إخواني وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أروي لكم هذه القصة من واقع مؤلم وحزين أضاع بحياتي وهدم مستقبلي وقضى على حياتي العائلية وفرق بيني وبين زوجي ، أنا بنت من عائلة محافظة تربيت على الاخلاق والتربية الاسلامية ، تزوجت من شخص محترم يحبني وأحبه ويثق فيني بدرجة كبيرة ما طلبت شيئا من زوجي ورفضه وقال لي لا . حتى جاء يوم وطلبت منه أن أستخدم الانترنت . في باديء الأمر قال لا أرى أنها جيدة وهي غير مناسبة لك ، لانك متزوجة ، فتحايلت عليه حتى أتى بها وحلفت له أني لا استخدمها بطريقة سيئة ووافق ( وليته لم يوافق ) أصبحت أدخل الانترنت وكلي سعادة وفرحة بما يسليني مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الانترنت عن الشات وحثتني بالدخول فيه , دخلت الشات هذا وليتني لم أدخله في باديء الامر اعتبرته مجرد أحاديث عابره وأثناء ذلك تعرفت على شخص كل يوم أقابله وأتحادث معه ، كان يتميز بطيبته وحرصه على مساعدتي أصبحت أجلس ساعات وساعات بالشات وأتحادث معه وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني ويغضب للمدة التي استمر بها على الانترنت ، رغم أني أحب زوجي لكني أعجبت بالشخص الذي أتحادث معه مجرد إعجاب وانقلب بمرور الايام والوقت إلى حب وملت له أكثر من زوجي وأصبحت أهرب من غضب زوجي بالحديث معه ، ومره فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي فاخرج الكومبيوتر من البيت زعلت على زوجي لأنه أول مره يغضب علي فيها ولكي أعاقبه قررت أن أكلم الرجل الذي كنت أتحدث معه بالشات رغم أنه كان يلح علي أن أكلمه وكنت أرفض وفي ليله من الليالي اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون ومن هنا بدأت خيانتي لزوجي وكل ما ذهب زوجي خارج البيت قمت بالاتصال عليه والتحدث معه ، لقد كان يعدني بالزواج لو تطلقت من زوجي ويطلب مني أن أقابله دائما يلح علي حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في أكبر ذنب تفعله الزوجه في حق زوجها عندما تخونه , فقررت أن أطلب من زوجي الطلاق , بعدها أصبح زوجي يشك في أمري , وحدث مره أن اكتشف أنني كنت أتحدث بالهاتف مع رجل وأخذ يسألني ويكثرعلي من السؤال حتى قلت له الحقيقة وقلت إني لا أريده وكرهت العيش معه رغم هذا كله وزوجي كان طيب معي لم يفضحني أو يبلغ أهلي بل قال لي أنا أحبك ولكن لا أستطيع أن أستمر معك ، بعد ذلك رجعت للرجل الذي تعرفت عليه بالشات واستمر يتسلى بي ويقابلني ولم يتقدم لخطبتي حتى تشاجرت معه وقلت له إذا لم تتقدم لخطبتي سوف أتخلى عنك فأجابني وهويضحك وقال يا غبية أنتي مصدقة الحين يوم أقول لك ما أقدر أعرف غيرك وعمري ما قبلت أحلى منك وأنتي أحلى إنسانة قابلتها في حياتي وثاني شيء أنا لو بأتزوج ما أتزوج وحدة كانت تعرف غيري ……….
التصنيف: الروايات والروايات الطويلة
مقدمة ..
الحب .. أقوى كائن ، وأعظم مخلوق ..
يستطيع الحب أن يمحو من النفس صورة المجد و الجاه ، الفضيلة و الرذيلة ، الطموح و الحسد ، و لكن لا يمحوه شيء .
الحب .. اججية الوجود ، ليس في الناس من لايعرف الحب .. وليس فيهم أيضا من يعرفه ..
الحب .. مشكلة العقل التي لا تحل ، و لكنه أيضا حقيقة القلب الكبرى .
الحب .. أضعف مخلوق و أقواه ، يختبئ في النظرة الخاطفة من العين الفاتنة ، و في الرجفة الخفيفة من الأغنية الشجية ، وفي البسمة المومضة من الثغر الجميل .
لولا الحب .. ما أشرقت الشمس و غمرت الأرض بنور ربها ولا منحتها الدفء و الحياة .
لولا الحب .. ما التف الغصن على الغصن في الغابة النائية ، ولا عطفت الظبية على الطلا في الكناس البعيد ، ولا حنا الجبل على الجبل في الوادي المنعزل ، ولا أمد الينبوع الجدول الساعي نحو البحر ،ولا ضحكت الأرض بزهر الربيع ، ولا كانت الحياة ..
أخي القارئ .. أختي القارئة ..
أضع بين يديكم ، روايتي المتواضعة ، فتاتي الأولى ، اللتي كانت حلما .. ثم اقتربت أكثر لتصبح فكرة ثم غدت واقعا بوصولها إلى أيديكم .
وليس لي من أمنية إلا أن تحوز روايتي ( لأنك من جعلني ملاكا ) برضاكم و ترحيبكم ..نبذة عن الرواية ..
مدينتا مدينة رحبة . شوارعها فسيحة . دورها قوراء . طرتها ذهبية في الليل . ووجهها ساكن ، لا خلجات في ملامحه ، متى أشرق النهار . أرضها جدجد ؛ ليس بها جنان نفاخر بها ، و لا تحيط بها أ حراش يتغنى بين ربوعها الشعراء .يحد مدينتنا من الغرب عريسها ( البحر الأحمر ) ..
نعم ، إنها عروسه ( جدة ) ..في هذه المدينة الجميلة .. ترعرعت بطلتنا ( راما ) وولدت هنا أيضا ، عاشت طفولتها بين أم حانية ، وأب عطوف ، وعيش رغيد ..
لم يعكر صفو طفولتها ، إلا خبر وفاة والدتها في يوم ميلادها الرابع ..
بعدها بدأ الحزن يلف حياتها ، أجبر جدها والدها أن يتزوج من بنت عمه المطلقة و أبدا والد راما ( خالد ) رفضه ، ولكن الجد قال :
محمد ( الجد ) : شوف يا ولدي حياتك مع هنوف أنا كنت رافضها تماما و مع ذلك أنا وافقت أن ما تتزوج عليها لكن ذحين هنوف الله يرحمها ماتت ، وانت تعرف ان بنت عمك مطلقه فـ لازم تتزوجها و تستر عليها و لا تنسى راما مين حتربيها ؟
خالد : أنا يمديني أربي راما ، ابويا الله يخليك لا تجبرني على شيء أنا ما أبغاه ، انت أكيد ما تبغى بنت أخوك تنظلم معايا
محمد بعصبية : شوف يا خالد حصة من اليوم حتملك عليها و إذا طلقتها في يوم لا تلوم إلا نفسك
خالد : بس
محمد : لا تبسبس جعل البس ياكلك
خالد : ابوي الله يخليك افهمني
محمد : اسمع ، إذا ما ملكت على حصه اليوم ماني أبوك و لا أعرفك فاهم
خالد وهو يتنهد : ان شاء الله ما يسير إلا اللي يعجبكبعدها تزوج خالد من حصة اللي كانت ما تعامل راما كويس وبعد سنه من زواجهم التعيس اتزوج أمل بس عشان تهتم براما ومن بعدها ترك البيت بلا رجعه
وكان يرسلهم مبالغ مالية شهريا غير الفلوس اللي تركها في خزانة البيت و بطايق الصراف اللي مع حصه و أمل و لما كملت راما 16 سنة مات في حادث و اخر كلمة قالها كانت : ( راما .. أنا احبك ) بالنسبة لراما ما كانت تعرف أن أبوها يحبها بالعكس كانت تعتقد بأن أبوها يكرهها .راما : بنت زي كل البنات ، هي ذحين تدرس صف ثالث ثانوي ، صحبتها المفضلة : لمياء ، شعر راما طويل يوصل لنهاية ظهرها لونه بني غامق و عيونها واسعة و عسلية
خشمها صغير و مناسب لوجهها ، فمها كأنه كرزة ، لون بشرتها وسط مو بيضا و لا سمرا جميلة بس مو مرة طولها مناسب لوزنها تكره حصة و بنتها فاتن ودايما تتضارب معاهم ، معاملتها لأمل مرة مو كويسة دايما تطنز و تصرخ عليها .ملاحظات مهمة :
1- لما يكون في ( حوار ) مكتوب باللغة العربية الفصحى معناه أن الكلام مو عربيأتمنى أن تنال الرواية إعجابكم ..
الكاتبة : دلال الشريف ..
سبحان الله و بحمده
المرأة تلك المخلوقة الجميله . الناعمة الحالمه المترادفة الجمال في اعطافها …
لو ازهرت بألوان الشعر
لو رصفت الكلمات نثر
لوعزفت اللحن نغما حر ….. ليصفها عندما تحب …
فأن الحرف يبقى طلسما و الكلمه تتفرج والأسطر تتماوج فوق صفحات ملغزه …!!
ينتهي المداد في تحبيره ويقصف اليراع تفسيره ولايرتقي طودها الأشم ……
هذه هي المرأة عندما تحب … عندما تسمو بك الى عليائها … تقرأ لك صفحات القلوب وتستر فيك العيوب .. وتراك ملاكا وان تكالبت عليك الذنوب … انت في ميدانها فارس وعلى مشاعرها حارس وفوق كرسي عرشها جالس …
ماأجملها عندما تحب …
فالتغضب علي الدنيا مادمت ارضيها… ولا معنى لفقد الحرية مادام القيد اراضيها …
وهل اقبل العيش اذا كان موتي سيحييها …يكفيني حبها به احيا واموت …
تكفيني ابتسامة يفتر منها ثغرها كي اعاود الحياة ا لاقيها …ماأجملها عندما تحب . (( سعود ابوجمال ))
" ساره " واحدة من ثلاث اخوات يعشن مع والديهن وشقيق واحد في اسرة متعلمة ميسورة الحال … كانت ساره مجتهدة في دراستها عازمة على ان تصبح طبيبة يشار اليها بالبنان اختارت الطب مهنة لها . لا لكي تسكت انات المرضى وتلثم الجراح بالقطن والشاش او تراقص المشارط فوق اجساد النائمين على شيزلونج غرفة العمليات …. لا . لم يكن هذا مطمحها !
البنت الحلوة الدلوعه ساره عاشت مرفهة مجابة الطلبات .. بالغ اهلها في توفير الجو الدراسي لها ولأخوتها … فمن مدرسات يدخلن ويخرجن الى وسائل الأيضاح المكلفه حتى الهدايا والوعود البراقه لو جاءت نتائجها كما ينبغي … فاذا كانت الأجازة الدراسيه سافرت الأسرة الى احدى الدول مرتعا تقضي فيه مع اسرتها ماطاب لهم من ايام .
نجحت سارة في كلية الطب وتخصصت في الجراحة … ولاأدري لماذا اختارت هذا التخصص الذي لايتوافق مع نفسيتها المرهفة وكيف لها الصبر على منظر الدم ! … لعل صديقتها ( نوال ) استطاعت التاثير عليها لترافقها نفس التخصص … ولأن ساره تحب صديقتها لم تشأ ان ( تكسفها )!
انضمت الدكتوره ساره لأحد المستشفيات الحكومية للتطبيق وممارسة مهنة الطب .. وبدأت تعيش اجواء الطب بكل مافيه ..واعتقدت اول الأمر انها احبت هذه المهنه ….! فقد كان يحلو لها ان تجوب دهاليز المشفى جيئة وذهابا تلبس الرداء الأبيض معلقة سماعة الأذن في رقبتها يتلاعب طرفها فوق صدرها وتخفي يديها في جيوب
( الروب ) بينما النظارة الجميلة تتنقل بين عينيها وأعلى الصدر تتدلى من سلسال ذهبي جميل … تمشي لاتلتفت … مكتفية بصوت وقع اقدامها على بلاط الممرات السميك تنبيء عن مقدمها …
تطرب حين يناديها احدهم : يادكتوره .!
كانت تحضر يوما وتغيب آخر عندما تحس ان لاأهمية لذهابها .؟! بعد ان اشبعت رغبتها وامتلأت من السير والمناداة وعرفها الناس من اهل وجيران وزملاء انها الدكتورة ساره!
لم تعد تهتم بالتواجد كطبيبة بقدر اهتمامها بالنوم والأسترخاء وتلبية
( العزايم ) وحفلات الصويحبات .
مضت ثلاثة اشهر لم تمارس خلال عملها شيئا يذكر .. ومتى تواجدت الدكتورة ساره لتقدم شيئا … حتى رؤسائها لم يجدوا فيها سوى صورة طبيبة رائعه بداخل اطار مع زملاء التخرج .اما الطب كمهنة فهذا موضوع آخر . بعد تلك الأشهر الثلاثه بدأ التحول في حياة ساره
وفد الى المشفى طبيب شاب جراح مجتهد متفاني في عمله… انه الدكتور احمد الفتى الهاديء الذي لايعرف من الدنيا الا جانبها الجاد … والده الشيخ ( عبد الله ) رجل بسيط مكافح لم ينل من التعليم الا اليسير واكتفى منه بمعرفة قراءة القرآن الكريم … فحاول تعويض ذلك في ابنه ونجح بفضل اجتهاد احمد وتقديره لتضحية والديه وحرمانهم من ابسط اسباب الحياة من اجل ابنهم الوحيد وانضم الدكتور احمد لزمرة الأطباء في نفس المشفى الذي تعمل فيه الدكتورة الحلوة الدلوعه " ساره " التي لم تره وانى لها ان تراه وتواجدها قليل … نقطة التحول في حياتها بدأت ذات صباح وهي تجلس وحيدة في غرفة الأطباء تتناول فنجانا من الشاي وتتصفح كتابا يحكي عن الجراحة تحاول فك بعض رموزه …
دخل الدكتور احمد الغرفة وبيده منشور طبي وصله من احدى الجامعات العالمية بصفته زميل جراحه … القى التحية بأدب وبلا تركيز على الجالسه واتجه صوب مكتبة صغيرة بها بعض الكتب والمراجع الطبيه الخاصة بالقسم وبدأ يبحث باهتمام … ثم سمع ساره وهي تقول : تبحث عن حاجه معينه يادكتور ؟
رد دون ان يلتفت : نعم … كتاب للدكتور جبسون .
رفعت ساره يدها بالكتاب وقالت : هل هو هذا ؟
اقترب وتناوله : نعم … ولكنك تقرأينه الآن .
انا انتهيت منه …
شكرها و جلس على الكرسي المقابل واخذ يقلب الصفحات يبحث عن ضالته .
تناولت ساره صحيفة مهملة فوق الطاولة وتشاغلت بها بينما تختلس النظر الى هذا الفتى المهذب المنكب على بحثه تتصفح وجهه معجبة باهتمامه .
بعد دقائق ناولها الكتاب وهم بالأنصراف فاستدركته متسائلة :
انت جديد هنا ؟
من شهر تقريبا
لم ارك قبل اليوم
انتي معنا في قسم الجراحه ؟
نعم …( وواصلت بتردد ) كنت مشغوله .
اهلا بك اختا وزميله ….
قالها وغادر الغرفه … تاركا ساره دون ان يدري في وضع متضاد … فالأول مرة تحتويها مشاعر لم تستطع تفسيرها ولامعرفة اسبابها وتساءلت وهي في ثورتها النفسية : ماالذي حدث
( وش اللي صاير ؟)
لم تحر جوابا وهي تضغط بأطراف اصابعها البضة على الكتاب … ماتعرفه في تلك اللحظة انها احبت الكتاب والمكان بل المشفى كله …حتى غرفة العمليات صارت اجمل من حجرتها ذات الريش ومشرط الجراحة … تحول الى عصا مايسترو تحرك به فرقة تعزف احلى السنفونيات …
ساره … ماهذا التحول …
الدكتوره ساره الدلوعة مجابة الطلبات … ماهذا الأهتمام بالحضور المبكر الى المشفى .. ماهذه المواظبه ؟
لماذا الحرص على اجتماع الأطباء والأصغاء باهتمام لما يقوله البروفيسور …
ساره … ماهذا الأهتمام الزائد في اناقتك .. هل انتي ذاهبة الى حفله ؟
ساره … لماذا اختلاق الأسباب للتقرب من الدكتور احمد حتى ولو كان سؤال في الطب تعرفين جوابه ….
لماذا يا دكتوره ساره …
الحب … الحب ياساره … اليس كذلك … اليس الحب هو السبب ام انك لم تكتشفي ذلك بعد ….. ؟!نلتقي بعد الفاصل ( سعود )
هديه :
ان عيني احق بها من الموت
وقلبي بها من القبر اولى
الملاح التائه علي محمود طهو ثانيه :
هاتها من يد الرضى جرعة تبعث الجنون
كيف يشكو من الظما من له هذه العيون
قل لمن لام في الهوى هكذا الحسن قد امر
ان عشقنا فعذرنا ان في وجهنا نظر
جفنه علم الغزل ( بشاره الخوري عبد الوهاب )ونغمه :
سبحان الله و بحمده
خارج عالمنا الطبيعي ووسط كثير من المنازل ومن خلف الأبواب المغلقة هناك عوالم افتراضية مثيرة سواء على شبكة الانترنت أو عبر شبكات الهواتف المحمولة ووسط هذه الأجواء تنشأ وتنتهي العديد من روايات وحكايات الحب والأمل والخوف والكراهية وآلاف القصص الإنسانية التي تتشكل صورها واتجاهاتها في الفضاء الالكتروني مخلفة العديد من الذكريات التي لا يمكن أن تكون نهايتها سعيدة كما تعرضها الأفلام والمسلسلات.
"سارة" قصة من عشرات غيرها مشكلتها أن لا احد يعلم عن سرها الالكتروني الكبير سوى "مشاعل" صديقة العمر فهي الوحيدة التي تعرف لماذا وصل عدد تعقيباتها وكتاباتها في منتدى الكتروني واحد إلى أكثر من ثلاثة آلاف مشاركة في اقل من سنتين حدث أن كانتا أيضا آخر سنواتها في الجامعة. أما " سارة" فلا تملك تفسيرا لحالها وكيف وصلت في نهاية المطاف إلى هذا المستوى من التعلق بشاشة جهازها وهي التي كانت تحذر زميلاتها من متاهات الانترنت.
عرفت "سارة" بين زميلاتها منذ أيام الدراسة الثانوية بأنها فتاة واسعة الإطلاع ثم ظهرت شخصيتها في الجامعة أكثر نضجا كطالبة جادة ومثقفة ذات شخصية مستقلة وأداء دراسي متميز واستمرت حتى منتصف سنتها الجامعية الثانية حين بدأت تقضي وقتا أطول مع شبكة الانترنت ومنتدياتها الثقافية وهناك على صفحات منتدى حواري نخبوي التقت " الفارس" اشهر المحاورين الالكترونيين فكان أن أنقدح زناد وشرارة العاطفة الأولى تأثرا بمداخلاته وقيادته المتفردة للموضوعات والحوارات.
بدأت "سارة" في لفت انتباه "الفارس" بالمعارضة الذكية لاطروحاته واستعراض قدراتها الثقافية واختارت توقيع مشاركتها باسم رمزي ذي دلالة رومانسية ووقع تاريخي جذاب، وحصل المراد إذ وجدت "سارة" ذات مساء في بريدها الخاص رسالة رقيقة من الفارس محييا قلمها منوها بتميزها في الطرح والمشاكسة. ردت عليه شاكرة بعبارات منتقاة أخذت منها أكثر من ساعة وهي تعدل وتبدل وكان رده السريع مشحونا بكلمات يمكن تفسيرها على أكثر من وجه وكان أن اختارت "سارة" الوجه الذي تتمناه في شريك الحوار الالكتروني.
بعد حوالي ستة اشهر من المناورات تخللتها كتابات ورسائل خجولة وجريئة بين الطرفين ألحت عليه ذات مساء في مناقشة مسألة فكرية فطلب منها أن يتم الحوار على برنامج المحادثة الفورية (المسنجر) وبدأ فصل جديد من الحوار كانت هي فيه الأقل تحفظا في الحديث عن حياتها واهتماماتها.
لم تعد "سارة" تلك الشخصية الجادة كما كانت وتراجع مستوى اهتمامها بمحاضرتها، وبالتالي قلت ساعات القراءة الحرة التي كانت إحدى مهاراتها وهوايتها وبات همها الأوحد أن تتواجد ليليا على صفحات منتداها الالكتروني المفضل لتضيف موضوعا مثيرا أو تعقب على مشاركة ثم ترسل رسالة خاصة إلى "الفارس" طالبة رأيه ومشاركته ولما كانت رسائلها الالكترونية لا تجد ردا سريعا قررت أن ترسل له رقم هاتفها "الجوال" وبدا الفصل الثالث من قصتها الالكترونية.
وفي لحظة من لحظات الحيرة والقلق ومن باب "الفضفضة" أخذت "سارة" في تسريب بعض أجزاء قصتها إلى صديقتها الوفية "مشاعل" فكان أن سخرت منها ومن تعلقها بوهم الكتروني، ولكن "سارة" تعلقت بشخصية الشريك الالكتروني " الغامض" الذي لم يتطوع بالكثير من المعلومات عن نفسه وهو الأمر الذي حير "سارة" واشغلها. وذات مساء اتصلت على هاتفه فلم يرد فأرسلت عددا من الرسائل فلم يستجيب وبعد يومين جاءها رد "الفارس" الذي لم تتوقعه "سيدتي ابلغ من العمر خمسا وخمسين سنة متزوج ولدي أربعة أطفال وأعيش حياتي بهدوء.. أرجو ألا تتعلقي بوهم وعواطف الكترونية" لا املك لك شيئا يا "سارة" وهذه قصتك منى للقراء.
د. فايز بن عبد الله الشهري
جريدة الرياض
سبحان الله و بحمده
موعشاني ماتكلم قلت هذا مايتالم
مايحس قلبه حجر قمت تتمادى وتظلم…!
البارت الاول
تجرحني وتروح ولا تحس بغيراك
تحبه يجرح ويجرح وحب من طرف واحد لا بد يذبل
تعريف بالشخصيات
الكبير ابو راشد وام راشد
عندهم بسمه وراشدوخالد الصغيرون
ابو ريان وام ريان
ريان ورهف ومحمد ودانه صغيرون
ابو مشاري وام مشاري عندها مشاري الوحيد والحين خطبته من بنت عمه نورة مغصوب عليها
بس هو بلاساس يحب ويموت على ريوف بنت خالته لي انها يتيمه وهي البنت الي دايم تكون معهفي كل شي
بس يحبه زي اخته
امها توفت لما ولدتها وابوها تزوج وحده وجابت لها بدر ودلال ومها بس هي عايشه عند خالتها ام مشاري
ابو سالم وام سالم
كان عندها واحد اسمه سالم بس توف بحادث سيارة
دانه ونورة
اخت ابو ريان وابو راشد وابو مشاري وابو سالم
عندها بدور وعبير ومسعودفي مزرعة العائلة
ريوف : اااي
مشاري : وش فيك
ريوف : انحرقت بالفحم
مشاري: عسى ماتعورتي
ريوف : لا ماتعورت بس يوجعني
مشاري : غبيه طول عمرك غبيه
راح عنها
ريوف : نزلت راسها
ياربي ليه يتعامل معي كذا
مشاري: امسكي حطيه على ايدك
ريوف: قامت اخذت الثلجه وحطتها على ايده
وقعدت تفكر وهي باله مو معهاا
بسمه : ههههههههه لا والله
رهف ايه والله
بسمه : هاذي ريوف شكلها صرحانه
رهف : قربت منها قالت لها
بوووووووووةريوف : نط وحطت ايدها على قلبها
وجع رهووفه والله قلبي طاح
بسمه : فيمن سرحانه
يلا قولي
ريوف : ولااحد
رهف عليناااااا
ريوف ابتسمت
يوووة الريش انحرقت
بسمه : ههههههههههههههههههه
ريوف : تضحكين
علي هين يا بسوومه
بعد ماطلعت الريش
نادها مشاري
ريوف : هلا مشاري بغيت شي
مشاري : ايه ابي منك طلبهاذي مقدمه بسيطه
عن الروايه
اذا شفت تفاعل راح اكملها
انا الكاتبه ∷ ريووف
سبحان الله و بحمده
روايه أعجبتني كثير وبحكم انها منقوله فاماراح أحتاج وقت عشان أنزل الباراتعـايـلة اليـاسر << من مخيخي اسفه اذا فيهه عايله كذا*
العيــال عـم الجــد مسـاعد و الجد عبـدالعزيز اخوان واكثر وكل واحد مسمي ولده الكبير بأسم الثاني ، مؤ بـس اهم اللـي كانوا قراب لبـعض العايلتـين كلهم ( عائلة الجد مسـاعد وعائلة الجد عبدالعزيز ) ولاحظوا انا قلت كانوا فعل ماضي ، ابو عبدالعزيز عشان يقوي العلاقه بين العايلتين زوج ولده مساعد لبنت الجد مسـاعد غرور وجابوا عيـال لاكن مساعد ماكان طايق غرور لانها اسم على مسمى مغروره وفي فترة زواجهم سافر سفرة شغل *للبنان لقا طليقته و عرف انها كانت حامل وولدة ورجعه و رجع وهنا كانت الصدمه وغرور مارضت بأن تكون لها شريكه وطلبت الطلاق منه ومن بعدها توترت العلاقة بين العايلتين وتفرقوا ماعدا الجدين ماافترقوا وبعد زواج مسـاعد غرور تزوجت وقطت عياله عند أمها اما بنسبه لمساعد كان طاير بزوجته ونسى عياله ..*الجد مسـاعد متزوج من لطيفه ، وعندهم غرور 40 سنه سبق تعريفها عندها ( جراح ثالث سنه جامعه وبعده تجي جلنار ثالث ثــانوي ويجي بعده جسار سادس ابتدائي ) ، يجي بعدها زياد توفى بحادث سياره وبعدها مرته سمت ولدها عليه وللاسف امه ماتت بعد وولدهم عايش عند خواله ولاكن دايم يزورهم واحيانا ينام الحين اهو ثاني سنه ، تجي بعده اسمهان 30 سنه متزوجه وعندها ( ياسر سنه ثانيه جامعه ، تجي بعده همـس ثالث ثــانوي *و مي وفي توأم متشابهين اللـي يعرفهم يفرق بينهم واللي اول مره يشوفهم مايفرق اول ثــانوي ) يجي من بعدها عبدالعزيز اخر جامعه ، و اخر شـي ليلى ثالث ثنوي*
الجد عبدالعزيز متزوج من فاطمه ، وعندهم مساعد 45 سنه متزوج من ميس وعنده غير عياله من غرور ( جمانه رابع جامعه ، جمال ثالث ابتدائي ) ، وبعده تجي مها متزوجه وعندها ( ريمـاس رابع جامعه ، بعدها ريما ثالث جامعه ، راشد اول جامعه ، ريناد ثالث ثنوي ، رعـد اول ابتدائي) ، وبعدها يجي محمد متزوج وعنده ( عزام ثاني ثالث جامعه ، عنـود خامس ابتدائي ) *
لاحظو تـرا كل عيـال الجد عبدالعزيز بالميم وكل عيـال مسـاعد بالجيم وكل عيـال مها بالراء ..!!
وبـس ادري كثير بـس بتحبونهم اكثـر في الروايـة ..
سبحان الله و بحمده
سلام من البارىء و ضوء يغشاكم
صباحات ، مساءات غناءة ب طعم
العطش انتماءا الى وطنكمكلي أمل / فخر … ب مقعد انتماء يحويه وطن
آل عبير
عسى أن أكون قبس من ضوء المحبرة المبجلة و انتم …هنا
أفكار متنوعه ومختلفة بعض شيء .. تندمج مع بعضها البعض بقلائد تتساقط على متن الحيآة
وقد تكون مصدر من الفرح والحزن .. لاتخلو حيآة ابن آدم من المشآآآق والتعب ..لا استطيع بأن اقول انها جميلة ولكن أنتم من تجزمون بها
وادعوا من البآري القدير بأن تتضح الأفكآر لألروحآآكم العذبه .. واتمنى بأنها تنال على حسن إرضآآكم وذآآقتكم ..
للأوجاع قلوب .. لا تسيرها – عاطفه !
قد يعجبها البعض والآخر/ى لا يعجبهآآآ
بقلمي: نيروز أحمد ,
هي: يا سيد الفراغات المحيطة بأصابعي ، مد كفك لعيني وإستخرج منها معنى الحياة وإخطف
من خدي فجر الأماني التي لا تغفى ، غني بصحبة النجمة البيضاء و لا تبكي سقوطها
في كفك ، مد كفك وإبتلع فمي ، فما عدت أجيد صنع الكلمات .هي: أعدك / بأن أكف عن إبتلاع أقراص الصمت مع ماء الصبر الذي مد بيده العريضة ليحتضن
كتف الحنين المائل صوب الإنحناء للأسفل ، عله يستسقي من عين الأرض
وجهك الغائب باليباب أو لمح صوتك يعبر إحدى الطرقات ، يا صاح مد لي أحبال
صوتك فل نغني سويا : " تحت القناطر ، محبوبي ناطر " إنصات وليل يحمل
أشياء جميلة تصنع في أفواهنا / ضحكة تتموسق بأقصى خدي .هي: أشتهي ممارسة عادة إختلاس النظر لأشيائك القديمة " ربطة عنقك الصفراء
شديدة الغيرة – شاربك الذي أحفظ منه قليلا في مذكراتي – وشيء من صدى صوتك
يسكن مقلتي مع نشوة الصباح الأول .هي: أوتدري بأن هذه الغربة لقنتني درسا عظيما في عدة أشهر بسيطة من عمر الفراق ؟
– ليس الحب بأن توئد الأشياء الجميلة بمنأى الرحيل : الإجباري .هي: لو أني أستطيع نزعك مني ككنزة لوزية تختفي خلف الورى ، لو أني أستطيع
إسقاطك ك ورقة محمومة من ضيم الحنين ، أو كذنب صغير لا يغتفر ، لو أنك
تصبح نهارا لا يشذب من عيني أسى أو إختصارا للرحيل ، لو أنك لا تنجب لي
خطوات سريعة تذهب بك صوب " الغياب " ، لو أنك لم تهشم بصوتك
كل أغاني الشتاء التي كانت تحيا في صدري كجلنار .يا سيد الموسيقى الطازجة في فمي ، هبني قلبا لا تتموسق بداخله الحكايا
المغرية ، الحية ، هبني قواما طويلا لا تقتله أضحية " وداعا " التي تكتب في
نهاية كتب التاريخ ، هبني يوما لا أجيد به البكاء على خيوط الرحيل ، و قصيدة
تحمل بقلبها قبلة تسد ثغر الحديث البعيد بيننا ، هبني قصص تضحك معنا وإبتسامة
تغرس نفسها في خد الصباح ونشوة الندى الذي يشهق لوعة الفراق ، هبني
أصابعك المخمورة في الضباب ، وسحرا لا يحمله رجل سواك ، هبني من ذقنك
وطنا ومن يداك الكبيرة سرا لا يلتفت صوب الوراء .هي: خطاي منكسرة ، وشيء منك يقطن بنحري
وكل الطيور المهاجرة صوب فصل آخر أخذت من عيني حلما توسد يدي اليمنى
يا طفل الفجر و الأماني النائمة .. امنحني غيابا واحد لا تمزجه بكذبات الظروف !هي: سويا سنعانق عكاز الكهل ، سأخيط لعينك خيوط صوف لكي لا ترى سواي
وستغازل بيدك تجاعيد صمتي التي تختبأ في وجهي
سنزهو بأناقة إلى أن نصل لأرذل العمر سويا ، وسأحشو أذاننا بحكايا وصور
وحتى إبتساماتنا الثكلى سألونها من مزن عينك وأسقيها من نور الصباح .هي:.. متفائلة وأعلم أن " الله " يخبأ لي خلف الغيوم صباحا أجمل .
هي: أحتفظ بكفي بؤبؤة صغيرة .. تدعى الكبرياء
لا أتخلى عنها أبدا وإن كنت : بحضرتك .هي: كنت أقف أمام النافذة ألتقط حلما ، أغفو على مطره وأدعو الله بأن يبقيني بصدرك
وإن كنت ورقة تقرأ الشوق بعينك وكأنه جمرة .هي: أحن إليه ..
وأحن لهواء صدره الغائب ورائحة الريح المنطلقة من ساعديه
أحن لسيجارته وفمه الذي تغزل بشعري كثيرا .
ღ.
ღ.
ღ.
هو: أود الطيران لأهازيج لا تعجن بأطرافنا الغياب ، لسنين عجاف لا يقضم من خدها " حنين "
كي أرقب بزوغ الفجر بصحبة الأماني العتيقة على أبواب الوطن من ساعة متأخرة على الطفولة .هو: لكم حاولت جرفك من صدري .. ولكني أعترف أن جسدي يصبح شاحب
وتموت أوردتي من شهقة الفراق الأولى ولا أقوى بناء جدار طويل يحيل بيننا .هو: مستاءة .. وصوتك يفتح شهيتي لإسترسال الحديث ، أود هدم كل جسور الصمت المنسوجة بأفواهنا
أن أرفع مدى صوتك كي يصبح أغنيتي الوحيدة .. الألذ , الأشهى , الأطيب واصل الحديث فأذني
لا تمل سماع موسيقى الحروف الجالبة للفرح من فمك الزهري ، وموجات الجمال التي ينثرها ثغرك
تجعلني اغادر إليك ، صوب مناجاة لا تجمع سوانا ، صوب حالة سكر لا أميزها ، لأخضر الربيع
امكث بصدري وتسلل لجراحي ، اسكب بداخلها حلوى الغزل الباردة ، واضف قليلا من موجات
الطيور ، صوت العصفور ، تغرودة السماء ، وإمض لفمي بدعوات تجعلنا نتسائل : إن كنا
سنكمل المشوار عبر حنين جائع وحضن يجعل الربيع بداخلك ( جنة ) .هو: ان أطير بجناح واحد تكون أنت صاحبه حلم ، بأن لا أقع من على كفك
حين ولوجك للسماء مستحيل !هو: بحجم .. الربيع الذي ينضج بوجنتيك ..
أحبك يا خريف الأغاني الطازجة بفمي .بحجم ..
الربيع الذي ينضج بوجنتيك .. أحبك يا خريف الأغاني الطازجة بفميهو: صوتك أغنيتي ومن فمك أستجدي قوت يومي ، من ذرات أكسيدك أتنفس
ومن يدك ألتحف وشاح الصبر ، أنت تغنيني عن مغبة الإنتظار و أفواه التفاهات
أنت الاذن الوحيدة التي تصغي لأهات خيبات في كل فصل .هو: في الخفاء تدس نفسها أسارير الوجع لتملىء أذني بطنين حاد
هو حنين أيقظ عين الشوق لك : مرتان وأنا في كل غياب أموت مئة مرة .هو: مبحوحة كل النصوص المتعبة بالحنين التي فاضت إليك في .. الأعوام الماضية .
هو: سئمت .. نشر ثياب الماضي على أخطاء اليوم التي عادة ما تنتهي بـ معصم مزرق
وعين جلدتها الأيام بقسوة .هو: لا أريد سوى أن ألجم ثغر الحنين
الأجهش الذي صنع بصدري عجوة كبيرة لا تشيخهو: في أذني تغرودة يابسة تستجدي حفنة الأيام بـ إشتعال بحبات فرح لا تكاد تستفيق
وتبصر عيني ، في فمي مظلة زهرية تلعق ضفافا كسرت و تشذب من عيني قداسة
الحنين المتبرج بوجهي ، في يدي اليمنى وريد يقضم من القزح لونا ليس أحمر !هم جمعتهم الحيـــآة على متن القلائد المتسآآآقطة ..
تلعب وتدور تلك الآحداث سوف تعشيونها أنتم آيضالقآنا بإذن الله مع البآرت الأول
الليلة السآعة الثآنية عشرتحيتي / و كثيف الود
( خد الياسمين في صرح ادبي آخر )
سبحان الله و بحمده
بسم الله الرحمن الرحيمقصة جميلة جدا
طلب موسى عليه السلام يوما من الباري تعالي أثناء مناجاته أن يريه جلسيه بالجنة في هذه الدنيا
فأتاه جبرائيل على الحال وقال: يا موسى جليسك هو القصاب الفلاني . الساكن في المحلة الفلانيه
ذهب موسى عليه السلام إلى دكان القصاب فرآه شابا يشبه الحارس الليلي وهو مشغولا ببيع اللحم
بقى موسى عليه السلام مراقبا لأعماله من قريب ليرى عمله لعله يشخص ما يفعله ذلك القصاب لكنه
لم يشاهد شئ غريب
لما جن الليل اخذ القصاب مقدار من اللحم وذهب إلى منزله . ذهب موسى عليه السلام خلفه وطلب
موسى عليه السلام ضيافته الليلة بدون أن يعرف بنفسه .. فأستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب
كامل وبقى موسى يراقبه فرأى عليه السلام أن هذا الشاب قام بتهيئة الطعام وأنزل زنبيلا كان معلقا في
السقف وأخرج منه عجوز كهله غسلها وأبدل ملابسها وأطعمها بيديه وبعد أن أكمل إطعامها أعادها
إلى مكانها الأول . فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات
غير مفهومه
ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأوا بتناول الطعام سويه
سئل موسى عليه السلام من هذه العجوز ؟
أجاب : هي أمي .. أنا أقوم بخدمتها
سئل عليه السلام : وماذا قالت أمك بلغتها ؟؟
أجاب : كل وقت أخدمها تقول :غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته
فقال عليه السلام : يا شاب أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك رجوته أن يريني جليسي في
الجنه فكنت أنت المعرف وراقبت أعمالك ولم أرى منك سوى تجليلك لأمك واحترامك وإحسانك إليها
وهذا جزاء الإحسان واحترام الوالدين
سبحان الله و بحمده
أنقل لكم قصة واقعية عرضت يوم الثلاثاء 29/10/1426في جريدة المدينة
قصة مؤثرة جدا
ملاحظة :
القصة طويلة ومليئة بالأحداث وإذا بتقرأ القصة تمعن بها ولاتقرأها على عجلطلقة واحدة صوبها الأخ فجرا على قلب أخيه أماتته على فراش ليله ومزقت أواصر الرحم التى أمر الله بإيصالها من فوق سموات سبع, وسكين ملوث حملته الزوجة الخائنة بيدها لتقطع به جسد الزوج الساكن وأطرافه قطعا صغيرة… وأكياس بلاستيكية عفنة حوت الأشلاء وضمت البقايا حملها أخو الزوجة ليلقى بها فى مرامى النفايات وينثرها فى بقاع جده إمعانا فى مزيد من التضليل.. وأياد قذرة مدها آخران ليساهما فى إخفاء معالم الجريمة الشيطانية التى قفزت فوق حدود العقل واتعبت القلوب وأعيت الضمائر.
خمسة هم أبطال الجريمة التى أسدل القضاء الأعلى الستائر على تفاصيلها الموجعة .أربعة رجال وامرأة ابتسم لهم الشيطان فى ليل ودعاهم على مائدته العامرة بالحيل لعمل هو الأجرأ والأكثر بشاعة .
الخيانة هى العنوان والتفاصيل فى متن الجريمة الكريه . قتل وتمزيق واشلاء فى أكياس ودموع صغارسبعة قدمت لهم الأيام بطاقة عبور لدنيا بلا عون ولا سند.
الحرام هو البداية
علاقة ليلية محرمة جمعت بين الأخ وزوجة أخيه فتح لها الزوج الغافل الباب بمفتاح الثقة ومد لهما دون أن يدرى البساط الأرحب ليمارسا معا الرذيلة فى أمان كامل. فما أن يغادر الأخ باب بيته متجها الى عمله حتى يطرق اخوه الباب من جديد لا ليسأل على الأطفال السبعة بل لينعم بجسد المرأة التى استطاعت ان تقسم فراش نومها بين رجلين بدم واحد. وتسخر بفعلتها القذرة من صلة الأرحام التى شدد الرحمن على وصلها.
العلاقة المحرمة لم تدم ليوم أو يومين بل استمرت لسنوات طويلة فيما الزوج يعمل ويكد ويهرول وراء ريالات الطعام التى يقدمها لصغاره السبعة , يكافح من أجلهم ويكابد لقاء راحتهم ولم يكن يحسب أن الزوجة التى شاركته رحلة الحياة كان لها فى الرحلة رأى مختلف .فلقد رفضت الحلال طعاما وفراشا واختارت لنفسها جنة أخرى يسكنها شياطين . تجرأت الزوجة على ربها وقدمت جسدها الرخيص هدية لأخو الزوج وعم الصغار ومدت بجرأة شرشف الفراش الذى غادره الزوج المخدوع صباحا ليكون ملعبا دائما لنزوات أخيه بأثاث شيطانى
الغريب أن الحياة استمرت فى هذا البيت المملوء بأنفاس الخيانة والأغرب أن الزوج المخدوع لم يستشعر طيلة هذه الفترة بما يستوجب الريبة والشك بل ظل على طبيعته يقدم البسمات فى وجه أخيه ويقدم العطايا السخية لقاء رضا زوجته وأولاده الصغار .
الأبرياء السبعة كانوا سعداء كل السعادة بالأم والعم ليس لأنهما الأكثر حنانا وشفقة بل لأنهما أجادا بحق فى صناعة الحب الزائف ومنحا الصغار أقراصا مخدرة تعمى عيونهم وتنيم الأجساد .
ومرت الأيام ..الزوج فى غفلة والزوجة والأخ غارقان فى بحر الرذيلة والخيانة والأطفال السبعة ينعمون بدنيا ذات حنان متدفق يقدمه الأب بصدق ودفء وتمده الأم والعم بمشاعر ابليسية كاذبة
البطل الثالث
المفاجأة التى أعيت القلوب وربما أتعبت عقول المتعاملين مع القضية كان بطلها أخا الزوجة حيث ساقته قدماه للسؤال على شقيقته ووقتما دخل البيت وجدها فى أحضان أخو زوجها ينعمان بساعة من ساعات الحرام
قد تتعجبون اذا قلنا انه لم يستل سكينا ليثأر به لشرف الرجال ولم يرفع مسدسه لتكون طلقاته ممحاة للعار الذى سيظل عنوانا واضحا فى حياة اسرة كاملة ,لم يقتل الأخ والعشيق بل استقبل الحدث بوجه ثلجى بارد وبدأ يساومهما على السكوت المدفوع وبالفعل اشتريا منه صمته بثمن بخس ريالات معدودة , وأقنعاه بلسان الشيطان أن الحب ولاشىء غير الحب ساقهما معا لهذا المصير . وارتضى أخو الزوجة أن يكون حارس الخطايا وحاجب نور الشمس عن عيون الزوج الغافل .. وعلى الرغم من تلاقى الزوج المخدوع وأخو الزوجة كثيرا إلا أن الريالات التى أمسكها بيده والوعود التى وعداه بها أعمت عيونه وعقدت لسانه عن النطق بكلمة الحق ..واستمرت الخديعة لسنوات أخرى وبات البيت الذى أسسه الزوج المخدوع ليكون الواحة الجميلة الهادئة مسرحا للرذيلة له بطل وبطله وحارس يحول بين الزوج وكشف الحقيقة .
مفاجأة أخرى
وياللعجب إذا كان صمت أخو الزوجة عما رآه مفاجأة أتعبت المتعاملين مع تفاصيل القضية فأغلب الظن أن ما سنذكره الآن قد أعياهم لأيام . فالمشهد الذى رآه الرجل لأخته لم يكن هو المشهد الأول فلقد رأها مرات مع أناس آخرين وفى كل مرة كان يقوم بدور المساوم يستجمع الأموال والريالات ويحصد الغنائم , كان يجيد تمثيل دور الغيور الغاضب ويهدأ تماما متى اقترب الريال من يده . نعم فلقد باتت خطايا الأخت ورذائلها كنزا يقود الأخ الى حافة الثراء . كلما شعر بالافلاس هدد بكشف الحقيقة للزوج ومتى ملكت يداه المال انعقد لسانه عن الكلام
يوم جديد
وفى يوم ساوم أخو الزوجة الأخت وعشيقها وطالبهما بمزيد من أموال وهددهما بقوة أن يكشف أمرهما ووقتما أحسا بنيته قدما له هدية العمر فلقد وعداه ب50 الف ريال وبيت كامل اذا وقف بجوارهما ومد لهما يد العون من أجل الخلاص من الزوج . خمسون الفا وبيت كامل كانت هى آخر الأقراص المخدرة ذات المفعول الساحر التى أخرست لسان الأخ تماما وبالفعل اجتمع الثلاثة على مائدة الشيطان المملوءة بأذكى الحيل والالاعيب وبدأوا يخططون للفتك بالضحية المغلوبة. ولأنهم على مائدة ابليسية لم يخيب الشيطان لهم أملا وقدم لهما الحبكة المعقودة بإحكام ودعاهم للتنفيذ الفورى بلا خوف.
دماء الفراش
الاثنين الرابعة فجرا كان هو الميقات والتاريخ .. أما البداية فكانت إشارة متفق عليها بين الزوجة وعشيقها فعندما يغط الزوج المخدوع فى سبات عميق تشير الزوجة لعشيقها بدخول البيت بعد أن تكون قد خبأت له مسدسا كاتما للصوت فى مكان آمن ومعلوم .
فى هذه الليلة خاصة لم ينم الزوج على فراشه بل ترك سريره لينام أرضا بجوار صغاره السبعة فى غرفة الاطفال. ترك الفراش الملوث وكأنه اراد أن يموت نظيفا وينعم بساعات أخيره فى حضن أبرياء طهرة .
أشارت الزوجة الى أخي زوجها عشيقها الآمل فى جنة صنعها الشيطان فتقدم غير هياب الى غرفة نوم الصغارومدت الزوجة له المسدس ومنحته بدلالها عقار الجرأة وبالفعل وضع الأخ مسدسه فى قلب أخيه وصوب الطلقة المميته وخرج باسما فلقد خلا له اليوم الفراش وبات اللحم الرخيص العفن ملكا له وحده عيون الأبرياء السبعة النائمين جوار أبيهم لم تحرك رحمات العم وأنفاسهم الهادئة لم تقف حائلا بينه وبين الجريمة البشعة . بل نظر اليهم نظرة متحجرة تاركا الدماء المنسابه تسيل بأرض الغرفة مغادرا اياها وكأنه لم يفعل شيئا
فى هذه الساعة ابتسم الشيطان ابتسامته القديمة بل نحسب أن هذا اليوم كان له عيدا فلقد نجحت الحيلة وقتل الرجل اخاه وأعاد بالدم المنساب قصة انصرمت من دهور وقرون . أعاد للحياة قابيل وهابيل من جديد. خرج العم ينفض يده موجها كلماته للزوجة الباسمة قائلا عند هذا تنتهى مهمتى ودعاها واخيها لفاصل آخر اشد بشاعة من الموت وان كان لا يحمل للمقتول وجعا ولا ألما . انصرف العم متجها لأحد اصدقائه ليضع أداة الجريمة عنده وديعة وأمانة ومن بعد الى بيته لينام قرير العين يحلم بليلة رخيصة يقضيها غدا فى احضان زوجة أخيه.
بشاعة امرأة
لم تكتف أم الأولاد السبعة بمقتل زوجها ولم تقنع برحيله عن دنيا الوجود بلارجعة بل استدعت اخاها وحملا معا السكين وبدآ فى تقطيع جثة الزوج الملقاة قطعا صغيرة . قطعا الساعدين والكفين والعضدين ومن بعد القدمين من مفصلهما ثم الساقين من مفصل الركبة وأحضرا أكياسا بلاستيكية وبدآ يوزعان الأعضاء فيها وأخفيا داخل احد الأكياس السكين المستخدم وانتقلا بالأكياس خارج الغرفة هى امرأة ولكنها بقلب من حجارة او قل من حديد.. امرأة وهبت نفسها للحرام فهان عليها كل شىء بدءا بالخداع ومرورا بالفاحشة وانتهاء بالقتل وتمزيق الاشلاء.
أعوان ومساعدون
خرج أخو الزوجة خارج المنزل ليستدعى المتهم الرابع ليساعده فى حمل الأكياس ويعينه فى اخفاء معالم الجريمة ولان المتهم الرابع ذاق من حلاوة الأنثى لم يرفض أملا ان يكون له فى الغد نصيب على مائدة هذا الجسد المشاع. قاد المتهم الرابع السيارة حاملة الأكياس وبدأ يلقى بكل كيس فى مرمى مختلف من مرامى النفايات كى تحترق فيختفى أثرها وإمعانا فى التضليل حمل الكيس الذى به الكفان ووضعه أمام بيت أحد خصماء القتيل آملا أن تنسب الشرطة اليه الجريمة متى وجدت الكفين أمام بيته أما القاتل فلقد قاد سيارة القتيل الى منطقة الكيلو 14 وتركها هناك وفى اليوم التالى أرسل أحد رفقائه. (المتهم الخامس) وهو أحد الهائمين بدلال هذه الزوجة والذى قام بدوره بنقل سيارة القتيل الى حى الرويس واوقفها فى احد الشوارع الفرعية هناك.. سيناريو منظم ومحكم لا مجال فيه للخطأ ولكن !!!
بلاغ تغيب
بعد أن تأكد الجناة من تمام الجريمة كما خططوا لها وبعد أن اطمأنوا من ان عيون الأمن كانت أبعد من كشف السيناريو المحكم الذى نسجه الشيطان قام القاتل بكل جرأة وثقة بإبلاغ الجهات الأمنية عن تغيب أخيه عن المنزل شارحا ان اخاه خرج بسيارته للعمل ولم يعد منذ ثلاثة أيام.
البلاغ الذى قدمه الجانى للشرطة كان بلاغا عاديا وبدأت الشرطة تواصل بحثها عن المفقود الغائب وبالسؤال عنه فى عمله تبين انه لم يحضر من تاريخه . جدية بالغة تعامل بها ضباط التحقيق مع الأمر خاصة بعدما عثروا على كفي المجني عليه داخل كيس بلاستيكي ملقاة فى مكان غير مأهول بالسكان وبعد اجراء الفحوصات ومضاهاة بصمات الكف مع توقيع القتيل على أحد الصكوك بدأت الجهات الأمنية تكثف من جهودها واستدعت عدة أشخاص للتحقيق معهم وضيقت الخناق على أكثرهم ولكنها لم تصل الى حقيقة واضحة.
الشماغ والعقال
كان الشماغ والعقال المعلقان داخل غرفة القتيل أول الخيوط التى ساقت ضباط التحقيق الى الجانى فلقد جاءت اقوال الزوجة ان الزوج خرج بسيارته الى العمل صباحا ونست تماما أن رداءه مازال معلقا فى مكانه.
هذا الخيط جعل الضباط يضعون الزوجة فى دائرة الاتهام وبعد مزيد من الأسئلة بدأت الاعترافات تتوالى من الزوجة وأخو الزوج والأعوان وتم تصديق هذه الاعترافات شرعا.
الغريب ان الخمسة رغم تصديق الاعترافات وتمثيلهم لوقائع الجريمة عادوا لينقضوا أقوالهم مؤكدين للقاضي أنهم أكرهوا على الاعترافات وارغموا عليها، وبعد جلسات قضائية متعددة وصدور ثلاثة أحكام متفاوتة العقوبة ضد الجناة الخمسة صدر الحكم الأخير وتم تمييزه بالقتل لكل من الأخ والزوجة وشقيق الزوجة لشناعة فعلتهم وبشاعة جريمتهم والحكم بالسجن عشر سنوات للمتهم الرابع والخامس لمشاركتهما فى الجريمة وجلد كل واحد منهما الفي جلده مفرقة على أربعين دفعة على أن يكون الجلد فى مكان عام
شفاعة ام القتيل على الرغم من مرارة الحدث وبشاعته الا ان الرحمة التى تسكن قلوب الامهات دفعت ام القتيل الى التمسك بتلابيب الشفاعة رحمة بالصغار السبعة ووقتما سئلت قالت ابنى مازال مفقودا فالاطراف التى عثرت عليها الشرطة ليست لابني.. ابحثوا عن ولدي واطلقوا سراح الزوجة والعم فأنا امرأة مسنة اعيتنى السنوات وقد يغيبنى الموت اليوم أو غدا فمن لهؤلاء الصغار السبعة . ابحثوا عن ولدى واطلقوا العم والزوجة. وافتحوا باب الحياة للصغار ولا تتركوهم فريسة لدنيا لا ترحم.. هذه صوت الأم رغم الجرح النازف داخلها، صوت يرتجى الحياة للقاتل ليس شفقة عليه وانما رحمة بضحايا سبعة ينتظرون الغد بعيون خائفة.
للصغار كلمة
الصغار مازلوا لا يدرون حجم الجرم ولا يعرفون شيئا عما اقترفته الأم فى حق نفسها وحقهم بل لا نبالغ اذا قلنا ان مفردات الخطيئة والخداع والكذب لم يدرسوها بعد فى كتاب .مازالت صورة الأم وردية والعم ناصعة بيضاء. مازلوا يبكون رغم مرور السنوات على أب رحيم كان يقدم لهم الحلوى بيده ورحل ورحلت الحلوى معه. انهم يتأملون وينتظرون كلمة أخرى تعيد لهم الأم الطيبة فى عيونهم الخائنة فى عيون مجتمع كامل ينتظرون إطلاق سراح العم الحنون بلا حنان
نسأل الله العافية والسلامة
سبحان الله و بحمده
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
كيف حالكم وأحوالكم يالحبوبات إن شاء الله تكونون بخير…بنات أكيد إنكم تبي تستغربون من العنوان مثل مااستغربت أنا… والله إني قريت القصة ولقيتهامؤثرة جدا قلت أبنقلها لكم عسى أن تعم الفائدة للجميع….
وأنقل لكم إياها بأسلوب صاحبها وقد عنون لها ب(( فرحت عند سماعي خبر وفاة والدي وبكيت عند سماعي صوت المنبه))
فيقول:
((توفي والدي رحمه الله وقد تجاوز التسعين من عمره ببضع سنين وكان يتمتع بصحه جيده وذاكره حديده الى ان توفاه الله ولكنه كان كفيف البصر منذ شبابه وسبب له المرض الذي فقد بصره بسببه آلام لاتطاق لعدة سنوات مما شل حركته واعاق نشاطه عانا كثيرا في حياته توفي له من الابناء سته وكان اولهم ابنه البكر بعد ان اكمل من العمر ثلاث سنوات وقد ادركت انا اثنين منهم اما البقيه فقد توفاهم الله قبل ولادتي وما خفف عليه حرمانه نعمة البصر ومصائب فقدانه لأبناءه هو انه كان مؤمن بقضاء الله وقدره فقد كان قلبه متعلق بربه ثم بالمساجد الى حد كبير لا تفوته صلاه واحد في المسجد حتى لو اشتد عليه المرض يتحامل على نفسه ويذهب للمسجد يكون متواجدا فيه قبل وقت الصلاه بما لايقل عن ساعه او اكثر, ينام بعد صلاة العشاء مباشرة ويصحو في الثلث الاخير من الليل يقضيه قائما مصليا الى قبل اذان الفجر بساعه او ساعتين ثم يذهب الى المسجد متلمسا طريقه الذي حفظ تفاصيله الى ان يصل لروضته التي لايرضى ان يسبقه احدا اليها .
كان يذكر الله في كل وقت قائما وجالسا راكبا وماشيا, الدنيا لاتساوي عنده جناح بعوضه ولم يكن يلقي لها بال, رفض جميع محاولاتنا لاقناعه بان نقوم بمحاوله لعلاج عيونه في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لعل الله ان يكتب ويعود له بصره من جديد ولم يقتنع بذلك الا بعد ثلاث سنوات من المحاولات الفاشله ولكن للاسف لم يكن هناك امل في شفاءه بعد ان ذكر الطبيب لنا ذلك .
تعرض لعدة حوادث اثناء ذهابه وعودته من المسجد والحمد لله كانت عباره عن كدمات ورضوض, قد نكون مقصرين بعض الاحيان في متابعته قبل ان يذهب الى المسجد وبحكم اعمالنا ايضا لانستطيع متابعته في كل تحركاته ومايزيد الطين بله انه يذهب الى المسجد دون ان يطلب من احد ايصاله له لايرضى ان يستعين باحد كان يعتمد على نفسه في كل شي.
قبل عدة سنوات زاره مجموعه من الشباب المتدينين الذين احبوه في الله وهم لايعرفونه ولا يعرفهم فذكر له احدهم ان احد الصحابه لم تفته تكبيرة الاحرام في المسجد اربعين سنه وسأل والدي كم سنه لم تفتك تكبيرة الاحرام؟
فرد عليه نحن لن نصل الى ربع ماوصل اليه الصحابه.
فأصر السائل على ان يجيبه على سؤاله.
فقال له على ماذكر اني خلال السبعين السنه الاخيره لم يأتي المؤذن قبلي للمسجد.
اي انه خلال السبعون سنه الاخيره من عمره التي يذكرها وقد تكون اكثر من ذلك كان يحضر للمسجد قبل المؤذن وبالتالي لم تفته تكبيرة الاحرام سبعين سنه متواصله.
ذكر لي قبل عدة سنوات انه رأى في المنام وهو يسير في الشارع مجموعة كبيره من الناس تتجمع امام احد البيوت فسأل احد الواقفين عن سبب هذا الزحام فقال له ان الرسول صلى الله عليه وسلم موجود داخل هذا البيت والناس حضرت لتسلم عليه فقرر ان يدخل ويسلم عليه معهم وبعد ان دخل الى المجلس الذي يتواجد فيه الرسول كان عليه الصلاة والسلام واقفا امامه مباشره وبعد ان هم ليتقدم ليسلم عليه تقدم شخص اخر من خلفه ليسبقه بالسلام ثم توقف والدي في مكانه وبعد ان وصل الرجل الى الرسول قام الرسول عليه الصلاة والسلام بوضع يده على صدر هذا الرجل ودفعه للخلف ثم تقدم الى والدي وتوقف امامه ثم قام عليه الصلاة والسلام باخراج ورقه من جيبه ووضعها في جيب والدي وسألة ماهذ الورقه التي وضعتها في جيبي فرد عليه الرسول قائلا اتركها معك فسوف يأتي يوم تحتاجها فيه.
سألت كثيرا عن هذه الرؤيا ولم اجد جوابا شافيا لها
حتى عرضتها على الاخ الميداني الكاتب هنا في الساحات جزاه الله خير وفسرها لي وانزلها في حينه في موضوع مستقل هنا في الساحات
الاخ الميداني جلس مايقارب الشهرين حتى استطاع ان يجيبني على تفسير هذه الرؤيا
فقد قام بعد شهر بتفسير الشق الاول من الرؤيا ولم يستطع تفسير الشق الثاني وطلب مني مهله وكان متحمسا جدا لهذه الرؤيا وقد طلب مني الاجابه على بعض استفساراته
وبعد شهر اخر فسر لي الجزء الثاني من الرؤيا
وهي ان الرجل الذي تقدم ليسبق والدي ثم دفعه الرسول وتقدم لولدي فسرها بأن احد اقاربي سيصاب بمرض خطير او ماشابه الى درجه ان الجميع يتوقعون موته في اي لحظه ثم يشفى هذا المريض فجأة ويتوفى والدي وهو بكامل صحته, وهذا ماحدث بالفعل فقد مرض قريب لنا مرض اقعده الفراش عدة اشهر الى درجه انهم يقومون بنقله في بطانيه الى المستشفى ثم في يوم من الايام شفي فجأة وكأنه لم يصيبه شي وبعد ذلك بثلاثة اسابيع توفي والدي فجأة وهو يتمتع بكامل صحته رحمه الله.
اما تفسير الشق الثاني من الرؤيا فكانت الورقه التي وضعها الرسول عليه الصلاة والسلام في جيب والدي وطلب منه ان يتركها معها لأنه سيحتاجها في يوم من الايام.
فقد فسرها لي الاخ الميداني ان هذا عمله الصالح وسينفعه يوم القيامه.
ارجع الى عنوان موضوعي وسبب فرحتي بوفاة والدي
قبل سفري لم اكن ارغب في ابلاغ والدي ان مدة سفري ستصل الى عدة سنوات مراعاة لمشاعره وبسبب حبه لي وخصوصا اني اصغر ابناءه فذكرت له ان سفري سيستمر لعده شهور وفيما بعد ساذكر له اني سامدد عدة شهور اخرى وهكذا الى ان يتعود على الوضع تدريجيا, في البدايه تضايق من خبر سفري ولكن مع الوقت اقتنع بالفكره وكان كل شيئ على مايرام.
في يوم سفري جلس معي وكان على غير العاده وما ان تحدث اليه حتى اجهش بالبكاء الى درجه انه لم يعد يستطيع ان يتنفس وبحكم معرفتي بوالدي فهو صبور جدا ولا يتأثر بسهوله ولم يبكي قط حتى عندما توفي اخوتي الاثنين الذين ادركتم لم تنزل من عينه دمعه واحده كذلك عندما توفيت والدتي رحمها الله قبل تسع سنوات كان صابرا محتسبا لم تحرك فيه كل هذه الاحداث شعره, بعد هذا المنظر قررت ان استخير الله والغي سفري ولكن من حولي اقنعوني بان اسافر وان هذا الامر طبيعي وسيتعود مع الوقت وان مكالماتي له بالتلفون ستقلل الكثير من هذا الحزن وقاموا بتهدئه والدي واقناعه حتى هدئ وعاد طبيعيا واستقر وضعه, ارتحت قليلا وفي المساء سافرت.
بعد ان فسر الاخ الميداني الرؤيا بعد سفري قلقت كثيرا من تفسير الجزء الاول من الرؤيا فاخذت اجازه ورجعت للسعوديه.
بعد ان وصلت الى والدي وجدته يتمتع بصحه جيده وكان فرحا بعودتي وذكرت له اني ساعود بضع شهور اخرى ثم ارجع له مره ثانيه.
ومكثت معه الى قبل شهر رمضان قبل الماضي وفي ليلة سفري والعوده قام من نومه على غير العاده وكان الوقت متأخر ورحلتي كانت قبل الفجر فسأل عني فتعجبت لأني قد ودعته قبل ان ينام
ناداني وقال لي (اوصيك بطاعة الله) فقط هذي الكلمتين وكانت اخر كلمتين يقولها لي فقبلت رأسه وذهب الى فراشه الى ان حان موعد رحلتي ثم سافرت.
وبعد رمضان وفي منتصف شهر شوال اتاني اتصال في ساعه مبكره على غير العاده
رديت على المكالمه فكان احد اخوتي يطلب مني ان احضر لأن والدي مريض
فقلت له ماذا حث له؟
قال لي لقد توفي
وقع علي الخبر كاصاعقه
تمالكت نفسي في لحظتها واول ماتبادر الى ذهني مباشرة سؤال
قلت لها هل صدمته سياره؟
لأني توقعت انه قد صدمته سياره وهو ذاهب الى المسجد ولأني على اتصال بهم بصفه مستمره ولم يكن يشتكي من اي مرض
قال لي لم تصدمه سياره وكان البارحه معنا بعد الصلاه المغرب بكامل صحته وقد تناول معنا القهوه الى ان صلى صلاة العشاء في المسجد
قلت له
اذا ماذا حدث
قال لي
لقد وجدناه متوفي وهو ساجد في مصلاه المعتاد اخر اليل
وكانت اكمام ثوبه لاتزال مطويه ورطبة من جراء الوضوء
احسست بعدها بشعور غريب
اقرب الى الفرح منه الى الحزن
لم تنزل مني دمعه واحده
اغلقت الخط ومن حسن الحظ ان في ذلك اليوم رحله سوف تتجه الى الرياض
اخذت اغراضي وتوجهت الى المطار ووصلت الرياض في المساء
بطبيعة الحال لم اتمكن من الصلاة عليه او دفنه فقد تمت الصلاه عليه وقت صلاة الظهر
وصلت الى البيت وقد غادر اغلب المعزين لان الوقت متأخر
ذهبت الى المكان الذي توفي فيه لأني اعرفه جيدا
لم تدمع عيني
ولم ابكي
بعد ان تأخر الوقت الكل ذهب الى فراشه
لم اتمكن من النوم
وفي حدود الساعه الثالثه فجرا قررت ان اذهب الى غرفته
وبعد ان دخلتها وجدت ريحته في كل مكان
جميع اغراضه على ماهي عليه
ومع ذلك لم تستطع ان تخرج دمعه واحد من عيني
وفي تمام الساعه 3.20 فجرا وبينما انا جالس اتأمل اغراضه في الغرفه
سمعت صوت جعلني ابكي لا اراديا وبحرقه
صوت تعودت ان اسمعه في هذا الغرفه كل ليله
لقد اشتغل المنبه الذي كان يضعه عند رأسة ليوقضه لصلاة التهجد اخر اليل
اشتغل وشغل كل حواسي معه
اشتغل المنبه وهو لايدري ان صاحبه قد فارقه
اشتغل ليوقضه وهو لايعلم ان رفيق دربه قد نام نوم عميق لن توقضه منبهات الارض مجتمعه
تركت المنبه يعمل ولم اقفله
هذا المنبه قبل اربع وعشرين ساعه هو نفسه الذي اوقض والدي من نومه ولم يعلم انها اخر مره يوقضه فيها
كان الوقت الذي امضاه المنبه وهو يعمل طويلا جدا
لأن والدي كان لايتركه اكثر من عشر ثواني ثم يغلقه ويذهب ليتوضئ
لكن هذه المره اطال المنبه في الرنين
وكأني به يتعجب انه اخذ وقت طويل وصاحبه لم يمد يده عليه ليغلقه كالعاده
بعدها اغلقت المنبه وتركته ينام نوم عميق كنوم رفيق دربه
………
رحمك الله ياوالدي
افتقدتك وافتقدت معك دعواتك التي كانت تيسر كل امر في حياتي بعد توفيق الله
ورحم الله والدتي التي افتقدها ايضا وافتقدت حنانها
رحم الله جميع اموات المسلمين
…….
قد لايهتم بعض الاخوه بهذه القصه ولكني شعرت بحاجه لكتابتها لكم لعل من يقراءها يدعو لوالدي وللمسلمين))وبعد قراءة القصة فالنفكر في كيف حالنا
أما آن لنا أن نبكي على حالنا؟!
ولنحاول جميعا أن نغير أحوالنا إلى الأحسن وعسى الله أن يغفر لناوأن يرحمنا ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا وأهلينا والمسلمين أجمعين
ولاتنسوني من ردودكم ودعواتكم
منقووووووول