راحت تتأمل الأرض وهي تطوى تحت عجلات السيارة المسرعة
تارة، وتتأمل الأشجار وهي تمرق أيضا هي وأية علامات على
الطريق، تذكرت كم كانت تسعد لهذا المشهد وهي طفلة، إذ إنه
يقربها من ديار الأحباب هي الآن تتأمله بحزن وشجن، إنه يشبه
العمر يمضي هو الآخر سريعا تطوى أيامه كما تطوى هذه الطريق، وتمر
أفراحه وأتراحه كما تمر هذه الأشجار ويقربنا أيضا من الديار فلعلها أن تكون
ديار الأحباب.
تنهدت (( سلمى )) وتمتمت ( لعلها تكون ديار الأحباب ) سمع
همسها رفيق دربها وابن عمها ( زوجها أسامة ) فسألها بهدوئه
المعهود: أتقولين شيئا؟
ردت عليه سائلة: كم سنة مرت لم نزر خلالها بيت عمنا؟ رد قائلا:
واحد أو اثنان وعشرون سنة تقريبا. قالت: يالها من مدة طويلة.
تظن لم انقطعنا كل هذه الفترة عن المجيء لزيارة عمنا؟ أولا تكون
تلك قطعية رحم؟ لم أظن يوما أن أقع في هذا الإثم- رد عليها
مطمئنا: إن أبناء عمي كانوا غالبا يحضرون إلى بلدتنا كل عيد،
علاوة على الحضور في المناسبات والمواسم المختلفة فكل أقاربهم
موجودون في بلدتنا .
وكان ذلك تواصلا فعليا إذا لم يكن يتخلف منهم أحد، إلا عندما كبرت
أمهم في السن، وما إن علمنا حتى عزمنا على زيارتها، فلا قطيعة
إن شاء الله ونعوذ بالله من شر القطيعة.
ردت: نعم نعم إنها كانت أيضا سيدة فاضلة واصلة للرحم. ورجعت
تتأمل الطريق مرة أخرى وطي الأرض يثير شجنها فشعرت ببعض
الدوار فأسندت رأسها للخلف وأغمضت عينيها تريحهما بعض
الوقت، وتذكرت هذه السيدة كم كانت شابة مرحة تفيض حيوية و
نشاطا يحبها جميع الأهل ويؤم بيتها الجميع خاصة الفتيات فهي
على لطفها وحلو حديثها كانت دائما توجههن وتعلمهن أشياء كثيرة
في بساطة ويسر. فلا يكاد يخرج أحد من بيتها إلا تعلم شيئا أو
اكتسب مهارة. ظلت كذلك إلى أن نقل عمها إلى تلك المدينة و
اقتصرت الصلة على زيارات متباعدة ومقتضبة.
ها هي بعد مرور السنين والأعوام تذهب لزيارتها تدق الباب فتحتح
لها حفيدتها التي تشبه جدتها كثيرا وتستقبلهم بنفس البشاشة وحلو
الحديث ثم تأخذهم إلى حيث تكون جدتها حجرة صغيرة باردة، كل
شيء فيها موضوع في مكان كأنما وضع عشرات الأعوام لم
يتحرك والسيدة المسنة تجلس على مقعد، عابس وجهها. تطرق في
حزن، ولا تهتم بمن فتح باب غرفتها، ولا يكاد يسمع ردها على
السلام، تناديها الفتاة: جدتي سلمى جاءت تزورك يا جدتي. ترفع
السيدة بصرها فتمد سلمى يدها لتصافحها، تمد السيدة يدها في
استثقال وتشعر سلمى ببرودة كفها وتضع كفها الاخرى فوقها في
شفقة، فتنتزع العجوز يدها من بين كفي سلمى بفزع، تفزع سلمى
هي الاخرى لكن صوت زوجها يناديها: سلمى اسيقظي لقد وصلنا.
أجابتة بسرعة: حمدا لله على السلامة أهذا هو بيت عمي؟ أشار بيده
الى باب البيت قائلا: نعم اسبقيني إلى الدرج.
صعدت سلمى وطرقت الباب ولم تفتح الحفيدة الشابة بل فتحت لها
زوجة عمها يعلو وجهها البشر والحبور وكانت كما هي لم يتغير
فيها شيء إلا شعرات بيضاء أطلت من تحت خمارها أضفت عليها
وقارا وجلالا، وضمت سلمى في حنان ومودة وأمطرتها قبلا، و
دخلا معا إلى غرفة واسعة، كانت أشعة الشمس تغمرها من نافذة
واسعة، وكل شيء في الحجرة ينبض بالحياة والنباتات الخضراء
في كل الأركان .
كانت جلسة رائعة سألتهم خلالها عن فرد من أفراد العائلة لم تنس
صغيرا ولا وليدا، وتشبثت بهم أن يبقوا للغداء إلا أنهم تمكنوا من
الإعذار بلباقة فالطريق طويلة ويودون قطعها بالنهار. سلكوا نفس
الطريق غير أن سلمى تأملتها هذه المرة بلا حزن ولا شجن فقد
رأت الطريق كأنه العمر وقد زانه جميل العمل فصار مضاءا
بعلامات، وقطعه محتم، فلابد من زاد، وقد أثلج صدرها رؤية تلك
السيدة الفاضلة لم تزل في نظرها شابة بطيب نفسها وحسن معاملتها
وفوق كل ذلك صلة رحمها فكأن قاطع المفازات وسالك الدروب قد
يظل بنفس قوته من أول الطريق إلى نهايتها إذا أحسن وضع
العلامات.
التصنيف: الروايات والروايات الطويلة
ترك رجل زوجته وأولاده من أجل وطنه قاصدا أرض معركة تدور رحاها على أطراف البلاد ,وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أخبر الرجل أن زوجته مرضت بالجدري في غيابه فتشوه وجهها كثيرا جراء ذلك ..
تلقى الرجل الخبر بصمت وحزن عميقين شديدين …
وفي اليوم التالي شاهده رفاقه مغمض العينين فرثوا لحاله وعلموا حينها أنه لم يعد يبصر
رافقوه إلى منزله, وأكمل بعد ذلك حياته مع زوجته وأولاده بشكل طبيعي .. وبعد ما يقارب
خمسة عشر سنة توفيت زوجته … وحينها تفاجأ كل من حوله بأنه عاد مبصرا بشكل طبيعي ..
وأدركوا أنه أغمض عينيه طيلة تلك الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها …
تلك الإغماضة لم تكن من أجل الوقوف على صورة جميلة للزوجة .. وبالتالي تثبيتها في الذاكرة
والاتكاء عليها كلما لزم الأمر , لكنها من المحافظة على سلامة العلاقة الزوجية
حتى لو كلف ذلك أن نعمي عيوننا لفترة طويلة خاصة بعد نقصان عنصر الجمال المادي ذاك
المعبر المفروض إلى الجمال الروحي ربما تكون تلك القصة من النوادر أو حتى من محض الخيال , لكن…
هل منا من أغمض عينه قليلا عن عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم ؟؟
سبحان الله و بحمده
الآنسة نورا قصة حب
الآنسة نورا
قالت احدى الطالبات: لم أعرف انسانة معقدة مثل الآنسة نورا.
وقالت أخرى: لابد أن أباها كان ظالما في معاملته لأولاده.
وقالت ثالثة: لا أدري متى يخلصنا رب العالمين منها.
وقالت رابعة: وجهها أشبه بقواعد النحو والصرف.
وقالت خامسة: ما يدهشني أنها في غرفة المدرسين دوما مبتسمة ضاحكة.
قالت الثالثة: أتعلمين لماذا تغضب منا؟
سألت الأولى: لماذا؟
فقالت الثالثة: لأنه لا يوجد ذكور في صفنا.
سألت الثانية: ما أمر الآنسة نورا؟ ألم تجد زوجا؟
فقالت الرابعة: في اجتماع أولياء الطالبات، كانت نظراتها تتوزع فقط بين الرجال، حتى أنها ستأكلهم بعيونها.
قالت الطالبة الأولى: لابد أنها أعجبت بوالدك يا أروى لأنه شخصية.
فقالت أروى: كانت أمي تكسر رقبتها.
قالت الطالبة الخامسة: مستعدة أن أحدث والدتي للبحث لها عن عريس شريطة أن تنجحني.
فقالت أروى: أعتقد أن محالاوت والدتك ستنتهي بالفشل.
قالت الطالبة الثانية: ألم تلاحظن في درس عمر بن أبي ربيعة كيف لانت ملامحها، وباتت تلحن أشعاره وتغنيها، حتى أعتقدت أنها ستحلق وتطير.
فقالت الطالبة الرابعة بدلع أنثوي: معها حق، فأشعار عمر بن أبي ربيعة تجعل الحديد يلين.
قالت الطالبة الثانية: يا جماعة يجب أن نساعد الآنسة نورا في ايجاد عريس قبل أن يفوتها القطار.
وقالت الطالبة الأولى: الله يعين صاحب النصيب، تشعرين وكأن الاجرام يطل من عينيها.
فقالت أروى ضاحكة: عندما رأيتها لأول مرة اعتقدت أنها من أصحاب السوابق.
وقالت الطالبة الخامسة: لو ترينها كيف تدخن، فهي أشبه بالحشاشين.
دخلت الآنسة الصف، وقفت الطالبات، وقعت عيناها على عبارات متفرقة كانت قد كتبتها الطالبات على السبورة (بعيد عنك حياتي عذاب).. (أنت ما بينك وبين الحب دنيا). (حبك ما ينتهيش.. مخلوق عشان يعيش).. (ربما جمعتنا أقدارنا ذات يوم)..(لا تلحقني مخطوبة).
سألت بعصبية: من كتب هذه العبارات؟
– ….
– أية تافهة فعلت ذلك؟
صفاء امسحي السبورة.. اجلسن.
رمت حقيبتها فوق المنضدة، جلست على كرسيها، وأخذت تقلب أوراق دفتر الشعبة، قرأت أسماء الغياب، سألت مندهشة: لم يسبق أن تغيبت ليلى.. ماذا أصابها؟
أجابت الطالبات جميعا بصوت واحد وكأنهن جوقة: (عقبال عند الجميع.. اليوم ستلبس خاتم الخطوبة).
– خاتم الخطوبة..؟!.
أجابت الجوقة: العريس طبيب يعمل في الخليج، وفي إجازته القادمة سيتزوجان، وتسافر معه إلى هناك.
– تسافر؟! والمدرسة؟!.
انطلق صوت احدى الطالبات سائلا باستخفاف: وما فائدة المدرسة؟!.
– المدرسة ضرورية كي نتعلم، نتعلم حتى نصبح قادرين على العمل، قادرين على الانتاج.
تدافعت الذكريات إلى مخيلتها، كانت صغيرة لها أحلام مراهقة، تحلق في أجواء فسيحة، طالبة في ثانوية التنوخي، في كل مكان تحاصرها نظرات الاعجاب وتنهدات الشبان، في كل مكان تلاحقها النظرات المفتونة بجمالها ورشاقتها، ورغم أن عبارات الغزل كانت تدغدغ بالفرحة روحها، ظلت تدخر عواطفها وتغرقها في المذاكرة حتى تنتهي من دراستها، وتلتقي برجل أحلامها، تساعده في معركة الحياة ليكون بيتهما سعيدا، وتجنبه الحياة الصعبة التي يعيشها والدها في كفاحه المرير من أجل أن يقيم أود عائلته، ويدفع لها ولأخوتها مصاريف المدرسة.
عندما نالت الشهادة الثانوية كانت قد اتخذت قرارها، سوف تعمل وتنتسب لكلية الآداب في الوقت نفسه، لتوفر على والدها نفقاتها الخاصة، ومن جهة أخرى لترد له بعض الدين.
حاول والدها أن يقف في وجه قرارها، لكنها كانت قد أصرت، فرضخ مرغما لعنادها، وتوظفت في مستودعات مديرية الزراعة.
أفاقت من خواطرها على صوت احدى الطالبات.
– آنسة هل ستجيبين على أسئلة الدرس الماضي أم ستعطيننا درسا جديدا؟
– لا.. لا.. كل طالبة تخرج الكتاب والدفتر، وتبدأ بمراجعة الدروس السابقة.
كان لها أيضا خاتم خطوبة، مساء أحد الأيام، وأثناء عودتها من الجامعة، تسير وحيدة حاملة كتبها، التقت به قادما من الجهة المعاكسة، نظراته عبرت المسافة القصيرة بينهما لتعوم في وجهها جميل القسمات، لم يكن في الدرب أحد غيرهما، ولما أوت إلى فراشها في تلك الليلة أدهشها أن صورته مترسبة بذهنها ترسب الطين في قاع النهر، حاولت ازاحتها عن بالها فلم تقدر، ثمة شيء خفيف يترعرع فيها، يشدها إليه، ويحثها على الحنين لرؤيته ثانية.
في اليوم التالي لم تصدق ما رأته عيناها، في مقصف الكلية هو ذاته كان يجلس خلف الطاولة المقابلة، بعينيه الغسقيتين وبشرته البيضاء، وشعره الأشقر، انفرجت شفتاه عن ابتسامة عذبة رقيقة، حاولت أن ترد التحية، لكنها داعبت شعرها بيدها وغادرت المقصف برشاقة ودلال، ليظل بصره عالقا بخطواتها، شارد الذهن، مشتت الأفكار.
بعد عدة أيام من متابعته المستمرة، تقدم منها بعد أن غادرت قاعة المحاضرات، قال والكلمات ترتعش على شفتيه: اسمي مازن.. طبيب.
قالت مبتسمة: إني لا أشكو من شيء.. صحتي جيدة.
– ما رأيك أن نجلس في المقصف؟
– متعبة بعد العمل والمحاضرات والوقت أصبح متأخرا.
– لن آخذ كثيرا من وقتك.
– أرى أن نتمشى حتى موقف الباص، وكلي آذان صاغية تسمعك.
تمتم: حسنا.. كما تشائين.
تقدم لخطبتها، وضع الخاتم في اصبعها، لكنها مع الأيام اكتشفت أنه يحمل الكثير من الأفكار البالية، ويدور في دوائر من الشك والانهزام، كان كمن يقف فوق جدار يهتز من تحته.
وبدأ الجدار ينهار، ففي أحد الأيام زارهم في البيت، وكان عكر المزاج، سألته:
خير…. ماذا جرى؟
أجاب بحدة: أختي ريما الله يقصف عمرها.. تريد أن تبهدلنا.
– ما الذي حصل؟
– سيرتها على كل لسان بالحارة… الله يسود وجهك يا ريما ويخلصنا منك.
– إلى الآن لم أفهم شيئا.
– أكثر من شخص شاهدها تتجول في أبي رمانة مع عزو.
– ومن هذا عزو؟
– عزو النجار.. يعمل في المنشرة القريبة من بيتنا.
– ربما كان صادقا في حبه لها.
-نورا عن أي حب تتحدثين.. إنه جربان لا يساوي قرشا.
– أهو انسان أم لا؟ لديه أحاسيس ومشاعر كالآخرين أم لا!؟.
-غدا (سأمصع) رقبته، وأفهمه أن أعراض الناس ليست مضحكة.
– إني لا أفهمك يا مازن.. قبل أن تتقدم لخطبتي تجولنا وجلسنا في أماكن مختلفة، فلماذا هم لا يملكون الحق في ذلك؟
– ما الذي أصاب عقلك؟ ريماوعزو يتجولان؟ إذا حصل هذا ثانية فستكون نهايتاهما.
– نهايتاهما؟
خيم عليهما صمت مطبق، حدثت نفسها: أن يتعرض انسان للموت بسبب علاقة خاصة، حتى الحيوانات لا تقتل بعضها بعضا لهذا السبب، ما أغبى الانسان.
داهم ذهنها هذا التساؤل: قد تتعرض إلى مصير ريما وعزو، الذي يقتل شقيقته يقتل العالم كله إذا اقتضى بعض الشك وتهيأت له الوسائل.
الحزن يشق مجراه في أرضها رويدا، رويدا، وتدفق النبع يزداد غزارة، حتى طاف الحزن عن مجراه ذات يوم، ووقع مالم يكن بالحسبان، فقد أظهرت نتيجة التفتيش المفاجيء الذي قامت به لجنة من الوزارة أن هناك نقصا في عدد المضخات في المستودع الذي بعهدة نورا، وقدرت المفقودات بقيمة (157) ألف ليرة سورية، كانت العملية مدبرة من قبل رئيسها لأنها لم تنصع لغرائزه، ولم يكن أمامها خيار.. إما أن تسدد المبلغ خلال أسبوع أو تواجهها عقوبة السجن، حينها تمنت أن يقول لها خطيبها أي شيء، فقط تمنت كلمات مساندة لتعيش عليها، لتواجه المصير بها، ولكنه لم يقل أي شيء، فقط رمى سماعة الهاتف واختفى بعدها.
تخبطت في أمواج اليأس، إلا أنها لم تستسلم له، ولم تنفض يدها من هذا الزمن الذي لا يلائمها، فتدثرت بالصمت والاحتجاب، بينما ظلت عيناها مسافرتين نحو الأزمنة الآتية، تنتظر فارسها القادم، وتحلم بالعيش معه في جزيرة صغيرة، تحمل فيها الأشجار فاكهة من كل نوع، يضمها إلى صدره ويبوح لها بحبه، فتبكي… تبكي من الفرح العظيم، وتنام في حضنه.
طال انتظارها على أرصفة المحطات، فقطارات الدفء.. الحنان غادرت ولم تأت بعد؛ والزمن كلب مسعور ينبح بدون جدوى، سئمت حياتها الروتينية البليدة التي لا تنتهي، في عمق نفسها المتعبة تحس بسجنها وضيق الخطوات التي تسير بها، ويمضي الوقت، يضيق بها الفضاء، تقترب جدران كل مكان فتكاد تخنقها، تجد هذا في المدرسة والمنزل، وحتى الحدائق، سئمت حياتها التي ليس فيها إلا العمل، كانت تطلب الحياة.. الحياة.
ومرت السنوات على هذه الوتيرة، لم يتغير فيها شيء، اليوم كالأمس، والغد كاليوم وكالأمس، إلى أن حام حولها طائر الحب قبل أربع سنوات، كلماته المترعة عذوبة وحنانا وشعرا كم أذابت قلبها، فاستمعت إلى نشيده الساحر دون أية مقاومة منها أو نفور، بل فرحت بمقدمه وتغنت معه.
طائر الحب كان زميلها مأمون، مدرس الرياضيات، ولولاه ما أطالت المكوث في غرفة المدرسين، ففيما سبق لم تكن تطيق ذلك، حتى همس لها ذات يوم:
– إن كل واحد منا في حاجة إلى الآخر.
قال لها أيضا : أنت تسكنين في قلبي.
أخبرها بكل خلجات نفسه، حدثها عن ماضيه الحافل، عشقها عشقا ظنه لا يحتمل، أصبح يتنفس عبر ايقاع واحدمع أنفاسها.
وسألتها زميلتها يسرى، مدرسة الفيزياء مازحة: بعد أن تتزوجا.. ماذا ستنجبان قصيدة شعر أم معادلة من الدرجة الثانية؟.
ولم تمض فترة وجيزة حتى غاب طائر الحب، انقطعت أغانيه عن أذنها، لكن ألحانه بقيت تنبعث من قلبها، حيث استدعي مأمون إلى الخدمة الاحتياطية، كانت وحدته من الوحدات المكلفة بصد الغزو الاسرائيلي للبنان، وهناك زرع روحه وعطر التراب بدمه.
أرسل لها قبل استشهاده بيوم واحد رسالته الأخيرة، كانت عبارة عن قصاصة صغيرة لا تزال حتى الآن تحفظها بين نهديها، كتب فيها:
( نورا
ثمة جدران مهدمة تنتظرسواعدنا
ثمة ألواح بيضاء تنتظر ريشتنا
ثمة أرصفة تنتظر خطواتنا
ثمة عصافير لم تغرد بعد.. وتنتظر لقيانا)
أخرجت من حقيبتها دفترها الخاص الصغير، وبدأت تقلب أوراقه، حيث أنها الصقت صورة مأمون على الصفحة الأولى، ومنذ استشهاده تعودت أن تكتب فيه رسائلها إليه، قرأت في احدى الصفحات:
( كل همسة بين شفاهنا تناديك، كل اختلاجة بين قلبينا، كل ضغطة أرسلتها يدك إلى يدي، كل عبث حلو جالت فيه أصابعك بين نهدي، كل حب فاض من جسدك فأغرق جسدي حياة، كل شيء.. كل شيء يناديك).
وفي صفحة أخرى قرأت:
( أي سحر نسجته حولي، إنك تقبض على جذور غرائزي وأعصابي وعقلي جميعا، بحثت عن وجهك في كل الوجوه، نشرت شراع قاربي وجدفت في بحار ومحيطات العالم كي ألملم تفاصيل وجهك).
قرع الجرس معلنا انتهاء الدرس؟ نهضت، وقفت الطالبات، وقبل أن تهم بالخروج من الصف، أخرجت من محفظتها ورقة نقدية من ذوات العشر ليرات، وضعتها على الطاولة، وقالت:
– بلغوا صديقتكن تهاني.
صمتت قليلا.. ثم أردفت:
– أتمنى أن تجمعوا مبلغا من النقود لتقدموا لها هدية قيمة في هذه المناسبة.
حكايا طائر السمرمر . د. هزوان الوز.
قصص – من منشورات اتحاد الكتاب العرب –
سبحان الله و بحمده
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
في احد الاسواق وفي زحمة المتسوقين كان ذالك الشاب في كامل قوتة
يتجول بين المحلات, فمن محل إلي اخر كأن له هدف يريد أن يصل إليه ..
يدخل المحل بضع دقائق ثم يخرج منه وإلي المحل المجاور وهو يحمل بيده حقيبة..
ما إن تقترب منه حتى تلفت نظرك تلك الورقة الصقيرة التي علقها علي صدرة
( عفوا أنا لا أتكلم )فما سر هذه الوروقة وماذ يحمل بيده ولماذ يتجول بهذه الطريقة..
كان طفلا وديعا في كامل صحته درس في المدارس كما يدرس غيره
ولما بلغ السنه السادسة الابتدائية ابتلاه الله بمرض في حباله الصوتية
وبدا صوته يضعف تدريجيا حتي بح فلم يعد يقوى علي الكلام..وهكذا صار عاش الطفل بقية ايامه بلا لسان يتحدث به ومع الوقت بدا اصدقاؤه
يتضايقون منه حيث اصبح وضعه سلبيا في جلساتهم..
يسمع ولايشاركهم في الحديث يضحك ولايشاطرهم الطرائف فاستثقلوهوأحس بذالك.. فهجرهم
كبر الطفل وأصبح يبحث عن الأماكن التي لا يحتاج فيها إلي الكلام فوجد
في حضور الدروس العلمية والمحاضرات التربوية متنفسا جميلا فأكثر من ذلك
وبدا يتأثر بما يطرح من أهمية خدمة الإسلام والدعوة إلي اللهفلم يحقر نفسه ولم يقل أنا معذور بل ساهم في خدمة دينه بما يناسب ظروفه..
فاقتطع من راتبة اليسير الذي كان يأخذه جراء عمله طابعا علي جهاز الكمبيوتر
قدرا شهريا وخصصه لشراء الأشرطة الدعوية والكتيبات التربوية
وبدأ يتجول في الأسواق وعلي باعة المحلات وكلما أبصرمخالفه أو منكرا أختار الشريط
المناسب لذالك فأهداه لصاحب أوا حاجة المخالفة
بأبتسامة جميله تدل علي حبة الاسلام وأشار إلي الورقة المعلقة علي صدرة
(عفوا أنا لا أتكلم ) ثم يخرج وهكذا بشكل أسبوعي..أنا لا أدري مما أعجب هل من جلده في الدعوة إلي الله أم من نظرتة الإجابية للحياه
مع ماأصابه من ابتلاء..سأله أحدهم بعدما تابع تحركاته الدعوية..
هل وجدت مردودا أو نتيجة؟فكتب إليه الشاب: نعم دخلت محلا فإذا هو ملىء بالمنكرات فناصحت البائع
من خلال شريط أعطيته له قيمته ريالان ثم خرجت وعدت إلي للمحل بعد أشهر
وقد نسيت دخولي عليه في المرة الأولى..ما أن دخلت حتي أستقبلني البائع بوجة بشوش وعانقني وأخذ يقبل رأسي..
اندهشت وأشرت إليه من أنت لعلك تريد غيري؟
قال لي: بل أريدك أنت ..
ألست الذي أهديتنا هذا الشريط؟!وأخرجة من جيبه كتبت, فقلت له: نعم هذا أنا
قال: يأخي نحن ثمانية لم نكن نعرف من الأسلام إلا اسمه..
كل المنكرات كانت عندنا ..وبعد أن أتمنعنا إلي شريطك بعد فضل الله ومنه دلنا إلي طريق الله الذي كنا
نجهله فهجرنا مانحن فيه واحسنا العلاقة مع الله, فجزاك الله عنا خير الجزاء..وهل بعد هذا يجد الصحيح المتعلم عذرا في تقاعسه عن خدمه الاسلام؟؟!!
تحياتي
سبحان الله و بحمده
يحكى أن أفعى دخلت ورشة نجار بعد أن غادرها في المساء بحثا عن الطعام،ومن عادة النجار أنيترك بعض أدواته فوق الطاولة ومن ضمنها المنشار. وبينما كانت الأفعى تتجول هنا وهناك؛ مر
جسمها من فوق المنشار مما أدى إلى جرحه جرحا بسيطا، ارتبك الثعبان وكردة فعل قام الثعبان
بـعـض المنشار بأنيابه محاولا لدغه مما أدى إلى سيلان الدم حول فمه. لم يكن يدرك الثعبان ما
يحصل، واعتقد أن المنشار يهاجمه، وحين رأى نفسه ميتا لا محالة؛ قرر أن يقوم بردة فعل أخيرة
قوية ورادعة، التف بكامل جسمه حول المنشار محاولا عصره وخنقه. استيقظ النجار في الصباح
ورأى المنشار وبجانبه ثعبان ميت ومقطوع نصفين لا لسبب إنما لجهل وطيش وسرعة غضب الثعبان
. احبتي نــأخذ من هذه القصه العبره : أحيانا في لحظة غضب نحاول أن ننتقم ممن غلط علينا دون
التأني وادراك العواقب ، فندرك بعد فوات الأوان أننا اسرعنا في اتخاذ القرار الخاطئ فلا نجرح إلا
أنفسنا. فالحياة أحيانا تحتاج إلى التسامح والعفو والتأني وتجاهل بعض الاخطاء ، ليس خــوفـا ولاجبنا
ولكن الحكمه تقول ( الغضب ريح تهب فتطفئ سراج العقل ) وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن
رجلا قال للنبى صلى الله عليه وآله وسلم أوصنى قال : لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب .فتجاهل
بعض الافعال والاقوال راحه لك، عود نفسك اخي على العفو والتسامح فليس كل امر يستحق
وقوفك…اخي الحبيب كن كالنخلة اذا رميت بالحجارة رمتك بالرطب !” خلق الله الناس من ماء وطين.
بعضهم غلب ماؤه طينه، فصار نهرا.. وبعضهم غلب طينه ماءه.. فصار حجرا.. اللهم وفقنا للتسامح
سبحان الله و بحمده
هااااااااااااااااي يافتيات هذه قصتي الثانية اتمني ان تعجبكم مثل الزهرة الزرقاء ارائكم تهمني
{ الانانية العمياء }
عشت مع اختي الكبري وسط ابوينا كان ابينا يحنو علينا يعاملنا معاملة واحدة لا يفرق بيننا حتي في الملبس كان ياتي لنا في العيد بقماش بلون واحد يعطيه لامي كي تفصله لنا فساتين نفس الشكل كان الاولاد عندما يلعبون معنا يضحكون ويقولون كأنكما تأمين علما بان اختي الكبري كانت شقراء اما انا فكنت سمراء ميال علي خمري اي اسمر فاتح وشعري خشن . لما ولدت انا ابي وامي فرحا ولاكن ليس بفرح شديد اما عندما ولدت اختي الكبري فرحا فرحا شديد او بالاخص امي ليس لانها البكرية لا لانها تختلف بشرتها عن ابي وامي كانت المفاجأة انها شقراء يعني بالبلدي كده اجنبية كانت تشبه عمتي وبالتالي فانها تاج فوق راس امي تتحلي به في الرايحة والجاية عند فلانة وفلانة واقربائها صبت عليها كل اهتمامها واهملتنى حتي كبرنا فصارت اختي الشقراء مليئة بالانانية وحب التملك واذا عجبتها حاجة في يدي تأخذها بالقوة كنت اشتكي لامي ولاكن كانت تقف معها ضدي فاذهب واشتكي لابي فيعاقب اختي وما كاد ان يكمل عقابه الا وكانت تقف امامه امي وتقول له لاتمد يدك عليها لاسيبلك البيت وامشي. والدي تلاشي المشاكل وريح نفسه وتركها لامي تربيها كما تشاء ومرت الايام وكبرت وتخرجنا واخذنا الشهادة الكبيرة اختي اخذت شهادتها باعجوبة المهم اخذناها في النهاية معا توفي ابي الذي كان يسيطر ولو بسيط علي تسلط اختي علي وبقيت انا وحدي بلا سند ولاحائط اختبئ وراءه اما هي فلها امها السند والمدافع كثر بيننا المشاكل بسيطرتها علي وكأنها امي كنت قليلة الحيلة شيئأ فشيئا بدأت سيطرتها علي البيت كله بما فيه امها التي كانت تدللها طول الوقت ولاترفض لها طلب كنت انا وامي فأرين في مصيدة اختي كانت امي هي التي تذهب للسوق وتاتي بلوازم البيت كله . اختي و انا كنا هوانم لا نتحرك من البيت ولانشتري شيئ واختي المسيطرة كانت تفرض علينا نأكل كذا ولانأكل كذا حتي ميعاد استيقاظنا من النوم كان بامرها هي في يوم تقدم لها عريس كانت تجلس وكانها الاب والام معا و تلغي وجود امها علي الرغم من انها كانت جالسة امامها وتقول . انت معاك ايه غني ولا فقير معاك شقة ولا لا. كده انت متلزمنيش وترفض عريس وياتي عريس وراء عريس وكانت ترفض وتقول ان مش عايزة اتزوج انتم عايزين تكرشوني وتمسكو البيت ده بيتي انتم الي تمشو وانا جالسة فيه لوحدي مرت الايام والشهور وجائني انا عريس كانت تجلس امامه وكانها ولي امري وتتشرط عليه وتترضه وهكذا عريس تلو الاخر وتقول لي انتي مش هتتزوجي لغاية ماتصبحي عانس حتي جاء اليوم الذي طرق بابي عريس وعرفت انه نصيبي لانه لم يبالي بتصرفات اختي ولم يتركني رغم انها منعته من دخول البيت واحرص علي تعجيل الزفاف باي قاعة بسيطة علي قدر استطاعتنا وتزوجنا رغم انفها كنت خائفة علي امي المسكينة التي تركتها معها بمفردها طلبت من زجي ان اخذ امي عندنا ووافق ولاكن اختي رفضت وكانت تعاملها معاملة سيئة كنت يوميا اذهب لاطمئن علي امي رغم ايذاء اختي لي حتي يوم منعتني اختي ان ادخل البيت وغضب زوجي وقال لي هي امها مثل ما هي امك ولا تدخلي البيت وتذلي كرامتك سمعت كلام زوجي ولكني كنت متعبة من قلقي علي امي ولا اشعر بالراحة وانا بعيدة عنها وذهبت الي جامع بالقرب من بيتي اصلي ركعتين لله وادعوه واسئل شيخا يقال انه حكيم لعله يريح قلبي . حكيت له قصتي فقال لي يابنيتي , لا تأسي علي نفسك ليس لكي ذنب في هذا . امك هي التي جنت علي نفسها و علي بنتها لم تعدل بينكما وظلمت في البداية وظلمت في النهاية . فالظلم ظلمات يابنيتي وهذه تجربة لكي تستفيدي فيها في تربية اولادكمنتظرة تعليقاتكم
سبحان الله و بحمده
محآآآآآدثة مسنجر تبكي من لايبكي
——————————————————————————–
——————————————————————————–
بسم الله الرحمن الرحيم
ياااااارب ياااااارب احسن خواتمنا
شي يخلي الواحد يبكيالسآعه 4 الفجر ..يوم الاربعاء جآلسة على النت سهرانه وصوت ضحكي مآلي بيتنا الي كل الي فيه نايمين الا انا ..
فآتحه المسن الي اربع وعشرين ساعه عليه .. فجأه دخلت ساره ..
ساره..اهليين دنوو شخبارك؟دانه..
هلا والله سوير:ساره
دانه طفشانه.؟؟:دانه
لآ عادي ليه؟:ساره
بسوي لك انفايت مع هذاك الي قلت لك عنه:دانه
مين ياسر؟:ساره
هههههههههه لآ ياسر خلاص راح الغبي هذا نوآف الخاقوق:دانه
ههههههه هذاك المملوح الابيضاني
:سآرهبالظظظظبط
:دانه
امانه شلون جبتي ايميله ..
:ساره
مره حطه بالنت لوق حقه ولطشته:دانه
سويت له آآد بالنت لوق ابغاه يصير من فرنديني عيا يقبل يالله يالله سوي انفايت خل اخليه يقبل
:ساره
اوك**
:ساره
نوآف هذي دنو ..دنو هذا نواف:نواف
يآ هلا والله بدنو
:دانه
هلا بك اكثر..
مرت الساعه وحنا سواليف وضحك وحش وشوي شي مشفر
..:دانه
يووه اذن مالي خلق اروح المدرسه
:نواف
غييبي ..خل نكمل سوالف مررره انتي كيوت:دانه
وانتي سوير ؟
:ساره
تصدقين انا نفسي اغيب
:دانه
اجل برب اسكر الباب عشان ما يزعجوني ..وه يا حلوك يا نواف انت وسواليفك
..
جلسنا تقريبا نسولف لين الساعه 7
..
:دآنه
يووه خلاص دخت بقوم انام ..نواف نور المسن
:نواف
بوجودك قلبو:دانه
..
انسدحت على السرير وانا دااايخه ..غمضت عيوني وفكرت بنواف الحلو اضفته اليوم بدل عمر الفاشل خخخخ سوالفه حلوه ..اووووه ما صليت الفجر بررد مالي خلق اتوضى .. صح النائم حتى يستيقظ ..!! لا قمت ان شالله بصلي
..
السآعه9 ونص قمت من صوت مسج الجوال يوووه من وقته هذا يرسل اللحين .. فتحت الجوال كانت من ساره تقول فيها" بسرعه ادخلي في هوشه "بالمسن
تحمست بسرعه وفتحت لاب توبي وايميلي ما امداني دخلت الا ساره دخلتني انفايت فيه ناس كثار وفهمت من ساره السالفه بمحادثه ثانيه واستهبلت وانا اتهاوش لييين روقت .. خلصت الهوشه بعد ضحك طوويل واعتذار احد الشباب مع انه ما غلط .. فتحت النت لوق حقي لو احط صورة فمي بس محد عارفني !! فكره والله شبابنا يخقون على طرف عبايه وانا خلقه اهبل خخخ نزلت صورة فمي وقمت من على الجهاز وبدلت بجامتي وتوضيت وصليت الفجر الساعه 9 ونص .!!
رجعت للاب توبي وانا فيني نوم بس شفت نواف داخل جلست اسولف معه شوي .. فجأه كل شي بدا يجمد فيني الدنيا بدت تظلم كل شي ظلام وش صار ..الاب توب فوقي وكأني نايمه بعمق ما اسمع الا صوت المحادثه بس:ساره
دانه وينك؟
:نواف
وين رحتي دانه
*اشارة تنبيه*
:ساره
شكلها انشغلت المهم كمل السالفه
..
كل شي ظلام ابي اتحرك ابي اقوم .. لا ميته انا اللحين ..ياربي رجعني بس بصلي ركعتين ..ربي رجعني بس بعيد صلاتي زين ..وصورتي الي تو نزلتها !! ونواف وعمر ومشاري وسعود الي في ايميلي؟ والفيس بوك ؟ ياربي رجعني ياربمر الوقت طويل وانا بس اسمع مصوت المحادثه
الباب يطق انفتح اسمع الخدامه تاتي تنادي بأسمي وانا ما ارد جلست تصرخ وتنادي بأمي ..لا انا اسمع تعالي يا تاتي تعالي بس بقول اسف على الصراخ الي تاخذينه مني كل يوم تاتي بس حلليني ياربي قومني بس تحللني
دخلت امي وقرب الصوت لعندي اكثرامي..
دانه.. دانه حبيبيتي دانه ..لآآآآآآآآآآآآ دآآنه قومي تكفين دآنه
..
يا ماما شلون ارد تكفين ماما ابي اقوم ليتي سمعت بنصحتك يوم قلتي لي اتغطى ليتني سمعت منك يوم قلتي لي يكفي اغانيأغاني..!!
انا مت .. والاغاني الي حملتها بالاي بود وتوزعت على كل الناس والاغاني الي ارسلتها لكل الناس .. ياربي رجعني اصلي ركعتين يارب
شالوا الاب توب مني وغطوني بشرشف الصلاه بعد ما انهارت امي
مر الوقت ببطئ ودخل اخوي معاه ابوي يبكون شايلني اخوي وابوي وراه يبكياخوي ؟
والسهر ايام الاجازه بالملحق والرقص ؟ واستهبالك على البنات الي اعطيك رقمهم يارب رجعني يارب بس اصلي ركعتين
ركبت السياره ورا وانا ملفوفه بعبايتي الي كلها الوان وزخرفه وصلت المستشفى وانا اسمع صوت نفس اخوي وازعاج ناس حولي ..
رفع الدكتور راسه بعد ما غطاني بشرشف ابيض وقال:
تشخيص الحاله .. موت سكته قلبيه مفاجئه
سمعت نوحة ابوي وشهقة اخوي:ابوي
لآآآآآآآآآآ حول ولا قوة الا بالله لاآآآآ حول ولا قوة الا بالله:اخوي
يبه قل لا اله الا الله قل لا الله الا الله البكا ما ييفيد شي
..
دخلوني ثلاجة الموتي بعد ما غطوني بالكامل الا راسي وملفوفه بقماش ابيض ..
مر الوقت وكل شي ظلام وهدووووء
ياربي رجعني اصلي ركعتين بس يارب
شوي سمعت صوت الثلاجه تنفتح طلعوني بعد غطوني بالكامل وركبوني سياره الاسعاف وانا اسمع اذان صلاة الظهر
..
يارب رجعني بس اصلي الظهر بس اصلي بوقتها يارب ..ليتني كنت اصلي بوقتها ليتني لما اسمع الاذان اترك كل شي حولي واقوم اصلي ليت
..
دخلت غرفة وانا اسمع صوت حريم غسلوني بمويه بارده وحطوا علي بعض الاشياء وقسمت شعري اربع اقسام بعد ما غسلته وجدلتهم بس من قصره ما قدرت تسوي شي واانا اسمع الي تغسلني تدعي لي دخلوا ناس علي ..هذا صوت امي تبكي وتمسكني ..
هذا صوت اختي الي ياما ويااما تهاوشت معها ..
خآلاتي ..
بنت خالتي لينا
ايام الاستهبال على الشباب بالارقام والحش بكل خلق الله
هذي لمياء
ايام ما كانت تنصحنا لا علينا المسجل على الاخير ونعاندها نزيد الصوت
هذي مرت خالي احمد
لما كانت تربط على خصري وتعلمني كيف ارقص
وهذي وهذا وهذيك وذاك محد منهم راح ينفعني اللحين يارب رجعني اصلي ركعتين يارب
وصلنا المسجد وحطوني قدام المصلين وانا اسمع الامام يقول
"الصلآآآآة على الميت يرحمكم الله "
بدوا يصلون علي واسمع شهقات اخواني واهلي ..خلصت الصلاه والكل قام يعزي
:عظم الله اجرك يابو فلان"
"الله يرحمها ويخلف على شبابها بالجنه"
وهمهمات ابوي واخواني من البكي ما ينسمع وش يقولون ..يارب رجعني لو استغفر بس
دخلوني في سيارة الاسعاف ووصلنا المقبره وشالوني كثار واسمع اصوات رجال كثار والمميز بينهم شهقات اخواني الصغار الي كنت اعلمهم يحفظون بعض مقاطع الاغاني .. يارب رجعني استغفر بس
شالوني واسمع دعاء الكل ..شالني اخوي وحطني في حفره ضيقه
تكفى يا اخوي انا اختك الي ياما وياما استهبلنا اخر الليل لا تروح تخليني في ذا الحفره
فتحو وجهي وطلع يديني وحط الحجر والتبن واللبن ودفنوني والكل يدعي
"الله يرحمها بواسع رحمته يارب"
"الله يخلف على شبابها بالجنه"
"الله يرحمها ويصبركم "
"اللهم بدلها بأهل غير اهلها واغسلها من الذنوب والخطايا"
هذا صوت خالي احمد
هذا صوت عمي سلطان الي كان يعلمني كيف اشرب الزقاره بالخش والدس وبعدها ما شربت
هذا صوت ولد عمي ثامر
ايام المراهقه كنا سوا
هذا صوت وهذا صوت وهذا صوت .. وش يفيدني اللحين
راحوا وانا اسمع صوت رجولهم لا تروحون وتخلوني لااا
وصوري بالنت لوق ؟! وكل شي سويته ؟!الاغاني؟ وتأخير الصلاه ليتني ارجع .. كنت احسب ان دنياي طويله وامني نفسي اني لسا صغيره على الموت
والبنات الي بالمدرسه؟ الي ما بقى احد ما حشيت فيه بيسامحوني ؟ معلماتي الي كلهم هبلت فيهم وتحسبوا علي بيحللوني ؟ ذنوبي كلها وش اسوي بها
يارب ارحمني يارب
**
بالعزا
**
صيآح ونياح وازعاج الكل يترحم علي قسم الحريم وقسم الرجال كلهم يقربون لي ..
وين صديقاتها ؟!
وين الناس الي تكلمهم مسن؟!
وين وين وين وين ؟!
كل شي تغير فجأه ..
وين الي يحبونها ؟ وين حبيبها العاشق الهيمان؟وين وين وين ؟!
**
بالمدرسه
**
انتشر خبر دانه الفلاني توفت .. الكل حزن وخاف ودعوا لها .. صديقاتها يصحون بجهه وبعضهم قال ببتسامه .."اييه الله يرحمها ويغفر لها على كل ما سوته لنا"
**
نواف؟!
ساره؟
عمر؟
مشاري ؟
سعود؟
الخ الخ الخ
ثلاث ايام.. بكو او مجرد حزنوا .. ورجعوا على حالهم
وللحين صديقات دانه يناشدون اهل الخير كيف يحذفون بروفايلاتها بالنت لوق والفيس بوك ..
وهذي هي الادعيه تنتشر ..من صديقتها يناشدون الناس يدعون لها ..**
ببس حطوا نفسكم مكان دانه وتخيلوها انتم بعيد الشر
محد يبغى يكون نهايتة زي دانه !!
طيب ليه نسوي زي الي تسويه دانه بالظبط؟
لو يصير لنا نفس الي صار لدانه وش بنسوي ؟!
وش موقفنا قدام ربنا؟!
قبل لا نسوي الشي ليه ما نفكر بالعواقف الدنياويه والاخره
صديقات دانه؟ كلها كم شهر وينسونها لانهم من نفس نوع دانه
..
ليه ما بعد ما يموت اي احد لنا ندعي له بالرحمه؟ ليه قبل ما يموت ننصحه وندعي له بالهدايه؟!
كتبت هذي القصه كعضه وعبره فقط وارجوا نشرها لان في بنات كثييير نفس حياة دانه .. يمكن على يدينكم يتوبون.. .. .. .. ..
ارجو من الجميع ان يرسلها للجميع لانه يمكن ان يتسبب بهداايه شخص على يده
وبا الذمه منقول
سبحان الله و بحمده
[/size] بسم الله الرحمن الرحيم
احد المسؤلين فى بلد عربى مسلم متزوج وله ولدان الاول 18 سنه والثانى 16 سنه وبنت خمس سنوات زوجته جميله والبروتوكول لهذا المسئول يتطلب وجود خادمه فى المنزل احضر الخادمه من شرق اسيا فى منزله من الاسبوع الاول تم اغتصاب الخادمه من ابنه الاكبر وعلم ابنه الاصغر وتبادلا عليها دون ان يعلم احد فى المنزل وذات يوم خرج المسئول وزوجته وابنته الصغيرة فى مناسبه لاحد اصدقاؤه فقام الولدان كالعاده مع الخادمه ولكنها رفضت فقام الاثنان بادخالها الحمام وقطعا شريان اليد اليمنى واليسرى والشريان الرئيسى للرقبه من الناحيه اليمنى واتصلوا على والدهم ليخبروه بان الخادمه انتحرت حضر الوالد والشرطة وفرقة الادله الجنائية والطبيب الشرعى ليقرروا بعد ذلك بان الجريمة قتل وليس انتحار وبالتحقيق مع الجميع اعترف الولدان بفعلتهما وادخلا السجن لمدة 72 ساعه فقط ليخرجا بالكفالة ويعدل ويغير التقرير من قضية قتل الى قضية انتحار لتبرئة المسئول واولاده واحيل المسئول على التقاعد بعد اسبوعين وتم دفع مبلغ بسيط لاهل الخادمه وتذكرة سفر جثمانها واقفل ملف القضية
هذه عيوب الخادمات فى بيوت المسئولين ولديهم الراهقين .
هذه عيوب التربيه الحديثة لابنائهم.
هذا هو الغرور للمسئولين الذين لا يخافون رب العزه والجلال.
اين سيذهبون واين مكانهم سيكون يوم لقاء الله
حسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا اليه راجعون.
سبحان الله و بحمده
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا محمد وعلي أهل وصحبه أجمعين
أمابعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام كتيرآ مانسمع عن عقوق الوالدين من الأبناء فهاده يضرب أباه وداك يضرب أمه وقصتي لاتختلف عن هؤلأ ولكن أفضع ابن يحرق أباه بسبب الدنيا الفانيه بسبب المال ولاحول ولاقوه الأبالله
وقائع هده القصه في ليبيا وبتحديث في جنوبها مدينة سبها
كان هناك عائله تتكون من عدة أفراد للأمانه لاأتدكر كم عددهم الوالد والأم والابن العاق وأخوته كان الأب مقتدر منعهم الله برزق كثير وفي يوم من الأيام مرض الأب وأضطرو ان ينقلوه اللي مصر للعلاج وفي فترة العلاج تعرف الوالد علي فتاه مصريه وأتفقه معاه علي الزواج عندما يعود الي مصر في المره المقبله وعندما عاد صارحه الأب للعائله بأنه سيتزوج لأن الام كانت كبيره وقد أتفقه علي دالك معا العروس فعندما ذهب لمصر وعلي الرغم من معرضةالاسره لكن ذهب وعقد قرانه معا الفتاه كان مهرها خيالي ولكنه دفعه وشرطة عليه أن يعيش معها في بلادها وقال لها سوف أذهب وأخبر العائله وأحضر مالي لكي أخدمه في مصر وافتح مشاريع
هناك سمعت العائله في ليبيا بما جرا وغضب الأبن وعندما وصل الوالد فتحه له الموضوع فرد عليه الوالد أفلوسي وحر فيهن
فدخل الشيطان للمساعده ورحب الأبن العاق بلمساعد قام الأب بجمع ماله في حساباته المصرفيه وعنده بيت قام ببيعه ولم يترك لعائلته في ليبيا سوا البيت الدي يسكنو فيه ومزرعه كبير قام الأب ببيع المزرعه وأتصل بأبنه وقال تعالي المزرعه كان عندك شي خوده لأني بعتها جن جنون الولد وقاله له صديقه أبليس الرجيم أن ابوك باعكم من أجل وحده مصريه وخلاكم عالحديده تخلص منه وفكره في طريق يتخلص به من والده قبل مايستلم المال حق المزرعه وجأته فكره جهنميه هي أن يقتل والده يحرق جثثه لأنه حرق قلوبهم
فجاء الأبن العاق وضن الأب أنه بيأخد أشياءه التي في المزرعه وهو لايعرف أن أبنه سيأخد روحه فأخد الابن معوالآ اله حاده وضرب والده علي رأسه فأرداه قتيلآ ولان يقف عند هده الحد أحضر الحطب وحرقه والده سند البيت رب الأسره الحنون حتي والله تفحمت جثثه أمام عينه وقام بتهديد العامل الدي يعمل في المزرعه وقال له كان حليت فمك بكلمه نحرقك بحداه دهب الولد اللي البيت وكأن شي لم يحصل وبعدها جاء رجل اللي مزرعة الوالد لكي يشوف المزرعه لأن عرف أنها للبيع وجود حثثت أنسان متفحمه فأسرع بأبلأغ عناصر لأمن والبحث الجنائي فبحتو علي العمل فلن يجدوه بعد يوم من البحث تم القبض عليه لأنه المشتبه به الرئيسي وبعد التحقيق معه كانت المفاجئه وهي أن الأبن قتل وحرق والده
للأمانه القصه هي أن الولد قتله والده بسبب زواجه من المصريه وعزمه علي بيع المزرعه وتفاصيل القصه قمت بتعديل جرء منها أن لله وأن اليه لراجعون
وارجو ان تكون قصه هادف وتعجبكم ومستني مروركم وأستفسارتكم
سبحان الله و بحمده
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كسر الغلام زجاج نافذة البناء :: قصة مؤثرة ::
أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر النافذة؟ قيل له ولدك. فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا…أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضرب جر الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألم فأمضى ليله فزعا…
أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرتان فصاحت في الحال وهب الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأته الأم…فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان فيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرب السم إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بد من قطع يدي الطفل حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟
قال الطبيب: لا بد من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف وغدا ربما تقطع الذراع وإذا تأخرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلما تأخرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.
لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلع إلى أبيه بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط أن يعيد إليه يديه, لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السبل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكان في ذلك نهايته
فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري حزين:
كسر الغلام زجاج نافذة البنا … من غير قصد شأنه شأن البشر
فأتاه والده وفي يده عصا … غضبان كالليث الجسور إذا زأر
مسك الغلام يدق أعظم كفه … لم يبق شيئا في عصاه ولم يذر
والطفل يرقص كالذبيح ودمعه … يجري كجري السيل أو دفق المطر
نام الغلام وفي الصباح أتت له … الأم الرؤوم فأيقظته على حذر
وإذا بكفيه كغصن أخضر … صرخت فجاء الزوج عاين فانبهر
وبلمحة نحو الطبيب سعى به … والقلب يرجف والفؤاد قد انفطر
قال الطبيب وفي يديه وريقة … عجل ووقع هاهنا وخذ العبر
كف الغلام تسممت إذ بالعصا …صدأ قديم في جوانبها انتشر
في الحال تقطع كفه من قبل أن … تسري السموم به ويزداد الخطر
نادى الأب المسكين واأسفي على … ولدي ووقع باكيا ثم استتر
قطع الطبيب يديه ثم أتى به … نحو الأب المنهار في كف القدر
قال الغلام أبي وحق أمي … لا لن أعود فرد ما مني انبتر
شده الأب الجاني وألقى نفسه … من سطح مستشفى رفيع فانتحر
فاعتبروا
اختكم الجريحة :2: