ام استهزئت بطفلها وكان المصير ..((احداث قصه بالكويت))
هناك اشياء ربما الاب لايهتم بها وهي الاستهزاء بالطفل
مثلا اذا سأل الطفل اباه او امه يرد عليه بأستهزاء بأجابه خاطئه
دون مبالاه خذوا هذة الحادثه بسبب الاستهزاء علما بأن هذه الحادثه
جرت بالكويت هناك ام ولها ثلاث اطفال اعمارهم
الطفل الاول ولديدعي/احمد عمره 4 سنوات بنت تدعى/ مريم 3 سنوات ولد يدعى /ماجد 4 شهور
وكان امام الام حوض مملوء بالماء تسبح ابنها ماجد الذي يبلغ من العمر 4 شهور
حيث ان زوجها بالعمل وسئلها ابنها احمد
احمد: امي هل اخي ماجد قبل ان يلد كان داخل بطنك
الام: نعم وأذهب عني دعني اسبح اخيك الصغير
احمد: اختي مريم مثلك هل يوجد داخلها طفل
الام: نعم وأذهب عني دعني اسبح اخيك الصغير
ذهب احمد واخته مريم الى الفوق بالسطح وقال
مريم انتي يوجد داخلك طفل امي اكدت ذلك
وقالت مريم هل هذا معقول اريد ان اراه
بأختصار ضرب احمد اخته بالسكين في بطنها
حتى يخرج الطفل حسب اعتقاده ووقعت مريم
بالارض والدماء من حولها فأرتبك احمد لما يراه
الام سمعت صراخ مريم فأحست بما جرى فذهبت
الى السطح فرأت مريم بالارض والدماء من حولها
واحمد صعد فوق السور خوفا من امه وارتباكا بما يرى
فوقع احمد من السطح الى الارض ومات فبكت الام
على احمد وبكت على مريم وهي ايضا فارقت الحياة
وفجأه تذكرت الطفل الصغير ماجد وعندما ذهبت اليه
ولكن المصير سبقها ماجد غرق بالحوض وفارق الحياه
سبحانك ربي خسرت الام ثلاث من ضناها في يوم
واحد ولكن ماهو السبب :
الاستهزاء كن صادقا مع اطفالك واعلم انك مهما
كذبت ومهما كانت حجم كذبت الا انهم سيصدقونها
لأنك ابوهم او امهم
ملاحظة : القصة حقيقية
التصنيف: الروايات والروايات الطويلة
قمة البراءه قصة حب
هذي اول روايه لي من نسج خيالي ليس لها من الواقع شي اتمنى تعجبكم ( بقلمي ) sondos_
البارت الاول :
في الصحرااء على طريق الدمام
مشاعل تبكي: يممممه يبه تكفون لا تروحون وتخلوني
ام مشاعل : اصلا إحنا مو اهلك انتي متى تفهمين إحنا خاطفينك
ابو مشاعل : مشاعل نزلي نزلي الله لا يبارك فيك
مشاعل : وليه م خليتوني مع أهلي ليه خطفتوني حرام عليكم وبعد ١٨ سنه تجون تقولون انتي مؤ بنتنا كنتوا معذبيني وانا متحمله واروح اشحذ لكم وأعطيكم الفلوس وأكل مؤ مأكليني وحاطيني خدامه وساكته وأقول ما عليه هذول أهلي
ام مشاعل : بس كذا عندكككك مانع بعد وأهلك ي قلبي عليهم يوم خطفناك تعذبوا هههههه
ابو مشاعل : يلا يا منيرة بلا كثررة كلام وامشي
ام مشاعل : يلا حسبي الله عليهامشاعل : 18 جمييييييله شعرها طويل لنص ظهرها وعيونها واسعه
مشاعل : اهئ اهئ راحوا راحو وتركوني بالصحراء بروحي وين اروح وشلون اكل وشلون اشرب
فهد : ي عيال ي عيال في بنت هنا بروحها
طلال : اي والله ي عيال امشوا نروح عندها
خالد: يلا يلا امشوامشاعل : يممممه من هذولا الي جو يارب يارب ارحمني يارب
فهد : هلا والله بالزين كلله
طلال : اوووف وش هالجمال كلله وش اسمككك
مشاعل تبكي : انا مشاعل حرام عليكم انا ضايعه ضايعه
خالد كسرت خاطره : خلاص خلاص لاتبكين إحنا نوديك لأهلك
مشاعل : انا م عندي اهل الي كانو مربيني طلعوا خاطفيني من أهلي وتركوني هنا
فهد : خلاص امشي معنا
راحت مشاعل معاهم
طلال : يوووه وش هالجمال والله جميله
خالد في خاطره: والله مسكينه وتشبه نجلاء بنت عمي احمد لازم ادور اهلها واحميها من فهد وطلال
خالد : خلاص لاتخافين إحنا نوصلك للشرطه إحنا الحين بطريق الرياض باقي ٣ ساعات ونوصل
فهد وطلال خزو خالدخالد: ي عيال تكفون ابي الحمام
فهد يطالع بطلال : اوك انزل بالطريق م في حممات قريب
خالد : طيب فهد وقف هنانزل خالد وراحووو بسرعه
خالد: فهد فهد طلال طلال حرام عليكم اففف وش بيسون ف البنت الحين
فهد : هههههههههه
طلال : هههههههههههههه يستأهل
فهد : ي هلا والله بالزين إحنا بننزل البقاله ونرجع لك اوككك
مشاعل خايفه وتبكي : اوككك
طلال: لالالا ايش فيه الحلو زعلان
فهد : يلا ننزل طلال
مشاعل : الحين نزلو لازم اروح
نزلت مشاعل وراحت ترككككض للبببببرفهد : طلال طلال البنت راحت
طلال : والله إحنا خبول رحنا وخلينها امش ندورها اتوقع م تباعد من هنا الحين ليل
فهد : يلا امشخالد : افففف الحين وين انقلع حسبي الله عليهم
خالد : مشاعل مشاعل وش جابك هنا
مشاعل بخوف : الله يخليك وخر عني
خالد : مشاعل انا والله مؤ مثلهم امشي معي
مشاعل : خالد خالد الحق شكلهم يدروني
خالد: روحي ورأ الشجرة وانا اصرفهم
فهد : خالد وين مشاعل
خالد : وانا ايش دراني
طلال : صدق والله م تعرف وين راحت
خالد : ليه هي مؤ معكم
فهد : الا بس نزلنا بعدين رجعنا وم لقيناها يلا امش معنا
خالد : من اليوم ماني خويكم ولاتعرفوني
طلال : هههههه فهد يلا مشينا شكلههه يبي يجلس هنا
فهد : يلا
خالد : مشاعل مشاعل راحوا
مشاعل : تكفى ي خالد الله يخليك لأهلك لا تصير مثلهم
خالد : مشاعل والله ماني مثلهم
مشاعل: طيب إحنا بنجلس هنا كثير
خالد : اذا مر تاكسي بنروح معاه
مشاعل : خالد هذا تاكسي وقفه
خالد : وقف نبيك توصلنا للرياض
التاكسي : اوكيه ٣٠٠ ريال
خالد : اوكيه
مشاعل : خالد انا وين راح اسكن
خالد : اسكني معنا
مشاعل : لا مستحيييييل وين اسكن معكم خلاص ودني الشرطه
خالد : لا ماراح اوديك الشرطه بدق ع خواتي وبقولهم السالفه وبقولهم يقولون لأمي وأبوي انك صديقهم
مشاعل : خالد لو سمحت انا مو محتاجه من احد شي
خالد : مشاعل مشاعل م اقدر أخليك تروحين الشرطه. روحي معي وان شااآء الله راح نلاقي اهلك
مشاعل : خالد حرام عليك شلون بعد ١٨ سنه مخطوفه ألاقي أهلي مستحيل
خالد : خلاص والله م تسكنين بمكان غير بيتنا واذا توظفتي عاد بكيفك تجلسين او تروحين
مشاعل : خلاص بروح بس والله ادور لي اي شغله حتا لو خدامه
خالد : الوووو
رنيم : هلا خالد
خالد : هلا رنيم شلونك
رنيم: انا بخير انت شلونك
خالد : بخير الحمدلله
رنيم : شفيك ليه صوتك كذا فيك شي ووينك مو قلت بتجي
خالد : رنيم اسمعي وقال لها السالفه
رنيم : ايييه وبعدين
خالد : مالها غيري وأبيها تسكن معنا وتقولين لأمي وأبوي انها صديقك
رنيم بصدمه : خالد انت شتقول مستحيييييل البنت م نعرفها ولاشي
خالد بعصبيه : رنييييييييم البنت مالها غيرنا واذا م سويتي الي قلته ماني أخوك ولا أعرفك
رنيم : خلاص أعصابك بروح الحين اقول للبنات ونشوف وش بنقول لأمي وأبويعائله خالد :.
الاب ابو خالد ( محمد ) 45 سنه طيب وحنون وغننننني عنده شركات ويشتغل مع اخوانه
الام ام خالد (مريم ) 40 سنه طيببببببه مرررره وتحب عيالها
خالد: 22 سنه جمييييل ابيض وطويل وعيونه سوداءوخشمه سلة سيف رزه ومحترم يشتغل مع ابوووه
رنيم :20 سنه بالجامعه تدرس طب طويله وحلوووووه عيونها واسعه وعسليه وشعرها بني وطويل لآخر ضهرها هاديه وطيبه
ريما : 18 سنه ثالث ثانوي حلوووووه بشكلللل وعيونها رماديه وواسعه شعرها اسووود ولنص ضهرها طيبه ورجججججه
هنوف : 15 ثالث متوسط اه منك ي هنوف مرجووووجه وحلووووه وقصيرة ونحييييفه وتأكل بشككككل عجيب وم تسمن وشعرها طويل لآخر ضهرها وناعم وبسسس يهمها المكياج ولبسها وشعرها وطيييبه
سعود : 4 سنوات كيوووت وحلو وهنوف معلمته الرجه والهبال
رنيم : ريما ريما هنووووف تعالو أبيكم شوي
ريما : هااااه نعم وش تبين
هنوف : وشو
رنيم : تعالو غرفتي بقولكم شي
هنوف : طيب
رنيم : يلا سكري الباب بالمفتاح
ريما : خير شفيك
رنيم : الكلام الي بقوله لكممم م يطلع لأحد فهمتوا
هنوف : طيب بس قولي وشو
رنيم : اسمعوا وقالت لهم السالفه ……………
ريما شهقت: هييييييييييئ أخوك هذا صاحي شلون إحنا م نعرف البنت ولا نعرف وين تربت ويمكن تكون كذابه
هنوف : لا حرام يمكن صادقه
رنيم : المهم خالد يقول بيجيبها عندنا واحنا لازم نكذب ع أهلي عشااان نجيبها
هنوف : انا عندي فككككرة
ريما : قولي
هنوف : تروح رنيم وتقول لأمي وأبوي انها صديقتها وم عندها احد غير أمها وأمها مسافرة للخارج تتعالج وأمي وأبوي طبعا م راح يقولون لا
ريما : ايييييه والله عليك أفكار ي هنييييف
هنوف باستهبال : لو سمحتي عيب عليك انا ام الأفكار هنووووف
رنيم : ترا مو وقتك انتي وياه اي صادقه هنوف بروح الحين لأمي وأبوي وأقولهمابي توقعاتكم
شنو ابو خالد وأم خالد بيوافقون ولالا؟اذا شفت ردود بكمل
سبحان الله و بحمده
*·~-.¸¸,.-~*بسم الله الرحمن الرحيم*·~-.¸¸,.-~*
بالحقيقة قصة مؤثرة جدا ارجو من الجميع قرائتها للنهاية لأنها تستاهل القراءة
………………………………………….. …………………
كان سلطان يتبختر في احد الأسواق الكبيرة وكان غاية بالوسامة إلى أن أصابه الغرور من إعجاب الناس به وخصوصا الفتيات وكانت نظراتهن تلاحقه حيث ذهب
وفجأة مرت من أمامه حنان لم تكن تنظر إليه ولم تعره أية انتباه ….ولكنها جعلته يقف مشدوها …. محدقا بها يا لها من فاتنة تأسر الألباب بحسنها وجمالها الأخاذ …. سبحان من وهبها هذا الوجه وهذا القوام…..لم يصدق سلطان ما يراه ظن انه يحلم …. وما زال بفراشه مع الأحلام….لحقها بنظراته إلى أن توارت عن الأنظار …. لحقها ….
إلى أن خرجت من السوق… وكان سائقها بالانتظار….ركبت السيارة …وذهبت ….استقل سلطان أول تاكسي أمامه ولحقها تاركا سيارته خلفه فهو لا يعلم ما حدث له….ذلك اليوم…أحب …سلطان حنان … أحب عيونها … أحب كل شي فيها……. توقفت سيارتها أمام بيت كبير…دخلت فيه… وهنا نزل سلطان وسأل عنها فعرف أنها حنان….ابنة احد كبار التجار…
رجع إلى بيته وأحس انه يعيش بعالم أخر …. لا يوجد به سوا حنان…. دخل غرفته …جلس على كرسيه المفضل …. الذي يطل على الحديقة… وصار يراها بكل وردة من ورود الحديقة…فهي لم تفارقه لو لحظة واحده …. اخذ يسترجع أول لحظة رآها فيها و تلك الخصلة من شعرها تنسدل على عينيها…. وشعرها الطويل الناعم… ووجها البري الطيب…. ترى به كل طيبة العالم…وملامحها…الناعمة…وبسمتها الساحرة…. تسحر كل من رآها…. آية بالجمال….
اخذ سلطان يفكر بها يومه كله وليله… إلى أن حان الصباح….وعندها ذهب إلى بيتها….واخذ ينتظر خروجها…وبعد انتظار طال بعض الساعات…خرجت … وذهب إليها يحاول محادثتها… ولكنها صدته…وركبت سيارتها… وذهبت …. وضل سلطان على ذلك أكثر من أسبوعين ينتظرها كل صباح…..
وفي احد الأيام…. جاءها… وحاول محادثتها…. فوقفت … وكلمته… واخبرها… بأنه… يحبها…. وانه يريد الزواج بها… أجابته…. بان يذهب… وان لا يضايقها مرة أخرى….
رجع سلطان إلى بيته…. وهنا قرر القيام بخطوة ايجابية … فطلب من والده الزواج…. فرح والده بقراره … فلقد كان دائم الطلب منه الزواج … وكان سلطان دائما يتهرب … ويتحجج بأنه صغير … ولا يريد المسؤولية…. سأله هل هناك واحده بعينها… أم لا… أجاب سلطان… بأنه يريد حنان… واخبره بعائلتها…. فوافق والده لكونها من … عائلة معروفه… ومشهود لها بالطيب…
فقام والد سلطان بالاتصال بوالد حنان… واخبره بأنه يريد زيارته… وتحدد الموعد … وذهب سلطان… وأبيه لخطبة حنان…. وافق أبو حنان … وبدون أي تردد ولكن اشترط أن يأخذ رأي ابنته… وسوف يقوم بالرد عليهم … بعد اخذ موافقتها…. اخبر والد حنان….أم حنان بخطبة أبو سلطان لابنته حنان… لابنه سلطان فرحت ألام بذلك لان سلطان كان من عائلة كبيرة تفوق عائلة حنان مكانه… وذهبا لأخذ رأي حنان… ولكن حنان … أجابتهم … بعدم رغبتها بالزواج وأنها لا تفكر بذلك….حاول والديها إقناعها….وأخذا يمدحان بسلطان وعائلته الطيبة المرموقة….ولكن ذلك لم يغير شيئا وتمسكت برأيها بالرفض….وبعد أن يأس والديها من موافقتها… ابلغا أبا سلطان … بأنها لا تريد الزواج ألان… وأنهم ليس لهم نصيب ….
وصل ذلك الخبر لسلطان…..جن جنونه…. لم يصدق أنها رفضته…. لم يصدق انه لن يستطيع الزواج بها….. كان قد أحبها حب جنوني…. لا يمكن تصوره…. خرج من بيته… واتجه إلى البحر…. اخذ يسبح بالبحر إلى أن وصل بعيدا…. وقد ساوره فكره… بعمل شي … فضيع… ولكنه … اخذ يصرخ .. لماذا رفضتني… لماذا كيف أستطيع الحياة بدونها ….كيف….رجع إلى الشاطىء وذهب إلى بيته…. ودخل غرفته… ولم يخرج منها… ذلك اليوم… وفي صبيحة اليوم التالي ذهبت أمه إليه … لترى حاله… فوجدته مستلقي على ظهره على سريره… وينظر إلى السقف…. حاولت محادثته… ولكنه لم يرد… عليها… استدعت والده… وعبثا حاول إن يجعله يتحدث… وهنا استدعوا الطبيب… فشخص حالته على انه صدمة …. ولن تزول إلا بزوال السبب…..
اتصل والده بصديق سلطان الحميم… سلمان…وكان صديقه الوحيد… والمقرب اليه جدا… حتى من والديه… واخبراه بما حدث… وجاء سلمان… وحاول محادثته… ولكن لم يجبه…فقال إن حنان ليست أخر الفتيات بالأرض وان كل فتاة تتمناه…وهنا دمعت عينا سلطان…..فقرر سلمان أن يقوم بالمستحيل لمساعدة صديق عمره…. بما يستطيع….فذهب إلى حنان … محاولا إخبارها بما حصل لسلطان فربما يحن قلبها عليه….ولكن لم يستطع محادثتها…. وعبثا حاول…. ولكن لم يفلح…. فقام بكتابة رسالة… وأعطاها للسائق…..
وبالغد جاء فوجد رد مع السائق لرسالته…. قرآها…تقول الرسالة…. أتمنى لسلطان الشفاء…. العاجل…. وأنا ليس لي اعتراض على سلطان…. ولكن أنا لا أريد الزواج…. من احد…..لا أفكر بالزواج أبدا…..اخبره بان ينساني…. قرأ سلمان الرسالة ….. وأحس بان هناك سر وراء رفض حنان للزواج….
وفي الغد ذهب سلمان إلى الجامعة التي تدرس بها حنان….. واخذ يحادث الشباب هناك….. إلى أن رأى حنان….. وشاهد من تحادث….. فوجدها دائمة الحديث مع أحدا الفتيات…. فعرف أنها صديقتها الحميمة…. فحاول محادثتها…. واستطاع بعد محاولات…. وبعد أن اخبرها… بمن يكون…. وبقصة حنان مع سلطان….وانه يريد مساعدة صديقه على الشفاء…أن يعرف أن اسمها وفاء وتحدثا عن حنان وسلطان…. فقال سلمان….لماذا حنان ترفض الزواج………
جاءه جواب حنان …مفاجأة له…. حيث قالت …. وفاء أنا السبب…. سألها…. كيف…. قالت قبل سنتين… حدثت لي قصة مماثلة حيث أحببت احد الشبان …. حب يضرب به المثل بالوفاء والإخلاص…. ولكن قبل الزواج بشهر….. انقلب حبيبي الطيب…. إلى وحش كاسر….. قام بأساة معاملتي…. وكان دائم الخروج مع الكثير من الفتيات…. يريد تعذيبي….. وقبل الزواج بأسبوع اختفى …. ولم أشاهده أبدا….. إلى ألان….. وعلى أثرها مرضت…. وكانت حنان…. تزورني… كل يوم…. وكانت تقول لي لن أتزوج أبدا….. لكي لا يحصل لي ما حدث لكي…. ومن تلك الأيام إلى الآن …. وهي ترى حلما غريبا….. ترى زوج من الحمام….يقع ذكر الحمام..في شبكة صياد.. فتاتي الأنثى لتنقذ الذكر …..وينجوان كليهما…وفي مرة أخرى تقع الأنثى بالشبكة…. ولكن الذكر لا يرجع لمساعدتها….. ويختفي ولا تدري أين ذهب…. ويأتي الصياد …. ويذبحها….. تعجب سلمان من حلمها الغريب…..
ثم سأل وفاء عن عنوان خطيبها الذي هجرها…. فقالت بحثت عنه ولم أجده….لقد غير عنوانه…..فقال لا عليكي فقط أعطيني عنوانه السابق….أعطته العنوان …. وذهب يسال عنه…. ولكن كما قالت لقد غير عنوانه…. فكل من سألهم عنه أجابوه بأنه انتقل ولا احد يعلم عنه شي بعد رحيله…… وفيما هم سلمان بالرجوع….. وجد احد الأشخاص يسير …. فسأله… عنه….فأجابه… ولماذ تسأل عنه….قال سلمان هل تعرفه قال الرجل نعم اعرفه…. قال سلمان هل تدلني على مكانه……قال الرجل اعتقد انك لا تعرفه… قال سلمان نعم لا اعرفه….قال الرجل …
كنت اعلم انك لا تعرفه… فمن تسال عنه…. توفي قبل سنة…. بعد صراع مع المرض دام ستة اشهر….. وقال الرجل كان سيتزوج عندما علم بمرضه فقام …. بخلق الأعذار لكي يتهرب من ذلك الزواج … وبدون ان يخبر خطيبته … بأمر مرضه… لكي لا تتعذب معه…. إلى أن تحين وفاته…..صعقته حقيقة وفاء مع خطيبها….. وشكر الرجل وذهب….ولكن ماذا يفعل ألان ….. هل يخبر وفاء بما لم يرد خطيبها أن تعلمه…. لكي لا تتعذب بخبر وفاته…. وانه لم يتركها….ولكن آثر أن يموت وان لا تتعذب معه خطيبته…..
زادت حيرته…. وماذا سوف يفعل….. وبعد تفكير وجد حلا …. يحقق ما يريد…. قام بكتابة رسالة… قال فيها….. كان هناك زوج من الحمام…. وقع الذكر في شبكة الصياد … فقامت الأنثى بمساعدته… لكي ينجو بحياته….. وفي احد الأيام وقعت الأنثى بالشبك…. وعندما أراد الذكر مساعدتها…. انقض عليه صقر كبير…. فأكله…. وانتظرت ألحمامه أن يأتي الذكر لكي ينقذها… ولكنه لم يأتي أبدا…. وقص لها ما حدث لخطيب وفاء…. وانه من فرط حبه لها…. آثر أن لا تعيش الألم معه…. وتركها تعيش حياتها …. وتنساه…..وقال لها انه لا يزال هناك حب صادق كما هو حب سلطان لكي…..
وفي الغد ذهب و أعطا الرسالة للسائق…. ودخل بها…. وبعد مضي قليل من الوقت خرجت حنان… وبيدها الرسالة …. وجاءت إلى سلمان…. واستحلفته بان ما كتبه صدق….. فأجابها… بأنها الحقيقة…. واخبرها…… كيف تمكن من الحصول على معلوماته…..أخذت حنان تبكي…. على خطيب وفاء….. وقالت له ألان يمكن لسلطان أن يتقدم لي مرة أخرى وسوف اقبل به……
فرح سلمان….. وذهب مسرعا …… لكي يزف البشرى لسلطان….. دخل بيت سلطان ….. واستأذن للصعود لغرفته…. فأذنوا له….. وصعد …. ودخل غرفة سلطان …. وهو يكاد يطير من الفرح…. وقال لسلطان ….. وافقت حنان وتطلب منك أن تتقدم …. لخطبتها….ولكن هناك شي … غريب على سلطان…. لم يفرح…. فقط بقي ينظر إلى السقف….. استغرب سلمان … من عدم تفاعل سلطان … مع ما قال…..حركه … اخذ يهز سلطان ويقول له…. انهض …. حنان وافقت عليك….. ولكن سلطان….لم يعلم بموافقة حنان …. فقد انتقلت روحه فقط قبل لحظات من دخول سلمان للغرفة……وبقيت عيناه تنظران إلى السقف….وانتهت قصة حب سلطان لحنان انتهت نهاية غير سعيدة….فمن الحب ما قتل…….. محب مات ولم يرد أن تتعذب حبيبته بموته…… ومحب مات لكي تتعذب من أحبها بموته .
سبحان الله و بحمده
تزوجت بحبيبها وعاشت معه اجمل ايام العمر
واى حب بينهم
حب مخلص وفي عشق مابعده عشق
ومضت السنة الاولى دون انجاب اطفال
والسنة تلي السنة
والاهل بداو ييتساءلو ويتكلموا
وتقول له والدته اريد ان ارى اولادك قبل ان
اموت
وارحل عن الدنيا
واهل الزوجة هكذا يصرون ويسالون عن الاولاد
وفي يوم من الايام وبعد مضي خمسة عشر عاما من
الزواج السعيد ولكن دون اطفال
قررت والدته ان يتزوج بامراة ثانية لتنجب الاولاد
وافقت الزوجة ولكن قلبها يعتصر من الالم
رفضت الطلاق
وقررت البقاء مع زوجها لانها تعشقه
وفي يوم من الايام مرضت الزوجة وتالمت كثيرا
اخذها زوجها للطبيب كانت تشكو من الزائده الدودية
ولكن مشيئة الله عز وجل كانت اقوى من كل شيى
تبين ان الزوجة حامل بثلاث شهور ولم تعلم
وعند وقع الخبر لم تصدق ماقاله الطبيب
وتصرخ وتبكي وتدور حول نفسها وتقول هل انا حقا حامل
وما كان من الزوج الا ان توجه الى ربه وشكره وحمده
على صبره
وبعد مضي ستة اشهر انجبت طفلا جميلا سبحان الخالق
ولا اروع منه وبجماله
وطبعا جميع الاهل باركو وحمدو الله على كل شي
وبعد مضي احدى عشر شهرا انجبت الولد الثاني
وايضا انجبت صبيا
وبعده انجبت الثالث والرابع
ياسبحان الله كانت الوالده تريد انت تنجب بدل الولد الرابع ابنه
بعد ان اكرمها الله بالاولاد
والكنها لن تنجب الا الصبية
الحمد لله الذى كرمها بهم يجب على الانسان ان لايياس
من اراده رب العالمين ودائما الامل يتفائل به
هذه قصة حقيقية وليست خياليةارجو ان تنال اعجابكم
مع تحياتي لجميع الاعضاء
حمزة
سبحان الله و بحمده
أبو عصام في المتحف
أبو عصام في المتحف
جلس أبو عصام معانقا قدح قهوته متأملا مسائه الذي حمل معه قمرا خجولا يرسل إشارات خفية تبعث السخرية في ديباجة الحياة، تلك التي تحمل بين طياتها حروف الأقلام على بيضاء غافلة عما يصيبها من حبر الأيام ، أيام يدور رحاها الأعمى غير ناظر لما يدوس تحته إن كان حنطة أو بقايا إنسان.
حصل على ما أراد فهو الآن حصل على وثيقة الإقامة في حارته العجوز مرة أخرى وطبق قرارات محكمة النفس بحذافيرها مع أن ذلك كان مجهدا جدا بالنسبة له، حيث انه لا مجال للخطأ أبدا هنا، فكل خطوة كان عليه حسابها جيدا وقياس مداها بالنسبة لمرحلة ما بعد العودة وانسجامها مع العالم الخاص.
كان مثقلا مجهدا من غبار الدهر الذي أضاف المزيد من أحماله على كتفيه، فدخل متحفه وتأمل ماضيه ليس بنظرة الندم ولكن بنظرة المتعلم منه،أعاد شريط ذكرياته كمن يتأمل القطع الثمينة في متحف، كل قطعة فيه لها قيمتها وتحكي تاريخ مرحلة زمنية غادرت بلا عودة وبقيت هي الشاهد على كلمات من مروا في تلك اللحظات الغابرة.
كان مقتنعا بأن الحياة معادلة صعبة معقدة الرموز تظهر الوجه الملائكي الذي يدعوك إلى التصرف بفطرة وهدوء لكنه بالمقابل كان لديه عنوان آخر مؤمن به، كان مقتنعا بالمقولة الهندية:
(يقولون إن الجروح تشفى بمرور الوقت..
ولكن هناك جروح تزداد ألما بمرور الوقت..)
هذه المقولة بالنسبة له كانت عنوانا ثابتا لا مجال فيه للنقاش، فما أفسده الزمن لا يعود ولكننا نضحك على أنفسنا ونعمل على تلاشيه أو تداركه أو نحاول إخفاء أثره علينا.
بعد عودته إلى متحفه هذه المرة غير نظرته نحو هذه لمقولة، ففشل التجربة لا يعتبر أعظم فشل في الحياة إنما الفشل هو أن لا نجرب مرة أخرى، فالحياة لا تقف عند أول فشل أو وصولنا إلى طريق مسدود بل إن هناك مجال للمحاولة مرة أخرى وسلوك سبل أخرى للنجاح، اقتنع هنا بان المشكلة لا تكمن في الهدف بحد ذاته إذا كان هدفا مشروعا، وإنما تكمن في السبيل الذي يسلكه إلى الإنسان في الوصول إلى مفتاح النجاح، حيث صدق من قال (أفضل أن أكون سلحفاة في الطريق الصحيح على أن أكون غزالا في الطريق الخاطئ).
سبحان الله و بحمده
أسأل الله أن يجمعنا وإياكم في جنات الفردوسلا أريد أن أطيل عليكم ولكني اعود لأحكي لكم قصة من تلك القصص التي عايشتها
ونعايشها دائما في أكناف غرف التغسيل
صليت الظهر وتوجهت إلى بيتي وفي الطريق إذا بالجوال يرن وشاب يخبرني أن اباه قد
مات وهو الأن يقف أمام المغسلة غيرت إتجاهي من البيت إلى المغسلة وعندما وصلت إذا
بالمنظر الذي أوجع قلبي مجموعة من الأخوة في سيارة ( ونيت ) والميت موضوع في حوض
الونيت ومعه ابنه…………
لقد تألمت لحالهم فلم يتمكنوا من توفير سيارة جيدة لنقله …… لم يتصلوا علي مبكرا كي
أذهب إليهم بسيارة المغسلة
أدخلنا الرجل إلى غرفة التغسيل وطلب ولده أن يشارك في تغسيل والده
كان معي اثنين من الشباب مبتدئين في التغسيل( طالبين الأجر محتسبين في المغسلة )
وعندما كشفنا عن وجه الميت
إذا برجل في نهايات الخمسين من عمره ويظهر على وجهه وبوضح ما عانى من شدة
السكرات
فقد كان الوجه معبسا بشدة واسنانه العلوية تضغط بشدة على شفته السفلى
غسلنا الرجل وعندما انتهينا من تغسيله سألت ولده هل يرغب احد بالسلام عليه قبل ان
نغطي وجهه
فقال : لا انتهي من تكفينه حتى ندرك صلاة العصر
فكفناه وانتيهنا
وفجأة إذا بطرق على باب غرفة الغسيل فإذا بأحد أولاد الميت قد حضر من مدينة أخرى
وهو يطلب ان ينظر إلى أبيه النظرة الأخيرة
شرعت في كشف الأكفان عن وجه الميت وإذا بالخبر العظيم والمفاجأة
شئ لم يتصوره احد منا ابدا
الشباب المغسلين معي كانوا قد دخلوا إلى غرفة تبديل الملابس
يا أحبه الرجل الذي داخل الأكفان ليس من غسلنه قبل قليل
نعم والله
لقد تغير تماما
الوجه ليس الوجه
اتذكرون وصف وجهه أول ما كشفت عنه
أنه ليس هو
لقد تركت الإسنان الشف! ه السفلى
وظهرت إبتسامه عظيمة جدا على وجه الرجل لدرجه أن اسنانه كلها ظهرت
تغيرت قسمات الوجه إلى راحة عجيبة
كبرت بأعلى صوتي وقبلت جبينه
وناديت الشباب المغسلين وقلت لهم : هل هذا الرجل الذي غسلتموه قبل قليل ؟
أما احدهم فأخذ يكبر
والأخر لم يمتلك دموعه فأخذ يبكي
فسبحان الله ما اعظمها من كرامه
وما اوضحها من علامه …… سألت عن حاله ؟؟؟؟
فما اعظم الحال صلاة وصيام وفوق كل هذا عنده ولد ختم القران وهو الأن مدرس لكتاب الله
وهذا الأب هو من كان يشجع ابنه ويدعمه
أسأل الله أن يعلى درجته
ويجمعنا وإياه في صحبة خير البريه
محمد سيد البشريه صلى الله عليه وسلم
منقولة ..
سبحان الله و بحمده
مذكرات قبل وفاتي
كانت ليله بارده ما يعكرهدوءها الا ريحه المطهر اللي يميز المستشفيات
بالرغم من اني ماكنت احس باي الم الا اني كنت اتقلب على سريري
خايفه من بكره ماادري ليش.
ابتسمت وانا اتذكر زوجي كان يقول لاتخافين يالعنود الطب تطور وابلف بك العالم لين تشفين لا تخافين انا معك …
ابتسمت وانا اتذكر كلامه والخوف اللي بنظراته وهو يحاول يطمني …
امي ياحبيلك يايمه طول الليل كانت تصلي وكل مافتحت عيوني سمعت صوت همساتها تدعي لي ووتتضرع لله ..
ياحبيلك يايمه وياحبيلي لعيونك اللي مورمه من البكا ..
بالرغم من اني مااشوفها وهي تبكي…
اشياء كثيره تغيرت هالايام….
زواري كلهم تغيروا ماعاد يجيني احد من سني لا ماعاد اشوف الا كبار العايله اللي يتصفون بالدين والعقل ….
شي غريب ماادري وش سببه حتى الاحاديث اللي تطرح في غرفتي كلها عن قوه الايمان والصبر..
وماعاد احد يذكر لي الامل في الشفاء ولا اخبار العايله بنت عمي ولدت مادريت الا بالصدفه سمعت وحده تبارك لامها في زيارتي ..
وش صاير ؟؟؟؟
والله شكيت انهم يعرفون عني شي انا مااعرفه يعني يمكن الطبيب قال في حالتي شي .؟؟؟
بس طردت وساوسي بحجه ان الطب تطور والطبيب شكله مطمن على وزوجي يقول اني ابشفى اكيد انشاء الله
قطع صوت امي حبل افكاري وهي تناديني العنود قومي وانا امك صلي ….
ابتسمت وانا اتذكر كيف امي تغيرت …..
امي اول من كثر حبها لي في البرد اذا اذن الفجر تهمس في اذني اني اصلي وكنها ودها اني مااسمعها واذا ماقمت تعيمت عني وسكتت ..
وابعدت وهي تدعي ان الله يهديني…
غريبه من بدايه مرضي وهي حريصه على صلاتي تقومني بصوت حزين مستسلم….
ابتسمت وقلتلها انا قايمه يمه …تنهدت وقالت الله يشفيك يابنيتي ….
قلت يمه ليش انتي حزينه …ترى انا طيبه والله مافيني الا العافيه بالذات اليوم ….
و….طلعت امي وانا اكلمها وتركتني .استغربت …وسكت…..
وقمت اصلي ….
يوم سلمت وقبل لااقوم عن سجادتي الا باب الغرفه يدق !!!
الفجر؟؟ من جاي هالوقت شفت اخوي الكبير محمد يطل من الباب
ابتسامته تنور وجهه الملتحي بس ابتسامه كلها حزن ….
قال كيف حالك يالغاليه ..اليوم …
وسلم على امي وانحنى يسلم على يدها
قلت الحمد لله بخير اليوم انا طيبه واظنهم اليوم بيطلعوني …عندي احساس … الغريب بالرغم من اني كنت ابي افرحه الا انه التفت عني وراح للشباك وفتحه ووقف عنده شوي وهو يتنفس بعمق ويذكر الله …
وكأنه يحاول يطرد الشيطان …
بعدين قال بدون مايرفع عينه من الارض…ودي اغير اتجاه سريرك ياالعنود ….
وقبل لاارد حرك السرير وخلاه من جهه القبله …
…ابتسمت قلت لييش؟؟؟؟؟؟
قال وهو مارفع عينه من الارض وبصوت مرتعش
افضل علشان اذا دعيتي الله تكونين مواجهه للقبله ….
قلت وانا اضحك : محمد اخاف ذي بدعه انتبه ….
ولاردعلي حط مصحف جنب سريري وخرج
وتركني ولحقته امي وانا ابتسمت وانا اتذكر المناقشات الحاده
اللي كانت تدور بينا في امور الدين
كان دايم ينصحني ويوعظني وانا بالرغم من اني احترمه الا اني كنت اناقشه في اي فكره يقولها
واقول اللي في خاطري وهو كان متقبل للمناقشه ويرد برحابه صدر
رجعت لسريري وتمددت عليه فعلا هالمكان احسن من الاول هنا اقدر اشوف الحديقه اللي برا
واشوف العصافير تغرد في الصبح تذكرت شباك غرفه بنتي ساره اكيد العصافير متجمعها عنده الحين
ياما ازعجتني اصوات تغريدها وفتحت الشباك علشان افرقها لاتقوم حبيبتي ساره وترتاع …
يوه وينك ياساره بكره بتنامين في حضني انشاء الله
وابعوضك عن الايام اللي قضيتها بعيده عنك في المستشفى …
بكره ابشم ريحتك ياعمري
دخلت امي قلت يمه ساره تراها الايام الاخيره يجيها كوابيس عساك
وصيتي نوره عليها لاتفارقها لو دقيقه في الليل لين اجي..
قالت امي ماعليك انتي ساره مرتاحه فكري بنفسك بس ….
تمددت على سريري وانا اطالع الساعه على الحائط الدكتور بيجي الساعه 10 وابقوله اني ابطلع خلاص ماله داعي اربك اهلي وزوجي اكثر من كذا خاصه اخوي ماجد قرب عرسه
وسحبت مجله ازياء وفتحت على صفحه الموديل اللي اخترته لزواج اخوي ماجد ….
واتخيلت شكلي وانا لابسته يوووه ابقهر كثير من البنات اللي ينافسوني في العايله …ابكسر عينهم
وقعدت افكر كيف اقنع الخياطه علشان توافق تخيطه بسرعه
وغفيت …..وقمت على صوت اخوي محمد يقرا قران عند راسي وفتحت اعيوني وابتسمت له
قلت: محمد مابعد رحت البيت ؟؟؟ يوه وعملك ؟؟؟؟؟
مارد علي وكمل قرايه لين ختم السوره …
وهذا ابو ساره زوجي الحبيب اللي مسك يدي وقال وهو يبتسم بحنان هاه العنود
عساك ماحسيتي بشي ….استغربت من سؤاله قلت لااانا ياخالد طيبه مافيني الا العافيه وودي اطلع الصراحه ….
قال الله يشفيك وابعد عني بسرعه لااشوف دموعه …. وفي هاللحظه سمعنا دقات على الباب ودخلت الممرضه لتعلن وصول الطبيب
وفي هاللحظه زوجي نقز من مكانه كانه مقروص وخرج بسرعه واحد يبي يهرب
اما انا فرحت قلت للممرضه بحماس خليه يدخل انا جاهزه ودخل الطبيب
طبيبي يشبه اخوي محمد كثير مسلم ملتزم ملتحي ومحترم
مااذكر مره انه رفع عينه في عيني الا للضروره ….
وانا استحي منه مره
بس اثق فيه واعتبره زي اخوي ….
قال هاه كيف حالك يالعنود …
قلت الحمد لله يادكتور انا اليوم افضل يوم لي من بدايه مرضي وابي اطلع خلاص اشتقت لبيتي
اخوي في هاللحظه طلع بسرعه وامي لحقته وتركوني الحالي مع الطبيب والممرضه الظاهر كانوا يتوقعون انفجار لغم …
قال الطبيب بوجه جامد مافيه من الاحساس ذره وكأنه مو هو اللي يتكلم الا كانه يحكي بلغه هو نفسه مايعرفها
قال العنود انا ابكتبلك خروج ..
ونور وجهي بابتسامه وانا ادس يديني تحت الغطوه لايشوفها الطبيب
وكمل الطبيب كلامه بوجه جامد العنود انتي وحده مؤمنه واكيد عارفه ان الموت حق ….
وسكت……………..تسارعت انفاسي وانا اقول ايه كمل يادكتور قال : حالتك ميؤس منها ….
وابطلعك علشان تقضين اخر ايامك في المكان اللي تحبينه …
.
.
ورجع لصمته
.
.
وسكت …..الطبيب.. وسكت كل شي في الغرفه بس انا ماعاد اسمع الا صوت انفاسي وصوت اكوااام الامل اللي انهدت في قلبي …… ومن الصدمه رميت غطوتي بعيد وقمت بحماس.
وكأني ابدافع عن حياتي وكأن الطبيب هو اللي يبي يسلبها مني
وانحنيت ولاول مره احط عيني في عين طبيبي اللي مارفعها عن الارض
وقلت بحماس دكتور…
لاتقول كذا انا طيبه دكتور…..
وش هالاكلام …دكتووور كيف الطب يعجز عن حالتي انا …انا ..
اصلا ابوساره قال انه بيلف بي العالم كيف المرض ينتصر على شبابي وحيوتي انا اقوى منه اكيد
قال يالعنود الموت والحياه بيد الله والطب وسيله وماادري يمكن يبقالك ساعات او ايام او اسابيع بس حالتك يالعنود ماعاد نقدر نسيطر عليها …..
.
وسكت ….
.
وقبل لايطلع قال وكانه يبي يخفف عني وابعطيك اقوي المهدئات ولا رح تحسين بلالم في باقي ايامك ان شاء الله …
حسيت ساعتها اني مجوفه فاضيه من الداخل حسيت الدنيا سودا حوليني
وبدت تتضح لي صور من بعيد في مخيلتي اول صوره شفتها كانت صوره ساره بنتي وهي تضحك وعمرها شهور …
وبعدين شفت صوره زواجي وانا لابسه ابيض ووزوجي ماسك يدي بفخر ….
وهذي امي وهذي زميلتي في المدرسه شفتها مع اني من بدايه الصيف ماقابلتها ولاكلمتها …
وهذولا عصافير غرفه ساره ….
واخر صوره شفتها قبل لاافوق كانت فستان زواج ماجد اللي اخترته من مجله الازياء ….
حسيت باختناق وضيق…
هذا حضن امي اللي دخلت علي وضمتني وابعدها عني بقوه وقاومت علشان اتخلص من حضنها
وسمعت صوت زوجي يكلم الطبيب عند الباب طالعت امي بعصبيه
وقلت يمه ماابي اشوف خالد …
كانت رغباتي اوامر في ذيك الساعه ركضت امي وردته من عند الباب ..
ماكنت ابي اشوفه كنت متاكده اني مارح اتحمل شوفته هو بالذات حسيت انه بيذكرني بايام الرخا وانا الحين في شده وينكم يااهلي بس ماابي غيركم مابكيت ولانزلت مني ولا دمعه وكأن الخبر كان فوق مستوى البكا بالعكس تحمست وقلت يالله ابطلع … اكملت اجراءات خروجي وقبل لااطلع جت المريضه اللي بتاخذ غرفتي طالعت عيونها فيها بريق امل تختلف تماما عن نظرتي انا كانت نظرتي ميته عميقه مالها لمعه …
سبحان الله للامل بريق في العيون ….
وطلعت قلت لاخوي محمد ماابي بيتي ابي اروح لغرفتي قبل لا اعرف خالد ….
وفعلا اخوي بدون اوامري كان رايح لبيت اهلي …
ونزلت ودخلت البيت بس مالقيت في استقبالي الا خواتي الكبار والبيت كانهم اخلوه لي
هذا بيت اهلي العامر اللي الكل داخل طالع الحين هادي كانه مقبره؟؟؟؟
رحت لغرفتي ورميت عبايتي كنت ناويه اتحمم واغير ملابسي واستعد علشان اضم ساره لصدري بس الحين…
غيرت رايي ماابي اشوف ساره
ماابي اشعر انها معتمده علي في شي ابي اوكل امرها لله …..
ونعم بالله ابخليها في وداعه الرحمن ومن يحفظ الودائع مثل الله ….
دخلت امي وهمست بصوت واطي قالت العنود وش تبين تاكلين ؟؟؟؟
قلت ولاشي …قلتها بحزم وقوه يمه ماابي شي 0000000
امي اول كانت دايم تتابع اكلي وتجبرني اني اكل حتى بعد ماتزوجت كانت تحرجني عند زوجي اللي كان يضحك من حرصها على اكلي وكأني طفله… بس اليوم ولاول مره احترمت رغبتي وسكتت وكانها تقول ماله داعي الاكل مادام اخرته للدود
قالت يابنيتي زوجك يبي يشوفك قلت ..
.بصوت عالي وكاني اكلمهم من العالم الاخر لا ماابي اشوفه …
وطلعت ورجعت مره ثانيه قالت ترى خالد يقول اذا وافقتي تشوفينه هو ينتظر في المجلس مع اخوك …. بس انا قررت اني مااعذب احد واني اقضي اخر اوقاتي الحالي قلت يمه روحي ان بغيتك ناديتك … قالت ابقعد عندك اوسع صدرك …قلت يمه ماني فاضيه ووقتي قصير طلعت وانا اتذكر الوقت اللي كنت اضيعه في امور تافهه مثلا مجله الازياء اللي اخترت موديل زواج ماجد منها … جلست في المكتبه ساعتين علشان اختارها واشتريها
والحين تركتها في المستشفى ونسيت رقم الصفحه ومارح البس الفستان ابدا…
يالله ياوقتي اثرك كنت غالي الحين عندي اشياء كثيره ابي اسويها بس ماعرفت زي الطالب اذا اعلن المدرس انه باقيله عشر دقايق من وقت الامتحان وهو مابعد كتب في الورقه شي
بيسلم ورقته قبل العشر الدقايق ماتنتهي لانه رح يتوه بين الاسئله وانا هذا شعوري …
ابدا بايش ولا ايش ….
جلست افكر شوي وطلعت ورقه وقلم قلت ابكتب وصيه…….
وصيه….؟؟؟؟
زي الافلام اللي كنت اتابعها ياما سهرت اطالع ناس (اظنهم) اردى خلق الله وهم يفتعلون حكايات تافهه مالها بالواقع صله … ياخساره ذاك الوقت كان ربي نازل في السماء يقول هل من مستغفر فاغفر له …هل من داعي فاجيبه…..
ياخساره ليتني قمت وصليت ودعيت ان الله يخليني لساره وابوها ….
ياليتني على الاقل رحت لساره وضميتها لصدري ……
وفجاه رميت الورقه والقلم وقمت …وفتحت الدولاب وطلعت فستان حرير كان خالد يحب يشوفه علي….
…ولبسته ولبست جزمه مناسبه …
وفكيت شعري وطلعت دهن العود وحطيته على شعري ووقفت قدام المرايه وتاملت صورتي….
يالله كم باقي من الوقت ويندس هالجمال في التراب كم باقي من الوقت وتمشي الحشرات على هالخد النظر …
كنت اعتني بجسمي حمامات زيت وكريمات واكافح التجاعيد بس ليتني وصلت لسن التجاعيد …
خساره الوقت الممل اللي قضيته وانا اوزع شرائح الخيار على وجهي ياخساره ليتني رحت قريت سوره من القران ولا لعبت مع ساره حبيبتي قبل لاتفقدني
وقفت وطالعت جسمي هالجسم الممشوق بيتمدد في القبر بعد ساعات…
ياترى ضلوعي هذي بتلتقي بضمه القبر …
ياترى رقبتي اللي ياما رفعت راسي لفوق بتنحني على صدري ولا بتغل الى رجولي ….
وتذكرت كيف اصريت اني انضم لنادي وكيف احتلت على ابوساره واستخدمت جميع الوسائل ليين سحبت منه الموافقه سحب بالرغم من انه ماكان موافق من قلبه ..
وكان كاره ويقول هالوقت انا اولى به يالعنود .
بس لا زواج ماجد قرب وكنت ناويه اكون فتنه الحفل فيه ….والحين الله ينجيني من فتنه الممات ..
طلعت علبه مجوهراتي ومسكت خاتم كبير اشتريته ايام زواجي كانت في الخاتم نقوش تفحصت النقش وطرا على بالي طاري يااترى انا كنت ازكي عن هالذهب ولا ..لا.. اظن ابوساره كان يزكي عن ذهبي اظن بس ماني متاكده
ماقد سالته ابد …..
وتفحصت النقش مره ثانيه وفركت جبهتي وانا اتسال ياتري هالرسوم بتطبع في جبهتي واكوى بها ولا بينجيني الله .؟؟؟ تاملات غريبه طرت على بالي ….ومشى الوقت بسرعه وانا بين ادويتي المهدئه وبين صلواتي وقراني …….
في الليلي طلعت من الغرفه ولقيت سجاده امي عند الباب…
امي مانامت تصلي وتدعي وجلست عندها والتفتت علي….
نظراتها تجمع فيها حنان امهات الدنيا كلها ناضرتني نفس نظراتها لي يوم كنت طفله ..
قالت تبين شي يابنيتي؟
قلت يمه ابي رضاك ..وانفجرت تبكي بكت …بكت….
وانا تحجرت الدموع في عيوني ولا دمعه هليتها
وانتظرت لين هدت وقالت انا راضيه عنك يابنتي ..
والله انك من بين اخوانك كلهم اقل وحده تعبتني في الحمل والولاده والتربيه..
انا راضيه عنك يابنتي والله يرضى عنك انشاء الله…
تنهدت براحه وقمت من عندها ومشيت لمحت اختي طالعه من الغرفه اختي من اسبوع ماشفتها بس غطت وجهها بيدها وكأنها شايفه شبح ودخلت لغرفتها بسرعه .. ومشيت كنت ادور في البيت مثل مومياء اعدوها لتابوتها امشي ببطء كل اهل البيت سهرانين …..
وش هالليله الغريبه كل واحد ماخذ له زاويه وجالس الحاله
هالليله تشبه ليله السفر صح هي فعلا ليله سفر وتذكرت كيف كنت اقلق في كل ليله سفر ولا انام صحيح ان سفري كان سياحه الا اني اتقلب في فراشي وكل شوي اروح اتاكد ان اغراضي جاهزه … يووه اليوم سفرتي غير….. سفرتي مافيها رجعه ومفاجأه وماني مستعده لها ابد …..
مشيت على صوت ترتيل اخوي محمد للقران كنت اتبع الصوت لين دخلت عليه محمد ااعز اخواني على قلبي…
ماانسى اول ايام التزامه كيف كانوا اهلي يعلقون عليه بحجه انه متشدد ..
وكنت اشجعه اعرف ان هذا صالحه دنيا واخره وقلتله يصبر عليهم ويحتسب ووهو الربحان في الاخير ….
وفعلا بدى يجني ثمار صبره والحين الكل يثق فيه وياخذ شوره… جلست جنبه وهو يقرا تغيرت نبره صوته يوم دخلت وبدت تتذبذب وباين كيف كان يكافح علشان يثبتها في مستوى واحد وارتفع صوته علشان يسيطر على ضعفه
وانهى السوره والتفت علي …
قلت محمد …..وش انا مقبله عليه ….
ابتسم بحماس ودموعه تهل وقعد يحكيلي عن رحمه الله وهو محافظ على ابتسامته الطيبه بالرغم من دموعه وحكالي كيف ان الله رحيم بعباده وانه احن عليهم من الام على ولدها …. قلت محمد كيف الموت؟؟؟؟ قال انشاء الله بيكون سهل ك….. وقاطعته وقلت محمد وش البرزخ؟؟؟؟؟ كنت افكر بصوت عالي وابي احد يسمعني بس قال البرزخ هي الحياه بين الدنيا والاخره و…. قلت محمد كيف بيكون حالي فيها…اذا مادعيتو لي ؟؟؟؟؟ ورفع ايدينه للسماء واجتهد بالدعا وانا طلعت من عنده وبدون لااشعر ساقتني رجليني للمجلس كنت ابي اعرفر ابو ساره هناك ولا راح ينام على سريره
اللي اعرف انه مايرتاح الا عليه
وجا في بالي فكره ياترى بيتزوج بعدي؟؟؟؟
اكيد انا اعرف ابو ساره مايحب الوحده …ياخساره
دخلت المجلس ورفع راسه لي تمنيت اني مالقيته …..
وتراجعت وناداني قال العنود تعالي ياحبي الاول والاخير
وبكى ساعتها بس بكيت…
انا كنت عارفه اني مارح اتحمل شوفته هو بالذات ….
قلت مالك عندي شي ياخالد خلاص الموت بيخطفني منك اليوم
يمكن اشوفك في الجنه كاننا من اهلها انشاء الله
قال انشاء الله انك من اهلها انا راضي عنك ياساره ومن ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنه …..
قلت بس انا كنت مقصره معك كثير ..
قال بالعكس حياتي معك كانت حلم جميل ماتمنيت اني افيق منه يالعنود …
كلشي معك كان له طعم حتى زعلك ودموعك وغضبك كنت في جنه يالعنود وكنت متاكد انها مارح تستمر السعاده اللي كنت فيها….
وقام وقف ورفع يده بحماس وقال العنوووود والله ماانساااك….
وحرك يده بقوه وصرخ:
والله العظيم ماتغيبين عن بالي….
وهو يحلف انا كنت اتخيله وهو ماسك يد عروسه الجديده
ويطالعها بفرح وهي تبادله النظرات …
خساره كان زوج نموذجي وكنت احبه خساره الله يخلفه علي …. وقمت طلعت وكملت رحلتي الكئيبه…
هالمره وقفت عند الباب اللي ساره تنام وراه وقفت وانا احاول ابلع عبرتي
ترددت ادخل ولا لا …
ساره كانت متعلقه فيني كثير اول ايام مرضي كانت تبكي طول الليل تبيني
بس في الاخير رضخت للظروف وتعلمت كيف تنام بعيد عن حضني …
حاولت اني ماادخل علشان خاطرها ليش اقلب مواجعها بس حسيت اني اذا ماشفتها بتتحول اخر ساعاتي الى ثواني
ولاول مره اتصرف بانانيه وافتح الباب وادخل كانت اختي نوره تنام جنبها على الارض….
وجلست وانحنيت على ساره وشميتها ….
ياحبيبتي ياساره….
وحست اختي نوره فيني وقامت مرتاعه وقالت: العنود؟؟؟ نوره ماشفتها من كم اسبوع بس ماسلمت عليها…
كنت اودع العالم وماني فاضيه اسلم قلت نوره انا ابنام جنب ساره اليوم
وابعدت وهي متردده …
وتمددت جنب ساره وضميتها وبكيت
والتفت على نوره قلت نوره تراني كان ودي اشوف ساره وهي تكبر كنت اتمنى اشوفها عروس
قوليلها في يوم زواجها يانوره …. الله يخليك كنت ابيهم يذكروني ويترحمون علي بس في ذاك اليوم ولا ساره مااظن انها بتهل دمعتها علي لانها ماعرفتني زين… تذكرت حديث الرسول ان الابن الصالح ينفع والدينه… والتفت على ساره ودي اصب عليها التربيه كلها في ذيك الساعه كنت ابيها تطلع صالحه…..
وتمددت جنببها وماادري كم من الوقت مر …..
ولاول مره اسمع صوت اذان الفجر ولااقدر اتحرك …
احس رجولي مكبله كاني في كابوس
عيني ثابته على سقف الغرفه …..
حاولت اتحرك ماقدرت وصورة ساره في عيوني وهي نايمه كنت ابي اضمها ثانيه ماشبعت منها
اغيب عن الوعي واصحى ثانيه شفت العالم يصرخون حوليني غرفه بنتي الهاديه امتلت بالناس
اللي يبكون هذي امي وهذا اخوي محمد وهذا زوجي وهذا واحد مااعرفه اظنه طبيب جسمي الغض كان متشنج
والتفت سيقاني ببعض
كنت ابي ابكي استغيث بس مااقدر اتحرك قلبني الطبيب يمين ويسار كني خرقه بين يديه
وكلم اهلي وسمعت صوت بكا شديد …
واخر شي تذكرته كان …ابيات شعريه مااحفظها زين تقول
ولدتك امك يابن ادم باكيا
………………..والناس حولك يضحكون سرورا .
فاعمل ان تكون اذا بكوا
………………..في يوم موتك ضاحكا مسرورا.
.
وهنا حسيت بقبله رطبه على خدي….
وفتحت عيوني لقيت وجه قريب من وجهي وابتسامه هبلى …
ساره…هذي ساره بنتي ضميتها وبكيت….بكيت ….
وش صار وين انا فيه ؟؟؟
وسمعت صوت خالد من دوره المياه وهو يغسل ويقول :العنود وش فيك رجعتلك كوابيسك مره ثانيه؟؟
تعوذي من الشيطان وقومي يالله انا الغيت كل مواعيدي علشان اوديك للخياطه …
وحمدت الله ان هذا كان حلم واني الى الان اقدر اضم ساره …
قلت لا ماابي اروح للخياطه ماابي اترككم ياخالد طلع من دوره المياه وهو مبتسم بتعجب وقال وزواج ماجد ؟؟؟؟ قلت عندي فستان عادي ابلبسه…..وابتسم وكانه مو مصدق كلامي وفتحت الشباك وشفت العصافير ..واستنشقت هواء نقي
وحمدت الله ان ذيك الليله الرهيبه كانت حلم……
بس حلم ممكن يصير من يضمن حياته ؟؟؟
وقررت اني استعد لها من اليوم……
سبحان الله و بحمده
بسم الله الرحمن الرحيم
كيفكم ان شاء الله طيبين اليوم جايه انقل لكم قصه حدثت لبنت عمي لما كان عمرها 8 شهور واوضح لكم كيفيه خطوره الزجاج المهم بنت عمي كانت تلعب على الارض كانت تلعب عادي جدا طفله بريئه وكان عند اختها الكبيره صديقاتها وامها مسكينه كانت الله يكرمكم بالحمام وفجاءه الا
وصوت الكاس ينكسروصراخ الطفله يملي البيت الكل قام مفزوع الاخت وصديقاتها الام المسكينه تخرج مفزوعه منالحمام الا والبنت مغرقه بالدم مايبان من وجهها شيء وكان الوقت تقريبا صلاة العشاء المهم رفعوها وكانت متل المغمى عليها ومن شده الخوف والله خرجو للشارع وكان صراخ الام والاخت وعلى الصراخ خرجوا المصلين وشافوا بس مو عارفين ابش اللي صار بس هم شايفين الدم والله الام من كتر الخوف طلعت للشارع من غبر عبايه ولا شيء بس في احد المصلين جزاه الله خير خلع ثوبه وغطاها المهم جاء عمي وصار ماسكها وابوي برش عليها المويه وهي
مسكينه مغمى عليها ولاسف كنا نحسب انها تعورت في راسها بس كان الزجاج كله في عيونها ولدرجه ان ابوي لما مسح عيونها كان تطلع زجاج مكسر والله الكل انفزع وخاف وقعدنا نبكي وودوها لاقرب مستشفى وقالوا لهم ماينفع يسوا لها عمليه ولازم ينقلوها لمستشفى متخصص ونقلولها وبعدها سولها عمليه بس من برا وينظوها من ازجاج المهم جلست تقريبا اسبوع ونقلوها لمستشفى اخر المهم بعد الفحوصات اتضح لهم انها بتفقد عيونها ويعني ماف
ي امل انها ترجع تشوف لان كل شيء في عيونها راح من الزجاج القرنيه والشبكيه وحتى النون الاسود راح وقال الدكتور حتى لوسوينا لها العمليه بس تجميل يعني ماراح تشوف , والله لو تشوفوها بنت ماشاء الله عليها تجنن سمراء فاتح شعرها لونه ذهبي على بني رباني سبحان الله الله اخذا منها بصرها وعطاها جمال وشطاره ماشاء الله عليها ممتازه ومعلماتها الكل يشكرون في اخلاقها وادبها بس هي جدا حساسه في سنه ثالث ابتدائي وقت الفسحه هي
كانت بالصف وكان قاعده تبكي بس تنزل دموع سألتها لابله ليش تبكين وليش ماتروحين تلعبين مع زميلاتك ردت عليها ان زميلاتها يلعبون جري ومايبغوني العب ووحده منه قالت لي مانبغاك انتي عمياء قالت لها لابله قولي لي من هي
رفضت تقول باسمها تدرون ليش لانها طبيه ولاهم انها كانت في نفس صفها المهم الحين هي في اولى متوسط ماشاء الله عليها والله يحفظها وتحقق حلمها ان شاء الله’طبعا هي فقدت عيونها اليسرىوالحين هي بعيون وحده الله يوفقها يارب ويحفظها لاهلها ويتكون عضو اساسي ومهم في المجتمع
سبحان الله و بحمده
نصف ساعة قضاها هذا الشاب بين أهل القبور !! انظر ماذا رأى فيها ؟؟؟؟???«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
أكيد مجنون .. أو انه لديه مصيبة .. والحق أن لدي مصيبة .. أي شخص كان قد رآني متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام
كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله
يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..) رب ارجعون رب ارجعون..( ثم يقوم
منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..
حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما
تفوته طوال اليوم .. ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. فقلت لابد
وفي الأمر شئ .. ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي … هنا كان لابد من
الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى
النار .. قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها … ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن
هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله … وكل يوم اقول لنفسي دع هذا
الأمر غدا .. وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى ..
حينها قلت كفى … وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة
ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب ؟
حينها سأوقظ حارس المقبرة … أو لعله غير موجود … أم أتسور السور ..
إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي
… فقررت أن اتسور السور .. ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت
بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع … إلا أنني أحسست
أنني أراها لأول مرة .. ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. إلا أنني أكاد أقسم
أنني ما رأيت أشد منها سوادا … تلك الليلة … كانت ظلمة حالكة …
سكون رهيب .. هذا هو صمت القبور بحق
تأملتها كثيرا من أعلى السور .. واستنشقت هوائها.. نعم إنها رائحة القبور
… أميزها عن الف رائحه ..رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت الصافي
… وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. إيه أيتها القبور .. ما أشد
صمتك .. وما أشد ما تخفيه .. ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم ..
ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم .. لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه
وسلم
( الصلاة وما ملكت أيمانكم (
نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها ..
إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. مشتاقة إلي .. وجلست أمشي
محاذرا بين القبور .. وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي
بسبب ماذقررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. فلو رآني أحد فإما سيقول
أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة
مرات .. وهبطت داخل المقبره .. وأحسست حينها برجفة في القلب ..
والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من
المرور فوق القبور وانتهاكها … نعم أنا لست جبانا … أم لعلي شعرت
بالخوف حقا !!!
ا .. أضيع الصلاة .. أم كان من اهل الغناء والطرب .. أم كان
من أهل الزنى .. لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض ..
وأن شبابه لن يفنى .. وأنه لن يموت كمن مات قبله .. أم أنه قال ما زال في
العمر بقية .. سبحان من قهر الخلق بالموت
أبصرت الممر … حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي
فالقبور يميني ويساري .. وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ثم بدأت
أولى خطواتي .. بدت وكأنها دهر .. اين سرعة قدمي .. ما أثقلهما الآن
… تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ..
اعلم … فقد رأيته كثيرا .. ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة
… بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. نعم … اسمع همهمة جلية …
وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. خفت أن أنظر خلفي .. خفت أن أرى أشخاصا
يلوحون إلي من بعيد .. خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت …
بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في
جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. اكاد اقسم للمرة الثانية
أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا
؟؟؟.. بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. فكرت
بالإكتفاء بالوقوف .. وأن اصوم ثلاثة ايام .. ولكن لا .. لن اصل الى
هنا ثم اقف .. يجب ان اكمل .. ولكن لن أنزل إليه مباشرة … بل سأجلسخارجه قليلا حتى تأنس نفسي
ما أشد ظلمته .. وما أشد ضيقه .. كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة
من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. سبحان الله .. يبدوا أن الجو قد
ازداد برودة .. أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. هل هذا صوت الريح
… لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من
الشيطان الرجيم .. ليس ريحا .. ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست
وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيبإنه المكان الذي لا مفر منه
ابدا .. سبحان الله .. نسعى لكي نحصل على كل شئ .. وهذه هي النهاية
… لا شئ
كم تنازعنا في الدنيا .. اغتبنا .. تركنا الصلاة .. آثرنا الغناء على
القرآن .. والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. وقد حذرنا الله ورغم ذلك
نتجاهل .. ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت… وكأني خفت أن
يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ما لكم .. أين أصواتكم .. أين أبناؤكم
عنكم اليوم .. أين أموالكم .. أين وأين .. كيف هو الحساب ..
اخبروني عن ضمة القبر .. أتكسر الأضلاع .. أخبروني عن منكر ونكير ..
أخبروني عن حالكم مع الدود .. سبحان الله .. نستاء إذا قدم لنا أهلنا
طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. واليوم نحن الطعام .. لابد من النزول إلى
القبر
قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. وأنا
أفكر .. ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ماذا لو ضم القبر علي مرة
واحده … ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي … حتى تخف
هذه الرجفة التي في الجسد … ما أشده من موقف وأنا حي .. فكيف سيكون عند
الموت ؟؟؟
فكرت أن أنظر إلى اللحد .. هو بجانبي … والله لا أعلم شيئا أشد منه
ظلمه .. ويا للعجب .. رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من
الهواء البارد يأتي منه .. فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر
اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. أو أن أرى وجها
شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. او كما
سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج
وسال الدم من أنفه .. وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه
الصلاة … ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. حينها قررت أن لا أنظر إلى
اللحد .. ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. رغم
علمي أن اللحد خاليا .. ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست
انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا إله إلا الله إن للموت سكرات
تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي
عاليا أين الطبيب أين الطبيب
( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )
تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله … تخيلتهم يمشون بي سريعا
إلى القبر وتخيلت صديقا … اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر ..
تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. جهزوا الطوب
… تخيلت احمد .. كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما
حثوا علي التراب .. تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. تخيلت شيخنا يصيح
فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا
وتركوني
وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. وأشكال
مخيفة .. لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. أهو العبد العاصي ؟؟؟ فيقول
الآخر نعم .. فيقول .. أمشيع متروك … أم محمول ليس له مفر ؟؟؟ فيقول
الآخر بل محمول إلينا .. فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين …. ما غرك بربك الكريم حتى تنام
عن الفريضة .. أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته
… لا نجاة لك منا اليوم … أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون
…. رب ارجعون … وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول
( كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. وقلت الحمد لله رب العالمين … مازال
هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا … وقد عرفت
قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول
سبحان من قهر الخلق بالموت
خاتمة
من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء
( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )
وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه
وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره
ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه
أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية
( ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا )
ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة
للمتقين
م ن ق و ل