببنى اسرائيل من مصر
ولما تمادى أهل مصر على كفرهم وعتوهم وعنادهم متابعة لملكهم فرعون ومخالفة لنبي الله ورسوله وكليمه موسى بن عمران عليه السلام؛ وأقام الله على أهل مصر الحجج العظيمة القاهرة وأراهم من خوارق العادات ما بهر الأبصار وحير العقول، وهم مع ذلك لا يرعون ولا ينتهون ولا ينزعون ولا يرجعون.
ولم يؤمن منهم إلا القليل من قوم فرعون، والسحرة كلهم، وجميع شعب بني إسرائيل وإيمانهم كان خفية لمخافتهم من فرعون وسطوته وجبروته وسلطته
أوحى الله تعالى إلى موسى وأخيه هارون عليهما السلام أن يتخذا لقومهما بيوتا متميزة فيما بينهم عن بيوت اتباع فرعون ليكونوا على أهبة من الرحيل إذا أمروا به ليعرف بعضهم بيوت بعض , و ليعبدوا الله فيها
{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوأا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين}.
و استأذن بنو إسرائيل فرعون في الخروج إلى عيد لهم فأذن لهم وهو كاره، ولكنهم تجهزوا للخروج وتأهبوا له، وإنما كان في نفس الأمر مكيدة بفرعون وجنوده ليتخلصوا منهم ويخرجوا عنهم.
قال الله تعالى: {وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون، فأرسل فرعون في المدائن حاشرين، إن هؤلاء لشرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون، وإنا لجميع حاذرون، فأخرجناهم من جنات وعيون، وكنوز ومقام كريم، كذلك وأورثناها بني إسرائيل، فأتبعوهم مشرقين، فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون، قال كلا إن معي ربي سيهديني، فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، وأزلفنا ثم الآخرين، وأنجينا موسى ومن معه أجمعين، ثم أغرقنا الآخرين، إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين، وإن ربك لهو العزيز الرحيم}.
أن فرعون لحقهم بالجنود فأدركهم عند شروق الشمس وتراءى الجمعان ورأى كل من الفريقين صاحبه وتحققه ولم يبق إلا المقاتلة فعندها قال أصحاب موسى وهم خائفون: إنا لمدركون، وذلك لأنهم اضطروا في طريقهم إلى البحر، فليس لهم طريق الا سلوكه وخوضه. وهذا ما لا يستطيعه أحد ولا يقدر عليه، والجبال عن يسرتهم وعن أيمانهم وفرعون قد واجههم.
فشكوا إلى نبي الله ما هم فيه مما قد شاهدوه , فقال لهم موسى {كلا إن معي ربي سيهديني}
ونظر إلى البحر وهو يتلاطم بأمواجه وهو يقول: هاهنا أمرت
فيقولون لموسى عليه السلام: يا نبي الله أههنا أمرت. فيقول نعم.
فلما تفاقم الأمر وضاق الحال واشتد الأمر واقترب فرعون فعند ذلك أوحى الحليم العظيم القدير رب العرش الكريم إلى موسى الكليم
قال الله تعالى: {فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم}
ويقال: إنه انفلق اثنتي عشرة طريقا لكل سبط طريق يسيرون فيه, وأمر الله تعالى موسى عليه السلام أن يجوزه ببني إسرائيل فانحدروا فيه مسرعين مستبشرين مبادرين فلما جازوه وجاوزوه وخرج أخرهم منه وانفصلوا عنه كان ذلك عند قدوم أول جيش فرعون إليه ووفودهم عليه.
فأراد موسى عليه السلام أن يضرب البحر بعصاه ليرجع كما كان عليه لئلا يكون لفرعون وجنوده وصول إليه، ولا سبيل عليه، فأمره القدير ذو الجلال أن يترك البحر على هذه الحال كما قال تعالى {واترك البحر رهوا} أي ساكنا على هيئته لا تغيره عن هذه الصفة .
فلما تركه على هيئته وحالته وانتهى فرعون فرأى ما رأى هاله هذا المنظر العظيم وتحقق من أن هذا من فعل رب العرش الكريم فأحجم ولم يتقدم ، لكنه أظهر لجنوده تجلدا ، وحملته النفس الكافرة على ان يعبر بجنوده مثل بنى اسرائيل
فعند ذلك أمر الله تعالى كليمه فيما أوحاه إليه أن يضرب بعصاه البحر فضربه فارتطم عليهم البحر كما كان فلما ينج منهم إنسان.
و هنا فقط و عندما أيقن فرعون من غرقه آمن بالله الواحد الأحد
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما قال فرعون {آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل} قال لي جبريل: لو رأيتني وقد أخذت من حال البحر فدسته في فيه مخافة أن تناله الرحمة".
بنو إسرائيل يطلبون عبادة الأصنام
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز المهيمن على ما عداه من الكتب: {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون، إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون}
و ذلك انهم بعد ما عاينوا من آيات الله وقدرته ما دلهم على صدق ما جاءهم به رسول ذو الجلال والإكرام، وذلك أنه مروا على قوم يعبدون أصناما، قيل: كانت على صور البقر، فكأنهم سألوهم: لم يعبدونها؟ فزعموا لهم أنها تنفعهم وتضرهم ويسترزقون بها عند الضرورات، فكأن بعض الجهال منهم صدقوهم في ذلك، فسألوا نبيهم الكليم الكريم العظيم أن يجعل لهم آلهة كما لأولئك آلهة
موسى يذهب لميقات ربه
قال تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين {
ذلك أن موسى عليه السلام ذهب الى ميقات ربه و استخلف على شعب بني إسرائيل أخاه هارون فلما استكمل الميقات ثلاثين ليلة، وكان فيه صائما يقال إنه لم يستطعم الطعام، فلما كمل الشهر أخذ لحاء شجرة فمضغه ليطيب ريح فمه، فأمره الله أن يمسك عشرا أخرى، فصارت أربعين ليلة. ولهذا ثبت في الحديث: أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
}قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين، وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين{
فلما أتم الميقات و أعطاه ربه التوراة وفيها مواعظ عن الآثام، وتفصيل لكل ما يحتاجون إليه من الحلال والحرام.
بنى اسرائيل يعبدون العجل
{واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين، ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين، ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه، قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين، قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين {
حين ذهب موسى عليه السلام إلى ميقات ربه فمكث على الطور يناجيه ربه ويسأله موسى عليه السلام عن أشياء كثيرة وهو تعالى يجيبه عنها.
فعمد رجل منهم يقال له هارون السامري، فأخذ ما كانوا استعاروه من الحلي، فصاغ منه عجلا وألقى فيه قبضة من التراب، كان أخذها من أثر فرس جبريل، حين رآه يوم أغرق الله فرعون على يديه. فلما ألقاها فيه خار كما يخور العجل الحقيقي وقيل بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه فيخور كمن تخور البقرة، فيرقصون حوله ويفرحون.
{فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي}. أي فنسي موسى ربه عندنا، وذهب يتطلبه وهو هاهنا! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
ولما رجع موسى عليه السلام إليهم، ورأى ما هم عليه من عبادة العجل، ومعه الألواح المتضمنة التوراة، ألقاها. ثم أقبل عليهم فعنفهم ووبخهم فاعتذروا إليه، بما ليس بصحيح، قالوا إنا {حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري}. تحرجوا من تملك حلي آل فرعون وهم أهل حرب، وقد أمرهم الله بأخذه وأباحه لهم، ولم يتحرجوا من عبادة !!
ثم أقبل على أخيه هارون عليه السلام قائلا له {يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا، ألا تتبعني}. أي هلا لما رأيت ما صنعوا اتبعتني فأعلمتني بما فعلوا، فقال: {إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل}. أي تركتهم وجئتني وأنت قد استخلفتني فيهم.
فعمد موسى عليه السلام إلى هذا العجل، فحرقه قيل بالنار، وقيل بالمبارد ثم ذراه في البحر، وأمر بني إسرائيل فشربوا، فمن كان من عابديه علق على شفاههم من ذلك الرماد ما يدل عليه، وقيل بل اصفرت ألوانهم.
فاستيقن بنو إسرائيل بالفتنة ، فقالوا لجماعتهم: يا موسى سل لنا ربك يفتح لنا باب توبة نصنعها فتكفر عنا ما عملنا. فاختار موسى من قومه سبعين رجلا لذلك، لا يألو الخير من خيار بني إسرائيل ومن لم يشرك في الحق، فانطلق بهم يسأل لهم التوبة فرجفت بهم الأرض.
فاستحيا نبي الله عليه السلام من قومه ومن وفده حين فعل بهم ما فعل فقال: {رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا}. وفيهم من كان الله اطلع منه على ما أشرب قلبه من حب العجل وإيمانه به، فلذلك رجفت بهم الأرض فقال {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون، الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل}.
فقال: يا رب سألتك التوبة لقومي، فقلت: إن رحمتي كتبتها لقوم غير قومي، فليتك أخرتني حتى تخرجني في أمة ذلك الرجل المرحوم. فقال له: إن توبتهم أن يقتل كل رجل منهم من لقي من والد وولد فيقتله بالسيف ولا يبالي من قتل في ذلك الموطن.
وتاب أولئك الذين كان خفي على موسى وهارون أمرهم، واطلع الله من ذنوبهم فاعترفوا بها، وفعلوا ما أمروا ، وألقى الله عليهم ضبابا حتى لا يعرف القريب قريبه ولا النسيب نسيبه، ثم مالوا على عابدي العجل فقتلوهم وحصدوهم وغفر الله للقاتل والمقتول.
ثم سار بهم موسى عليه السلام متوجها نحو الأرض المقدسة، وأخذ الألواح بعدما
سكت عنه الغضب، فأمرهم بالذي أمر به من الوظائف فقالوا: انشرها علينا فإن كانت أوامرها ونواهيها سهلة قبلناها. فقال: بل اقبلوها بما فيها، فراجعوه مرارا، فأمر الله الملائكة فرفعوا الجبل على رؤوسهم حتى صار كأنه ظلة، ودنا منهم حتى خافوا أن يقع عليهم، فأخذوا الكتاب بأيمانهم
وهم مصغون ينظرون إلى الجبل، والكتاب بأيديهم وهم من وراء الجبل مخافة أن يقع عليهم
{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون}..
ثم مضوا حتى أتوا الأرض المقدسة، فوجدوا فيها قوم جبارون
نكوث بني إسرائيل عن قتال الجبارين
وذلك أن موسى عليه السلام لما انفصل من بلاد مصر وواجه بلاد بيت المقدس وجد فيها قوما من الجبارين من الحيثانيين و والكنعانيين وغيرهم.
فأمرهم موسى عليه السلام بالدخول عليهم ومقاتلتهم وإجلائهم إياهم عن بيت المقدس، فإن الله كتبه لهم ووعدهم إياه فخافوا من هؤلاء الجبارين
قال الله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين، يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين، قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون {
فذمهم الله في تخاذلهم وعاقبهم بالتيه على ترك جهادهم ومخالفتهم رسولهم
} قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين، قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين}.
فكانوا يسيرون فى الأرض إلى غير مقصد ليلا ونهارا وصباحا ومساء
قال الله تعالى: {يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى، كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى، وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}.
يذكر تعالى أنه أنزل عليهم في حال شدتهم وضرورتهم في سفرهم في الأرض التي ليس فيها زرع ولا ضرع، منا من السماء، يصبحون فيجدونه خلال بيوتهم، فيأخذون منه قدر حاجتهم في ذلك اليوم إلى مثله من الغد، ومن ادخر منه لأكثر من ذلك فسد، ومن أخذ منه قليلا كفاه، أو كثيرا لم يفضل عنه، فيصنعون منه مثل الخبز، وهو في غاية البياض والحلاوة، فإذا كان من آخر النهار غشيهم طير السلوى، فيقتنصون منها بلا كلفة ما يحتاجون إليه حسب كفايتهم لعشائهم.
وإذا كان فصل الصيف ظلل الله عليهم الغمام، وهو السحاب الذي يستر عنهم حر الشمس وضوءها الباهر
وجعل لهم ثيابا لا تبلى ولا تتسخ وجعل بين ظهرانيهم حجرا مربعا. وأمر موسى فضربه بعصاه، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، في كل ناحية ثلاثة أعين، وأعلم كل سبط عينهم التي يشربون منها، فلا يرتحلون محلة إلا وجدوا ذلك الحجر بينهم بالمكان الذي فيه بالمنزل الأول بالأمس.
ذكر وفاته عليه السلام
قال البخاري في صحيحه: عن أبي هريرة قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام، فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه عز وجل، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، قال ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة قال: أي رب ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن.
قال: فسأل الله عز وجل أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر قال أبو هريرة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر".
سبحان الله و بحمده
هذه قصة لكل بنت ، تخاف على نفسها
وتحميها من كل شي قد يضرها
هي قصة …. لا بل عبرة
وددت أن انقلها لكم كما سمعتها
وكوني أنتي الحكم
تقول القصة :كان هناك ذئب ( عفوا أقصد ذئب بشري ) كان من شباب الخلاعة واللهو، علم أن المنزل الذي يجاور منزله يشتمل على فتاة حسناء من ذوات الثراء والنعمة والرفاهية والرغد، فرما إليها النظرة الأولى فتعلقها، فكررها أخرى، فبلغت منه، فتراسلا، تم تزاورا، ثم افترقا، وقد ختمت روايتهما بما تختم به كل رواية غرامية يمثلها أبناء آدم وحواء على مسرح هذا الوجود، عادت الفتاة تحمل بين جانحتيها بما يضطرم في فؤادها، وجنينا يضطرب في أحشائها، ولقد يكون لها إلى كتمان الأول سبيل، أما الثاني فسر مذاع، وحديث مشاع، إن اتسعت له الصدور، فلا تتسع له البطون، وإن ضن به اليوم فلا يضن به الغد… فلما أسهر الهم ليلها، وأقض مضجعها، لم تر لها بدا من الفرار بنفسها، والنجاة بحياتها، فعمدت إلى ليلة من الليالي الداجية فلبستها وتلفعت بردائها، ثم رمت بنفسها في بحرها الأسود، فمازالت أمواجها تتلقفها وتترامى بها حتى قذفت بها إلى شاطئ الفجر، فإذا هي في غرفة مهجورة في إحدى المنازل البالية، في بعض الأحياء الخاملة وإذا هي وحيدة في غرفتها لا مؤنس لها إلا ذلك الهم المضطرم.
وتدور عجلة الزمان دورتها، تلك العجلة التي لا حيلة لنا في إيقافها فماذا كان؟ يغفر المجتمع للجاني الذئب، ويقبل توبته، وينسى زلته، ويعين قاضيا، وتضع المسكينة طفلتها في تلكم الغرفة المتهالكة، باعت جميع ما تملك يدها وما يحمل بدنها وما تشتمل عليه غرفتها من حلي وثياب وأثاث، حتى إذا طار غراب الليل عن مجثمه أسدلت برقعها على وجهها وائتزرت بمئزرها، وأنشأت تطوف شوارع المدينة وتقطع طرقها، لا تبغي مقصدا ولا ترى غاية سوى الفرار بنفسها من همها، وهمها لا يزال يسايرها ويترسم مواقع أقدامها، وفي إحدى الليالي سيق إليها رجل، كان ينقم عليها شأنا من شؤون لشهواته ولذاته، فزعم أنها سرقت كيس دراهمه… ورفع أمرها إلى القضاء… وجاء يوم الفصل.. فسيقت إلى المحكمة، وفي يدها فتاتها، وقد بلغت السابعة من عمرها فأخذ القاضي ينظر في القضايا ويحكم فيها… حتى أتى دور الفتاة، فما وقع بصره عليها حتى شدهت عن نفسها وألم بها من الاضطراب والحيرة ما كاد يذهب برشدها، ذلك أنها عرفته وعرفت أنه ذلك الفتى الذي كان سبب شقائها، وعلة بلائها، فنظرت إليه نظرة شزراء، ثم صرخت صرخة دوى بها المكان دويا وقالت: "رويدك أيها القاضي، ليس لك أن تكون حكما في قضيتي، فكلانا سارق، وكلانا خائن، والخائن لا يقضي على الخائن، واللص لا يصلح أن يكون قاضيا بين اللصوص " فعجب القاضي والحاضرون لهذا المنظر الغريب… وهم أن يدعو الشرطي لإخراجها، فحسرت قناعها عن وجهها، فنظر إليها نظرة ألم فيها بكل شيء، وعادت الفتاة إلى إتمام حديثها فقالت: "أنا سارقة المال، وأنت سارق العرض، والعرض أثمن من المال، فأنت أكبر مني جناية، وأعظم جرما، وإن الرجل الذي سرق ماله ليستطيع أن يعزي نفسه باسترداده أو الاعتياض عنه، أما الفتاة التي سرق عرضها فلا عزاء لها؟ لأن العرض الذاهب لا يعود، لولاك لما سرقت، ولما وصلت إلى ما وصلت إليه ، فاترك كرسيك لغيرك، وقف بجانبي ليحاكمنا القضاء العادل على جريمة واحدة، أنت مدبرها وأنا المسخرة فيها… رأيتك حين دخلت هذا المكان، وسمعت الحاجب يصرخ لمقدمك، ويستنهض الصفوف للقيام لك ! ورأيت نفسي حين دخلت والعيون تتخطاني والقلوب تقتحمني، فقلت يا للعجب، كم تكذب العناوين، وكم تخدع الألقاب، أتيت بي إلى هنا، لتحكم علي بالسجن كأن لم يكفك ما أوزعت إلي من شقاء حتى أردت أن تجيء بلاحق لذلك السابق، ألم تك إنسانا، فترثى لشقائي وبلائي؟ إن لم تكن عندي وسيلة أمت بها إليك، فوسيلتي إليك ابنتك هذه فهي الصلة الباقية بيني وبينك.
وهنا رفع "الذئب"- عفوا- رفع القاضي رأسه، ونظر إلى ابنته الصغيرة وأعلن أن المرأة قد طاف بها طائف من الجنون، وأن لابد من إحالتها على الطبيب فصدق الناس قوله، تم قام من مجلسه…!!!
هناك العديد والعديد من هذه الأصناف في مجتمعاتنا اليوم
وما علينا سوى التمسك بديننا
وعاداتنا وتقاليدنا
والالتزام بالخلق القويم
لنحتمي من هؤلاء الذئاب
سبحان الله و بحمده
بسم الله الرحمن الرحيم"
حبيت آكتب وآنا من محبي الكتآبةة
فسووف يخرج خيآلي حكآيآ في كل
آسبوع حكآيةة من وآقع مؤلم نعيشةة""
وهآ آنا آقدم لگم حكآيآ لتذهل قرآهآ
وتجبرهم ع القراءه بشوق وآثارهه!!لمآ نصمت" ونعلم بآن الوآقع مؤلم!!
حكآيآ تسردهآ آنثى من وآقع مؤلم!!
هذآ الآسبوع:
[زوجتي تخونني مع آخي!!]
آربع آجزآء
الجزء الآول""
صحيت وگنت آتآلم من الصدآع آبتسمت فجاءه وتذگرت ما مضى ع زوآجي آسبوع!!
آلتفت لهآ لقيتها نايمه وملامحها تدل ع انها مو مرتاحه عدلت نومتها وقمت آستحم…لبست ثوبي وغترتي وتعطرت ونزلت للوالدهه تحت..
بصالون"
امي:هلآ بالمعرس هلآ بوليدي
ابتسمت ع ترحيبها الي دايم ترحب فيني لمعزتي عندهاا
بست راسهآ بحب:ربي ما يحرمنا طلتگ الحلوه
امي:امين ولا منكم… سلطآن الآ وين زوجتگ مانزلت معك!!سلطآن وآنا آخذ لي فنجآن قههوهه:والله شفتها نايمه ماحبيت اصحيها
امي :مايخالف المهم انها بخير..
سلطآن بضيق:متى نآوي محمد يرجع
امي مالمحها راخت :والله تعرفه اكثر مني ماوده يرجع ما مل من امريكآ
سلطآن عصب:ي يومه والله دلعتيه بزيآدهه كله آبشر الي تشوفه ماتعارضيه
امي بزعل:مابي اكسر بخاطرهه كافي يحسس باليتيم ماشاف ابوه توفى وهو عمرهه سنةة
سلطآن بحزن:الله يرحمه اعذريني يالغاليةة ذكرتگ بالماضي
امي وهي تبتسم:وش فيگ ماصار شئ يالله حبيبي تاخرت ع الشغل
وانا آقوم وابوس راسها :ان شاءالله ..يالله فمان الله..
امي وهي تودعني:فمان الله..صحيت بكسسل لآني نمت متآخر شفته مو موجود ابتسمت:يووووه راحت علي نوومه
قمت بكسل وارهاق اخذت لي روب ودخلت استحم …طلعت وانا آنشف ششعري من المويه عدلت شكلي واستشورت شوي حتى يجف
ولبست لي بنطآل آسود قصير تحت الركبةة بشوي وبلوزهه تيفآني فيله
فيس مبتسم رفعت شعري ذيل حصآن مافيآ اجلس العب فيه…نزلت تحت عتد عمتي بعد ماصليت وقريت الآذكار..
عآئله عمتي ..
ام سلطآن ٦٠طيووبةة حيل اصلها تركي
وأبو سلطآن متوفي من قبل٣٠ سنةة
الآبناء
سلطآن: عمرهه ٣٠ سنةة طيب وحنون مرره وشخصيته جديه وحلووو مررره
محمد:عمرهه ٢٧ سنةة دلوع امه وحلووو ودآيم متكشخ ومغزلجي
رآيآ:السلآم عليكمم..كيفگ عمتي
آم سلطآن:وعليكم السلآم..بخير ي بنتي آيش لونك انتي
رآيأ ابتسامه ماتفارقها:بخير عمتي..
آم سلطآن تمد لها الفنجآن:تقهووي ..
آخذته وجلسن نسلوف حوآلي سآعةة وبعدهآ قطع سوالفنا اتصال محمد الماجئ
آم سلطآن:هلااا والله هلا بضنآي
محمد:هلابك ي الغاليةة
آم سلطآن:طمني عنگ تاكل زيين تنام
محمد بضحكه:وش فيك شايفتني بزر الله يهديگ
آم سلطآن:ربي مايحرمني من ضحكتگ…والله اتي قلقانه عليك وانت بعيد..
محمد :وانا جايب لك بشارهه
آم سلطآن بخوف:ي خوفي تزوجت!"
محمد:هههههههههههه …لا يومه مستحيل اتزوج من دون شورگ..لا بس ابي آبشرگ اني بالمطآر السعوديةة..
آم سلطآن بفرررحه: والله لا تمززح معي
الله يبشركك بالخيرر..خلني آبششر آخووك..محمد:اووك براحتك..يالله مع السلامه
آم سلطان بعد ماغفلت:الحمدلله آستجبت لدعآءي
رآيآ:،رجع محمد
آم سلطآن:آيه جآي اللحين..يالله بنتي سآعديني نسسوي الفطور
رآيآ بابتسامه:ان شاءالله..
عملنآ الفطور آنا وخآلتي وآتصلت ع سلطآن آبششرهه
رآيآ:الووو حبيبي!
سلطآن:هلآ قلبي…
رآيآ:حبيبي علمنآ فطور…لآن محمد رجع وشوي ويوصل
سلطآن مو مصدق:جججججد ولا تكذبين
رآيآ:ههههههههههه آفآ عمري كذبت عليك
سلطآن:لا والله..بس بجد مو مصدق..يالله حبيبتي انا جآي
رآيا:اووكي حبي لا تسرع
سلطآن بحب:من عيوني …توصي شئ
رآيآ:آبي سلآمتگ
سلطآن:ربي يسلمگ..يالله حبيبتي مع السلآمه
رآيا:مع السلآممه حبيبي"
طليت للحديقةة تجنن آحببهاا الآ اعشقهآ موووت
جلست آتمشى شؤي..
رحت لمسبح وجلست بقربهه""محمد"
دخلت تعبآن وزهقآن شفت الحديقةة بجمالها فتحت نفسيتي شوي
حطيت شنطتي وآغرآضي عند البآب
ورحت للمسبح الي آمممموووت فييه"وآنآ آمششي شفت وحدهه ماميزتها الآ شعرهآ الذهبي وبيآضها ولبسها محلييها
قررربت وآسرني جمآلها الآ ذوبنيشفتها سرحنها سرحت فيهآ وبدون شعور لمست كفهآ البآرد
صرخت مفجوعةة والتفتت لي ونآظرتي بضيآع:م م منوو آنتجآوبتها:منو آنتي..وش جآبگ بيتنا
في هاللحظه نسيت زوجةة اخوي لاني عارف ماعندي اخت قلت هالشئ!!رآيآ بفزع:آأنا زوجة س سلطآن
محمد زوجةة آخوي!! هالملآك الي آسرتني بنعومتها وجمآلها تكون ملگ أخوي..
رديت وانا آقرب منها:آنا محمد!رآيآ خآفت وجت بتمشي قربتهآ ليآ وهمست لهآ:رآح آخذگ منهه…الي يعجبني آخذهه آسآلي امي عني!!
رآيآ:آتركني انت متخاف من الله انا زوجةة اخوووك
محمد بنفس الأسلوب:ولووو …عآجبتني يالله حبي روحي ولنآ لقآ ثآني
رآيآ وهي تبعد عنه:بآحلآممكك
وجريييت دآخخل بججد خوفني كلآمهه
ششوي سمعت عمتي صوتها وهي ترحب بمحمد ..قطع علي سرحآني زوجي سلطآن:حبيبتي آناديك من ساعةة
تحجبي عشآن نزل تحت عندهمآنا قمت بتعب لبست حجآبي ونزلت معه غرفةة الطعآم وقلبي قآبضني!!
محمد :هههههه هذآني رجعت وآوعدگ مااكررها لآني آبي آملگ شئ غالي ونآظرني..!!
خفت وارتبكت ولآحظت عمتي:وش فيگ بنتي
رآيآ برجفةة:ماا في شي بس مرهقه شويسلطآن مسگ يدي :وش فيگ وش بيدگ ترجف
محمد تضآيق ولآحظت لمن قآل:تلآقونهآ ما اكلت تمامآم سلطآن تمد السلطةة لي:كليهآ حبيبتي عشان خآطري
رآيآ:ان شاءالله.
سلطآن:محمد ماقلتلي بتشتغل؟!
محمد وهو يلعل بالملعقه:آي بشركةة آبو صديقي اليوم بقدم آورآقي وبكرآ ابدا بالدوام!
سلطآن بإبتسامه:حلووووو ..عشآن نشوفگ قريب معرس
آم سلطآن بفرحه:واخطبلگ الي تبيها
محمد :آنا مآبي الحين لا جيت بعرس قلت لگم
يالله طالع انام تعبآن…………………
توقعآتگم بالجزء الثآني""
محمد بيترگ رآيآ بحالها
وسلطآن بيتم كذآ مايعرف بين اخوه وزوجته
ورأيكم يهمني جدآ
!!!!!!!!!!!!!!!
Sent from my e2017v21_v89_jbl1a698 using منتدى عبير mobile app
سبحان الله و بحمده
……
انا وريف عمري ١٨ قصتي كأي قصة عاديه لكن صارت معاي اشياء غيرت كل حياتي انا احكيلكم قصتي طيب بتقولون قصتك عادي بس انا بنسبه لي غيرر
تدرون ليه لان ابي اقولكم اشياء ابيكم تنتبهون لها مابي يصير لكم مثليحياتي عاديه بنت عايشه مع امها بعد وفاة ابوها >>> اوك مراح اقولكم انتم تكتشفون الباقي
المهم تبدا قصتي من هناااا::+
*
*
البارات الاولوريف : يمه ابي اشتري جلكسي
ام وريف : يمه اخوك عبدالله بيروح للبقاله قولي له
وريف : لا يمه اقصد جوال
ام وريف : اها طيب انتظري لما ينزل الراتب واشوف
وريف : يووه يمه انا ابي اغير جوالي
ام وريف : وش فيه جوالك وش زينه توك شاريته ؟
وريف : طيب اشتري لي بلاك بيري
ام وريف : وش ذا بعد ؟؟
وريف : زي المعفن الي معي بس فيه نت وفيه وتساب وبيبي
ام وريف : خلاص الله يزعجتس قولي لخوك يروح يشتري لتس
وريف فرحانه :احبك ياحلى ام بدنيا
ام وريف : قومي شوفي الغداء
وريف : ابشريبعد كم يوم اخوي عبدلله شراء لي بيبي وكنت فرحااانه حيل ماكنت ادري شنو بيصير
ضفت صدقاتي وبنات عماتي وخالتي
نكي بالبيبي
# فتاة تحلم بالحرية #
>>> لحد يضحك على النك بس اول ماطلع البيبي كلكم مثلي لحد ينكر ^_*
مزون بنت عمتي
£ انت في قلبي مستحيل انساك £PING!!!
# فتاة تحلم بالحرية #
هلا وغلا
£ انت في قلبي مستحيل انساك £
هلا فيك
اخبارك؟# فتاة تحلم بالحرية #
بخير دامك بخير
£ انت في قلبي مستحيل انساك £
عسى دوموريف :
اخبارك انتي ؟
مزون :
بخير الحمدلله
اخبار خالتي
ريو اتصلي عليوريف :
ان شاء الله بتصل عليك من جوال اميمزون :
طيب انتظررك !وريف راحت لأ امها
وريف : يمه بكلم مزون من جوالك
ام محمد : طيب روحي تحصليه في المطبخ نسيته
….وريف : هلا وغلا اخبارك يالقاطعه
مزون : ههه انا بخير انتي الي قاطعه
وريف : اقولك شرايك بالبلاك بيري
مزون : يجنن
وريف: تصدقي لستتي ١٣
مزون : اوف انا ٣٠٠ وقابله لتزايد
وريف : مشاء الله عليك انتي معارفك كثير
مزون : لا ياقلبي انا نشرت بني
وريف : يويلي مهبوله انتي
مزون : هههههههه صدق فله
وريف : وكلهم ببنات !
مزون : شرايك اجل تخيلي بس ضايفه ولد عندي إلا اقول ماتبيني انشر بنك
وريف: إلا تكفين
مزون : ابشري يلا باي
وريف : باي..
يرغب المستخدم بضافتك لجهة اتصاله
وريف : الله وناسة
وتميت اضيف بنات وكل وحده اضيفها اطلب منها تنشر بني لحد مامر شهر وخلصت خدمتي
وريف بصاله : اااوف طفش
ام محمد : وش فيك
وريف : يمه ابي افعل
ام محمد : يالليل خلاص روحي للمحفظتي بشنطتي السودا الي بدرج واخذي منها فلوس وعطيها السايق يجب لك
وريف : احبك الله يخليك لي..
…: ورررريف ؟؟
وريف نازله من الدرج : انا جيت
عبدلله: اخرتينا محمد صار له ساعه ينتظر
وريف : وش اسوي بغيت انساء جواليبسيارة
وريما : انا بركب وراء
وريف: لالا قومي بس انا اكبر منك
محمد : اركبن كلتسن ورا
وريف : طييبام محمد : يلا عسا مانسينا احد
دلال : اي انا نسيتوني
عبدلله : هههههههههه
ام محمد : يلا ياولدي توكلنا على الله>>
اوبس نسيت اعرفكم على اهليمحمد اخوي الكبير عصبي عمره ٢٩ متزوج من بنت عمي
عبدلله اخوي الي بعد محمد عمره ٢٥ خاطب بنت خالتي
دلال اختي الكبيره مررات عصبيه ومررات طيبه عمرها ٢٢
فهد اخوي الي احبه حنون وطيب مرره عمره ٢١ يمكن عشان هو الي اكبر مني بسنه
انا ريوف عمري ١٨ > مابي اتكلم عن نفسي انت راح تكتشفون
وريما اختي الصغيره او القعده اكرره دلعها دلوعة اخوي محمد عمرها ١١*^
حنا مسافرين لجدةام محمد : محمد طفى المكيف بررد
محمد : يمه ماشغلت المكيف ذا برراد الجو
ام محمد: الله يستر عساكم اخذتو ملابس
دلال : يمه انتي بتروحي لجده وجدة حرر
ام محمد : البرد برد
فهد: محمد وقف عند بقاله
محمد : طييب
فهد : تبون شي
ريوف : اي ابي بيبيسي وابي كندر وابي جلكسي وابي دريتوز وابي اامم شنو بعد
عبدلله : اسمعي انزلي مع اخوك واشتري ،
ريوف : مالي خلق البس النقاب
دلال : خلاص بنزل انا اعرف وش تبين
ريوف : يازينك واللهومع الوقت وصلنا جدة االساعه ١٢ بالليل
المسااافة طويله من القرية لحد جده^
القرية الي انا عايشه فيه في الرياضاخوي محمد حجز لنا شقة تطل على البحرر
وكان المنظر جميل
وجاء الصباحوانا متحمسة اطلع للبحر
طلعنا للبحر وحجز لنا اخوي محمد شاليه
وناسة لسى اذاكر ذيك الايام كانت ايام جميله
اخوي محمد وفهد وعبدلله راحو يسبحو
وانا و وريما رحنا نجمع صدف ونلعب على الشاطئوريف : وريما تعالي هنا نركب على الصخر ذيك
وريما : لا انا ابي العب على الرمل
وريف : كيفك
رحت فوق الصخره وجلست وحطيت ارجولي على البحر
وجلست اصور واسوي حركاتومر اول يوم
وثاني يوم
رحنا للمولوريف : اوف خلاص تعبت ابي اجلس
ام محمد : روحي اجلسي واحنا بنتسوق واذا ارتحتي اتصلي عليجلست على الكراسي
طلعت جوالي وجلست احدث في البيبياشتهيت اشرب كوفي
رحت
وريف : لو سمحت
البايع : لحظه لو سمحتي
وجلست. انتظر لحد ماخلص الي كان يسويه للحرمه
البايع : شنو تبين
وريف: ابي كوفي
البايع : اوكوحاسبت للبايع
ورحت ابي اجلسوانا امشي جاء طفل صغير يركض وصدم فيني ونكبت القهوه علي وانعدمت عباتي
فيني صيحه
الناس يناظروني فيني
وانا طايحه على الارض ومادري ايش اسوي << ومن هنا تغيرت وريف <<ولما التفت شفت شاب. متوسط الطول ملامحه حلوه جميل نحيف بشرته حنطيه
……:: اسف اختي
وريف وانا ابكي : اهي اهي
…….:: اختي انا اسف اخوي خبل يركض ورا حق البلونات
وريف عصبت : وانا وش اسوي فيك انت واخوك عباتي انعدمت
……: خلاص اختي اذا تبي اشتري لك عباة ثانيه
وريف : لا شكرا دحين اغسله وتروح
……: طيب اسف مره ثانيه
وريف مالي خلق ارد عليه
رجت لدورة المياة وغسلت عباتي لحد مانظفت
وطلعت وانا منقهرهشفت الولد الصغغير الي طيحني كان ودي اجيه وضربه
بس استحيترحت وجلست وراسي يعورني طلعت البندول من شنطتي واكلتها
والولد جاء لي
الولد الصغير: اثف
وريف كسر خاطري : لا عادي ياقلبي بس انتبه مره ثانيه
الولد : فيصل قالي لا تشتري بلون بس انا ابيها
وريف حبيت الولد من كلامه : ايش اسمك يابطل ؟!
الولد: اسمي مؤيد
وريف : مؤيد حبيبي انت شاطر لازم تسمع كلام اخوك
مؤيد : ان شاء الله
وريف : يلا روح لخوك
مؤيد: طيب انت ايش اسمك
وريف : اسمي وريف
مؤيد : الله انا اختي اسمها ريوف
وريف : لا انا اسمي وريف مو ريوف
مؤيد: اها
وريف : يلا روح لخوك
مؤيد : لاابي اجلس معاك
وريف : لا روح له جالس ينتظرك
مؤيد : طيب
وراحوانا اتصلت على اكي ورحت لهم
دلال : انتي وش فيك ريحتك كلها قهوه
وقلت لهم السالفه
ام محمد : يولي عندك
وريف : اي يمه قسم اكسر الخاطر وانا طايحه واناس تناظر فيني بغيت ابكي
ام محمد : هههههههوبعدها طلعنا ورحنا نتعشاء
وفي اليوم الثالث رحنا لملاهي الشلالوطبعا انا ماخليت لعبه مالعبتها
ويامحاسين الصدف
ذاك البزر الي طيحني شفتهوريف : دلول
دلال : هاه
وريف :: شوفي ذاك الولد الصغير
دلال : وش فيه !!!
وريف : ذاك الي طيحني امس
دلال : ههههه ياحياتيوريف : يمه يمه
ام محمد : هلا
وريف : بنروح وانا ودلول نشتري ايسكريم
ام محمد: طيب
قمن انا ودلال ولا انا بس ابي اشوف ذا شاب الي شفته امس
شافني البزر الصغغير وجاء لعنديمؤيد: ريوف !!!!
وريف: لا انا وريف
مؤيد: وريف ابي ايسكريم
وريف : طيب شنو تبي اي نكهه
مؤيد استانس : ابي كاكاو
وريف : ان شاء اللهدلال : هيه بنت
وريف : هاه وش تبين
دلال : وش تيبين بالبزر
وريف : حررام كسر خاطري
دلال : اخلصي بسررعهصوت من بعيد : مؤيد
مؤيد : فيصل
فيصل : انت تختفي فجاء
مؤيد : فيصل وريف وريف
فيصل مانتبه لي : يلا مؤيد نرجع للبيت
مؤيد : لا فيصل وريف تشتري لي ايسكريم
فيصل : انت ذبحتني من امس وريف وريف
مويد : وريف الي طيحتها امس
وريف اخذت الايسكريم الان باين ان فيصل عصب
وريف : مؤيد تعال اخذ الايسكريم
مؤيد جاء يركض
مؤيد: شكراا وريف
وريف : عفوا
فيصل : شكرا اختي يلا. مؤيدوانا عيني على اخوه مدري هو احترام ولا اخلاق المهم انه انا انعجبت فيه
>> وربي البيت ان جمال ماعمري شفت مثل جماله
وبعد مارجعنا للقريه ومرت الشهور
طفشت من البنات الي عندي بالبيبي وحبيت اغير
وطلبت منهم ينشرون بني وسويت لسته ونشرت بيني
ومرت السته على الموجودي بالقائمه الي عنديمرا اسبوع او اسبوعين
وكلما تجيني اضافات
انا صراحه كنت مستانسه
وصرحت اضيف وماسال بنت ولا ولد
لان طفشت
وصار عندي كوووووم من العيالوجات لي فتره حذفت الموجودين كلهم وصارت لستتي فاضيه
شهرين على للوضع ذاوصرت اضف
باقي عشر ايام عن عيد الاضحى
وانا اليوم بروح السووق بشتري ملابس للعيد
اشتريت بدله حلوه
فستان قصير لحد نص الساق
كان مررره جميل
لونه احضر غامق ومعه كرستالات بالون الابيض^^
بوصف لكم شكل وبدون مبالغه او كذب
لان مابيكم تقرون الرواية وماتتخيلون الشخصيات فاحبيت اصور لكم شكلي
_انا لون بشتري بيضاء
شعري لونه بني كستنائي طويل
لون عدسة عيوني اسود اخذت سواد العيون من ابوي الله يرحمه
واهلي يسموني > ذات العيون السوداء ) هههه
كنت فيي المتوسطه سمينه كان وزني 66 ولما دخلت الثاانوية نحفت صار 50 ويوم عن يوم انحف فيه
طويلي متوسط يعني مو ذاك الطول الي يمدح فيه ولا ذاك القصر الي يسب فيه………………………..
هنا اوقف القلم شوي !
البارت الاول بس تعريف لشخصيتي
وروايتي اوقصتي جميل صرراحه مابي اوقف قلمي عند ذي الكلمات ..
ابي على الاقل رد واحد !!تم الإرسال بواسطة iPad بإستخدام منتدى عبير
سبحان الله و بحمده
هذه قصة حقيقية حدثت فعلا في لندن أحداثها تقشعر لها الأبدان ………خرجت فتاة عربية (مسلمة) من النوع الملتزم بتعاليم الدين الحنيف إلى عزيمة لأحدى صديقاتها
وأمضت معظم الليل عندهم، ولم تدرك ذلك إلا عندما دقت الساعة مشيرة إلى أن الوقت قد تعدى
منتصف الليل، الآن هي متأخرة عن المنزل والذي هو بعيد عن المكان الذي هي فيه.نصحت بأن تذهب إلى بيتها بالحافلة مع أن القطار (subway) قد يكون أسرع ، وتعلمون أن لندن
(مدينة الضباب) مليئة بالمجرمين والقتلة وخاصة في مثل ذلك الوقت!! وبالأخص محطات القطارات
فحاولت أن تهديء نفسها وأن تقتنع بأن ليس هناك أي خطر.وقررت الفتاة أن تسلك طريق القطار لكي تصل إلى البيت بسرعة ، وعندما نزلت إلى المحطة
والتي عادة ما تكون تحت الأرض استعرضت مع نفسها الحوادث التي سمعتها وقرأتها عن جرائم
القتل التي تحدث في تلك المحطات في فترات ما بعد منتصف الليل ، فما أن دخلت صالة الإنتظار
حتى وجدتها خالية من الناس إلا ذلك الرجل ، خافت الفتاة في البداية لأنها مع هذا الرجل
لوحديهما ، ولكن استجمعت قواها وحاولت أن تتذكر كل ما تحفظه من القرآن الكريم ، وظلت
تمشي وتقرأ حتى مشت من خلفه وركبت القطار وذهبت إلى البيت.وفي اليوم التالي كان الخبر الذي صدمها…..
قرأت في الجريدة عن جريمة قتل لفتاة حدثت في نفس المحطة وبعد خمسة دقائق من مغادرتها
إياها، وقد قبض على القاتل.ذهبت الفتاة إلى مركز الشرطة وقالت بأنها كانت هناك قبل خمسة دقائق من وقوع الجريمة ،
وطلب منها أن تتعرف على القاتل فتعرفت عليه وهو ذاك الرجل الذي كان معها بالمحطة.هنا طلبت الفتاة أن تسأل القاتل سؤالا ، وبعد الإقناع قبلت الشرطة الطلب.
سألت الفتاة الرجل: هل تذكرني ؟
رد الرجل عليها : هل أعرفك ؟
قالت : أنا التي كنت في المحطة قبل وقوع الحادث!!
قال : نعم تذكرتك.
قالت : لم لم تقتلني بدلا عن تلك الفتاة؟؟!!
قال : كيف لي أن أقتلك , وإن قتلتك فماذا سيفعل بي الرجلان الضخمان اللذان كانا خلفك؟؟
سبحااااااااان الله فقد كان يحرسها بملكان وهي لم تراهم ….
اقتربوا من الله فأنه قريب ولكن ينتظر تقربكم منه ….
سبحان الله و بحمده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالروايه اعجبتني وحبيت انقلها
للكاتبه : منى شاعره بس ازلزل مشاعره
اتمنى تعجب كل من يقرأها ..
البارت الأولفي ليله بارده من ايام الشتاء كالعاده الناس قاعده ببيوتها وكلن يحاول يتحاشا البرد
في هذيك الليله كان فواز راجع من الرياض الى الدمام بعد مخلص اشغاله في الرياض
وكان الوقت متاخر الساعه 2وهو داخل الدمام وعند وحده من الاشارات
الوضع سكوت على غير عاده الدمام الهدوء يعم المكان والانوار مشغله والبرد شديد برى
وكان يقول في خاطره (الله يزين هدوء الدمام والله يعين اهل الرياض على الزحمه كان ماشي بسيارته ويشوف
سياره موقفه عند بنت وكانت تصيح والشباب اللي في السياره يضحكون حاول واحد يسحب البنت للسياره
بس نزل فواز :هيه انت وش قاعد تسوي طبعا الشباب بس سمعوا فواز خافوا وظنته من الهيئه لان كان
مو محلق كان الشغل مانعه حتى يهتم بنفسه وبسرعه جنونيه راحوا
راح فواز للبنت اللي كانت تبكي بهستيريه وصوتها يقطع القلب سالها بصوت فيه نبره الشفقه على حالها:انتي وش تسوين هنا
ماردت عليه لانها كانت تبكي وترجف من البرد والخوف
ساعدها توقف وقالها: انا عندي شوية شغل بخلصه وانتي اقعدي بالسياره ادفي وخليني اوصلك للبيت هي قامت تبكي بزود وهو استغرب منها
سالها بفضول:وش مطلعك هالحزه من بيتكم ؟
وعرفت بسواله انه شاك فيها ماردت عليه وزدات بكى على حالها وعلى كلامه
ندم انه سالها وهو منكسر خاطره على شكلها وهي ترجف:دقايق بس انتظر هنا.
راح لكوفي قريب وجاب لها كوفي يدفيها وهي اثناء غيابه استندت على جدار وماحست بنفسها من التعب ونامت على الجدار
جاء فواز بالكوفي وقام يطالعها وقلبه يتقطع وفي خاطره الف سوال واستغراب من هالبنت اخذ الجكت اللي بسيارته وحطه عليها
هي فزت بخوف وقالت: الله يخليك
وطالعت في فواز وعدلت جلستها ونزلت راسها
فواز:لاتخافين خوذي الكوفي يدفيك طالعت فيه بخوف
فوازبابتسامه:ليه خايفه اذا من الكوفي خذي كوبي ومد له يده بالكوب اللي معه
كانت يدها ترجف وماهي قادره تمسك الكوب
فواز بكل حنان: لاتخافين ماراح اروح لبيتي الا لمن اطمن انك عند اهلك بس انتي قومي وانا بخلص شغلي على الكومبيوتر لمن ياذن الفجر واذا اذن تكونين هديتي وتدليني بيتك اوصلك
وقام من الارض :انا بروح الكوفي وانتي اجلسي بالسياره
حركت راسها بايجاب
وراح عالكوفي حست بامان ماتدري ليه لذلك فتحت باب السياره و جلست لمن حست انها دفيت وقررت تروح قبل لايجي اخذت قلم من درج السياره
وكتبت على المنديل :شكرا على كل شي انا مدينه لك بحياتي اللي مادري وش كان صار فيها
واسفه اني عطلتك وحطت معها قيمة الكوفي
انزلت من السيارة قبل لايشوفها وهو لمن اذن راح للسياره وفتح الباب بعد ماطق الدريشه عليها واكتشف انها راحت
وطاحت عينه عالمنديل اخذ يقراه وتنهد وانتبه وقتها للفلوس ابتسم من قلب وفي خاطره(وعزيزه نفس الله يحفظها شكل قصتها قصه )واخذ الجكيت يبي يلبسه
لان الجو بدء يبرد زياده واستغرب ان ريحته كانها ريحة الاطفال وابتسم وهو يلبسه وعقله عند هالبنت وش صار فيها ووين بتروح كمل طريقه لبيته وباله مشغول ؟
اعرفكم ببطل روايتي:
(فواز عمره 23سنه درس لمن سنه ثالثه بالجامعه تخصص اداره اعمال بس ماكمل السنه الاخيره له لان ابوه خلى
شركاته في يد فواز وسافر للعلاج مع ولده الكبير عبدالله
عبدالله وهو الاخ الكبير لفواز وعمره26سنه حبوب وخفيف دم بقوه شعاره لازاد فيني الحزن ادق سلف وافل>>خخخخخخخخ
امه طبعا مسافره مع ابوه وهو كان جالس بفلتهم مع عمته دلال وبناتها لانها زعلانه مع زوجها)
دخل البيت بعد ماصلى الفجر بالمسجد على الساعه 5الفجر وكان حيله مهدود من تعب اليومين اللي فاتوا
وطلع غرفته لان الكل كان نايم ونام
يوم جمعه
يوم اجازة فواز قام وقت صلاة الظهر ووضئ وراح للمسجد وهو نازل
كانت عمته وبناتها بالصاله :السلام عليكم
دلال : وعليكم السلام هلا الحمد لله على السلامه متى وصلت .
فواز:عقب الفجر عمتي رايح اصلي ماباقي وقت على الاقامه تامرين شي اجيب معي
دلال:لا مشكور
طلع من البيت وهو مستعجل يبي يلحق الصلاه
فواز ماكان يرتاح مع عمته كثير هي طيبه بس اوقات تقط عليه كلام يرفع ضغطه وهو كل شي ولاأحد يغلط عليه او يتحكم فيه بس كان يسكت احتراما لها ولابوه
دخل المسجد وهو يسبح الله دايم تفكيره لمن يشوف الناس مجتمعه يوم الجمعه بالذات كلن لابس وينتظر الاقامه وناس تقرا قران يحس بروح المسلم يحس المكان روحاني وبقوووه
قطع عليه سلسله افكاره الامام وهو يسلم عليه
الامام:حياك الله يابني كيف الحال؟.
فواز:بخير الله يسلمك كيفك انت ياشيخ؟
الامام:بخير جزاك الله الجنه فقدت اليومين الماضيه عسى المانع خير
فواز:كنت مسافر وتوي رجعت اليوم الفجر
الامام وهو يحط يده على كتف فواز:الله يطرح فيك البركه ويرزقك كل مافيه خير لك والحمد لله على سلامتك يالله يابني صل تحية المسجد والحقني ترتب مع اخوانك بالصفوف
فواز:تامر ياشيخ عن اذنك
الشيخ:ماشاء الله ونعم التربيه الله يجعلك من اهل الجنات وتوجه بعدها الى مكانه المخصص حتى يبدء الصلاه
بعد الصلاه قرأ سورة الكهف ودعى من كل قلبه للبنت اللي شافها بالفجر ولابوه اللي قرب موعد عمليته
رجع فواز للبيت وكانت دلال عازمه صديقاتها وهو محب يضايق عمته وضيوفها فقرر يروح للمزرعه اللي توه شاريها وكانت مفاجاته لاهله لانهم يحبون المزارع كان يفكر يزرعها ويعدل فيها اشياء كثير بشي يتماشى مع ذوقه الحلو والصعب
نبذه عن عايلة فواز:
ابوه مريض بالقلب تعب قبل 3شهور وهو بالشركه
(فواز كان داخل لابوه يوقع له على اوراق وكان يتكلم بعصبيه في التليفون بعد ماقفل
فواز:يالغالي هد روحك لاتنسى انك تعبان وماينفع لك العصبيه
ابوه:وين ارتاح وين ؟
وشوي بدء يفك ازارير ثوبه وباليد الثانيه ماسك قلبه
لانهم خبروا بعمليه اختلاس كبيره فقد منها جزء من اسهمه بالبورصه)
تعب وودوه المستشفى وتقرر له ضروره سفره للعلاج كان منظر مستحيل فواز ينساه او يروح من باله شكل ابوه وهو تعبان
فقرر بعد مرض ابوه ياجل السمستر الاول من السنه الاخيره وينتبه لشغل الشركه في غياب ابوه واخوه
صحيح انه يشتغل من اول بس بشكل جزئ الصباح في الجامعه والعصر بالشركه
طرت على باله فكرة المزرعه حتى تكون فتره نقاهته ابوه فيها بعد مايرجع له بالسلامه)
سبحان الله و بحمده
قصه حب بالصدفه …قصه واقعيه اعجبتني واتمنى ان تعجبكم…..
كان ياماكان في سالف العصر والاوان
كان في بنت حلووووة اسمها شجن
وحيده اهلها ماعندها خوات ولا اخوان
كانت عايشة في الخارج لتكمل دراستها الجامعية فكانت تعيش في سكن
طالبات الجامعه في كندا
وايضا في نفس الجامعه شاب وسيم يدعى بدر
اخونا بدر كان ابن عز ومتعود على حياة الترف
اما شجن فكانت حياتها عادية جدا
في يوم من الايام كان بدر وصديقه يوسف في مواقف الجامعه
وكان هناك شجن وصديقاتها حصل اصطدام بسيط بين بدر وشجن
لانه بدر كان يبي يفتح باب سيارته فخبط شجن على وسطها بالباب دون قصد
طبعا شجن ماسكتت له وقالت له
شجن : يؤيؤ شفيك انت ماتشوف منت شايفني واقفه ليش تفتح الباب وتخبطني فيه
بدر: سووووري ماكن قصدي غصبن عني
شجن : انتو كذا يالشباب يوم ودكم تتحرشون في بنت تسون أي طريقة
وبعدين تقولون سووري
بدر: لو سمحتي اختي انا غير عن كل الشباب انا ماافكر اصلا اني
اطالع في اشكالك
شجن : تراك قليت ادبك منت ملاحظ
بدر : وش يعني ماهمتيني
يوسف : خلاص ياجماعه حصل خير اسفين اختي
شجن : ياله روح بس اركب سيارتك واتسهل قبل ماكلمك الامن
بدر يطالع فيها نظرات ازدراء ويضحك ويمشي عنها هو ويا يوسف
شجن معصبة تركب سياراتها وتروح تتمشى شوي
وخلال تمشيتها جلست تراجع نفسها وش ذا الي سوته مع الشاب
مبين عليه محترم بس هي ماعرفت تتصرف معاه
وفكرت وهي تتمشى انها تروح للسوق تقضي هدايا قبل الاجازة
لانها بتسافر خلال الاجازة لاهلها تقضي الصيف عندهم
وخلال ماهي تتسوق اصطدمت بشاب
على طول بادرته بالاسف وهو بعد تأسف منها يوم طالعوا ببعض زين
عرفوا بعض قام بدر قالها
بدر: انتي ملاحقتني
شجن : اناولا انت الي ملاحقني
على العموم حصل خير عن اذنك
لما اصدموا ببعض اتلخبطت جوالاتهم
بدر اخذ جوال شجن
وشجن خذت جوال بدر
بدر يرن عنده الجوال
بدر: الووو مين
سمر : انت مين ووين شجن
بدر : شجن مين هذا جوالي انتي غلطانه
وتوالت عليه الاتصالات
شجن : الووو
يوسف : مين انتي
شجن خير اخوي تبي شيء انت داق علي
يوسف : انا داق على خويي بدر وهذا رقمه
شجن : شلون كم الرقم الي انت طالبه
يوسف :0000
شجن : غلطان اخوي
تروح شجن وتدق على جوالها
بدر: الوو
شجن : مين انت
وشلون جوالي عندك
بدر : جوالك
يبه هذا جوالي انا بدر انتي الي داقه غلط
شجن : لا موغلط ارجع انت ودق على رقمك وشوف مين يرد عليك
بدر : اوكي
يدق بدر وترد عليه شجن
شجن : شفت اخوي مو قلت لك انه الي معاك جوالي والي معاي جوالك
بدر : أي صحيح شلون اخذه منك
شجن نتقابل في الحديقة العامة
بدر : اوكي الساعه 4 زين
شجن : اوكي
اتقابلوا وكل واحد منهم اخذ جواله وراح بحال سبيله
بعد اسبوع
تجهز شجن شنطة سفرها لانها بترجع لاهلها
وصادف انه بدر بيرجع في نفس الرحلة هو بعد
تقابلوا بالمطار وابتسموا لبعض
واستغربوا من الصدف الي للحين تجمعهم ببعض حتى يوم سفرهم
كل واحد منهم حط شنطته بالجهاز ومشيوا عشان يركبوا الطيارة
بس بالطيارة ماكانوا جنب بعض
بدر كان درجة اولى
وشجن درجة ضيافة (سياحية )
الرحلة كانت مزحومه خاصة درجة الضيافة
وكان جالس جنب شجن شاب قليل ادب ضايقها واضطرت انها تكلم
السوبر فايزر عشان يوقفه عند حده
فااقترح عليها السوبر فايزر بما انها بنت لوحدها والطيارة لسه
مااقلعت انها تروح لدرجة اولى فيها مقعد شاغر وبدون
مايحسب عليها شيء ابتسمت له شجن ووافقت
ولما وداها السوبر فايزر لقيت انه الكرسي الشاغر هو الكرسي الي جنب بدر
فرفضت انها تجلس جنبه عشان لايقول انها تلاحقه
فضحك لها بدر وقالها اتفضلي اختي ارتاحي مارح اسويلك شيء
شجن : لا مشكور انا برجع مكاني
بدر : لا والله مايصير انا بروح مكانك وانتي ارتاحي هنا
شجن : لا اعذرني
بدر : اجل خلاص اجلسي هنا واوعدك اني طول الرحلة مااتكلم
ولا اطالع يمك ابد
شجن : اوكي اتفقنا
اقلعت الرحلة
طول الرحلة بدر يبادلها نظرات متخفيه ويحاول انه يلفت نظرها بس مافي فايدة
شجن : لو سمحت ممكن الجريدة اذا انتهيت منها
بدر : اكييد اتفضلي
شجن : شكرا
بدر : عفوا
بعد شوي
كل واحد منهم استسلم لنومه
وصلت الرحلة
نزلوا للمطار
طبعا لقيوا اهلهم استقبلوهم
وراح ابو شجن يستلم شنطتها لكن تلخبط واخذ شنطة بدر
وبدر بعدين مالقى غير شنطة شجن واخذها لانها شبيه جدا بشنطته
شجن في البيت
شجن : وحشتيني يامي وانت يابوي
تعالوا اوريكم وش جبت لكم من كندا
تفتح الشنطة شجن وتلاقي صورة بدر وملابس رجالية عرفت انها تلخبطت معاه بالشنط
فقالها ابوها طالعي باغراضه مافي له عنوان او رقم
دورت شجن ومالقت الا رقم واحد
بدون اسم
فاتصل ابوها على الرقم وقاله تعرف بدر …
طبعا اسمه موجود على الشنطة
صديق بدر : قاله ايه خير وش فيه
ابو شجن: خير ان شاء الله بس في المطار اتبدل شنطته مع شنطة بنتي
واذا كنت تعرف له رقم ياريت تدلنا عليه
طبعا الشاب ماقصر وعطاهم رقم بيته وجواله
بدر يوم وصل البيت وسلم على اهله
طلع غرفته يرتاح وطلب من الخدامة انها تجيب له الشنطة
وهو يفتح الشنطة استغرب
لقى ملابس بنت ملابس نسائية
بدر : يؤ يؤ وش ذا انا في كندا ماصار معي كذا
وش ذا الزين
ولقى صورة لشجن
وعرف ان الشنطة لها
بس ويلاقي على الشنطة مكتوب عنوانها ورقم تلفونهم
ويروح ويتصل
بدر: الوو السلام عليكم
ابو شجن : وعليكم السلام
بدر: معاك بدر …
ابو شجن: جيت والله جابك
شنطتك ياولدي عندنا
بدر : والله وانتو بعد شنطة الانسة شجن عندي
تواعدوا انهم يتقابلو ويبدلوا الشنط وكل واحد يأخذ شنطته
وفعلا تقابل ابو شجن وبدر
شجن استغربت من كل الصدف الي جمعتها ببدر للحين
في مواقف الجامعه
في السوق
الجولات
في المطار
في الطيارة
والشنطة
جلست شجن طول الليل تفكر في بدر
وبدر نفس الشيء انشغل فكره بشجن
واتمنى انه تبادله نفس الشعور لانه معجب فيها لدرجة كبيرة
ووده لو تكون زوجته بس صعبه شوي لانه في عقبة في طريق بدر
انه خاطب بنت خالته قبل مايسافر ومايقدر يسيبها
حاول انه يتصل على شجن لكن ابد ماصادف انها ترد عليه
وصار يتخيلها طول الوقت وموقادر يشيل صورتها من باله
خاف بدر انه يعلق عقلة وقلبه في انسانه ماتفكر فيه ابد فحاول انه يتناسى الموضوع
انخطبت شجن واتحدد موعد الفرح
ومن محاسن الصدف ايضا انها طلعت تعرف خطيبة بدر
وطلعت صديقتها
فراحت شجن تعزمها لحفل زواجها
دانا : هلا والله شجن
شجن : ياهلا فيك
دانا : ياهووو وين الغيبة ولا كأن لكي صديقة تسألين عنها
شجن : اعذريني يادندون بس من يوم مارجعت من السفر وانا معتفسه
انخطبت فجأة واتحدد موعد العرس بين يوم وليلة وانا ماني مقتنعه بالرجال لكن اهلي يشفون انه انسب واحد لي
لانه غني ومركز اهله عالي وسمعته زينه
لكن انا ماابيه مااحس انه الشخص الي في بالي ودي بانسان لكن من الصعب اني الاقيه ثاني
دانا : يعني في احد في بالك
شجن : ايه
دانا : منو
شجن : شاب قابلته في كندا وصارت بينا مواقف كثيرة لكن مااعرف احساسه شلون ناحيتي
دانا : طيب ماتعرفين عنه شيء
شجن : للاسف لا
دانا : الله يعينك
طيب حاولي فهمي اهلك الموضوع قولي لهم انك ماتبين الي اختاروه لكي
شجن : مافي فايدة
امي مقتنعه فيه واقنعت ابوي
ابوي مايهمة المركز والفلوس ابوي يهمه الشاب شلون دينه واستقامته
لكن امي الله يهديها اقنعت ابوي بكل الوسائل
دانا : الله يكون بعونك
شجن : على العموم هذي بطاقة دعوة لعرسي انت والاهل طبعا تتفضلون
دانا : طيب اقدر اعزم الي ابيه
شجن: اكيد
اعتبريه عرسك انتي مو عرسي
دانا : يابعد عمري
شجن : استأذنك الحين وراي كذا مشوار للسوق
دانا: الله يعينك فمان الله
شجن : فمان الله
بعد شهر عرس شجن
دانا تكلم بدر
دانا : حبيبي لك معاي عزيمة في عرس صديقتي
بدر: شلوون
انتي تعرفين انا مااحب اروح للاعراس دندون بلييييز لاتجبريني ماابي
دانا : بدر مايصير لازم تروح لانك انت الي بتودينا اصلا وبدل ماتروح وبعدين ترجع
خلاص احضر العرس مرة وحده
بدر : منا لذاك اليوم يصير خير
بدر : اقول هو عرس مين
دانا : صديقتي شجن
بدر : شجن
دانا : ايه شفيك كأنك غصيت
بدر : لا ابد بس ارسلي لي الكرت وده اشوفه
دانا : تعال اتغدى عندنا اليوم وبعدين شوفه
بدر : اوكي
يرووح بدر زي الريح لبيت دانا
ويشوف الكرت ويقرا الاسم شجن …
ويعرف انها نفس الي شاغلة تفكيره وقلبه
ويزيد كآآآآآبه
ويتغير حاله
يوم العرس
طبعا شجن طلعت من اجمل مايكون
دانا : بدر وينك مارح توديني انا وامي للعرس
بدر : الا بجيك شوي
بدر: يسوق السيارة ودانا تسولف معاه وهو ابد مو وياهاالين ماوصلوا الفندق الي فيه العرس
تدخل دانا وامها لصالة الحريم
وبدر يروح لصالة الرجال
ويقابل ابو شجن ويسلم عليه ويتذكر ابو شجن انه هو الشاب الي تبدلت شنطتة بنته معاه
شوي وبدون سابق انذار يشب حريق بصالة الحريم
والاصوات تتعالى
ابو شجن خايف على بنته وزوجته ويجون رجال الاطفاء ويحاولون يسيطرون على الوضع
بدر يقول للمعرس ادخل انقذ زوجتك
المعرس : لا يبه انا مو بايع عمري اذا لها عمر ومكتوبه لي مارح يحصل لها شي
بدر يطالع فيه بنظرة استحقار
دقت شجن على ابوها تستنجد فيه وتقوله انه بغرفة العروس
وهي تصرخ ويسمعها بدر ويطير لها طيران
ويحاول انه يقتحم النيران الين مايقدر يوصل للغرفة الي فيها شجن
ويوم فتح الباب
وجت عينه بعيونها
شجن اغمى عليها ماصدقت الي صار
يقوم بدر ويشيلها بين ذراعه
ويطلع فيها من بين السنه اللهب
طبعا بدر نسي خطيبته وخالته لانه مافي احد في باله الا شجن
طلع للخارج ولفها بشماغه عشان لاحد يشوفها من الرجال الي بره
ويطلع مع ابوها وامها بسيارة الاسعاف
وطبعا عريسها منذهل من بدر شلون ماخاف على نفسه وانقذها وهي ماتصير له شيء ولاتقرب له
وتجلس بالمستشفى يومين من اثر الصدمة
ويجي يزوها عريسها في المستشفى لكن ابوها يطرده
لانه مو كفؤ انه يكون زوج لبنته
يتصل ابو شجن على بدر ويطلب منه انه يشوفه
ابو شجن : والله ياولدي ماني عارف وش اقولك انا عاجز عن شكرك
لانك انقذت حياة بنتي
واثبت لي انه النذل زوجها مايستاهلها
بدر: ياعمي ودي اطلبك طلب
ابو شجن : تفضل اطلب الي تبيه
بدر : ودي اكون نسيبك
ابو شجن : وانا اتشرف انه واحد مثلك يكون زوج لبنتي
وطبعا الباقي معروف
تزوجوا وعاشوا احلى حياةودانا انصدمت صدمة كبيرة في خطيبها وصديقتها
لكن تفهمت الوضع بعدين …
سبحان الله و بحمده
هي قصة واقعية حصلت أحداثها في
مدينة بيروت في ثمانينات القرن الماضي، بداية القصة أم في ريعان الشباب
في العقد الثالث من العمر ، توفي زوجها وترك لها أربعة أطفال ذكور أكبرهم
لم يقارب الحلم بعد، الوالد الذي كان يحمل عبأ العائلة ويسعى جاهدا
لتلبية رغبات أطفاله شأنه شأن غالب عائلات الطبقة المتوسطة في لبنان من بذل
الجهد للحصول على عيشة كريمة، ولكن فاجأه الموت وجاءه من حيث لا يعلم.الأم
الشابة لم يقعدها عن الاهتمام بأطفالها فقد الحبيب، بل شمرت عن ساعد
الهمة لتؤمن لأطفالها المعيشة الكريمة التي كانوا يحظون بها، وفعلا
بحثت عن عمل يليق بها إلى أن وجدته، ومن غير كلل ولا ملل كانت تستيقظ في
الصباح الباكر تكوي ثياب أطفالها وتحضر لهم الطعام، ثم تجهزهم للمدرسة
تلبس هذا (مريوله) وتربط حذاء هذا
وتمشط شعر ذاك، حتى إذا ما
اطمأنت على أن فلذات كبدها قد تجهزوا للمدرسة نظرت إليهم نظرة الحب
والحنان وضمتهم واحدا واحدا تقبلهم قبلات المشتاق لمجرد أنهم سيغيبون
بضع ساعات عن ناظريها.
يذهب
الأولاد إلى المدرسة وتذهب هي إلى العمل، ثم تعود إلى المنزل قبل عودتهم،
تحضر لهم طعام الغداء حتى لا ينتظروا وهم جياع، يحضر الأطفال يخلعون
أحذيتهم وثيابهم المدرسية ثم يأكلون ما حضرته لهم الوالدة من الطعام
اللذيذ، ثم يبدأ وقت الدرس، الأم الصابرة على مشقات الحياة تدرس أولادها
الأربعة دروسهم كلها، حتى يدخل الليل، ثم تقوم وقد أنهكها التعب الشديد
فتحضر لهم طعام العشاء فيأكلون ثم ينامون، وتبقى الأم مستيقظة تقوم
بتنظيف البيت وغسل الثياب وتهيئة الطعام لليوم الثاني، حتى إذا ما انتصف
الليل نامت نوم المغمى عليها من شدة التعب ، ومضت الأشهر والسنوات سراعا
وكبر الأولاد ودخلوا جميعا الجامعة، والأم هي هي تقوم بالخدمة بلا كلل
ولا ملل، تعمل في النهار وتصرف كل مدخولها على أولادها، أقساط الجامعة
الثياب الطعام وكل حاجيات الشباب، والحال هي الحال والأيام تتلو الأيام
الشباب يتخرجون من الجامعة يعملون تخطب لهم تزوجهم وكل في بيته مستقر مع
زوجته، والأم في بيتها وحيدة وقد ناهزت الستين من العمر…وتمر
الأعوام … والأم المتعبة الجسد مما قاسته في سنين حياتها يصيبها شلل
يقعدها… وهنا تبدأ العبرة…
يجتمع أولادها ويقررون كل واحد
يستقبل أمه أسبوعا كاملا من كل شهر، والأم العاجزة يزداد حالها
سوءا لدرجة أنها لم تعد تستطيع الكلام ولا الحركة وأولادها ينقلونها على
كرسيها ذي الدولابين من منزل إلى منزل، وككثير من أمثال هذه الحالات،
زوجات الأولاد يتأففن ويتذمرن ويسمعن الأم العاجزة الكلام المؤذي،
وبدل أن يقوم الرجال بخدمة أمهم ويعتنوا بها كما اعتنت بهم منذ ولادتهم
ويتحملوا مشقة خدمتها كما تحملت المشقات لأجلهم منذ أن كانوا في بطنها
وإلى أن تزوجوا وأصبحوا رجالا يعتمدون على أنفسهم، قاموا بالتذمر هم
أيضا وصار كل واحد يحاول أن يلقي عبأ خدمة أمه على أخيه الآخر….
الأربعة وزوجاتهم لا يتحملون الأم العاجزة!!
الأربعة يتشاجرون فيما بينهم، الكل يريد الأم عند غيره والأم
تسمع وترى ولكن لا حول لها ولا قوة…
الحسرة تأكل
قلبها، والدمعة تنأسر في عينها، إلى أن جاءت الليلة الحزينة…
الصغير الذي
كان دوره في تحمل الأم يريد أن يذهب إلى سهرة مع الأصحاب هو وزوجته
لم تتحمل نفسه المريضة الغياب عنها لما فيها من اللهو والمتعة ولكن ماذا
يفعل؟؟ الأم عقبة!! أمه وجودها عقبة تحول دونه ودون السهرة!!!
ثم خطرت له
الفكرة، فاتصل بالهاتف بأخيه الكبير .. وقال: يا أخي عندي سهرة أريد الذهاب
إليها وسوف أحضر أمك الليلة عندك… يجيبه الأخ الكبير وقد علا صوته
وظهر عليه الغضب : لا تفعل إن أحضرتها فلن أفتح لكم الباب!!! ودار
الشجار… الأخ الصغير مصر على قراره، والكبير متشبث بكلامه،
وانتهت المكالمة….
وكل هذا على مسمع الأم!!! ثم
قام الأخ الصغير وأخذ أمه إلى بيت أخيه وكان الليل ألقى سدوله
والظلام قد اشتد سواده، دق الباب… فلم يفتح أحد، دق ثانية …
فلم يجب أحد… قال بصوت مرتفع : أنا أعلم أنك في الداخل هذه أمك على
الباب سأتركها وأذهب… وفعلا نفذ تهديده!!!
ترك أمه لوحدها خارج منزل أخيه الكبير الذي لم يفتح الباب…
الأم تسمع وترى ودموعها تنهمر على خديها طوال الليل، وهي على كرسيها
المدولب، لا تستطيع النطق ولا الحراك خارج منزل ولدها… والباب موصد في
وجهها ولا أحد يبالي بها، أهي جائعة؟؟؟؟ أهي متعبة تحتاج إلى من يمددها
؟؟؟ أهي عطشى تحتاج إلى شربة ماء؟؟؟؟ وحيدة… بعد كل هذه التضحيات
يقابلها من ضحت لأجلهم بهذا العقوق، وهذه القلوب القاسية، وهي في ظلمة
الليل ولسان حالها يقول : هؤلاء الذين نزلوا من بطني!!! هؤلاء الذين
أرضعتهم من ثديي !!! هؤلاء الذين كنت أزيل عنهم الغائط وهم صغار وأسهر
عليهم وهم مرضى الليل الطويل وقلبي يخفق من القلق وعيني تبكي من الألم على
ألمهم !!!! كالريح في خدمتهم ليل نهار، كم أيقظوني في الليل ينادون أمي
أريد أن أشرب!!! كم قصدوني عند حاجاتهم فوجدوا عندي الصدر الحنون؟؟؟ أهؤلاء
الذين كنت أفرح لفرحهم وأحزن لحزنهم ؟ وأتألم لآلامهم وأضحك لسرورهم؟
مضى العمر يا أولادي كلمح البصر وها أنا ذليلة وحيدة متعبة جائعة عطشى ولا
أجد يد واحد منكم تأخذ بيدي!!
انقضى الليل وأطل الصباح بأنواره، قام الأخ الأكبر فتح الباب
وإذا بأمه عند الباب، نعم ما زالت عند الباب ولكن …. ميتة، ماتت هذه
الأم بعد كل هذه المعاناة…
فيا أيها
الأحبة إياكم وعقوق الوالدين …. إياكم وإيذاء الوالدين ….اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا ولا تجعلنا من أصحاب
القلوب القاسية الذين يعقون أهليهم آمين يا رب العالمين…