التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

قادت سيارة والدها بالزي الرجالي…( قصة خطيرة )

قادت سيارة والدها بالزي الرجالي...( قصة خطيرة )

الأيام ممن قتلهن الملل وهن يقفن في محطات الحياة في انتظار قطار الزواج
أكاد لا أقوم بأي عمل يمكن وصفه بأنه منتج
نهاري كله نوم وفي الليل استلقي على ذلك السرير أمسك في يدي "الريموت كنترول" وأمامي التلفزيون أمضي الليل اتسكع بين المحطات حتى شروق الشمس يتخللها بعض استراحات هاتفية مع بعض الصديقات اللاتي يشتكين مما أشكوا منه.
اكتفي بما قدمت من ملامح عن حياتي متجاوزة عن تفاصيل لا علاقة لها بما أنا مقدمه على ذكره.
بادئة بالقول أني كنت انتهز فرصة سفري مع الأهل إلى خارج المملكة لتعلم قيادة السيارات حتى أصبحت أجيدها إلى حد كبير هذا فضلا عن أني كنت انتهز فرصة نوم الوالد لأقوم بقيادة سيارة الوالد أو سيارة البيت داخل "الحوش" في المنزل الذي نسكنه لمجرد أني أجد متعة في ذلك.
ذات ليلة … وأنا مستلقية على فراشي طرأت في خاطري فكرة لم أفكر في عواقبها بقدر ما فكرت بتنفيذها بأي وسيلة استدعيت الخادمة وطلبت منها ارتداء الطرحة والعباءة استعدادا للخروج.
أما أنا فقد تسللت إلى غرفة أحد أخوتي وأخذت منها ثوبا وغترة وعقالا وعدت إلى غرفتي لارتدي ملابس الشباب مزيلة كل مظاهر الأنوثة عن ملامحي
ثم جاء الدور على والدي الذي تسللت إلى غرفته واستوليت على مفتاح سيارته مفضلة إياها عن سيارة البيت على أساس أنها "أتوماتيك" ولها هيبة قد تصرف أنظار المرور أو الشرطة أو الآخرين عني
عندما أعلنت ساعتي انتصاف الليل كنت أشق طريقي خارج المنزل بسيارة أقودها بنفسي وقد ارتديت ملابس الرجال في البداية تملكني شعور بالخوف والقلق والاضطراب ولكن سرعان ما أخذت هذه المشاعر بالتلاشي وبدأت بالإحساس بالثقة في نفسي لاسيما وقد سرت في عدد من الشوارع الرئيسية دونما أي مشكلة.
في شمال المدينة وفي أحد الشوارع الشهيرة توقفت عند إشارة حمراء وتوقفت إلى الجوار مني سيارة "سبور" ورغم أن زجاج الباب كان مغلقا إلا إنه لم يتمكن من حجب صوت الموسيقى التي كانت تنبعث بشدة من سيارتهم وما إن نظرت صوبهم حتى وجدت ثلاثتهم ينظرون إلي.
أصابني قدر من الارتباك إذ لاحظت أنهم ينظرون إلي ويشيرون بأيديهم تجاه الخادمة وحينها أدركت أني قد أخطأت على أساس أن طبيعة الأمور هو أن تجلس الخادمة في المقعد الخلفي وليس إلى الجوار مني وقد كان وجودها إلى جانبي ملفتا للنظر …
سرت بسرعة بعد أن تحولت الإشارة إلى اللون الأخضر وقررت العودة إلى المنزل وقد عاد الخوف يتسرب إلى نفسي وما إن هممت بالدوران للعودة حتى أتت سيارة مسرعة من الجهة اليمنى ألجأتني إلى الوقوف بقوة نتج عنها سقوط الغترة والعقال وظهور شعري.
لم تكن سيارة الشباب الثلاثة قد ابتعدت كثيرا وبمجرد أن لمح أحد الشباب شعري أشار على زميلة بالعودة لملاحقتي فأسرعت بالسيارة فأسرعوا خلفي وما إن بلغنا جزءا غير مضاء من خط الخدمة حتى تجاوزوني بسيارتهم وأجبروني على التوقف.
خرج اثنان منهم وتوجها مهرولين تجاه سيارتنا إحدهما توجه إلى الباب الأيمن حيث تجلس الخادمة وقام بدفعها إلى الداخل وجلس بجوارها والثاني فتح الباب المجاور لي وقام بدفعي إلى الداخل بعد أن أحكم قبضته على المقود وساقه اليمنى على الفرااامل صرخت بصوت عالي لعلي ألفت نظر أحد المارة أو المجاورين ولكن لا فائدة حيث أحكم إغلاق زجاج السيارة ورفع صوت المسجل وأنطلق بسرعة خلف سيارتهم التي يقودها ثالثهم.
أصابني شبه انهيار وأخت أبكي بحرقة وأنا أشاهد السيارة تنطلق بسرعة غير طبيعية إلى خارج المدينة حيث تتناقص المباني والإضاءة. وعندما لاحظ قائد السيارة ذلك أخذ يطمئنني بقوله: والله لا تخافي.. اطمئني واهدئي ما حنسوي شي يزعلك.
وما هي إلا دقائق حتى توقفت السيارة الأولى أمام إحدى الاستراحات الواقعة خارج نطاق العمران في منطقة يسودها الظلام الدامس فخرج منها الشاب الثالث وقام بفتح البوابة ودخل وأشار إليهما بالدخول ثم أغلق البوابة.
حاولت المقاومة وتشبثت للبقاء داخل السيارة إلا أنه سرعان ما سحبني بالقوة بل حملني إلى الغرفة الرئيسية وألقي بي ثم أدخلوا علي الخادمة وهي تبكي وهم يسحبونها على الأرض.
ارتميت على قدم أحدهم وهو الذي شعرت أنه أكبرهم سنا وهو الذي يقوم بتوجيه الأوامر فيطاع.
فرفع رأسي إلى الأعلى رافضا أن أقبل قدمه ثم سألني قائلا: هل أنت بنت أم متزوجة؟ فصرخت في وجهه: حرام عليك.. اتق الله.. أنا بنت.. والله بنت.. فقاطعني خلاص.. خلاص.. لا تخافي
ثم ذهب إلى زميليه وتحدث إليهما وكان واضحا أنه يملي عليهما تعليمات تتعلق بوجوب المحافظة على حالتي هذه.
المهم…
تناوبني الثلاثة واحد تلو الآخر مع حفاظهم على وعدهم بشأن عذريتي.
خرجت إليهم باكية متوسلة أن يعيدوني إلى المنزل ولكن لا فائدة.
وبعد أن تناولوا مأكولات كانت في الثلاجة فوجئت بأحدهم يسحب الشغالة إلى الغرفة ليقوم ثلاثتهم بالتناوب عليها مع ملاحظة أن أحدا منهم لم يتطرق إلى مسالة ما إذا كانت عذراء أم لا!!
كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منصف الليل عندما ركب اثنان منهم سيارتهما وقام الثالث "الزعيم" بقيادة سيارتنا بعد أن أصر على أن انتقل إلى جواره في المقعد الأمامي بعد أن كنت قد جلست في المقعد الخلفي أنا والخادمة. وفي الطريق أخذ في الاعتذار ثم سألني عن اسمي ورقم هاتفي فلم أجبه.
وصلنا إلى المكان الذي أخذوني منه فطلبت منه أن يتقدم قليلا وذلك بقصد الاقتراب من المنزل قدر الإمكان مع عدم علمهم بموقعه. فقال لي: فين بيتكم فأجبته على الفور: "هذا هو بيتنا" وأشرت إلى أحد الفلل المجاورة.
وعلى الفور قام بإيقاف السيارة في خط الخدمة وأسرع مهرولا إلى زميليه في السيارة الأخرى التي كانت تسير خلفنا وما هي إلى ثواني حتى اختفوا تماما.
لقد أعياني البكاء وأرهقني الصياح فأصبحت شبه منهارة من هول الموقف ورغم أني لم أكن في وضع يسمح لي بقيادة السيارة مرة أخرى إلى أنني أصرت على التماسك قدر الإمكان وقد اقتربت الساعة من الثالثة فجرا.
إلا أنني سرعان ما أصبت بصدمة أخرى عندما لم أعثر على "الغترة" في السيارة فقررت أن أستقل سيارة الأجرة بعد أن تلفعت بعباءة الخادمة.
ركبنا سيارة ليموزين أخذ سائقها-وهو آسيوي- ينظر إلينا بنظرات الريبة ثم قال لنا بلغة عربية ركيكة: لماذا لا نذهب جميعا إلى منزلي ونشرب الشاي مع زملائي في السكن وفي الصباح أوصلكم حيث ترغبون.
وهنا صرخت فيه صرخة وقمت بفتح باب السيارة فأوقفها على الفور وصاح: خلاص.. خلاص أنزلوا يا…..
وتلفظ بلفظ قذر.
لاحظت بعض السيارات أن هناك أمرا غير طبيعي يحدث في الشارع فتوالت وتتابعت علينا واحدة تلو الأخرى..
الكل يعرض علينا خدماته.
حتى أتى فرج الله بسيارة ليموزين يقودها رجل كبير ملتحي توسمت فيه الخير.
وبالفعل قام بإيصالي إلى المنزل ومن خلفه عدد من السيارات كانت تتبعه حتى المنزل. دخلت المنزل مع آذان الفجر الأول.
الكل نيام لم ألحظ أي شيء غير طبيعي ولم يتبق من مشكلتي سوى سيارة والدي وكيفية إعادتها إلى المنزل.
أوعزت إلى الخادمة بإيقاظ السائق لإعداد السيارة الصغيرة ريثما أخلع الثوب الذي أرتديته وأعيد ترتيب نفسي.
وبعد نحو ربع ساعة وصلنا إلى سيارة الوالد وقررت الإبقاء على السيارة الصغرى في الشارع والعودة إلى المنزل بسيارة الوالد حيث لن يلحظ أحد في المنزل عدم وجود السيارة الصغرى ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان – وكأني بالحاجة إلى المزيد من المتاعب – إذ بحثنا عن مفتاح سيارة الوالد فلم نجده داخلها ولا خارجها فأسرعنا إلى المنزل وأخذنا المفتاح الاحتياطي وعدنا بسرعة إلى السيارة.
وعبست الدنيا في وجهي مره أخرى – كأني بحاجة إلى المزيد من المتاعب – إذ ما إن لاحت لنا السيارة من على بعد إلا ولاحظنا وجود سيارة إحدى الدوريات تقف إلى الجوار منها واثنين من رجال الأمن يحومان حولها.
كاد أن يغمى علي من هذا الحظ التعس لولا أن فرج الله قد أتى إذ عاد رجلا الأمن إلى سيارتهما وغادرا الموقع.
وما إن ابتعدا قليلا حتى أوقفنا سيارتنا وأسرعنا نحو سيارتنا وقام السائق بقيادتها إلى المنزل وإدخالها إلى الحوش وما إن كدنا نفعل حتى سمعنا أذان الفجر ورأينا الضوء في غرفة الوالد إلا أن كلا منا انطلق إلى غرفته في سكون وحتى اليوم ورغم انقضاء نحو ثلاث أسابيع على هذه الواقعة لم يعلم بها أحد سوى الخادمة أما السائق فلا يعلم إلى عن الجزيئة الخاصة بالسيارة دون ملابساتها أو ما سبقها من أحداث.
من المؤكد أني قد أطلت عليكم ولكن صدقوني أن هناك الكثير من التفاصيل لم أرغب في ذكرها لاسيما الآثار النفسية التي أعاني منها نتيجة هول ما تعرضت له.
وسؤالي هو أن الخيط الوحيد الذي عندي للدلالة على هؤلاء المجرمين هو رقم لوحة السيارة التي كانوا فيها إضافة إلى اسم لاحظت وجوده عند بوابة الاستراحة. فهل أبلغ والدي وأخواني عن الواقعة أم أدعها تمر وأحاول نسيانها وأترك الأوغاد طلقاء دون عقاب يبحثون عن ضحية أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

القصة وصلتني عن طريق الإيميل .

قادت سيارة والدها بالزي الرجالي...( قصة خطيرة )

احتراااامي


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

شامخة وبنت رجال وجاء من يغلبني لكاتبتها انا روح أمي وقلبها

البارت الاول
تاخذنا الدنيا الى عوالم مجهوله
نبحر في بحر الذكريات
ونمضي إلى المستقبل
بعضنا بخوف
وبعضنا بقوه
وبعضنا الأخر يدع الأمور تأخذ مجراها
قاعده وراجعه بذاكرتها للماضي لسنتين مضت
بكل ثبات قاعده تكلم جدتها اللي وجهها كله تجاعيد يدل على الزمن اللي مر عليها وقوة شخصيتها وهيبتها
– يا يمه انا قلت اللي عندي وما أفكر أغير رأيي وأنتي عارفه رأيي زين بها الموضوع
– يا بنيتي انا عارفه بس بعد ابغاكي تفكرين زين
– يا يمه أنتي أكثر وحده فاهمتني وعارفتني عدل وعارفه اني ما راح أغير رأيي
تنهدت وهي عارفه رأس حفيدتها وش كثر يابس وياما قالو انها تشبهها في هالموضوع
– خلاص يا بنيتي خلاص مثل ما تبين
باسة رأس جدتها وهي تقول
– كنت عارفه انك راح تفهميني الله لا يحرمني منك ويخليكي لي يالغاليه
سكتت وبعد فتره ردت
– ويخليكي لي يا بنيتي والله اني كل ما اشوفك اتذكر ابوكي ودمعت عين جدتها
صحت من ذكرياتها على صوت الخدامه ميري
ميري :جوهره ..جوهره
الجوهره :نعم ميري
ميري :وين روه (وين رحتي)
الجوهره :ما رحت مكان تبغين شي
ميري :انا جيب كوفي مال أنتي (انا جبت قهوتك)
الجوهره :مشكوره ميري اخواني صحو ولا لحد الحين
ميري:ياربي هازا اخوان مال أنتي واجد نوم (اخوانك نومهم كثير)
الجوهره :ههههههه خلاص انا بروح اصحيهم
قامت من مكانها وصعدت الدرج ومعها الكوفي اللي لازم تشربه كل صباح
دخلت غرفة اخوانها كانت غرفتين مفتوحات على بعض
حطت الكوفي على الكومنديه وراحت تصحي اخوها
الجوهره :ريان . ريون اصحى حبيبي بسك نوم وتبوسه وهي تصحيه
وهي عارفه ان ريان ما يحب احد يبوسه علشان كذا يصحى بسرعه
ريان وهو يحك عينه :خلاص خلاص قمت
الجوهره :صباح الخير على احلى ريون
ريان:صباح النور على احلى اخت واحلى جوهره
الجوهره:يله حبيبي روح اخذ لك شور والبس وانزل افطر ترى الساعه 6 الا ربع
ريان :طيب
ريان وهو رايح الحمام:الجوهره
الجوهره :عيونها
ريان :لا عاد تبوسيني انا رجال و الرجاجيل ما تنباس
الجوهره :على ذا الخشم وهي تاشر على خشمها
ريان وهو يبتسم :بس هذي المره سماح بما ان ما في احد يشوفنا والصراحه بوستك ما تنعاف
الجوهره :ههههه فديت اخوي يا ناس
وراحت تصحي احب الناس على قلبها توأم روحها اثنين يشبهون بعض في كل شي
الجوهره :نوفه.. نوفتي .. نوف ماما يله اصحي يله يا قلبي
وراحت للسرير الثاني يمكن في امل
الجوهره :نيوف ..نايف يله حبيبي يالله عاد اصحو مو تتعبوني زي كل مره عاد انا صرت اعرف لكم تسمعوني وتطنشون
جات ميري :ايش مشكل ماما (وش المشكله)
الجوهره :زي كل يوم
ميري :ماما انت روح عند ماما كبير وانا في معلوم كيف هزا قوم (انت روحي وانا اعرف كيف اقومهم)
ابتسمت الجوهره: والله ما ادري يا ميري انا من غيرك ايش اسوي
ميري :ماما خلاص ما في قول هزا كلام بعدين قلب مال انا سوي كسر وعين مال انا سوي مشكل (خلاص لا تقولين كذا بعدين ينكسر خاطري وابكي واسوي مشاكل)
الجوهره:ههههه يا حبي لك يا ميري خلاص انا بروح وأنتي تصرفي معاهم
ميري:خلاص ما في مشكل
طلعت الجوهره من الغرفه وتذكرت انها نست الكوفي ورجعت تاخذه لقت سرير نايف ونوف فاضي ضحكت وهي ودها تعرف وش السر اللي يخلي نوف ونايف يصحون لميري وهي لا
وظلت واقفه ورجعت لعالم الذكريات
وقفت الجده بكل هيبه ودخلت المجلس والكل وقف لها


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

إرادة رجل / رواية سعودية كاملة رواية جميلة


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رواية إرادة رجل مكتوبه بالعامية

حبيت انقلها لكم وتمنى تعجبكم

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

إرادة رجل

الفصل الأول

كانت جالسة قدام المرايه تتأمل عينوها اللي فيها معاني لازم ما يشوفها أحد. ناظرت لصورة أختها المنعكسة على المرايه وهي منهمكة في قراءة كتاب تاريخي و حست بقلبها ينقبض يوم سمعت صوت أخوها اللي أصغر منها وهو يسأل أمه عنها .تجاهلت هذا الإحساس الغريب ورجعته لضيق اللي تحس به داخلها. دخل عليهم أخوها ناصر بابتسامته المعهودة اللي ما تفارق وجهه
" لينا الوالد يبغاك "
رفعت عبير رأسها عن الكتاب وقالت
" أخيرا يا آخي!! من ضيفكم الثقيل هذا ؟؟ "
أبتسم ناصر وقال
" علمي علمك أنا عني هاذي أول مرة أشوفه فيها "
" أجل خلني أروح أسولف مع أبوي "
" لا يا عبير أبوي يبغي لينا لحالها "
ابتسمت عبير وقالت
" أيه رجال يجي يزورنا ويروح بعدين أبوي يبغي لينا لحالها؟ بس خلاص واضحة "
ما علق ناصر مثل ما كانت عادته مع أنه كان صاحب ظل خفيف ولسان عذب لكن الحين اكتفى بالابتسامة لأخته.رمت لينا فرشاة شعرها بمزح على أختها وقالت
" بلا سخافة, بعدين لا تنسين أنك ألكبيرة يعني يمكن يقول لي أكلمك بأسلوبي الخاص بعد الخطاب اللي رفضتيهم "
تغير وجه عبير 180 درجة .خصوصا إنها بدت تقلق من هذا الموضوع من كثر اللي طلبوها. هي رسمت لنفسها رجل معين وما تبغي غيره. ما كانت تفكر في شخص مستحيل أو يكون أسطورة في صفاته لا أبدا, ما كان لها غير شرطين الدين والخلق. لكن متى يتقدم لها هذا الشخص؟! اللي تقدموا لها أغلبهم إما دين بلا خلق أو العكس .أندمت لينا على اللي قالته لأختها وطلعت مع ناصر بسرعة عشان تروح لأبوها. قامت تسأل نفسها ليش عبير تبكي في كل مرة إذا فاتحها أبوها في مثل هذا الموضوع؟! مع أنه ما كان فيه شيء رسمي إضافة إن أبوها قد قال لهن بعد وحده من نوبات البكاء لأختها عبير أنه ما راح يزوجهن من دون رضاهن. وهذا زرع الطمأنينة في قلوبهن بعد ما كانت كل واحده تتوقع أن والدهن المتمسك بالعادات والتقاليد بيرفض أنه يزوجهن من واحد ما هو من قبيلتهن فضلا على أنه يكون ما هو ولد عمهن و بعدين قالت لنفسها
"إلا صحيح ليش لازم هو اللي يفاتحنا في الموضوع مهوب أمي؟"
ما كانت لينا تعرف هي كانت تحاول تلقى مبرر لأختها عبير؟ أو إنها تحاول تهدي قلبها وتسليه اللي للحين منقبض؟؟! طيب كيف لو كان الأمر يخصها وش بتسوي ؟ هل بتعامله بطريقتها المعروفة بلا مبالاة وتأخذ الموضوع بغير جدية وقتها أبوها بيفهم أنها يعني رافضة الموضوع. فجأة حست بخوفها يزيد وهي تفكر إنها بتقابل عيون أبوها وهو يقول لها الموضوع وبشكل مباشرة .بدت وكأن جسمها يتكهرب من الموقف كله في النهاية قررت أن كل هذا ما يهم لأن والدهم صار أكثر تفهم و ما راح يقنعها بشيء ما تبيه مثل ما سوى مع أختها الكبيرة هيفاء اللي زوجها من دون رضاها مع أن أختها الآن سعيدة مع زوجها وتحبه كثير لكن لينا ما تبغي يصير نفس الشيء معها أو حتى مع عبير. وفي محاولة أخيرة منها عشان تبعد القلق بدت تشغل ذهنها وقالت لنفسها إنه ما هو بالضرورة يكون أبوها طالبها عشان يكلمها في هذا الموضوع و ما هو بالضرورة إن زيارة رجال تعني كل هاذي الأمور. كل ما فيها إن أبوها صلى العصر في المسجد والتقى برجال يعرفه أعزمه للقهوة وانتهت السالفة. التفتت لناصر اللي يمشي بجنبها ساكت وبدأت تتكلم معه وتعلق على عبير وتضحك لكن هو ناظرها بأخوة وعلى وجهه ابتسامة مجاملة و في داخله شعور قوي أنه يأخذ لينا بعيد قبل ما تدخل وتسمع اللي بيقال لها. زاد هذا من قلقها لأن هي وأخوها مرحين بشكل غير طبيعي وكثيرين حركة وفي الأحوال العادية ما تكون هاذي ردت فعله واستنتج عقلها أن فيه شيء لكنها بتتعامل معه بالطريقة المناسبة .هي قوية شخصية وقادرة تتعامل مع مختلف الظروف والأهم إنها تقدر تقنع أبوها بالشيء اللي هي ما تبغيه يعني ما له داعي كل هذا الخوف.حاولت تظهر إنها طبيعيه وما توقفت عن الكلام مع ناصر و أول ما حطت خطوتها الأولى ومشت مثل عادتها بسرعة جهة أبوها قالت بمرح يغطي توترها أو بالأحرى عشان أبوها يلغي اللي بيقوله
" سم يا أبوي قالوا تبيني "
تغير وجه أبوها شوي أما هي بداء قلبها يدق وكأنه في سباق ما هو منتهي منه و كان فيه شيء حولها غريب. هي ما كانت مع أبوها لحالها لا فيه ناصر اللي واقف عند الباب وانتبهت من زاوية عينيها اليسرى لشماغ أحمر ما انتبهت له يوم دخلت لأنها كانت لافه وجهها لأخوها ناصر. ألتفتت لرجال الجالس وهي تحسبه أخوها الكبير الوليد لأنه في مثل ذا الأمور يكون أخوها موجود لكنها أنصدمت بوجود رجال غريب يتأمل وجهها البيضاوي من عيونها الواسعة و انفها الناعم إلى فمها الحلو وكان الأكثر أثارة بنسبة له بشرتها البرونزية المشرقة و شعرها الكستنائي اللي طوله إلى أسفل كتفها. تداركت لينا نفسها و بسرعة تركت لرجليها القرار واتجهت للباب لكن ناصر كان واقف قدامها ومسكها ومنعها من أنها تطلع . ما عادت تفهم شيء ويا كود لقت صوتها وقالت
" ناصر وخر فيه رجال أبغى اطلع! "
" أستني يا لينا بتفهمين كل شيء الحين "
قالت بخوف
" الحين؟ أقول لك رجال …."
قاطعها صوت أبوها
" بنت! "
بدأت الأسئلة تتسابق لرأسها واحد وراء الثاني وما لقت جواب لأي واحد منهم خصوصا صوت أبوها اللي تغير واللي ما سمعته يوم يناديها بذي اللهجة. رجع لها صوت أبوها مرة ثانية
" التفتي وشوفي الرجال "
هذا كثير عليها عشان تستوعب الموضوع خصوصا وأنهم ينتمون لقلب صحراء نجد ومن أشد الناس تمسك بعادات وتقاليد أجدادهم حتى القاسية منها و اللي نساها كثير في مثل ذا الوقت. فهمت من كلام أبوها أن هاذي هي النظرة الشرعية قبل الزواج لكن هو ما كان يؤمن بهذا أبدا بدليل أنه زوج أختها من دون نظرة شرعية طيب وش اللي تغير الحين؟؟ ثم حتى وإن كان هذا جيد من جهة إن أبوها صار يؤمن بالنظرة الشرعية لكن كان لازم يأخذ موافقتها قبل كل شيء. كان لازم إنه يسألها عن رأيها بعد ما يطرح عليها صفات الرجال اللي تقدم لها. قام أبوها من مكانه وطلع ولده ناصر وصك الباب وراه ثم مسك بذراع لينا عشان تلتفت لرجال الجالس لكنها ما طاعته وارفضت إنها تلتفت وظلت مصرة أن ظهرها يظل ناحية الرجال الغريب ثم قالت بهمس لأبوها وفي عيونها احتبست دموعها
" بس أنت ما كنت ترضى بالنظرة الشرعية وش غير رائيك الحين؟! "
كان على وجه والدها قناع جديد ما شافته قبل اليوم و قال لها بحدة
" وإلى ها الحين ما أرضى فيها "
للحين ما فهمت بما أنه ما يؤمن بالنظرة الشرعية إلى الآن كيف سمح لها تدخل على رجال أجنبي عنها؟ عقدت حواجبها و ناظرت باستفهام لأبوها اللي أنكرت وجهه وهو يقول
" هذا زوجك أمس العشاء كتبنا كتابك عليه "
كان وقع الكلام قوي عليها ولا زال صداه يتردد في رأسها وله رنين بيفجر أذنها. كذا؟! من غير مقدمات تتزوج و من دون علمها. كان صوته جاف وهو يقول لها الخبر صوت قاس خال من أي عاطفة. ما فهمت أبوها ولا راح تفهمه أبد. قالت معترضة أكثر من كونه سؤال
" وش قلت؟! "
قال وهو مغتاظ من طريقتها
" اللي سمعتيه التفتي لزوجك عشان يشوفك "
ما عرفت وش صار لها صحيح إنها مرحة نشيطة كثيرة الحركة لكن عنيده و قوية وسريعة في انفعالاتها ولها إرادة حديدية . حست لينا إنها نار تحترق جفت الدموع من عينها وزادت حدت نظراتها لأبوها ما راح ترضى باللي يصير لها أبد وما راح تسكت على اللي سواه فيها حتى وإن كان أبوها, هذا ما يعطيه الحق يتصرف بحياتها المستقبلية من دون استشارتها و بمثل ذي الطريقة البدائية. نست كل شيء حولها حتى ذاك الرجال الساكت اللي ما تعرفه إلى الآن واللي يقولون أنه زوجها ونست أن اللي واقف قدامها الحين هو والدها وغاب الخوف ورهبة الموقف من نفسها حتى خجلها من الرجال الجالس تبخر كل شيء تغير لأن بركان خامد انفجر و بيصهر كل من يوقف في وجهها صاحت في وجه أبوها بصوت مرتفع تنفي كل ما قاله لها قبل شوي
" ما هو زوجي ولا أنا ما خذته واللي يصير يصير "
شدد قبضته على ذراعها يهددها
" التفت ولا تفضحيني عند الرجال "
لكن هي نفضت ذراعها من يده
" ما أنا بملتفتة والفضايح مهوب أنا اللي اخترتها وأعلى ما بخيلك أركبه"
حاول أبوها يسيطر على نفسه من تصرف بنته الغير لائق
" لا ترفعين صوتك علي أنا أعرف الرياجيل وأعرف اللي فيه مصلحتك أكثر منك "
رفعت صوتها المخنوق أكثر وكأنها تسمع العالم
" بس هذا ما يخليك تزوجني وأنا ما أدري هو أنت اللي بيتزوجه ؟ "
قطع صراخها يد أبوها اللي صفعت خدها وخلت جسمها يرجف من الغضب .الحين وبعد ما لطم وجهها رجع لها شي من عقلها و حست بحرارة تقتحمها وبمرارة ظلمها تخنقها. هي أخطأت على والدها حتى وإن كان هو أساء لها بتزويجها من دون علمها بس هذا ما يعني إنها تسيء الأدب وتتجاوز الحد وتعالج الخطاء بخطأ ثاني. قال أبوها وهو واصله معه
" و أرفعي صوتك في وجهي مرة ثانية"
كان تهديد واضح منه أما هي بدت تفتش في شخصيته الجديدة هل هو أبوها اللي دللها أكثر من أمها؟ وين نظراته الحنونة ؟ وين صوته العطوف ؟ وين ابتسامته الأبوية ؟ ما فيه شيء من هذا أبدا؟ وبقي شيء واحد تشوفه قدامها أنها فقدته بتهورها. أقل شيء ما هو قدام الغريب كان المفروض إنها تأجل الموضوع وتكلم أبوها وتستلطفه عشان يخلصها من ذا الزواج اللي ما تبيه, و لأنها تعرف مدى حبه لها أكيد بيسمعها. لكن الحين شافت الحدة والغضب على ملامح وجهه واللي كانت هي من رسمها بتصرفها. حاولت تجمع أفكارها وقوتها وتشجع نفسها اللي انهارت ما يكفيها فاجعة زواجها حتى تخسر أبوها . قال أبوها بعد ما رجعت يده لجنبه
" عرسك بعد ثلاث شهور في بداية أجازة الصيف "
قالت في نفسها بما أنها خسرت كل شيء وخربته هي بنفسها فما فيه مشكلة من المحاولة مرة ثانية وما راح توقف عن محاولاتها أبد و بتستخدم كل الطرق عشان تنتهي من ذا الكابوس. كانت بتفتح فمها إلا أن الرجال الساكت قد قام من مكانه وقرب منهم حتى وقف وراها على بعد مسافة قليلة وقال
" إن سمحت لي يا أبو الوليد لينا الحين صارت زوجتي ولا أحب أن أحد يمد يده عليها طالما أني صرت ولي أمرها والوصي عليها "
التفتت له لينا بحده هاذي هي المرة الأولى اللي أقدرت فيها تناظر له مع أنها ما بينت ملامحه بسبب دموعها اللي للحين ما نزلت من عينها لكنها أدركت إنه أطول منها ولأنها نست إنها فوق أرض نجد ناظرته بجرأة و واحد من خدودها زايد حمرة عن الثاني من الكف اللي أخذته . ثقتها اللي تزعزعت كأنه رجع شيء منها ولازم تقوم ولو بمحاوله بسيطة ترجع شيء من كرامتها المهدورة قدام هذا الشخص فصرخت في وجه هذا الثاني وقالت وهي ترفع يديها بعصبية قدام وجهها
" أسمع لا أنا زوجتك ولا أنت ولي أمري فاهم ؟ شايفني وش أقول من اليوم ما تسمع؟"
مد أبوها يده مرة ثانية من وراها لكن الرجال اللي قدامها مسكها بيدها وبعدها عنه ومرت يد أبوها في الهواء. حاول أنه يمسكها من ذراعها بيأدبها لكن الرجال حال بينه وبينها . خبت وجهها بين يدينها لأن عينها ما قدرت تحتفظ بدموعها أكثر من كذا كان هذا أسوء شيء توقعته أنها تذوق طعم الذل في حلقها وهو يحميها من أبوها اللي معصب من أسلوبها الطفولي وسمعت صوته الرجولي الهادئ وهو يحاول يهدي أبوها
" قل لا أله إلا الله يا أبو الوليد "
" لا إله إلا الله محمد رسول الله "
" ما عليه يا أبو الوليد هد أعصابك وأمسحها في وجهي ها المرة "
" ما عليك من كلامها جاهلة ما تعرف وين مصلحتها "
" إذا ما عليك أمر يا أبو الوليد أبغى أكلمها لحالها عشر دقايق "
ناظر له أبو الوليد بحده لأنه ما كان بيقتنع أنه ينفرد مع بنته حتى مع عقد الزاوج اللي يجمعهم فقال الرجال
" من بعد أذنك يا أبو الوليد كلها كلمتين وأمشي ما راح أطول "
واضح أن الرجال نجح بإقناعه بكلماته القصير لأن أبوها هز راسه وقال
"طيب"
ثم التفت لها وقال
"أسمعيني لا تقلين أدبك على الرجال لا يجيك ما جاء جدي عوض "
طلع وتركها وراه مع الغريب اللي التفت لها وحاول يأخذها من ذرعها يجلسها لكنها بعدت عنه. قاومت دموعها ومسحتها عن وجهها بسرعة ومثل عادتها أخذت نفس طويل لضبط أعصابها يمكن تقدر تفكر بوضوح لأن هذا ما هو وقت البكاء. قدامها ليل طويل على مثل ذي المهمة وما قدامها غير عشر دقائق بس عشان تقوم بتجربة ثانية تخلصها من هذا الشخص اللي فرض نفسه عليها أو بالأحرى فرضه عليها أبوها. تكلم الرجال اللي قدامها
" أجلسي يا لينا "
ناظرت له بحده وقابلها بنظره هاديه وقال وهي يأشر بيده للمجلس العربي
" استريحي وما راح يصير إلا اللي يرضيك "
بيكون هذا أفضل لها لأن الطاقة في ساقها خلصت. مشت بعيد عنه و جلست على رجليها وضمت يديها لصدرها أما هو فاختار أنه يجلس قدامها وكان جالس على رجله اليمنى وناصب ساقه اليسرى و متكئ بذراعه عليها وقال
" طيب يا لينا الواضح لي أن أبوك ما قال لك شيء عن موضوع زواجنا "
لو كانت النظرات تقتل كان قتلته نظرتها له. هو ما يشوف وش قاعده تسوي من يوم دخلت؟ كمل وهو متجاهل ردت فعلها
" و زي ما قلت لك ما راح يصير إلا اللي يرضيك فأنا أسألك الحين والأمر راجع لك أنت تبيني ولا لا؟ "
من سؤاله السخيف اللي ما لقت له وزن أو قيمه صارت تشوفه الحين بوضوح. بشرته السمراء وانفه العربي المستقيم بأرنبته الدقيقة و فكه المربع اللي طلع عليه شيء من شعره و شكل ضلال خفيفة تتصل مع شاربه الخفيف كانت ملامح وجهه مع وسامتها تدل على قسوته خصوصا عند حواجبه السوداء المعقودة فوق عيونه الحادة ومع أنها اعترفت بجماله إلا أنه ما منعها تقول له باختصار
" لا "
تجهم وجهه وتحركت عدسات عينه يمين ثم شمال وكأنها عين الكترونية في رجل آلي ثم رجعت لوجهها مرة ثانية وهو يقول
" قبل ما تقولين لا لازم تصيرين في الصورة "
قاطعته بعصبية
" أي صورة أنت الثاني هو فيه أشين من أني اعرف أني متزوجة وأنا ما أدري؟! "
مر خيال ابتسامة سريع على شفايفه قبل ما يختفي وقال
" والله هذي غلطت أبوك وبعدين لا تقاطعيني وأنا أتكلم "
" وش شايف نفسك أنت أقول لك ما أبغيك فلا تقعد تخربط علي بكلامك الفاضي"
" ماشي أبعذرك الآن لأن أعصابك مشدودة وأنتي مرتبكة وما تدرين وش تقولين لكن صدقيني فيه أشين مما تتوقعين يا لينا "
توقف شوي عشان تفهم كلامه ولاحظ أن اللي قاله خلاها تنتبه له و هي كانت تسأل هو فيه أسوأ من اللي صار لها اليوم من تزوجيها دون علمها وخسارتها لأبوها وأخرها الذل اللي ذاقته قال يقطع أفكارها
"أنتي مستعدة تسمعيني الحين والا أخليه في يوم ثاني ؟! "
"ما فيه شي أسمه يوم ثاني أخلص قل لي كل اللي عندك الحين "
" طيب أنتي عارفه طبعا أن أبوك تزوج قبل سنة تقريبا من وحدة ثانية "
ردد عقلها كلمة لا ..لا مستحيل يتزوج أبوها بالسر من دون علمها هي وأهلها وهذا اللي قدامها يعرف و هم أهل بيته ما يعرفون شيء عن الموضوع ومن تكون اللي أخذها وحده من قريبات هذا الرجال؟ قالت في نفسها إن المهم ما تبين شيء قدام اللي ما تعرف أسمه إلى الآن وتستدرجه عشان تعرف وش عنده. قالت له بكبر كاذب:-
" وين الخطاء فيه هذا لا عيب ولا حرام و لا تصير المدام أختك بس و حنا ما ندري؟ "
ضحك شوي من سؤالها وقال
" لا لا ما هي أختي ولا وحدة من جماعتي ولا حتى من قبيلتي ارتاحي شكلك ما تدرين أنها من نفس قبيلتكم بس ساكنة في مكة "
هو وش يقصد ؟ يعني أنه من قبيلة ثانية ؟ غريب أن أبوها يتنازل عن أهم عاداتهم وتقاليدهم في الزواج بيوم واحد بس! وتعرف بعد أنه هو نفسه متزوج من دون علمهم . لكن وش تفسير كل هذا فقالت
" ممكن تختصر وتجيب من الأخر وش دخل زواج أبوي بوضعي أنا ؟ "
" أنا أقول لك أبوك الله يعطيه العافية تزوج قبل السنة الماضية وتدين من ناس كثير عشان يتمم زواجه من هذا عشر ألاف ومن ذاك عشرين المهم أنه طقطقها ألين صار عليه ميتين وخمسين ألف ريال وهذا كله عشان يوفر مصاريف الزواج والسكن من غير تغطية مسؤولياته إلى أخره……ما علينا من هذا كله المهم إن زوجته تركته بعد شهر من زوجهم وطلبت الطلاق وقعد هو فيها و الديانة بدت تطالبه بفلوسها وما كان عنده شيء وكان بعضهم ناوي يشتكيه لشرطة فا رحت لأبوك وقلت له أني بأعطية المبلغ كامل يسدد ديانته بس بشرط يبصم لي على ورق أنه يسددني بعد سنة و كان هذا يناسبه ومرت سنة وما سددني ويوم جيت أطالبه بفلوسي ما كان معه غير ثنين وخمسين ألف "
الآن صار كل شيء واضح بنسبة لها وإن صحت العبارة إن أبوها باعها, هذا أسوء من كونها مجبورة . ما كان فيه حاجة يكمل لكنها ما لقت الكلمة عشان توقفه فا كمل
" والدنيا ما هي مضمونه فقلت له أنا ما عندي استعداد أنتظر أكثر وعرفت أن عنده بنات فقلت له أنه يزوجني وحده منهم وتكون الخمسة والعشرين ألف …"
"ما له داعي تكمل "
كان صوتها مخنوق وفي عيونها العسلية اشمئزاز واضح و ملامح وجهها تقلصت دلالة على قرفها منه. ما عادت تبغى تسمع أنه عفا دين أبوها مقابل أنه يتزوجها. هي كانت عند أبوها سلعة رخيصة إلى هاذي الدرجة؟ والا صفقة مربحة وقت الأزمات. عرف هو اللي تفكر فيه لأنه كان شيء بديهي فا كمل متجاهل اعتراضها
" لا تفهمين غلط بنعتبر هذا المبلغ مهرك "
فتحت عيونها على أتساعها هو قاعد يستغفلها؟. تغيير الأسماء ما يغير من حقيقة الشيء و لو كانت في غير وضعها هذا كان قالت أن هذا غباء. هو الآن يا يمزح معها أو أنه يستخف فيها وهذا الأكيد؟. ناظر في عيونها العسليتين وتأمل أهدابها السوداء الكثيفة واللي بللتها دموعها و كمل كلامه
" هذا إذا كنت موافقة تتزوجيني ؟ "
"و إذا أنا ما أوافق عليك ؟ "
رفع حواجبه وقال
" عادي أروح للمحكمة من بكرة وأجيب لك ورقة الطلاق "
كأن ملامح وجهها بدأت تلين شوي لأنها بتخلص منه أخيرا لكن رجع و أتقلص أكثر يوم قال
" بس هاه بالمقابل بأرفع قضية على أبوك أنه ما سدد ديني "
قالت وكأنها بتصرخ
" كيف؟ "
" أجل وش توقعتي مني أكون مؤسسة خيرية أعاون الفاشلين في زواجهم و الا قالوا لك مشروع أبن باز الله يرحمه "
" لا بس عطه فرصه يجمع لك حقك …"
أشر بيده بحركة نافيه يقطع كلامها وهو يقول
" لا لا لا أنا عطيته فرصة سنة وبعدين لا تنسين أن أخوك الوليد ضابط برتبة نقيب يعني كان ممكن خلال السنة أنه يدبر المبلغ بالراحة عموما هاذي أمور عائلية أنا مالي دخل فيها أنا ما علي إلا من اللي يخصني فا وش قلتي "
" على؟ "
"يا تتزوجيني ويصير أبوك مع أمك وإخوانك أو تقعدين بينهم ويروح هو لسجن "
ناظرت له بكره و فتحت فمها بترد لكنه سبقها وقال
" أنا ما قاعد أضغط عليك أنا بس قاعد أوضح لك الوضع عشان ما تلوميني بعدين ومثل ما قلت لك من البداية أنا بسوي أللي أنتي تبين وفي النهاية ما يصح إلا الصحيح "
قلبت الموضوع في عقلها ما راح ترمي بنفسها وتسوي وكأنها بطلة تنقذ العائلة ولا راح تمثل دور البنت اللي تضحي بحياتها مع إنسان كرهته من كل قلبها لغطرسته. ألخطاء خطاء أبوها وما راح تكون هي اللي يدفع ثمن ذي الغلطة لكن وش بيكون ردة فعل أهلها وكيف بتتحمل نظرات الاتهام في عيونهم؟ يوم تنطق أنها هي سبب أبعاد أبوهم عنهم بأنانيتها والشيء الأهم قلبها هي اللي ما راح يعرف الراحة في كل الطريقين. كل الأمرين سيئ بنسبة لها لكن ليش أختارها أبوها؟ ليش ما كانت عبير اللي تاخذه؟ هي أكبر منها ويمكن تتفهم الموضوع أكثر منها أما هي ما تقدر تتحمل ها الشيء أبد فقالت له بيأس
" عطني وقت أفكر "
"معك وقت تفكرين بس أعرفي إن أنا ما عندي وقت أنتظرك طويل "
" أخر الأسبوع أعطيك خبر "
"لا لا أخر الأسبوع طويل يا لينا "
"طيب بعد ثلاث أيام "
بتحاول فيها استعطاف أخوها الوليد اللي أنكرهم بعد ما تزوج بسبب زوجته السيئة لكن اللي قدامها قال
" أسف بس متأخر بنسبة لي "
أسألته بقرف وبدون صبر
" أجل كم تعطيني؟ "
" قبل ما أطلع من هنا "
"كيف؟! ما يمديني أفكر صح وأشوف إذا كان …."
"تقدرين تلقين طريقة تسددين فيها الدين غير الزواج ؟ "
"تقريبا "
"قلت لك أني انتظرت طويل ها الدين والحين بما أني مو متزوج أبغى يا حقي يا الزواج وما عندي غير كذا "
"أنت قلت تبي حقك خلاص نبي نحاول نعطيك إياها بس عطنا وقت "
"كيف أقساط؟ والا تبين تعلقيني على ألفاضي؟ لو أدري أن فيه أحد بيسلف أبوك يمكن أقبل أوكي بس الكل عارف وضعه وإن راتبه التقاعد يا دوب يغطي على أهل بيته الشيء الثاني هو كان من المفروض أني أتزوج قبل سنه لكن في ظروف منعتني وأعطيت أبوك فلوسي وألغيت زواجي "
" و تبغى تعوض خسارتك بذا الزواج ؟ "
"أنا ما قلت كذا أنا عرفت أنه ما ألي نصيب فألغيته وبعدين أنا الحين صار عمري واحد وثلاثين و بصراحة ما راح ألقى نسيب أفضل من أبو الوليد مع أن أخوك الوليد كلام الناس عليه كثير بس ما هو مهم أبوك مشهود له بالمراجل و…..على فكرة عشان ما تظلمين أبوك اللي مدللك هو كان قال لي أخذ أختك عبير بس أنا ما بغيت إلا أنتي "
هذا شيء جديد! أبوها حاول يبعدها عن هذا الزواج؟ وليش أصر هذا على أنه يتزوجها هي؟ قالت تسأله
" ليه؟ "
قيمتها العدسات السوداء الالكترونية و شافت أعلام الكره في عيونها فقال
" ما أدري يمكن عشان فيه ناس أمدحوك لي؟! ما رديتي علي قبلت والا أمشي ترى ما عاد بقي معي وقت "
فكرت شوي بعقلها الوليد وعلى ضخامة راتبه اللي يستلمه شهريا ما فكر حتى بتسديد الدكان اللي يطلبهم مائتين ريال بس! فكيف يكلف عمره بمبلغ مائتين وخمسين ألف؟. الشيء الأخر أن هذا أللي ما له أسم قال أن أبوها حاول يجنبها هذا الزواج وهذا ترك قلبها يلين أكثر حتى إنها ندمت على إنها رفعت صوتها عليه. والثالث والأهم أنها متعلقة بأبوها بقوة وما راح ترضى تشوفه ولو ساعة واحدة بالسجن ويمكن ما تسامح نفسها لو أنه وقف قدام القاضي عشان فلوس عجز يسددها وكان ممكن إنها تساعده. أبوها أللي له هيبته وكلمته في مجالس الرجال ياخذونه الشرطة عندهم ويعلم الله كيف بتكون حياتها بدون ما تشوفه؟. بس هذا ما يعني أنها بتوافق على الزواج من هذا الإنسان الكريه اللي وين ما اتجهت ما تلقى قدامها إلا خيارين ما لهم ثالث إما إنها تتحمل ألإهانه مع هذا الشخص ويبقى لوالدها مكانته وسمعته وهيبته عند العرب أو……. حتى ألتفكير في العواقب صعب عليها فقالت بحقد واضح
" موافقة "
" ممتاز اتفقنا أجل "
ناظر لجيبه ومد يده يطلع منه قلم و لاحظت إنه في أصبعه البنصر خاتم فضة بفص بيضاوي كبير لونه رمادي يتخلله موجات بيضاء خفيفة واللي أنسلت من بينها موجة بنية محمرة وكأنها شعلة نار يلتف حولها الدخان وأثناء ما هو مرخي عيونه انتبهت لكثافة رموشه و طولها واللي زادت من جاذبيته مع ظلال الشعر اللي على عوارضه وأثناء ما هي تتأمله مسح وجهه بيده ومررها على حواجبه ثم داعب طرف أنفه واستقرت يده عند ذقنه وكأنه يفكر في شيء يبغى يقوله ثم فجأة رفع رأسه يناظر لها ومباشرة أندفع اللون الأحمر يزحف حتى غطى وجهها. أنتبه لهذا الشيء و قدر حرجها منه فسألها وهو مبتسم
" أنا أخذت رقم جوالك من الوالد ما فيه ورقة عشان أكتب لك رقمي "
ما عاد لجلوسها الآن أي ضرورة بعد ما فهمت أن حياتها كلها انقلبت مثل ما يبغى ذا الشخص. فقالت بحده
" ما هو ضروري "
رفع حواجبه وقال
"أدري أن ما هو من عاداتكم أن اللي يكتبون عقد زواجهم يكلمون بعض بس إحنا عندنا عادي وممكن يزورها بعد في بيت أهلها يعني تعتبر فترة يكون كل واحد عرف أفكار الثاني قبل الزواج"
" وأنت بتفرق معك أصلا؟ "
" ليه ليكون ما تبين تكلميني؟! ترى من الآن أذكرك يا لينا أنا ما أجبرك على شيء الموضوع للحين بيدك وبيكون هذا أخر نقاش فيه "
" هو أنت أساسا تركت لي خيار ؟ "
"شوفي ما أعتقد أني ضربتك على يدك عشان تقبلين فيني, المهم أنتي على الأقل عارفه أسمي والا؟"
" تستهبل معي أنت؟ من دخلت ما عرفت حتى نفسي "
أبتسم وهو يقول
" خلاص .خلاص طيب لا تعصبين أسمي راكان. راكان بن محمد ال ( ….) وأتمنى تستخدمينه بدل أنت أللي ما لها محل و شغلي في مجال البرمجة وهندسة الكمبيوتر والباقي بتعرفينه عني في اتصالاتنا "
ثم مد يده ومسك الجريدة اللي على الأرض وقطع منها ورقة صغيرة وكتب عليها رقم جواله وأعطاه لها وابتسامته للحين على وجهه
" سجليه في جوالك عشان تعرفين أنه أنا اللي أدق و…….شكلي طولت و أخاف الوالد الحين يزعل فا ممكن تنادينه أبغى أسلم عليه قبل أمشي "
وقفت ووقف هو بدوره وتركها تمر من قدامه وهو يتأمل قامتها ودقة خصرها .

تتبع


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

قصة فهد و سارة قصص

فهد طالب

في الصف الثاني متوسط ولد لعاب يحب اللعب وخاصة مع بنت عمه سارة .. وكانوا ما

يحسون بالوناسة وسعة الصدر الا اذا كانوا مع بعض برغم انهم صغار فانهم مافهموا ايش

قصة هذا الشعور .

كان فهد دائما في بيت عمه وكانوا اهله ما يزعلون اذا راح لبيت عمه .. ولا يهتمون هو

يلعب مع من يعني الدعوه كانت فري جدا .

وكانت ساره تحب فهد مو بس تحبه الا تموووت فيه وفهد يبادلها الشعور وكانوا يقولون

لبعض هالمشاعر ويسطرونها لبعضهم لكن ببرائه الاطفال ما كانوا يهتمون بهالكلام ..

همهم اللعب والوناسة .

كانوا دائما يضحكون من بعض اذا تعورت سوسو بكى فهد وضاق صدره .. واذا تعور

فهودي بكت ساره وتقطع قلبها من البكاء عليه .

واستمروا على هالحال حتى وصلوا سن 18 سنه يعني صاروا بصف ثالث ثانوي وهم لحد

الان ما ينفصلون عن بعضهم لكن طبعا بحكم كبر سنهم ما كانوا دائم مع بعض يعني بين

الحزه والحزه يشوف فهد ساره .

لكن في هالوقت صاروا كبار وفاهمين حقيقه هالمشاعر اللي بنفسهم .. لذا كانت ساره

تخجل انها تقول لفهد احبك كذا بوجهه .. كانت تستخدم الرسائل علشان تقول لفهد

هالكلام .. وتعوض هالمشاعر بالهدايا والرسائل الرومنسية جدا .. اللي منها هالرساله :

بسم الله الرحمن الرحيم

حبيبي فهد .. كم حبست هذه الكلمه في داخلي الى ان جاء هذا الوقت وهذه الأوراق

التي استطعت عن طريقها تسطير هذه الكلمه لك يا اغلى حبيب في الدنيا ..

محبتك ساره

وكان فهد يرد على رسائلها .. برسائل احلى منها ملياانه بالحب والرومنسية حتى جاء

ذاك اليوم اللي كان فهد في بيت عمه ابو ساره وكان فهد في الصاله الرئيسية للبيت

ومثل ما الكل عارف دائم الناس بتحط الصور على الجدار .. وكان فيه صور لساره ومعها

قرايبها لما كانوا بأول ثانوي .. وفيه احد الصور فيها ساره ، لمياء ، نوف .

لمياء بنت خالت ساره .. ونوف بنت خالها .. فهد لما شاف لمياء انبهر بجمالها وتوقفت عنده

قدرة التعبير عن هذا الجمال ودخل حب لمياء بقلب فهد وهنا المشكله .. فهد دارت

برأسه الاسئلة .. ياربي كيف اوصل للمياء واقولها عن حقيقه مشاعري نحوها ؟؟ كيف

اكلمها او اشوفها ؟؟

تذكر ان الطريقة الوحيده هي ساره .. وش الحل يا فهييد؟

قرر يصارح ساره ويقولها عن حبه للمياء .. ولما جائتة الرساله الاولى من بعد اللي صار ..

انقلبت حياة فهد فوق تحت هو عارف انه اذا صارح ساره بهالكلام بكذا كأنه راح يقتل بنت

عمه بيده .. وخاصه ان ساره محبوبته السابقه .. بعد لمياء

قرر فهد يكتب لها واللي يصير يصير .. فكتب لها :

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزتي ساره " بعد ماكان يكتب لها حبيبتي ساره " كنت لا انوي ان اوصل هذا الكلام

لك .. ولكن لم احب ان اتترك تعيشين نار الحب من طرف واحد .. ساره لقد رأيت صورة

لمياء في بيتكم .. وحبيتها من كل قلبي رغم اني ما اعرفها ولا قد شفتها الا بالصور ..

لكن الله اراد كذا .

حبيت اقولك يا ساره عن هالكلام .. لأني اعرفك ما تخيبين رجاي فيك .. علشان كذا

ياسوسو حابك تقولين للمياء عن كلامي هذا وتبينين لها عن هالحب اللي بقلبي .. الله

يخليك يا ساره ما ابغاكي تزعلين لكن مابيدي شيء..

اخوك " بعد ان كان يكتب محبك "

فهد

وصلت هالرساله لساره اللي كانت متشوقه تفتحها وتقرى كلام فهد لها وحبه اللي

يخليها ملكه الدنيا .. لكنها ماكانت تدري ان هالرساله بتقطع قلبها وتفتت حبها وتكرها في

لمياء بنت خالتها ..

وصلت هالرساله لساره اللي كانت متشوقه تفتحها وتقرى كلام فهد لها وحبه اللي

يخليها ملكه الدنيا .. لكنها ماكانت تدري ان هالرساله بتقطع قلبها وتفتت حبها وتكرها في

لمياء بنت خالتها ..

ولما فتحت سارة الرسالة قرئتها زعلت وحز في نفسها اللي سواه ولد عمها فهد فيها

لكن من محبتها له حاولت جاهدة مساعدته للوصول للمياء .. فكلمت لمياء عن فهد

ومدحتومدت .. حتى امتلىء راس لمياء عن فهد .. قالت لها لمياء كلمية وقولي له اني

حابة اتعرف عليه أول .. فوصلت ساره الكلام لفهد وفي قلبها حرقة وقهر عن اللي

يسوي فيها فهد .. ومن زود " ثقل دم فهد " كان يجلس مع ساره ويقعد يمدح في جمال

لمياء وساره المسكينة تغلي من داخلها نار الغيره والحقد لكن المحبة والوفاء لأبن عمها

اكبر من الغيره .. وصارت ساره مرسال بين لمياء وفهد لمده سنتين وهم على ذا الحال

.. وفهد كان يأخذ رأي ساره في كل شيء يكتبة للمياء .. وهالشيء يزيد القهر والغيره

والحقد بقلب ساره الي بدت تجف دموعها من القهر والغير من كثر ما ذرفت الدمع على

فهد حبيبها .. كانت ساره تصلح أخطاء فهد اللي كانت من الممكن انها تنهي حب لمياء

وفهد ففي بعض الرسائل جمل يحسبها فهد جمل حب واخلاص لكنها بالنسبة للمياء

جمل خيانه فكانت ساره تنبهه وتعدل وتراجع رسائله حتى تنقذ هالحب .. اللي هي

الضحية الوحيده فيه .. وكانت تسوي هالشيء عن طيبة قلب واخلاص لفهد حبيبها ..

لأنها ما تبغى أي شيء يزعجه .. ففهد يترك الرساله عن ساره يوم او يومين قبل ما

يرسلها للمياء وكانت ساره تعدلهم بدمع العين ودم القلب الجريح .. باكية وهي تعدلها ..

دامعه العين ..جريحة القلب ..

دخل سن الزواج للمياء وساره .. وفهد ابتدى يفكر يخطب لمياء زوجة له وبالفعل خطبها

وملك عليها وكل هذا من فضائل ساره الي طرحت الفكره لخالتها ومدحت فهد عندها

حتى وافقوا عليه .. وسعت في اختيار شبكتهم والسبب طبعا في الأةول حبها لفهد

وثانيا ان فهد ماعنده اخوات ويعتبرها اخت له بعد ان كانت حبيبة عمره ..تزوج فهد لمياء

وانجبوا اول طفل لهم وعاشت ساره ترفض الخطاب الواحد تلو الاخر .. حتى فاتها قطار

الزواج وعنست ساره في بيت اهلها وهي باكية حزينه مكسورة القلب..

وبعد 15 سنه صار عند لمياء وفهد 4 اولاد ثنين شباب وثنتين بنات .. وصاب ساره مرض

خطييييير .. تقدر ساره تتعالج منه بإذن الله لكن لابد من تحسن حالتها النفسيه المتردية

جدا وهذا كلام الطبيب .. لكن ما طرأ أي تحسن في حالة ساره النفسيه والسبب طبعا

نكران فهد لجمايلها وجحده لها ونسيانها ..

وفي يوم من الأيان اشتد المرض وانتشر بشكل مخيف في جسم ساره .. ونقلتها امها

بسررررعه للمستشفى التخصصي بالرياض .. حاولوا الاطباء انهم يلحقوا على ساره لكن

المرض .. قضى عليها .. والتهم جسدها النحييييل وبقيت ساره الورده المتفتحة سابقا ..

مجرد غصن متيبس لا اكثر .. وانتهت احلامها الى سرير ابيض في المستشفى

التخصصي بالرياض .. وهي تنتظر حبيب القلب فهد .. يزورها او يسأل على الأقل عنها

ومتأكده انه لو سأل كان تحسنت حالتها لو قليل لكن فهد نسى ان عنده بنت عم اسمها

ساره .. حتى جاء يومها واشتد المرض عليها جدا …

مسك الله روحها وقبضها .. وتوفيت ساره على سرير ابيض بوجود اخوانها عندها .. حيث

انهم اكدوا ان اخر كلمها قالتها هي " فهد " هذي الكلمة اللي ما وفى صاحبها بوفاء

ساره له .. وما قدر حبها له .. وتوفيت ساره ووجدوا وصيتها هذا الكلام :

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن عمي العزيز .. فهد

اعرف انك لن تذرف دمعة واحده برحيلي .. لكني والله ذرفت الدمع الغزييير بحياتك .

فهد لقد مزقتني يا فهد .. قتلتني يافهد ..

سكنت روحي وقلبي لكنك ما قدرت اللي سويته لك كله .. فهد انا ما ابغى اخرب عليك

عيشتك لكن ..

انتبه لبيتك .. وانتبه لزوجتك وهذي تحتها خطين يافهد .. رب ابنائك على التقوى والصلاح

بأذن الله لأنهم ابنائي واعتبرهم ابنائي لأنهم ابناء فهد ..

محبتك … ساره

قرأ فهد وصية ساره .. وقعد يفكر في كلمتها " انتبه لزوجتك يا فهد وهذي تحتها خطين

؟! " ايش فيها لمياء؟
اكتشف فهد في الأخير خيانه لمياء له .. ايام شبابهم وانها كانت تتسلى به وما وافقت

عليه الا بعد الحاح ساره وترغيبها بفهد ..

فهد طلق لمياء .. لكن بعد ايش بعد خسارة لمياء وساره كلهم .؟؟

وامضى حياته يدعي لساره .. ويبكي على قبرها

لكم مني اعطر التحايا و احلاها


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

دخل على زوجته وهي مشغولة بال؟!!!! قصة رائعة

دخل على زوجته وهي مشغولة بالبيت وناداها

هو : فيروز
هي : نعم

هو : تعالي لوسمحتي

هي : شو بدك

هو : تعي لقلك

هي : ياحبيبي مشغوله عم بكوي ملابسك

هو : أتركي الكوي وتعالي

هي : حاضر

ثواني واجت بلبس روعه، وريحتها اروع وابتسامتها على وجهها

هي :اي حبيبي

طلع عليها بابتسامه صفرا

وقال : أنا تزوجت عليكي !!

قعدت على الكرسي وهي تطلع عليه

وقالت بصوت يرتجف : شو قلت ؟

هو : قلت أنا تزوجت عليك ويالله قومي خدي ثيابك وروحي لبيت اهلك بدي سافر انا وزوجتي الثانيه كم يوم شهر عسل!!

نظرت إليه وحبست دموعها بعيونها وهي مصدقه ومش مصدقه قلبها يرتجف واطرافها ترتعش

قالت حرام عليك شو سويتلك بشو زعلتك شو منقصه عليك

وبدون سابق انذار هب في وجهها

وقال: قومي وحطي ملابسك في الشنطه ويالله عم بستناكي بالسياره لاتتأخري علي

………

طلع وهي جمدانه و مبققه عيونها دهشه من الخبر وحيره من اسبابه !!

دقايق معدوده وهي تفتح الباب وتركب معه

وبصوت يكاد يختنق

قالت : لو سمحت ممكن تجيب الشنطه ؟

نزل من سيارته واخذ شنطتها وحطها بالمقعد الخلفي ….. شغل السياره وتوجه لبيت اهلها

بعد شوي وصلوا لبيت اهلها

وقالها تفضلي انزلي …….

فتحت الباب ونزل قبلها واخذ الشنطه واجا من عند بابها ومسك يدها

وقال لها حبيبتي أنا ما اتجوزت عليك بس أمك ماتت

هي بدون شعور قالت :

عنجد حبيبي … الحمد لله

باب التعليق مفتوح الكم اعضائنا لمنفهم شو تحليلكم وآرارئكم بهيك قصة


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

ما تخيلتك حبيبي / روايه كامله روايات الخليج

مساء الورد بعبق الجوري وبعطر الياسمين.. حبيت انزل قصتي المتوااضعه
واشووف راايكم فيهااا ماابغى اطول عليكم

الشخصيات الرئيسية
عايلة ) فهد / أبو طلال وآم طلال ( سارة

أولاده/ طلال 27ويعمل في الشرطة نقيب وهو عنيد
ناجي 22 يدرس في الخارج و قلبه طيب
ومايشيل علي أحد ويحب كثير مثل أخته

عايلة) يوسف/ أبو ماجد وأم ماجد ( فاطمة

شهد العمر 24 تعمل مدرسه تعيش مع أمها هدى
أنسانه هاديه لكن عصبيه وجريئه ما تسكت عن حقها وتحب إخوانها وخاصة مازن

أولاده/ ماجد22 يدرس في الجامعة سنه الأخيرة
عند الجد… جد وهو يموت في شهد ويختلف معها فتصرفها مع طلال

مروان 21يدرس طب سنه ثانيه في بريطانيا مع ناجي

مازن18 ثالث ثانوي علمي وهو سكر العائلة وهو يحب يحرق أعصاب شهد وأمها وبعض الأحيان طلال

عمر 30سنة يعش وحده في شقه ولم يتزوج وهو
يحب جميع أبناء أخونه ماعدى شهد فهي الأكثر

عايلة) سعود أبو مرام 35/ وأم مرام (فرح 29 وهي حامل في الشهر الثالث و لديها بنتان مرام 5//3أسيل

هدى زوجة أبو ماجد الأولى وأخت سعود وأم شهد
&&& الجزء الأول &&&
&& المدرسة &&

بعد نهاية الدوام

شهد تجمع إغراضها لتذهب إلى بيت أبيها بعد الدوام

وهي تكره الذهاب إلى هناك بسب زوجة أبيها فهي لا
ا
تحبها رغم أنها تعاملها بطيبة لان تظن ابتعاد أبوها وأمها هي السبب

شهد: الله يعيني على فطوم

ريم صديقة شهد: شهد ليش زعلانه

شهد: اليوم بروح بيت أبوي

ريم :عادي كل أربعاء

شهد : وأنا ماابغى أروح علشان فطوم وطلول السخيف

ريم : أيه اثاري السالفة فيها طلال
شهد : ريم
ريم : بس خلاص.. أبي أعرف ليش ما تحبين طلال
شهد : لأنه بصراحة سخيف ودمه ثقيل وكل ما يشفوني يصرخ علي

ريم : وأنتي ما تقصرين فيه طبعا

شهد : أجل اتركه ألين يتحكم فيني ويفرض رأيه علي مابقى إلا هي
ريم : أبوك وعمك ما يقولن شئ

شهد : ياريت يقولون آلا واقفين معه بس عمي عمر معي لاأني بنت وهو ولد والله كرهني في حالي

ألا روحها لهم علي كثير ما يصرخ علي

ريم :هههه لا تروحين أجل

شهد : ههههه ضحكتيني واذا ماني برايحة طلول راح يقوم الدنيا ومايجلسها
كل هذا عشان يغثني

ريم : اممم آنا أحس انه يحبك

شهد : حبته ام أربعة واربعين هذا ما يعرف يحب

ريم : هههههه الله يعينك انزلي يمكن السيارة جادت

شهد :مع السلامة والله يصبرني إلى يوم الجمعة

ريم :هههههههههه الله يعين

وهي نازله الدرج تفكر في كلمة أمها كيف تمسك أعصابها قدام مرة أبوها و طلال و دق جواله وناظرت بجواله ييه ..فارس الغبرة يتصل بك
شهد : خير
طلال : بل اتركيني بسلام طيب أنا طالع برى اريح لي
شهد :نعم و برى وين؟؟
طلال : يعني وين عند باب المدرسة بسرعة أنتظرك
شهد: أنا مراح أروح معك بجبني خالي سعود
طلال : نعم ما سمعت عيدي كلامك بالله أذا ما طلعت خلال خمس دقا يق لا تلوميني على اللي بسويه فيك
شهد:اووكي أف منك
طلال : لا تتأففين سمعتي
شهد :سمعت وقفلت الجوال بوجهه بدون ما تقول مع السلامة وهي تضحك ربي يعين ابلشنا..وش يفكنا من لسانه؟؟

&&& بيت سعود&&&

هدى مع فرح زوجة أخوها

فرح: ليش خايفه

هدى :يا فرح أنتي تعرفي شهد كيف تعامل أم ماجد وطلال..
فرح : من هي صغيره وهي تعاملهم كذا
هدى: بس الحين هي كبيره ولزمن تغير المعامله حقتها!!
فرح: مستحيل تتغير هي بيوم وليله
هدى: تعبت معها من كثر ما أنبهها ولا كأنها تسمع وأبوها ماهو براضي على تصرفاتها

فرح: أهه أنت تعرفين بنتك هي هاديه لكن عنيدة ولسانها يا كافي
هدى : الله يهديها و تصبرين عليها
فرح: ههههه حرام عليك
ورن جوال هدى

&&& السيارة &&&

طلال : وهو يطلع جواله أنا تقفل بوجهي طيب خليها تركب السيارة بس

شهد : وهي تركب السيارة في الخلف السلام عليكم
وتناظر طلال تبيه يرد السلام

طلال : مشاء الله عرفتي تسلمين الحين

شهد : ممكن الحين تمشي ومالي نفس على الهذره

عصب طلال وما يحب أحد يتجاهل كلامه

رجع برأسه للخلف وهو يصرخ

طلال : أنا ما أشتغل عندك فاهمه وثاني مره تقفلين الجوال بوجهي اكسر أيدك فهمتي وبعدين أنا ماجيتك من نفسي عمي قالي أجيبك وتعالي اركبي قدام …
و بعصبية ترد ..
شهد : الله يخلي خالي لي عن مذلة الناس وأنا ماني براكبه قدام إلا مع خالي أو أخوي وأنت ولا واحد منهم

طلال : وبعدين علي طولة اللسان اذا ماسكتي
شهد : وأنا ماني بساكتة ولاني براكبه قدام وش عندك برأسك شي ؟

هو عصب بزيادة وهي عاندته اكثر

وسكت شهرزاد عن الكلام


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

رواية إلى روح انتمي في .. في وخالد رواية جميلة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

إلى روح انتمي " في "

في وخالد
(( ملاحظه : معنى انتمي = توأمي ))

كانت العطلة الصيفية أطول عطله في حياتي ، لاني خلصت من المدرسة وفي الطريق إلى الجامعة ( طبعا بالواسطة ) وللآن معدل ذكائي احمهم لا يتعدى 54 ، عشان جذي اضطر أبوي انه يتوسل من خوالها انه يجيبون واسطة لهم وبعد منه ( الله يكفيكم شر المنة ) ذاق الأمر منها كانت النتيجة والحمد الله ممتازة حيث تم قبولي في كليه العلوم ، وكنت أعاني أنا وخواتي من خوالنا وشلون دائما إما في الأعياد أو الحفلات أو حتى الإعراس إنهم أحسن حالا منا وان عندهم فلوس وحالتهم المادية أحسن بكثر من حالتنا وان الوظايف متقبلكم الا بواسطه وياما سمعنا وتهاوشنا وبجينا وضحكنا وعشنى على هذي الحال مسكين ابوي ( يا حياتي ) شخصيه حيل طيبه وحبوبه ومايحب يأذي احد وكله معاهم مع انهم يأذونه بكلامهم بس ساكت والضحكه بحلجه ليما جاه الضغط وكان دائما يخوفنا عليه واما امي( ماشاء الله عليها ) كانت قويه وتاخذ حقنا باسنانها وعصبيه ودايمن تهاوشنا اذا سبينا خوالي وبعد تعبت من خوانها وجاها سكر وضغط بس ما تبين تعبها وضعفها .

ونجي عند عايلتي الكريمه ، ابوي سعودي وامي كويتيه عشان جذي العلاقه واضحه الغرور الي مسيطر على خوالي بسبب والمال والنسب وهم كالتالي :



جدتي : عصبيه ومتحيزه لعيالها وبناتها وتحقد على امي لانها كانت الغاليه عند جدي الله يرحمه ومات بين ايدها وهو يوصها
واهي حقدت اكثر لما امي طلبت الطلاق من زوجها السابق( ولد اخو جدتي ) وبعدها بفتره تزوجت ابوي بعد معاناه وموافقه جدي الله يرحمه قبل لا يموت واهني كانت تعطي عيالها من فلوس جدي ( الميراث ) عطتها مبلغ بسيط وقالت لها هذا يكفيج واصرت امي ان يمشيلها معاش الورثه مثل خوانها ( خوالي ) بس رفضت جدتي وحرمتها من معاشها
وخوالي :

خالي سعد الكبير
متزوج من وحده لبنانيه (لينا) وجاب منها خالد وعبير وهنادي وماتت لما كانت تجيب هنادي وبعدها خذا جارتنا ( صغيره ومزيونه وعقيمه ) عشان تربي عياله وما تأذيه بالعيال .




خالي عبدالله
متزوج من بنت عمه جاب منها طلال وطارق وطيف بس للاسف طارق مات لانه كان فيه اعاقه خلقيه كان جسمه يكبر وعقله يظل صغير ما ينمو بسرعه ( بسبب الجينات الوراثيه لعبدالله ووضحه ) وعقب ما جابت طيف وان الله فكها من المرض،قررت انها ما تجيب عيال.

أمي ( هند )
تزوجت ولد خالها وجابت منه ولد وبعدها بشهور مات اخوي (شلون محد يدري ) وكرهت امي زوجها السابق وطلبت الطلاق وبعدها بسنه تزوجت ابوي وجابتنا
خخخ

ابوي ( حمد)
تيتم لما كان عمره 10 سنين وقطته الدنيا عند وحده كانت تعرف امه ( فضه) وربته ورضعته مع اثنين من عيالها وبعدها 10 سنين ماتت وابوي كان وقتها رجال (20 سنه ) وراح يكون نفسه وتنقل ليما صار عمره 25 سنه وراح الكويت وتعرف على جدي الله يرحمه واشتغل عنده ليما صادف انامي تطلقت وجدي اصر انه ياخذها وانه يأتمن فيه على بنته وشائت الاقدار انها تكون من نصيبه وجابونا خخخ ،يموت ابوي على البر والجواخير وكل سنه لازم يطلع بر ( مخيمات)

سعد
اخوي الكبير ، طيب وحبوب ومسميته (الرومنسي ) ودايما يونسنا ويطلعنا اذا بنات خالتي غثونا بس عقب ما تزوج خف اهتمامه بنا
وخصوصا لما جاب بنوته وسماها على اسم امي ( هند )


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

قصص بنات قصص الخليج

اقراو واحكموووو والموضوع منقوووووول

مريم فتاه بالعشرينات … لها عائلة كبيرة وأقارب كثيرون وخاصة من الرضاعة وهي لاتعرفهم جميعا بسبب كثرتهم
في أحد الأيام أتاها والدها وهي تجلس بغرفتها تمشط بقرونها الطويلة استعدادا لقصهن مدرجات ولا مدري ايش وقال يا مريم … قالت لبيك يبة قال بنتي روحي سلمي على إخوانك وقرايبك بالرضاعة … قالت ابشر يبة وراح أبوها غرفته يجيب شغلة
نزلت مريم للمجلس ولقت إخوانها أربع شباب سلمت عليهم وباستهم لانهم إخوانها بالرضاعة بس أول مرة تشوفهم وجلست تسولف معاهم شوي ..
المهم رجعت لغرفتها … وجاء أبوها بعد شوية قال وينك ما سلمتي على إخوانك … قالت توني رحت المجلس وسلمت يبه وينفجع أبوها ويصرخ فيها يا بقرة اللي بالمجلس ذولي ربع أخوك إخوانك عندي بالملحق
——————————————————————
وتستمر الفشايل معنا ومن ظمنها المعلمة نوال
في احد الايام تصحو نوال متأخرة عن دوامها … وترتدي ملابسها على عجل وتبلش وهي تصك السحاب دبة الله يرجها
وتنطلق إلى مدرستها الثانوية ومباشرة تتجه لفصلها لان لديها حصة أولى … وتدخل على البنات وعندما تدير نوال وجهها للسبورة تنطلق ضحكات عالية من كل أرجاء الصف وتتعجب نوال من هذا الأمر فهي شديدة وشخصيتها قوية …. ماذا جرى للبنات فلماذا تلك الضحكات ….؟
لأن نوال نسيت ان ترمي بنطلون بيجامتها ولبست التنورة فوقة والمشكلة انه طويل اطول من التنورة والادهى والامر ان لونة اخضر وفيه نقط صفرا الله يرجها ويا هالمزاج يا ليته ازرق كان تنبلع هي وبنطلونها
—————————————————————–
كانت المعلمة تشرح لطالبات الصف الثالث الابتدائي عن وسائل الاتصال الحديثة،مثل الهاتف والبريد الجوي والفاكس،فرفعت احدى الطالبات الصغيرات يدهاوقالت:أستاذة احنا عندنا فاكس في البيت. فشجعتها المدرسة على اكمال حديثها وقالت:وكيف تستخدمونه؟ فقالت الطفلة: نتدهن به.<==========البنت تقصد فكس
——————————————————————
في أحد المساجد ،وعندما سجد الناس قام أحد الأطفال بجمع ((العقل))من على رؤوس المصلين، ثم وضعها على الباب،وهرب..بعد الصلاة تعالت أصوات الرجال:خذ عقالك ،هذا عقالي..لا هذا عقالي أنا <======فعلا شقاوة
——————————————————————
رأى طفل صرصورا _يا عيني على العربي_ فهب مسرعا لقتله بالحذاء((أكرمكم الله))،فأمرته أمه أن يسمي قبل أن يضربه،فاستجاب لها قائلا للصرصور عند كل ضربة اسم الله عليك.<========خايف عليه
——————————————————————
طفلتان تتحدثان عن آمالهما في المستقبل فقالت الكبرى:أنا أحب أصير كبيرة مثل أمي عشان ألبس الفساتين وأروح الأفراح.فقالت الصغرى:أنا أحب أصير مثل أبوي عشان ما أخليك تطلعين للعرس.
——————————————————————
طفلة طموحة جدا ،كانت تستمع في الاذاعة الى برنامج ناشئ في رحاب القرآن، فأعجبها،وبعد انتهائه ،أغلقت عليها باب غرفتها،وأخذت تسجل حوارا مع نفسهاعلى شريط:
ما اسمك؟اسمي….
كم تحفظين من كتاب الله عز وجل؟
أحفظ خمسة وثلاثين جزءا والحمد لله تعالى و عندي المزيد
——————————————————————

– وحدة في ليلة عرسها .. لما ركبت السيارة مع زوجها .. قال لها زوجها المصون .. عطيني يدك .. عطته يدها اليمين اللي من جهة الباب 2- وحدة في ليلة عرسها .. بعد ما خلص العرس و بعد ما حط أخوها شنطها في سيارة العريس .. أهلها قالوا لها زوجك ( العريس ) ينتظرك في السيارة ..
طلعت مع الباب و حصلت السيارة مشتغلة ما فبها أحد .. جلست فيها لمدة ربع ساعة !! بعدين .. قالت خلني أروح للباب الثاني حق بيتهم .. لما طلعت مع الباب حصلت العريس في سيارته ينتظرها .. يعني هي كانت قاعدة في سيارة غريب و لمدة ربع ساعة

3- في وحدة عمرها ( 20 سنة ) خالها يدرس بامريكا ( عمره 22 سنة ) .. و لا مرة شافته في حياتها قالوا لها خالك بيجي اليوم من السفر .. عاد البنت قامت و تعدلت و صلحت القهوة و الشاي و جلست تنتظره .. جاء ولد جيرانهم ( هي ما تعرف شكله ) و دخل المجلس .. فدخلت وراه و باست جبهته و جلست تقول :
شلونك يا خالي .. كيف حالك ؟؟ و الولد مستحي منزل راسه و فجأة دخل اخوها .. و قلب المجلس فوق تحت و أشبعهم ضرب هههههههههه .. و بعدين اتضحت السالفة كلها

4- فيه ولد متعود ينام بالمجلس أيام المدرسة .. علشان أحيانا يجيه اصدقاءه و يذاكرون سوى و لما يخلصون ينامون بالمجلس و يقومون الصباح مع بعض و يروحون للمدرسة ..
المهم ذاك اليوم كان الولد عنده صديقه .. و نايمين الآثنين في المجلس .. الولد قام بدري و ما خبر اهله بان صديقه نايم عندهم بالبيت علشان يصلحون لهم فطور .. فأيش عمل ؟؟ طلع برى البيت يجيب فطور من المطعم
هنا الوالدة قالت للبنت قومي صحي أخوك من النوم .. راحت البنت و حصلته نايم بالمجلس و متغطي بالشرشف ( طبعا هو مو اخوها .. صديق أخوها ) و تحاول تصحيه من النوم .. و تصارخ عليه .. و الولد ساكت ما يعرف ايش يسوي .. آخر شئ قامت تسحب الشرشف و الولد ماسكه .. يجره .. مستحي
فقامت البنت بسحب شعر ساقه .. هههههههه تعذيب علشان يقوم … آخر شئ قالت له ( قووم .. انا بارجع بعد اشوي .. ابي احصلك صاحي من النوم ) و لما راحت للمطبخ .. جاها اخوها و معه الفطور .. قالت له .. مسرع قمت و جبت الفطور .. قال أصلا أنا طالع من قبل نصف ساعة .. قالت له . أجل مو انت اللي قبل شوي كنت نايم بالمجلس !!!
و يقولون .. ان صديق الولد تزوجها بعد 8 شهور من هذا الكلام

5- في وحده .عمرها 21 سنه. مثل عادتها كل 3 ايام ترمي الزبالة ( و أنتم بكرامة ) في البرميل .. خارج البيت .. بالليل
المهم ذاك اليوم كان فيه هواء قوي شوي .. طلعت و ما هي لابسة عباية لأن البرميل بجنب الباب .. مو بعيد .. المهم تسكر الباب من الهواء و ما قدرت تدق الجرس لأن خايفه من ابوها اذا فتح الباب يذبحها لأنها طلعت بالبيجاما بدون عبايه و بعد دقايق.. و إلا تسمع صوت باب جيرانهم ينفتح .. فانخشت في البرميل
هههههههههه
ولد الجيران حس بوجود شئ في البرميل .. رفع الكيس .. فشافها .. جاته ضحكة و عرف السالفة
نط من فوق الجدار و فتح لها الباب .. موقف محرج
و بعد شهر من هذي الحادثه خطبها و لد الجيران و عاشو في سعادة
يتبع ………
فتاة قد تعودت هي وأخوتها إذا مر أحدهم بجانب الثاني مد رجله ليسقطه على الأرض ،،، فلما تزوجت وفي -الأسبوع الأول – من الزواج وحين نهض الزوج من وجبة الغداء لغسل يديه مدت الفتاة رجلها – كالعادة – فسقط الزوج وكسرت ذراعه واما الفتاة من شدة خجلها من الموقف ذهبت لأهلها !!!!!

خطب احد الأشخاص أخت صديقه وأراد من صديقه أن يمكنه من رؤيتها - دون أن تشعر الفتاة – وقام الأخ وضبط الموقف حيث اشترى بعض الأغراض وأدخل السيارة في الفناء الداخلي للمنزل ونادى أخته لحمل الأغراض من السيارة – والخاطب يبصبص من شباك المجلس – وجاءت البنت وحملت كرتون البيبسي وقامت تركض و تدوربالكرتون و( تفحط ) كأنها تقود سيارة !!!!!! ولم تعلم البنت الأ في ليلة الزواج حين اخبرها الزوج فما كان منها إلا أن بكت من شدة الخجل !!!!

واحد تزوج على زوجته ( ومن الحرة اللي هي فيها ) … جت في ليلة عرسة خذت ثيابه اللي بيلبسها
ومسحت عليها قشر برشوم " والبرشوم فاكهه لها أشواك رهيبة وما تنشاف…. فيه وحده تقول في اول ايام زواجي طلب مني زوجي ان افتح له علبة بيبسي …. قمت وفتحت العلبة قدام وجهه و.. يا للهول طاااااااش البيبسي على وجه وملابسه والجدار .. وانا مع خوفي جتني حاله هستيرية من الضحك وأنا أشوف هالموقف ..

فيه وحده تخجل مرة مرة .. ولما تزوجت كانت تخجل حتى تتكلم مع زوجها .. وكانوا الحريم يلومونها على هالخجل الزايد ويقولون لها لازم تحكين مع زوجك و تمزحين معه تدفينه بيدك مثلا .. وصممت هالمرأة على كسر هالحاجز من الخجل الزايد …ومرة من المرات هي وزوجها بالسطح يوم جاء الزوج بينزل مع الدرج ألا وهي تسرع وتدفه ( تدفعه ) وهي تبسم .. تدحرج المسكين وترن ترن مع هالدرج الى ان وصل آخر درجة وهو بعد ما استوعب وش اللي صار ..

وحده يوم عرسها بعد ما خلصت من التجميل والتسريحة .. جت تطلع على الحريم والرزة على المنصة .. شافت بعض ( الحمرة ) في يدها دخلت تغسل يدها وفتحت الحنفية .. ومادرت الا والدش يصب على راسها !!

وفيه وحده بعد تقول في الاسبوع الاول من زواجي حلمت اني العب مع اخواني وقام اخوي الصغير واخذ شي من اغراضي وقمت الحقه حتى مسكته وقمت اضربه واصفقه .. يوم توقظت لقيت اني اضرب زوجي !

مواقف محرجة للبنات في يوم الخطبه

1- وحده جاب لها زوجها تمر وقعد يوكلها حبة حبة … طبعا البنت استحت منه تطلع نواة التمر قدامه قامت تبلع وهو يعطيها واختنا في الله
تبلع لين انتهى فيها الموضوع بالمستشفى..!
(يا حرااام والله مسكينه مايسوى عليها هالزوج )

2- وحده جا خطيبها يشوفها وطبعا هي خجولة حييل.. وفيها حيا كثييير!
المهم دخلت عليه وابوها كان موجود فجأة دخل خالها وبعدين عمها وشوي يدخلون خوانها كلهم _يا حبيبي _ صار المجلس متروس ناس وكلهم عيونهم عليها ومن يوم شافتهم المسيكينة متجمعين اغمى عليها…!!
(شدعوووه عليج… وشنو يعني مو شايفه أهلك من قبل..؟؟)
3- وحده جات بتخطب صديقتها لاخوها عزمتها في بيتهم وقالت لاخوها طل عليها من الشباك وشوفها اذا عجبتك نخطبها لك .. وافق اخونا ما كذب خبر ولما يات البنت عطتها شوكولاته والبنت رفضت تاخذها وهذي تلزم عليها والبنت مصرة ما تاخذ .ولما طلعت تسأل اخوها عن رايه في البنت .. الاخ شاف البنت وهي تخش الشوكولاتة في شنطتها ..ولما سألته اخته شرايك؟ قال موافق على طول وتم الزواج ..!
وفي ليلة العرس يسأل الزوج البنت : وين الشوكولاتة اللي خذيتيها من بيتنا؟؟؟ " ترضين واحد ياخذ من بيتكم شي وما يستأذن؟؟"..!! (خخخخخ.. والله انه مسطول .. ليش الاحراج ..؟!)

4-وحده اول مرة بتشوف الي خطبها ويوم قالها ابوها يالله دخلي المجلس دخلت ومن كثر الحيا دخلت وسلمت على اخوها (خخخخخ..أي شي وشنو خطيبك ماله رب؟؟)

5-واحد وده يتزوج وقال لامه دوري لي وحده دلوعه وشكلها بيبي فيس وجسمها صغيير وشعرها طويل واهم شي مو دبة
وكل مرة يروح ويشوف البنات ما يعجبه الشكل , وفي يوم لقت الام وحده وقالت له روح وشوفها يوم راح ودخل المجلس قعد على الكنب وقال ابوها لبنته يالله ادخلي يوم دخلت وقعدت على الكنبه الي جنبه وشافها من قوة الفرحه وان طلعت مثل مايتمنى اخونا ماقصر قام وباس البنت جدام ابوها (ادعوا للريال بالشفاء العاجل )

ملاحظه اكبر من راسي الموضوع منقوووووووووووووووووووول الارجاء من الجميع عدم الضحك


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

اليوم ستكون قصتي مؤلمة جدا لأني سأحكيها لكم من داخل مغسلة الأموات !!

اليوم ستكون قصتي مؤلمة جدا لأني سأحكيها لكم من داخل مغسلة الأموات !!

المؤمن كالغيث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يمدكم بالعون والسداد وأن ينفع بكم البلاد والعباد

——————–

فصول قصتي مؤلمة جدا ..
وكانت بالضبط قبل ساعتين ونصف ..
والدليل أن رائحة .. ما يعطر به الميت من المسك و الحنوط ..
لا تزال لصيقة .. بجسدي وثيابي ..
سامحوني السطور المقبلة .. مؤلمة .. ولكن أرجو أن تكون .. عباراتها .. فيها من العبرة …
والقصة ساخنة .. وعوالقها .. حديثة ..
لدرجة أن تراب المقبرة لا يزال بقدمي ..
ورائحة الميت لا تزال في ثيابي ..
وصورته فيما ستقرؤون أمام عيني ..

————————-

قولوها وكرروها : لا إله إلا الله ..
سافرت للمدينة النبوية وكان لقائي الأخير به – رحمه الله – قبل شهرين ودعته كعادتي .. وداع عائد ..
وفرق بين وداع العائد ووداع المودع ..
ولم أظن ولا لحظة أنه سأودعه هذه المرة ولن أراه إلا وهو مسجى ..
في مغسلة الأموات .. !!
أبو أحمد .. رحمه الله رجل عرفه من حوله في العمل الخيري .. حبيب
كثير الابتسامة لطيف الدعابة .. كبير نوعا ما تجاوز الخمس والأربعين .. حسب كلام بعض الإخوة ..
مصري الجنسية .. يعمل في المملكة في أحد مؤسساتها الخيرية براتب دون المتواضع ..
وله أسرة .. أكبر أبنائه جامعي .. وعنده صغار في السن .. بنين وبنات ..
كم نحبه .. ؟؟ ونحب داعبته ؟؟
كان جبلا رغم مشاكله التي يصعب على أقرانه تحملها …
كان حالته المادية غير جيدة …
وفوق هذا أحد زملائه في العمل .. أرد الزواج ..
فدعمه بملغ لا يصدر ممن مثله وفي وضعه المادي ..
آخر حوار كان بيني وبينه ..
وكان يقنعني بالزواج ؟؟
كان مهذبا في حواره كثيرا … ولا يتشنج ..
كان رائعا .. وكلماته مضيئة .. وله معي وقفات طريفة ..
نزل من عيني دمعها من شدة الضحك .. رحمه الله
لعلكم الآن ولو شيئا بسيطا أدركتم ..؟؟
ماذا يعني لنا العم أبو أحمد ؟؟
عدت من المدينة النبوية لأهلي ..
وسلمت على لأحباب كلهم في المؤسسة الخيرية .. وافتقدت أبا أحمد – رحمه الله – لأني أحبه
وكان رحمه الله يقول والله يا أخي إذا جيت تعود لنا البسمة والفرفشة ..
وتغير علينا الجو الروتيني .. !!
آه رحمك الله ..
هذا الكلام السابق من عودتي قبل يومين
وإذا برسالة تأتيني أمس الجمعة ..
هذا نصها – تعيشون معي الفصول كما هي –
أخوكم أبو أحمد رفيقنا في المؤسسة يطلبكم السماح فقد توفي اليوم بعد المغرب وستحدد عليه الصلاة لاحقا
إنا لله وإنا إليه راجعون .
المرسل أبو معاذ ( مدير المؤسسة التي يعمل فيها المتوفى )

تخيلوا معي .. وفي لحظات أنت تترقب فيها رؤية أكثر الناس أنت شوقا إليه ..
ويأتيك خبر وفاته !!
بقيت فترة طويلة وأنا لم أصدق هذا ..
من الدهشة لا أدري .. !
نمت بين المصدق والمكذب ..
وجاء يومنا هذا السبت .. وذهبت للمؤسسة التي يعمل فيها المتوفى ..
قابلت الإخوة وقد خيم عليهم الحزن ..
ومررت مرورا غير مقصود بأحد المكاتب لأجد …
مكتب ( أبا أحمد ) خاااااالي !!
لم يداوم ذلك اليوم .. فدوامه اليوم عند أرحم الراحمين ..
لا إله إلا الله … محمد رسول الله ..
رحمك الله يا أبا أحمد .
في أثناء وجودي هناك وإذا بأحد الزملاء يسألني ..
قال تريد تراه ؟؟!!
قلت نعم ولكن كيف ؟؟
قال : تعال معي نذهب للمغسلة – مغسلة الأموات – ؟… فهم يغسلونه الآن ؟؟
قفزت للسيارة أريد رؤيته .. ؟؟
وانطلقنا لمغسلة الأموات التي سنكون أنا وأنت في أحد الأيام ضيوفها ..
فلا إله إلا الله ..
فعلا وعلى عجل … إذا نحن عند مغسلة الأموات …
لم أتوقع أني سأقابلك يا أبا أحمد وأنا عائد من سفري .. هنا ..
في مغسلة الأموات … !!
عزيت من وجد من إخوانه ..
وقلت وين أبو أحمد ؟
قالوا اسحب سلك الباب وادخل … !!
نظرت إلى باب المغسلة ..
ولأول مرة في حياتي أدخل مغسلة أموات .. فضلا عن رؤية ميت يغسل أمامي
كان الأمر مرعبا نوعا ما ..؟؟ وأعظم من ذلك الرعب كان حزينا ..
دخلت ما بين مدهوش وخائف ..
ومودع يودع حبيبه ..

ستار أمامي من أعلى السقف إلى القريب من الأرض من ثلاث واجهات وهو الذي يفصل بيني
وبينه رحمه الله
وإذا بآيات القرآن تعلو تلك الأجواء الإيمانية من رؤية حقيقة الإنسان ..
وأن ينظر الحي هناك لمرحلة سيصلها حتما ويقينا ..
والمسألة بينه وبين ذلك الموضع .. مسألة وقت سينتهي قريبا ..
ذهبت من خلف الستار ..
لأرى اثنين قد اجتمعوا على الحبيب أبا أحمد ..
وقد وضعوه على شقه الأيمن … يريقون عليه الماء ..
آآآه يا أبا أحمد …
أتعرف – أخي القارئ – ما معنى أن ترى حبيبا لك ..
وهو ميت قد تجمدت أطرافه في ثلاجة الموتى ..
قد تجمدت نظراته .. ملامح وجه ..
تعلو لحيته كرات من الثلج بقية .. من الثلاجة ..
على محياه ابتسامه .. !!
مغمض العينين .. كم تمنيت أن أراه ..؟؟ وهو يبتسم لي ليتني أظفر منه بكلمة بنظرة …
ولكن هيهات ..
تضاربت مشاعر معرفتي لمصيري ..
بشغلي بفقده ..
غسلوه .. وكان بجواري ولده الجامعي ( أحمد )
ينظر لوالده .. بين المصدق والمكذب ..
لم يبك .. ولم تنزل من عينه قطرة ..
تدرون لماذا ؟؟
من شدة الموقف .. لا يدري ماذا يصنع ؟؟
يرى الناس تقلب والده ويغسلونه وهو لا يري فقط ينظر لوالده ..؟؟
حالته جدا محزنة احتضنته وعزيته …
قال : جزاك الله خير ..
وعاد في صمته ..
آآآآه ..
تلاوة القرآن ترفع .. بصوت القارئ المحيسني .. بصوت خاشع ..
كان تزيد التأثر كثيرا والله المستعان ..
كفنوا حبيبي أمام عيني ..
وحملته مع من حمله .. إلى الجامع لنصلي عليه بعد صلاة الظهر ..
المهم .. فعلا ..
وكان الموقف المؤثر الآخر ..
كبرت لسنة الظهر وصليت ولما انتهيت ..
نظرت عن يميني في الصف الذي أمامي لأجد من ؟؟
عبد الله …
من هو عبد الله ؟؟
يدرس في الصف الرابع الابتدائي …
والمحزن أكثر أنه …
ابن المتوفى الصغير ( آخر العنقود ) ..
وابنه الأصغر .. والذي حظي من والده رحمه الله بالدلال المضاعف والدلع الكثير ..
جالس بين الناس .. ضعيف حالته محزنه .. كأنه يظن أنه في حلم ..
ينظر يمينا وشمالا للمصلين وأحيانا ينظر إلى جنازة والده ..
أحزنني كثيرا … كدت أبكي حينما رأيته
صلينا وانطلقنا مع والده … نحمله نحو المقبرة ..
للشهادة والأمانة ..
كانت جنازته مسرعة جدا … لا أدري كيف هذا ؟؟
حملنا حبيبنا … ولم يستطع ابنه الكبير حمله فهو يحتاج لمن يحمله ..
تخيلوا ابنه الجامعي لا يتكلم ..
فقط ينظر .. للجنازة ..
أما ابنه الصغير فليس عنده من يجبر خاطره ..
يبكي لوحده .. ولوحده .. لا يجد من يحضنه ..
تخيلوا يسير مع الناس يريد أن يحمل جنازة والده ..
ولكنه صغير والجنازة ثقيلة وعالية ..
يجري ولا يدري .. كيف يلامس جسد والده …
أتشعرون معي لمرارة الحرمان ؟؟
وأحيانا هذا يدفعه .. وهذا ربما ينهره ..
لا يعرفون أنه ابن المتوفى ..
كأنه تائه .. !!
موقف لا يتحمله الكبير فضلا عن هذا الطفل ..
لا إله إلا الله ..
انشغلت عن أبي أحمد .. برؤية هذا الطفل وأخوه الكبير ..
وصلنا للقبر … ووضعنا الجنازة وأدخلها الموجودين ..
وابنه سااااكت وعينه مدهوشه ..
أما فتحة القبر …
وأخوه الصغير ينظر ممسكا بأخيه ويبكي .. !!
لا إله إلا الله ..
دفناه ودعينا له ..
وذهب ابنه من بيننا يهادى بين الناس لا يدري ماذا يفعل هل هو فوق الأرض ؟؟
نظراته نظرات المفجوع .. تصرفاته غير طبيعية ..
من هو المنظر ..
وأما الصغير فهو ذهب بين الناس كالغريب … ودع والده ..
وذاق من ألم الحرمان في الساعات الماضية ما يكفيه …
مما هو مقبل عليه من حرمان … وشراسة الحياة ..
لا إله إلا الله ..
المهم ..
ودعنا الجميع وعزينا الجميع ..
ذهبنا لحياتنا وتركنا حبيبنا تحت أطباق الثرى ..
رحمك الله أبا أحمد ..
ويرحمني ربي إن صرت مكانك وثبتني وإياك ..
وكل من يقرأ هذه الرسالة والمسلمين والمسلمات ..
وداعا أبا أحمد

—————–

آسف على الإطالة ..
وأشكرك أخي / أختي على المرور وأسألكم الدعاء لكاتب لسطور ولساكن القبور


سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الروايات والروايات الطويلة

قصة / مثل الليره الذهبيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحكى أن رجلا ميسورا ، كان له ولد وحيد ، بالغت أمه في تدليله والخوف عليه ، حتى كبر ، وأصبح شابا ، لايتقن أي عمل ، ولا يجيد سوى التسكع في الطرقات ، واللهو واقتراف الملذات ، معتمدا على المال الذي تمنحه إياه أمه خفية ، ودون علم والده !

وذات صباح ، نادى الأب ولده ، وقال له :

كبرت يابني ، وصرت شابا قويا ، ويمكنك ، منذ اللحظة ، الاعتماد على نفسك ، وتحصيل قوتك بكدك وعرق جبينك .

قال الابن محتجا :
– ولكنني لا أتقن أي عمل ياأبي !

قال الأب :
يمكنك أن تتعلم .. وعليك أن تذهب الآن إلى المدينة وتعمل .. وإياك أن تعود منها قبل أن تجمع ليرة ذهبية ، وتحضرها إلي !

خرج الولد من البيت ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمه ، وأعطته ليرة ذهبية ، وطلبت منه أن يذهب إلى المدينة ، ويعود منها في المساء ، ليقدم الليرة إلى والده ، ويدعي أنه حصل عليها بعمله وكد يده !

وفعل الابن ماطلبت منه والدته ، وعاد مساء يحمل الليرة الذهبية ، وقدمها لوالده قائلا :
لقد عملت ، وتعبت كثيرا حتى حصلت على هذه الليرة . تفضل ياأبي !

تناول الأب الليرة ، وتأملها جيدا ثم ألقاها في النار المتأججة أمامه في الموقد ، وقال :
إنها ليست الليرة التي طلبتها منك . عليك أن تذهب غدا إلىالمدينة ، وتحضر ليرة أخرى غيرها !

سكت الولد ولم يتكلم أو يحتج على تصرف والده !

وفي صباح اليوم الثاني ، خرج الولد يريد المدينة ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمه ، وأعطته ليرة ثانية ،وقالت له :
لا تعد سريعا . امكث في المدينة يومين أو ثلاثة ، ثم أحضرالليرة وقدمها لوالدك .

تابع الابن سيره ، حتى وصل إلى المدينة ، وأمضى فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد ، وقدم الليرة الذهبية لوالده قائلا :
عانيت وتعذبت كثيرا ، حتى حصلت على هذه الليرة . تفضلياأبي !

تناول الأب الليرة ، وتأملها ، ثم ألقى بها بين جمر الموقدقائلا :
– إنها ليست الليرة التي طلبتها منك .. عليك أن تحضرغيرها يابني !

سكت الولد ، ولم يتكلم !

وفي صباح اليوم الثالث ، وقبل أن تستيقظ الأم من نومها ، تسلل الابن من البيت ، وقصد المدينة ، وغاب هناك شهرا بأكمله ، ثم عاد يحمل ليرة ذهبية ، وقد أطبق عليها يدهبحرص كبير ، فقد تعب حقا في تحصيلها ، وبذل من أجلها الكثير من العرق والجهد .

قدم الليرة إلى أبيه وهو يبتسم قائلا :
أقسم لك ياأبي أن هذه الليرة من كد يميني وعرق جبيني .. وقد عانيت الكثير في تحصيلها !

أمسك الأب الليرة الذهبية ، وهم أن يلقي بها في النار ، فهجم عليه الابن ، وأمسك بيده ، ومنعه من إلقائها ، فضحك الأب ،

وعانق ولده ، وقال :
الآن صرت رجلا ، ويمكنك الاعتماد على نفسك يابني ! فهذه الليرة هي حقا ثمرة تعبك وجهدك ، لأنك خفت على ضياعها ، بينما سكت على ضياع الليرتين السابقتين …

فمن جاءه المال بغير جهد ، هان عليه ضياع هذا المال .

اعجبتني و نقلتها لكم
تحياتي


سبحان الله و بحمده