التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

فيروز وشعبان و الجحش قصة رائعة

استيقظ شعبان وسأل كثيرا عن جحشه ولم يجد من يدله عليه. وعاد إلى منزله وقال لزوجته: سندعو كل أصدقائنا وجيراننا إلى وليمة حافلة. حاولت الزوجة أن تعترض، لكن زوجها أصر على تنفيذ اقتراحه، وهو واثق أنه سيقدم لهم طعاما لم يأكلوا مثله في حياتهم.
وقبل حضور المدعوين، وضع شعبان المطحنة في وسط الدار وأدارها. وكانت صدمته كبيرة عندما لم تقدم المطحنة أي شيء. وأدرك أن هناك من استبدل هذه المطحنة بمطحنته العجيبة عندما كان نائما في الفندق.
بدأ الجيران والأصدقاء يتوافدون إلى المنزل وشعبان يحس بالحرج والخجل. لذلك أسرع يستعمل جريدة النخل، وضرب بها الأرض يمينا وشمالا ليذهب إلى ابنته فيروز. وحكى لها قصته فقالت له: أعتقد أن صاحب الفندق يعرف مكان الجحش العجيب والمطحنة السحرية، لذلك إذهب إلى زوجي الأمير وقل له: زوجتك فيروز ترجو منك أن تعطيني العصا المطيعة.
قال شعبان: وبماذا تفيدني العصا التي تقولين عنها؟
قالت فيروز: لن تخسر شيئا إذا أخذت تلك العصا.
استجاب الزوج فورا لطلب الأب، وأعطاه العصا داخل صندوق جميل من الخشب الثمين الأسود اللامع.
عاد الأب إلى ابنته فيروز، وفتح الصندوق وتأمل العصا، ثم قال لإبنته: لست في حاجة إلى هذه العصا، فهي لا تختلف عن غيرها، والصندوق يصلح لأن أضع فيه شيئا أثمن من العصا.
قالت فيروز: لماذا تحكم على الأشياء من ناحية الشكل يا أبي؟ هذه عصا تطيع صاحبها، فإذا ظلمك شخص أو أصبح قاسيا عليك فانظر إلى الصندوق وقل للعصا: أخرجي من فراشك، فإنها سرعان ما تقفز من الصندوق وتتجه نحو الظالم، وتنهال عليه ضربا، ولن تكف عن الضرب إلا إذا صحت بها قائلا: عودي إلى نومك يا عصا، فإنها تكف عن الضرب وترجع إلى الصندوق.
شكر شعبان ابنته على هديتها المفيدة، وقفل الصندوق وانطلق فورا إلى الفندق الذي فقد فيه الجحش والمطحنة السحرية.
ما إن وصل شعبان حتى قال صاحب الفندق لنفسه: سأدعوه أنا إلى العشاء الليلة لأعرف ماذا يحمل هذه المرة، فقد تكون معه أداة سحرية جديدة.
قص شعبان على صاحب الفندق قصصا كثيرة أثناء العشاء ثم قال له: هل تعلم أن هناك جحشا ينهق ذهبا، ومطحنة تقدم طعاما عندما تديرها؟ لقد سمعت عن هذه الأشياء، وهي أشياء مدهشة حقا، لكنها لا تساوي قيمة ما أحمله في هذا الصندوق.. إن في هذا الصندوق شيئا لا يعادله شيء في قيمته وفائدته.
وعندما سمع صاحب الفندق حديث شعبان فكر في ما يوجد في الصندوق. وقال لا بد أن أحصل على هذا الصندوق بأية وسيلة.
نام شعبان تلك الليلة في الفندق، ووضع الصندوق تحت رأسه وأغمض عينيه وتظاهر بالنوم العميق. وبعد فترة تسلل صاحب الفندق إلى الغرفة، ثم اقترب من الفراش وأمسك بالصندوق ليأخذه. لكن شعبان لم يكن نائما، بل كان ينتظر مجيء السارق، وما إن وضع الرجل يده على الصندوق حتى قفز شعبان صائحا: «أخرجي يا عصا من فراشك»..وفي الحال انطلقت العصا المطيعة من الصندوق وانهالت على صاحب الفندق ضربا على رأسه وظهره وذراعيه ويديه. فخرج من الغرفة يصرخ مستغيثا. لكن العصا كانت تتعقبه حيثما ذهب وتضربه بغير شفقة ولا رحمة، وشعبان يتبعهما ويراقب ما يحدث..رجا صاحب الفندق شعبان أن تكف العصا عن ضربه، وكاد يموت من الألم، فقال شعبان: أعطني الجحش الذي يتساقط الذهب من فمه، والمطحنة التي تقدم الطعام، وإلا فلن تكف العصا عن ضربك.ازدادت آلام الرجل، وكلما حاول شخص أن يبعد العصا عنه نالته من العصا ضربة قوية تبعده. وأخيرا اضطر صاحب الفندق إلى أن يقول لشعبان، وقد استلقى على الأرض مستسلما بعد أن أصبحت آلامه لا تطاق: سأرد لك كل شيء. دع العصا تكف عن ضربي..لكن شعبان لم يأمر العصا بالكف عن ضربه إلا بعد أن استعاد المطحنة والجحش..في اليوم التالي، عاد شعبان إلى زوجته ودعا جيرانه وأصدقاءه إلى داره، وقدم لهم طعاما شهيا لم يسبق أن أكلوا مثله. ثم أخذ الجحش إلى غرفة بعيدة في الدار، ووضع صندوقا تحت فمه وقال له: أسمعنا صوتك الجميل. فأخذ الجحش ينهق، وقطع الذهب تتدفق من فمه. فأخذها شعبان وأعطى كل واحد من الحاضرين كمية كبيرة من قطع الذهب، فانصرفوا شاكرين مهللين فرحا وهم يقولون: لا شك أن شعبان قد عثر على كنز كبير في الجبل أثناء بحثه عن الملح. إنه حقا رجل طيب، يحب أن يشاركه الآخرون في ما أعطاه الله. بارك الله فيه وأسعده كما أسعدنا!!


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

يتقدم لخطبة فتاة فيكتشف انها ابنته قصة رائعة

يتقدم لخطبة فتاة فيكتشف انها ابنته

رجل تزوج سبع مرات ولم يبق على ذمته الا زوجة واحدة

وان ام الفتاة التى تعيش في احدى الاحياء الشعبية مع بناتها الثلاثة

اكدت ان الخطيب لم يرى بناته منذ 23 عام وكان الوالد طلب من صديق

له مساعدته على خطبة فتاة جميلة وصغيرة السن فابلغه ان هناك اما

لديها بنات جميلات ذوات دين وخلق وربما ظروفهن الاقتصادية قد تجبر

الام والفتاة على الموافقة

وقصد العريس بعد يومين بيت الفتاة محملا بالهداية والذهب

وحين دخلت الام وابنتها الكبرى ولدى رؤيته وضعت الام يديهااذنيها

وضلت تصرخ وتردد بصوت عالي اسم طليقها وقام العريس وتامل الام

وابنتها وبدات الدموع تذرف من عينيه واخذ ابنته الي اراد ان يخطبها

الى حضنه بعد فراق دام 23 عاما


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

قصةخبير آلسفن ….. قصص الخليج

آلسلآم عليكم ورحمة آلله وبركآتة

جآيب لكم قصة اتمنى تعجبكم

يلآ نبدآء القصة …..

سفينه كبيره تعطلت مكينتها قاموا اصحاب السفينه باحضار خبراء علشان يصلحونها واحد ورا الثاني بس ما فيه نتيجة يعني ماعرفوا وش العله
قاموا و استدعوا لهم شايب قضى عمره من يوم كان شاب بتصليح السفن
جاء معه شنطه كبيره مليانه عدد و ادوات الشغل اول ما وصل على طول راح للمكينه يتفحصها بدقه من فوق لتحت وكان فيه اثنين من ملاك السفينه يتابعون الشايب و يتمنون ان يعرف العله
بعد ما خلص الرجال من تفحص المكينه راح لشنطة العدة وطلع مطرقة صغيره وطقطق بشويش على شي في المكينه شوي الا المكينه اشتغلت قام وحط المطرقه مكانها والمكينه صلحت
بعد اسبوع استلموا فاتوره من الشايب بعشرة الاف دولار قيمة الاصلاح
صارخوا الملاك خير ان شاء الله ماسوا شي يستاهل هالقيمه
قاموا ارسلو له رساله يطلبون منه فاتوره مفصلة عن تكاليف الاصلاح
وش تتوقعون رد عليهم؟؟
ارسل لهم فاتوره كتب فيها تفاصيل التكاليف:
الطقطقه بالمطرقة 2$
معرفه وين تطقطق 9998 $

دمتو بحفظ آلرحمن

تحيآتي …


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

وسأخفي الامي ببتسامه قلمي روايات الخليج

السلام عليكم
أنا هنااا عضوه جديده وحبيت تكون اول مشاركاتي برأويه من خط قلمي
واتمنى انها تنال اعجابككم 🙂
وباقدم جزء بسيط جدا
وسأخفي ألامي بـ أبتسامهبقلمي
في احد أيام الاجازه الصيفيه
في احدا البيوت
… بصراخ :هيه ساروه جيبيه
ساره تضحك : موجايبه شي أول قولي لهادي يطلعنا
يارا : ساروه عاد عاد جيبيه وبقول له
ساره عطتها ويارا هربت وساره تلحقها وتصرخ : ياروووووووه
يارا ركبت غرفتها وساره راحت غرفة عبدالهادي تدق الباب وتدخل
:هدداي
عبدالهادي بهدوء : نعم ؟
ساره : طلعني انا وبنات عمي الله يخليك
عبدالهادي : وين ؟
ساره :بنروح اول مجمع نلعب بعدين بنتعشا
عبد الهادي : ليش يهال ؟
ساره بهبل تطلع : يمكن ليش لا
بالبيت المقابل لهم
بصراخ : ابي اروح ابي اروح
سلمان يسك اذنه معصب : هدددددددددددددددددددددددددددددى !
هدى شوي وتبكي : سلمان بليز ابي اروح
سليم رحمها : خلاص فكينا روحي
سلمان ناظر سليم بنظظرات تخوف
هدى لبست وقامت على بيت عمها ابو هادي
البيت الاخير ""
…:سلام
سلام : هاه
سلطان : عندش شي اليوم ؟
سلام بلا مبالاه : يب بروح مع بنات عمي السوق ليش ؟
سلطان : بس أبي اخذ اشياء لعمومي وماعرف فقلت اسالش
سلام : شوف فاطمه او زهراء عندكك
فاطمه تنزل : انا رايحه معاكم
سلام : طيري مناكك بس لو زهراء اوكيه بس انتي نوب
فاطمه نزلت دموعها من اختها الا دوم ماتحبها وركضت تبكي بغرفتها
نزلت زهراء : شفيها فاطمه
سلطان بعصبيه : وش فيها من اختش المتخلفه دي ومشا لفاطمه
زهراء بقهر : شقلتي لها
سلام : مايحتاج تبي تروحي معانا البنات تعالي ماتبي بكيفش
زهراء : اذا فاطمه ماتروح ماباروح
سلام : أحسن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت ابوعبدالهادي
ابو عبدالهادي 44 يحب عياله وينفذ كل شي لهم
ام عبدالهادي 43 حنونه وتخاف على عيالها
عبدالهادي 20 اول سنه جامعه هادي حيييييل ويحب خواتها حيل طويل وحنطي عيونه زرقا "على جدته" وشعره تقريبا طويل شوي ويجنن
يارا 19 طيبه وعلى نياتها بس داههيه عيونها عسليه وهي بيضا وطويله وتشبه عبدالهادي وتحبه حييل
ساره 18 كل الجرايم تجي من تحت راسها شريره عيونها زرقا وطويله وبيضا وشعرها اسود طويل لين اخر ظهرها وتجنن
بيت ابو سلمان
ابو سلمان : عصبي وشديد على عياله
ام سلمان: مدلعه هدى اكثر شي وتحبهم
سلمان : عصبي وطويل ملامحه حاده عيونه زرقا على خضرا "على جدته" خشمه سلة سيف طويل وعريض 22 الكل يخاف منه أحلى واحد بالعائله ابيض وفيه اربع غمازات ثنتين باليمين وثنتين باليسار يجننن
سليم : 20 اول سنه جامعه الروح بالروح مع عبدالهادي عيونه بنيه وطويل فيه غميزه صغيرونه بخده اليمين عاطتنه برائه كيوت حيل شعره كستنائي ولين كتفه يربطه
هدى : 18 خوافه من سلمان دوم تسمع كلامه ودوم حش فيه لكن طبعا تحبه شعره قصير عيونها بنيه قصيره وحنطيه وجمميله وسمينه حبتين
بيت ابو سلطان
ابو وام سلطان ميتين
سلطان : 22 طيب وملامحه حاده يشبهه لسلمان فيه غمازتين بخده اليمين كباار وباينين عيونه خضرا من جده من امه لأن اصل امه امريكي بس مسلمه طوييل ضخم شوي ويحب فاطمه ومدلع خواته
زهراء :19 تحب فاطمه ودوم تدافع عنها تكره تصرفات سلام وهي طويله وسمرا شوي شعرها كدش حلو عيونها عسليه
سلام :18 باااااااااااااااااااااااااارده مره لدرجة انها تجرح فاطمه قصيره شوي وبيضا وشعرها كدش لين ظهرها عيونها بنيه
فاطمه :14 شخصيه ضعععععيفه وشقرا وبيضا شعرها ناعم وحرير واقصرمن سلام بحبتين

انتهى الباااااااااااااااااااااااااااارت الاول كجزء من مقدمه


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

أنا ومعكازي وحوريه وزكيه

في صباح باكر قررت أن أخرج من منزلي لرحلة إلى نهر الوادي بصحبة (معكازي ) أستعديت للذهاب أعتنز بالمعكاز .. فتحت الباب وسرت للأمام وإذا بالأطفال في الشارع (يتراكلون ) بالكرة بينهم .. واصلت سيري ومررت بهم فأتجهو لي عمو علي لنلعب سويا فقلت : لا أستطيع وأبتسمت لهم وقمت بشوت الكرة بمعكازي .. ماأجمل روح الأطفال ومن لم يستطع يعبر بروحهم ولو بمعكازه .. واصلت المسير وخرجت من المدينة .. فإذا بالأجواء صافية كانت بوقت هطول المطر .. ليس بالجارف وأنما أكثر من الهتان .. وفي بداية الوادي وإذا بجميل المنظر على طرفيه نخيل تزينه أعذاق رطب شهي لمن طابت له نفسه بالمذاق .. قد نضج رطبه .. فرفعت معكازي إليه وهزيت العذق فتساقط قليل من الرطب .. فجلست تحت النخلة فترة أستراحة وأكلت مالذ وطاب منه .. وقبل قيامي من الجلوس وإذا بحمامتين تقف على سعف النخلة .. فأردت أن أداعبها بمعكازي ففرت هاربة .. فعاتبت نفسي وقلت لما هذا !!
وعاتبت المعكاز و واصلت المسير إلى النهر عند (الغدير) وإذا بالحمامتين على طرف الغدير .. فقلت هما هنا يامعكازي فلا تستعجل في المداعبة .. فرفعت المعكاز للأعلى أشارة راية السمع والطاعة .. فسقطت وطار الحمام .. فرميت المعكاز بوسط الغدير .. فأخذ يطفو على الماء .. فألتفت حول الغدير وإذا بأجمل أنواع الطيور من حمائم وبلابل تشدو بأجمل موسيقي الألحان .. فنظرت إلى يميني فإذا بنت جميلة القوام واسعة العينين صغيرة المبسم .. ومن دهشة الموقف نظرت سريعا إلى شمالي فإذا بنت جميلة تشبه ما كانت بيميني .. تأملت فيها كثيرا .. وقد نسيت ماكانت علي يميني .. فنظرت لمعكازي أمامي وخفت منه قد فرت منه الحمامتين مسبقا .. فنظرت إلى يميني وقلت : من أنت (بكسر التاء) قالت : أنا زكية وقلت الأخرى ..
فقالت : حرية !!
فقلت يازكية ..
قالت : لا حرية ..
فقلت : يا حرية ..
فقالت لا زكية ..
وقلت يانفسي ما أجملك ..
أبتسمت وقالت : أنا زكية وحرية ..
فقليت يازكية وحرية يانفسي وروحي ماذا أتى بكم إلى الغدير ..
وليس معكم أحد يحميكم من قطاع الطرق ..
قالت : لا تخف لم أحد يرأنا سواك وأسأل نفسك بسبب المجئ للغدير..
فقلت :لا علم لي نفسي نفسي ..
قالت : خرجنا معك عندما شاهدناك تركل الكرة بمعكازك .. وأتعبت ماعلى سعف النخل من قساوة معكازك وأكلنا معك الرطب .. وقمنا بمتابعتك ..
والآن أن أردت أن تحاسبنا بخروجنا معك بدون علمك فالأمر لك ..
فقلت : بسم الله الرحمن الرحيم .. ولا حول ولاقوة الا بالله ..
فقلت : أنا عبدالقوي .
وقالت : أنا زكية وحرية
فقلت :ياحرية .
فضحكت ضحكة مدوية وفرت الطيور هاربة ..
فتذكرت المعكاز ونظرت ليميني مسرعا اعتقدت أن زكية أختفت ..
فأبتسمت زكية ماأجملها وقالت : لاتخف .
ولكن قبل ماترجع من الغدير للمدينة .. ماذا تريد أن تختار زكية ام حرية ..
فقلت : أنت وهي ..
فقالت : أن أردتنا سويا لا عليك ..
ولكن الا تخاف من المشاكل والأضطرابات ..
فقلت بلى ..
فقالت اختر واحدة بعد ما أوصف كل واحدة ..
زكية بيدك وتحتاج إلى تدريبك واطلق بها العنان ستوصلك إلى بحر لا ينتهي من الراحة والدلال في نعيم ليوم الدين ..
وحرية بيدك تمشي مع أهواءك في الأغراء والشهوة لكل ماتهواه نفسك غير مقيدة بأي شئ ..
تطاردها إلى حيث لاتعلم
الوصول ..
فأنا جميلة وهي جميلة وأنت ونفسك ماتريد من اختيار ..
فنظرت امامي للغدير وأخذت نفس عميق انظر إلى المعكاز على الماء يطفو .. والطيور قد رجعت بعد حديث زكية تنشد بأجمل الحان الموسيقي بأوتار العيدان وأوتار البلابل ..
فأشرت إلى حرية أن تربط يدها بالمعكاز .. وأخذت زكية وقبلتها على جبينها ومسكت بيديها وربطتها بعنقي مع روحي ليوم الدين .. فأدرت ظهري الغدير ورجعت مع زكية للمدينة .. وتركت المعكاز مع حرية بالغدير .. ينادي ويصرخ يارفيق دربي تعال ..
فهمست لزكية وقلت وهبت معكازي لحرية .. لاتسمعي نداء حرية ولا أسمع أنا نداء المعكاز .. ودخلنا المدينة بروح الشباب مع نفس زكية .. وإذا بالأطفال عند البيت يلعبون بالكرة وركلتها بقدمي مسجلا أحلى الأهداف بمنزلي وقمت لزكية بتدريبها حتى فاقت ونضجت .. وأصبحت وردة زكية تشمها الأنفاس وجنيت منها الراحة وطرت بها على بساط السعادة .. ودعيت الله أن يثبت لي نفسا زكية دائمة ..
قال الله تعالى (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
كتب بقلمي عساها تنال أستحسانكم ..
قصة قابلة لنقد من اقلام الجميع للفائدة ..
تقبلو تحياتي


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

هذا هو الحب الذي أريده قصة رائعة

السلام عليكم

ذات صباح مشحون بالعمل وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف، دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه وذكر انه فى عجلة من أمره لأنه لدية موعد فى التاسعة ..
قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه …سألته : اذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة!
أجاب : لا لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي.

فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟ فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة) بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه.

وسألته: وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب : " أنها لم تعد تعرف من أنا . إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت "

قلت مندهشا : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال: هي لا تعرف من أنا ، ولكنى أعرف من هي.

اضطررت لإخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي: " هذا هو نوع الحب الذي أريده في حياتي


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

شالح بن هدلان… قصة وقصيده قصة رائعة

الذيب أكل الذيب … قصة وقصيده

الشيخ شالح بن هدلان …. من رجالات الجزيره العربيه .. وأحد شعرائها اشتهر هذا الرجل بجانب الشهامه والذكاء … اشتهر بالكرم الحاتمي .. بل انه تفوق على حاتم .. وذلك باكرامه للانعام من الخيل والابل وغيره
حكى لي احد الشيوخ قصة جميله جدا عن هذا الرجل .. يقول
ان الشيخ كان كريم الى حد لايصدق … وانه من كرم الشيخ شالح انه كان يطعم العدو … يقول الراوي انه كان صاحب حلال ومال ومعطيه الله من رزقه …. وكان من حد الكرم انه تعدى لكرم العدو غير الصديق … سالت الراوي .. واحد يكرم عدوه … قال : أي نعم .. الشيخ شالح كان يكرم عدوه … قلت كيف ؟ قال :
كان الشيخ شالح في كل يوم يذبح شاة ويهديها للعدو اللدود للباديه … الا وهو الذيب .. وعلى هالحال كل يوم بعد مغيب الشمس ينحر شاة ويهديها بالهناء والعافيه للذيب !!!
قلت للراوي … طيب وشوله كل هالاسراف ( وبيني وبينكم قلت بنفسي .. او الله الخبل المتعافي … كل يوم شاة ) قال : ايه الله يسلمك … الشيخ كان ذكي وبلغ من ذكائه انه يهدي الذيب شاة ويأمن على الباقي … وكما هو معروف ان الذيب اذا سرح على الغنم فانه مايكتفي بوحده … لازم يخرب الدنيا فتلقاه يذبح عشرين شاة وياكل وحده !!!
قلت بنفسي : اذا مبدا موت الفرد من اجل الجماعه موجود من زمان !!!

يقول الراوي : واحد يقول ان الشيخ يحب الذيب .. ودائما الا ويذكر احد صفات الذئاب في قصايده … فان كانت القصيده مديح فهو يستعين بصفات البطوله والهاء والكر والفر للذيب … واذا كان هجاء فهو يرمي قائله بصفة النذاله والخيانه الموجوده بكثره في الذئاب … ويدعم هذا القول ان اكبر ابنائه سماه (ذيب ) … ربما اعترافا بمحبته …
نعود للقصة .. لما كبر ذيب بن شالح … بداء ابوه يعتمد عليه وكان من ضمن المهام انه بعد مغيب شمس كل يوم ينادي عليه (ياذيب عشيت ربعك ؟؟ ) فيجيب فيرد الابن ( الله الله ياراعي الذيابه ).
…. الا ان صاحب الطبع صعب عليه تغييره .. والذيب من طباعه الخيانه … وبالفعل .. في احد الايام راح ذيب على عادته يجر معه شاة مذبوحه ويوم قرب للمكان المعهود والا الذيب متربص به وينط عليه من خلف ظهره وعلى غفلة من ذيب و…. ذبح الذيب ذيب …
يوم تأخر ذيب بن شالح بالرجعه .. بداء قلب ابوه يدق بساع …. وهو اللي ماعنده غيره …. والا اللي يجي من ربعه وينادي من بعيييييد (يابو ذيب … يابو ذيب ) وش السالفة – ابو ذيب يسال – قال له جالب الخبر ( الذيب … الذيب … الذيب أكل الذيب… الذيب اكل الذيب يابو ذيب ) …
احتسب الشيخ شالح مصيبته عند الله … ويوم صار اخر الليل .. وهو الوقت اللي عادة الذئاب تنادي بعضها البعض …. وكان ابو ذيب جالس …. هول الفاجعه طير النوم من عينه … ويوم سمع صياح الذيب واللي مايدري هو حسرة وندم …
أو اعلان الفوز بالغدر …
أو تاسفا على مافات …
لايهم … فقد رحل ذيب .. وبقيت صورة المنادي في عيون الشيخ شالح … (الذيب اكل الذيب ) وجادت قريحته الشعريه .. لتخرج بابيات صادقه من القلب لتصف ذيب … اللي من اسمه تاخذ علومه ابيات طويله نستشف منها ….

ياذيب انا بوصيك لاتاكل الذييب *********** كم ليلة عشاك عقب المجاعه
كم ليلة عشاك حرش العراقيب *********** وكم شيخ قوم كزته لك ذراعه
يضحك ليا صكت عليه المغاليب *********** ويلكد على جمع العدو باندفاعه
وبيته لجيرانه يشيد على الطيب *********** والضيف يبني في طويل الرفاعه
تكدرن لي صافيات المشاريب *********** وبالعون شفت الذل عقب المجاعه
ياربعنا ياللي على الفطر الشيب *********** عز الله انه ضاع منكم وداعه
من عقب ذيب، الخيل عرج مهاليب *********** ياهل الرمك ماعاد فيهن طماعه

مع تحيات القناص


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

~ قصة و عبرة ~ قصة جميلة

~ قصة و عبرة ~

الإمام محمد بن سيرين كان من سادات التابعين ومن أغنيائهم:
كانت له ثروة عظيمة من العسل، وكان له منها ما يقارب (الستمائة) برميل من العسل،
(فكان ليس مليونير، بل ملياردير)،
وفي يوم من الأيام وجدوا فأرة في أحد البراميل،
( والحكم الشرعي أنه:
إذا وقعت الفأرة في الشيء المائع أي: السائل (كالزيت والعسل واللبن مثلا)، تطرح الفأرة وترمي هذا السائل،
وإذا وقعت الفأرة في الشيء الجامد الصلب (كالسمن مثلا) فيرمى الفأرة وما حولها، ثم تنتفع بالباقي … )
فلما وقعت الفأرة في برميل من براميل عسل محمد بن سيرين،
استخرجوا الفأرة من البرميل وطرحوها،
ثم إنهم نسوا في أي البراميل كانت هذه الفأرة،
فكان من ورع محمد بن سيرين أن رمي ببراميل العسل كلها،
وكانت مصيبة عظيمة،
أفلس منها بعدما كان من أغنياء الدنيا،
إلا أن ورعه يمنعه أن يلق الله بشبهه.
فقيل له في ذلك: إنها لخسارة عظيمة.
فقال: هذا ذنب أنتظر عقوبته منذ أربعين سنة!!
فقالوا له: وما هذا الذنب؟
فقال: عيرت رجلا وقلت له يا فقير.
سبحان الله العظيم!!
محمد بن سيرين ينتظر عقوبة ذنب منذ أربعين سنة، فما بالك بمن يتقلب في الذنوب والمعاصي ليل نهار…
قلت ذنوب القوم فعرفوا من أين أتوا،
عير رجلا وقال له يا فقير، فكيف بمن يخوض في أعراض الناس ليل نهار..


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

فلم اكشن من عصر الجاهليه روعه قصص

——————————————————————————–

السلام عليكم عيوني شوفوا الفلم الاكشن في زمن الجاهلية
القصة تروى من جد :-
كان اسم الفلم ……
جعل الله… لنا النساء فتنه
فأعوذ بالله من فتنة النساء

<————– اكشن

كانوا اربعه في سالف العصر والأوان
المتنبي
امرؤ القيس
جرير
الفرزدق

راكبين سيارت المتنبي ( الكرولا ) وطالعين يتعشون بروستد

طبعا امرؤ القيس ( شايبهم ) كان متضايق لانه
ما يحب طلعات الليل وكان يقولهم
خلنا نطلب العشا سفري و كل شوي يلمح لهم ويقول :
" ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي *** بصبح وما الإصباح منك بأمثل"

بس الشباب مطنشينه لانهم يحبون البرم في شوارع الدمام
عموما

المتنبي ما كان منتبه له؟‍!
لان واحد من عليمية الدمام حده بالسياره وخلاه يرقى الرصيف
انقهر المتنبي لدرجة انه التفت على الشباب وهو يصارخ :
" من لم يمت بالسيف مات بغيره *** تعددت الأسباب والموت واحد "

بس الفرزدق و جرير ( اللي كانوا راكبين ورى ) ما كانوا فاضين له
‍‍‍!
شي غريب جرير والفرزدق راكبين جنب بعض
اكيد انواع المناقر بينهم ( 24 ساعه)
عسى دوم يارب
فجئه عم الهدوء
استغرب المتنبي !!
ماهي عادتهم
اثاري قاعدين يكحلون عيونهم
شافو طرف عباه طالع من جمس ومظلل

تهيض جرير
( عاد ذاك مايبي له شيء ) وقال :
" إن العيون التي في طرفها حور *** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا "

وقام يتطلب المتنبي يلحق الجمس
احببتها..ارجو ان تدوس بترول وتلحق خلفهم (بترول=بنزين)

عاد المتنبي يووووووووه انواع الغرور في ذاك الآدمي
رد عليه:
ما بقي الا هي
أنا المتنبي أنا اللي:
" الخيل و الليل والبيداء تعرفني *** والسيف والرمح والقرطاس والقلم "
تبيني الحق الجمس
اسف ياخي تخيل شافنا ابو العتاهيه بجمس الهيئه بتنفعنا أنت وخشتك .!!

زعل جرير وقفلت معه
وبغى يتضارب مع المتنبي
و لأول مره في تاريخ الشعر العربي
اتفق جرير و الفرزدق على نقطه معينه

وقام الفرذدق يحاول بالمتنبي
و هات يا مدح و دحلسه في المتنبي
" هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحل والحرم "
حتى وصل بالمدح الى…
" ما قال لا قط إلا… في تشهده *** لولا التشهد.. كانت لاؤه نعم "

بالأخير انتفخ راس المتنبي و قرر يلحقهم
وهاتك مطارد
طبعا امرؤ القيس راكب قدام
كان مكبر راسه من جهة البنات

بس كان عاجبه الجمس حقهم ( جمس موديل 1004 يداعب الريح )
و ما فيه الا غزل بالجمس :
" مكر مفر مقبل مدبر معا *** كجلمود صخر حطه السيل من عل "

المهم..بدا الجمس يبعد عن الشباب

بدى جرير يستهزئ بعزم الكورلا ويقول للمتنبي:
" على قدر اهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم "

قفلت مع المتنبي وقال للفرزدق :
ما الومك بهالغثيث
والله بعذرك تكرهه
الله يلوم اللي يلومك

قال الفرزدق اجعلها بثنين حتى تقرص

ردها المتنبي باثنين
ودوووووووووووس
وبقدرة قادر صادوا الجمس بالخبر
وقف بالاشاره جنب الجمس

و قال المتنبي لجرير :
يالله ورنا شطارتك

رد جرير :
اعتبر الموضوع منتهي و ياحبيبي طيحنا بنات مجمع ابوسفيان التجاري
انظر وتمعن

اشر جرير للبنات نزلو القزازه
عاد البنات ما صدقوا خبر
أول ما أشر جرير فتحوا القزازه

وكانت صدمه ما بعدها صدمه !!
شلة طقاقات

الشباب انصرعوا من هول المفاجأه
عاد البنات تحطموا يوم شافوا ردة الفعل
و قاموا يتكلمون عليهم

جرير كان اكثر واحد متأثر
فصار يرد
ويقول لهم :
"فغضي الطرف ايتها القبيحه*** فلا باسكال بلغتي و لا فطومه "
"يامشي درب الزلق لاتمن الطيحه***اغربي عن وجهي ايتها البومه"

طبعا الوضع صار مكهرب بالسياره

بهذا الوقت قال امرؤ القيس:
و الله أنى قايله

موضوع فيه غزل و سربته اكيد ابو نواس بيحضر أول واحد

ردالفرزدق :
شف ابو نواس ذا المصلحجي جايب معه عنتره فزعه وقت المشاكل

في الجهة الأخرى
كان عنتره يتميلح جنب البنات
و طالع من فتحت الكامري وهو يقصد للبنات
" و لقد ذكرتك والرماح نواهل *** مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها *** لمعت كبارق ثغرك المتبسم "

ضاق صدر المتنبي بدون سبب
و قال لشباب :
ياناس والله قهر حتى ذا الشين قام يغازل
وبدون مقدمات فتح المتنبي القزازه
و قال لعنتره :
" لا تشتري العبد الا و العصا معه *** إن العبيد لأنجاس مناكيد "

عنتره سمع المتنبي ولا ما سمعه
ويوللللللللللللللع
عاد ابو نواس يحب الشر
طنش البنات ولحقهم بدون ما يقول له عنتره

و قام ابو نواس يكبس لهم ويقول :
توقف مسوي فيها قوي
يوم جا الجد انحشتوا ولا صحيح " كلام الليل يمحوه النهار "

لكن المتنبي اشر لهم وقال لهم الوعد عند مجمع الراشد

في ها اللحظه
ابو نواس قال لعنتره :
هم اربعه وحنا اثنين ( و المازدا ما تكفينا )
و احيانا الكثره تغلب الشجاعه
قال له عنتره :
ما عليك بتصل على اكبر مشكلجي بالشرقيه
أول ما يدري أن الموضوع فيه مضاربه بيجيك مدرعم
قال ابو نواس :
منهو ?
رد عنتره :
من غيره
السنايدي .. تأبط شرا
قال ابو نواس :
عز الله اللي راحوا فيها

بس المشكله انهم يوم دقوا على تأبط شرا لقوا جواله مفصول
صرخ عنتره :
افااااااااااااااااا لقد توهقنا.!!
رد ابو نواس :
لم نتوهق ولاهم يحزنون تأبط شرا دايم يجلس في ديوانية ابو تمام
دق عليه هناك
دق عنتره على الديوانيه
عنتره: هلا السلام
ابو تمام: وعليكم السلام مرحبا
عنتره:عندك تأبط شرا
ابو تمام : ايه !!
عنتره: ياعزوتي يابعد حيي الفزعه
الموضوع كيت و كيت تجون ولا..لا ؟؟
ابو تمام :
" السيف اصدق إنباء من الكتب *** في حده الحد بين الجد واللعب


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

المرأة والأحدب

( من الأدب المترجم)

يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه. وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يتمتم بالقول ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” ..
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويتمتم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السم إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر وضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يتمتم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وطهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
..
..
..
المغزى من القصة:

افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الأخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم، كما أن صبرك على الأذى وأعمال الشر بالتأكيد ستعود عليك يوما ما بالخير وسوف ينصرك على من ظلمك واقل ما يمكن أن تحصل عليه حسناته التي ستذهب اليك وسيئاتك التي ستدخل حسابه يوم القيامة
فمن يعي الدرس …… من يعيه?

-مما راق لي-

منقــــــــــــــــــــول … تحياتي

عبير الزهور


سبحان الله و بحمده