مات وهو يصلي لله ..عاش بطل قصتنا هذه في كنف اليتم , منذ أن لامست نسمات الهواء الرقيقة تلك الوجنتين , وداعبت يد والدته تلك الشفتين , كان قدر هذا الرجل أن ينشأ نشأة نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم يتيما , وهكذا هي حكايات وروايات الناجحين في الدنيا والآخرة نحسبه كذلك , فلا تسأل عن بره بوالدته رحمها الله تعالى , كيف له أن يجازي تلك المرأة التي منحته كل شيء , فما كان من فرع الشجرة الطيبة إلا العودة إلى أصولها ومقابلة الإحسان بأحسن منه ..
تزوج أبا عادل فكانت يده الحانية تمسح على رؤوس أبناءه مسحة الحنان والمحبة , وتبعد عنهم تعب الحياة ومشقة الأيام , فلم يضرب ولم يعنف , فقد كانت الكلمة الحسنة والنصيحة الحانية عبارة شفتيه وعطف يديه , وليس أدل من ذلك إلا أبناءه الذين إذا نظرت إليهم يملئونك بدفق مشاعر الحب والعفوية , أبو عادل كان صاحب دماثة خلق وابتسامة عالية يقابل بها كل من يصادفه في زمن عقد الحاجبين وتقطيب الجبين , أما جيرانه فهم يتحدثون بلسان الفاقد المودع : رحل أبو عادل وقد ترك هذا الفراغ في الحي فماذا نتحدث لكم !؟
هل نتحدث عن سلامة قلبه واجتماعيته مع الناس , فالناظر للوهلة الأولى إلى بيته يظنه قصر في بستان الحب والصفاء , لا تسمع ضجيج ولا صخب , وإنما كل ما تسمعه هو منادي الحب وطيور السلام , رحل ولم يشتكي منه أحد من جيرانه , رحل وقد أخذ معه القلب الذي كم تمنينا أن يكون معنا مثله , لكن عزائنا الوحيد أنه انتقل إلى جوار حبيبه وهو أرحم وأكرم به منا ..
ومن مناقب هذا الرجل أنه كان محبا للصدقة فطالما أنه كان يحث أبناءه على الصدقة ويذكر لهم الأحاديث في فضائل الصدقات , ولا تتعجبوا فهذه هي قلوب بعض الأيتام قلوب الرحمة والعطف ..
كان رحمه الله تعالى يعاني من مرض القلب فنصحه الأطباء بعدم الصيام , لكن هيهات هيهات .. ! إنها قلوب المحبين فأغلى أمانيها سجدة بتأمل , وركعة بتدبر , ودعوة بتبتل , لم يجد راحته إلا في الصيام , فحبب إليه صيام الاثنين والخميس فكانت أولوية لا يسبق إليها أي شيء , ولم يكتفي بذلك بل كان يلحق معها الأيام البيض ..
وكان يوجه أسرته بصيام يوم عاشوراء وقد تكون أعظم خصلة اتصف بها أنه كان سليم الصدر , يحدث أبناءه عن سلامة الصدر عندما يريدون الخلود للنوم , فهذه هي والله صفات الصالحين ..
أما إسدال الستار عن آخر فصل من فصول هذه الحياة الناجحة فهي الخاتمة التي نالها هذا الرجل , يتحدث زوج ابنته : لقد تأثرت بهذه الخاتمة , كان صائما يوم الأربعاء والذي وافق أن يكون أول أيام البيض , ولم يستطع الصلاة في المسجد لظروفه الصحية حيث صلى في بيته بعد أن أفطر وناجى ربه , وقام واقفا بين يدي ربه ولسان حاله : ( وعجلت إليك ربي لترضى ) ..
كبر تكبيرة الإحرام وسرعان ما سقط على وجهه , وفاضت روحه إلى مولاه , والأعجب من ذلك أنه أوصى بدفن جثته في البقيع رغم بعدها عن مسكنه حوالي 700 كم , ورغم أن النظام في مقابر البقيع لا يسمح بالدفن من غير أهل المدينة , إلا أن الله تعالى يسر لهذا الجسد أن يدفن بجوار خيار الأمة ..
ومازال يتحدث زوج ابنته : لقد رأيته يبتسم وهو ميت , كل شيء يشعرك بالفرحة لهذه الخاتمة , نظرات الرضى والرائحة الطيبة وليونة الجسم كلها تدل نهاية مميزة لا تكون إلإ للصالحين , نسأل الله من فضله ..
أغلق أبو عادل شارة النهاية على حياته ولكن بطريقة الذين يريدون ما عند الله تعالى سبحانه وتعالى , وهو بذلك يرسل رسالة لي ولك بلسان الحال وهي : كل لذة دون الجنة فانية و وكل بلاء دون النار عافية .
إشراقة :
كان أبو عادل يكثر من هذا الدعاء " اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وألحقني بالصالحين " حتى أنه وجد مكتوبا في ورقة في جيبه عند وفاته وكذلك وجد غرفته .. رحمه الله وغفر له .
التصنيف: الروايات والروايات الطويلة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذي روايه من نبع الخيال يعني مـ♡̨ـا فيها اي شيء حقيقي
وطبعا بقلمي :داجماالجزء الاول
بنت اسمها ليلى عمرها 14هي يتيمه الي مربينها ما يحبونها ما كانت أبدا تبتسم ودائما زعلانه……..
ولكن بسب حرب تغيرت حياتها ……..
يوم من الأيام صحت من النوم ما لقت اهلها في البيت وفجأه سمعت صوت صافرت الإنذار اطلعت برى البيت تشوف وش الي يصير لقت الحي فاضي …… بدأت تسمع صوت الاسلحة فخافت وراحت تركض في الشوارع على امل انها تلقى احد ……
بس انها أسمعت صوت طفل صغير يبكي وما اقدرت اتخليه واتبعت صوت البكي لما وصلت تفاجأة بوجود19 ولد
وبعد كذا بدت القصه…………..لقت اولاد كبرها واصغر منها راحت أخذت الاطفال الصغار ونومتهم وقعدو الكبار يسولفون معاها والكل يفكر كيف بيلقى اهله …….
فكرت ليلى وقالت ليش ما نقعد مع بعضنا ونروح ندور أهالينا……..
الكل وافق على الفكرة لأنهم ما يبون يقعدون لحالهم……
—————————————————————————————————————–
اسمائهم:::
1-راكان: اكبرهم كلهم عمره 15 سنه من عائله وسط يعني على قد حاله بس انه حبوب هوايته الرسم
2-محمد:عمره 14 سنه من عائله غنيه حبوب وقوي بس مشكلته بسرعه يعصب هوايته كرة القدم
3-احمد : عمره 14 سنه من عائله غنيه بس مو مره غني يقولون انه شايف نفسه بس انه غامض جدا وكتوم ذكي يتمنى يصير محقق…
4-فهد: عمره13 سنه من عائله وسط فله زاحف حبوب هوايته الاكل واكبر هم له الجووع…
5-خالد: عمره 12سنه من عائله على قد حالها يحب يرفع ضغط الواحد ويحب يصلح الاشياء…
6-زياد: عمره 11 سنه من عائله على قد حالها زاحف يحب يهايط ما عنده هوايه محدده…
7-يزيد: عمره 10 سنوات من عائله غنيه خواف وحبوب وغبي..
8- راشد: عمره 10 سنوات من عائله غنيه حبوب قوي يحب يعاند هوايته التفتيش<<ملقوف…
9-وليد: عمره 10 سنوات من عائله وسط محبوب يحب الهدووء
10-سيف: عمره 9 سنوات من عائله وسط حبوب زاحف……
11- فيصل: عمره 8 سنوات من عائله غنيه خواف ساكت كل الوقت ……..
12- سعود: عمره 8 سنوات من عائله وسط شخص عادي بس الي يبي يضحك يجلس جنبه ……..
13-نواف: عمره 7 سنوات من عائله على قد حالها حبوب …….
14-عبد الرحمن: عمره 7 سنوات اخو نواف هم طبعا توأم حبوب …..
15- ريان: عمره 6 سنوات من عائله عاديه مستقره مايفهم أبدا ويعقد …….
16- سالم: عمره 6 سنوات من عائله مستقره انسان يستغبي يطفش ولكن في شويت طيبه ……
17- سامي: عمره 5 سنوات من عائله على قد حالها حبوب…..
18- يوسف: عمره 5 سنوات من عائله على قد حالها شقي …….
19- فراس: عمره 4 سنوات من عائله غنيه كلهم يحبونه وتسابقون عشان يشيلونه ومحبوب جدا …….
….بنزل البارت الاول اليوم كونوا بالقرب
بـbasـس بعد تصحيح الكلماتطبعا ٓ اسم الكاتبة/داجما
سبحان الله و بحمده
قصة ابتهال المجمعه
——————————————————————————–
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته وبركاته
مسااااااااااااااااء/صباااااااااااااااااااااح الخير والامل والتفائل
اكيد كلنا بصفه عامه واهل الخليج بصفه خاصه يعرفون قصة الطفله ابتهال المطيري اللي اختفت من اربع سنوات والان عمرها سبع سنوات
قصة الطفولة الحزينة .. وقصة الإختفاء الغامض ..
قصة المستحيل والمجهول عندما يصبح حقيقة نلمسها ولانعرف كيف نتقبلها
قصة ابتهال ياأخوتي آلمتني وتؤلمني
قصة ابتهال مازالت تؤرقني
ابتهال كتاب وسطور مازالت تكتب كل يوم وكلنا نقف ونقرأ
وكلنا نحاول أن نضيف ولو حرفا واحدا
قصة ابتهال يااخوتي تحتاج إلى كلمة النهاية
قصة ابتهال .. تحتاج إلى ابتهال
ابتهال هي من تختم هذه الحكاية ..
ابتهال ستوقع هذه النهاية
ابتهال ستنهي هذه الرواية
ابتهال ستقول … كان كابوسا وانتهى ؟؟
ترى متى ياغاليتي تمسكين بالقلم ؟؟
من فتره مو طويله سمعنا ان الجهات الامنيه وجدوها ميته
واسدل الستار عن القصه التى اشغلت الشارع الخليجي
ولكن نحمد الله على انها طلعت اشاعه
كثرت الاشاعات حولها
والى يوم امس الساعه 11:50 ليلا لم يتم العثور عليها
فارجوا يابنات ستايل تدعوا في صلاتكم وقيامكم با يجدوا الطفله البريئه
وهذي صور ابتهال من اربع سنوات
اللهم ياكريم يارحمن يارحيم ارحم حال هذه الطفله البريئه وردها الى أهلها سالمة
اللهم رد ابتهال المطيري الى حضن والديها ياكريم
سبحان الله و بحمده
قصة حب نقية عذبة مؤثرة لن تنتهي حتى تدمع عيناك منهقصة حب نقية عذبة مؤثرة لن تنتهي حتى تدمع عيناك منها
> >
> > هذه قصص الحب الصادقة
> >
> > ليس بمهند ولميس قصص الخنا و الزنا و الحب المؤقت
> >
> >
> >
> > اللهم اكفينا بما شئت وكيف شئت في كل من أراد نشر الرذيلة والفاحشة بين المسلمين والمسلمات
> >
> >
> >
> >
> >
> > نساء غير النساء ورجال غير الرجال
> >
> > قصة حب حقيقية
> >
> >
> >
> > (مقال كتبه الأستاذ عمرو خالد لمجلة أسرتي في عدد سبتمبر 2024)
> >
> >
> >
> > هي قصة حب زينب بنت محمد وأبو العاص بن ربيع. زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وابن خالتها وزوجها. فأبو العاص هو ابن أخت السيدة خديجة، وهو رجل من أشراف قريش، وكان النبي يحبه. ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى. فيقول له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها. ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجا لك ؟
> >
> > فاحمر وجهها وابتسمت.
> >
> >
> >
> > فخرج النبي. وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية. وأنجبت منه ‘علي’ و ‘أمامة’. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي . وأصبح نبيا بينما كان أبو العاص مسافرا وحين عاد وجد زوجته أسلمت. فدخل عليها من سفره، فقالت له: عندي لك خبر عظيم. فقام وتركها. فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبيا وأنا أسلمت. فقال: هلا أخبرتني أولا؟
> >
> > وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة. قالت له: ما كنت لأكذب أبي. وما كان أبي كذابا. إنه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي، وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان). وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).
> >
> > فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذل قومه.وكفر بآبائه إرضاء لزوجته. وما أباك بمتهم. ثم قال لها: فهلا عذرت وقدرت؟ فقالت: ومن يعذر إن لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه.ووفت بكلمتها له 20 سنة.
> >
> > وظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله..أتأذن لي أن أبقى مع زوجي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك.
> >
> > وظلت بمكة إلى أن حدثت غزوة بدر، وقرر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش. زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة. فتبكي وتقول: اللهم إني أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي. ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر، وتنتهي المعركة فيؤسر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة، فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون. فتسجد شكرا لله. ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟ فقالوا: أسره حموه. فقالت: أرسل في فداء زوجي. ولم يكن لديها شيئا ثمينا تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تزين به صدرها، وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان النبي جالسا يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟
> >
> >
> >
> > قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع. فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة. ثم نهض وقال: أيها الناس..إن هذا الرجل ما ذممناه صهرا فهلا فككت أسره؟ وهلا قبلتم أن تردوا إليها عقدها؟ فقالوا نعم يا رسول الله. فأعطاه النبي العقد، ثم قال له:
> >
> >
> >
> > قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة. ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟ ثم تنحى به جانبا وقال له: يا أبا العاص إن الله أمرني أن أفرق بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟
> >
> >
> >
> > فقال: نعم.
> >
> > وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ، فقال لها حين رآها: إني راحل. فقالت: إلى أين؟ قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك. فقالت: لم؟ قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك. فقالت: فهل لك أن ترافقني وتسلم؟ فقال: لا.
> >
> >
> > فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة. وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أن يعود إليها زوجها. وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام، وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر، فسألته حين رأته: أجئت مسلما؟ قال: بل جئت هاربا. فقالت: فهل لك إلى أن تسلم؟ فقال: لا. قالت: فلا تخف. مرحبا بابن الخالة. مرحبا بأبي علي وأمامة.
> >
> >
> > وبعد أن أم النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد: قد أجرت أبو العاص بن الربيع. فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟
> >
> >
> > قالوا: نعم يا رسول الله
> >
> >
> > قالت زينب: يا رسول الله إن أبا العاص إن بعد فابن الخالة وإن قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: يا أيها الناس إن هذا الرجل ما ذممته صهرا. وإن هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي. فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإن أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.
> >
> >
> > فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله. فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب. ثم ذهب إليها عند بيتها وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنه ابن خالتك وإنه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنه لا يحل لك.
> >
> >
> > فقالت نعم يا رسول الله.
> >
> >
> > فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أن تسلم وتبقى معنا. قال: لا. وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟ فقالوا: جزاك الله خيرا وفيت أحسن الوفاء. قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ثم دخل المدينة فجرا وتوجه إلى النبي وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
> >
> >
> > وقال أبو العاص بن الربيع:
> >
> >
> > يا رسول الله هل تأذن لي أن أراجع زينب؟ فأخذه النبي وقال: تعال معي. ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال: يا زينب إن ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أن يراجعك فهل تقبلين؟ فأحمر وجهها وابتسمت.
> >
> >
> > والغريب أن بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب. فبكاها بكاء شديدا حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه، فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب. ومات بعد سنه من موت زينب.
> >
> >
> > أقول مستعينا بالله تعالى
> > نساء غير النساء ورجال غير الرجال
منقول
سبحان الله و بحمده
قصة مبكية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقصة مبكية ياأخواني نقلتها لكم كما كتبت ونسألكم الدعاء لهذه المسكينة عسى الله ان يرحمنا ويرحمها بدعوة صادقة صالحة في ظهر الغيب …
——————-
قبل ان نبدا القصة اعلم ان مكانها ليس هنا لكن للضرورة احكام يا اخواني ويا اخواتي ادعوا لهذهـ المراة ان يشفيها الله مما ابتلاهابة وان يجعل ما اصابها في موازين حسناتها وانشروا القصة بكل مكان بكل منتدى لعل الله ان يسمع دعوة عبد صالح لها بالشفاء .
————————–
ما كنت لأحكي قصتها .. وما كنت لأذكر علتها .. ولكن ما أصابها اثقل قدمي..وأثار الدمع في مقلة عيني..قصة لم ترى عيني مثلها.. وحتى لا أطيل الحديث.. إليكم التفاصيل..بعدة عودة الزوج من رحلة سفر استغرقت ما بين 16 ساعة الى 18 ساعة ، اتجه الزوج إلى المنزل حاملا الهدايا لأطفاله الصغار متشوقا لرؤية زوجته العزيزة. وما أن فتح الزوج باب منزله.. إذا بصوت يصيح كما يصيح الطفل.. من يا ترى يبكي في هذه الساعة المتأخرة من الليل! لا بد أنها مصيبة، لا بد أن كارثة حصلت في هذا المنزل. أخذ الزوج يبحث عن مصدر هذا الصوت بكل ما بقي له من قوة.. تاهت به الأفكار وتاه به الصوت..أخذ المنزل يدور في عينيه .. حيينها صرح الرجل " من هناك..!"..وما أن تردد صدى صوته الهائج في جدران المنزل حتى تلاشى ذلك البكاء. ومع تلاشي ذلك البكاء أدرك الزوج موقع الصوت.. فاتجه نحوه. وإذا بحركة سريعة تحدث..دخل الزوج إلى الغرفة التي كان يصدر منها الصوت..فإذا هي مظلمة موحشة..أطلق الزوج عينيه في ذلك الظلام وأخذ يحد النظر.. هناك حركة في زاوية الغرفة! هناك صوت يتنفس.. اقترب الزوج من الصوت ..وما أن أبصرت عيناه تلك الصورة حتى اقشعر جسده .. وأخذت دقات قلبه تزداد.. امرأة جالسة في تلك الزاوية ملقية رجليها ..ناشرة شعرها تنظر له وتضحك كما يضحك الطفل! من هي يا ترى وماذا تفعل في تلك الغرفة؟ وما أن دقق النظر في تلك المرأة حتى صاح.. أم عبدالله؟ ما بك ..ماذا حدث؟
في اليوم التالي.. ما أن أشرقت الشمس حتى استيقظ الزوج مشدود الأعصاب..شاخص العينين ..لم ينم سوى للحظات.. هناك أمر أهم عليه من راحته..إنها زوجته .. شئ ما يحدث لزوجته..زوجته في خطر .. لقد تغيرت في لمح البصر..لم تعد أم عبدالله التي كان يعرفها.. خرج الزوج من منزله حاملا زوجته بين يديه وكأنها قتيلة قتلت في معركة ، متجها بها إلى طبيب يعرفه..
"ماذا أصاب أم عبدالله؟" سأل الطبيب. لقد عدت صباح أمس من السفر ففوجئت بزوجتي تجلس في إحدى الزوايا من غرف المنزل التي لم نعد ندخلها..تجلس في غرفة مظلمة..تضحك وتبكي.. لا أدرى ما أصابها سألتها ما الذي يجرى فما زادت على ذلك إلى ضحك وبكاء.. أمسكت بيديها وأخذت أمشي بها إلى الغرفة..فإذا بها تمشي كما تمشي الطفلة الخجولة! تمشى وتقفز كما تقفز الطفلة!!! ما الذي يحرى يا دكتور بشرني أرجوك!
أخذ الطبيب الزوجه للتشخيص..وبعد أن انتهت الفحوصات الطبية .. وبعد ساعات من الكشف والتحليل والتصوير.. جاء الطبيب ليخبر الزوج بأنه ليس هناك أي مرض في زوجتك! فرح الزوج ثم أعاد النظر متسائلا! ولكن ما الذي أصابها إذا في ذلك اليوم؟. "الله أعلم".. أجاب الطبيب!!!.
عاد الزوج بزوجته إلى المنزل .. أخذ بوعبدالله يكلم زوجته بلطف ويسألها "هل أنتي بخير؟".. نظرت إليه زوجته وعينيها يحيط بها السواد وكأن حمى أصابتها فأرقدتها.. أجابت أم عبدالله.. ليس بي شئ.. الله يشفيني أن شاء الله..مرض لا أعرف مصدره.. يزول بإذن الله.
غاب الزوج بضعة أسابيع في رحلة عمل الى أحد البلدان القريبة..وما أن عاد من السفر حتى سمع البكاء نفسه والصياح نفسه يهز منزله ويشعل نيران الخوف في بيته! عادة الحالة المرضية نفسها على الزوجة وأخذت تبكي وتضحك كما كانت تفعل.. استمرت بها الحالة أيام وأيام ولم يملك الزوج سوى أن يدور بها من طبيب إلى آخر حتى أخيرا تم نقلها الى أحد الدول الأجنبية للعلاج..بعد أسابيع .. اتصل الزوج بأهله ليخبرهم بأن زوجته كانة تعاني من مرض في المخ وقد تمت معالجته بإجراء عملية ونزع عرق من العروق في الدماغ. استبشر الأهل خيرا بما حدث وقالوا الحمد الله على شفاء أم عبدالله تلك السيدة المسلمة الخلوقة.
عاد بوعبدالله بزوجته من رحلة العلاج التي استمرت قرابة الشهر.. وأخذها أول ما أخذها إلى بيت أهله ليطمئنوا عليها..دخلت الزوجة البيت تترقرق عينيها على ما فقدته من شعر رأسها الذي تم حلقه من أجل إجراء العملية. تسابق الأهل إلى مواساتها وبحمد الله علا سلامتها.. مرة الأيام والزوجة لا تشكي من شئ إلى من ألم واحد.. أم في أذنها اليسرى.. ألم غريب.. يزداد هذا الألم كلما تحدث معها زوجها ..كلما جلس معها زوجها تبدأ تشكو له عن هذا الألم الذي أخذ يزداد بمرور الأيام .. وما أن يبدأ الزوج بالحديث إلا وتخلد زوجته إلى النوم!
استمرت أم عبدالله على هذه الحالة مع زوجها حتى اليوم الذي ظهرت فيه الحقيقة البشعة..جاءت أم عبدالله ذات يوم إلى بيت أهل زوجها لتناول العشاء.. حضرت النساء في ذلك اليوم واجتمع الأهل والأقارب..وبدأ الأطفال باللعب والضحك والصراخ ..وبينما الأهل في فرحة..إذا بصوت يصيح من بين النساء ..صراخ هز أجواء المنزل وأخرس الأطفال وجمد الحضور من حركة.. ما أن سمع الزوج الجالس بالقرب هذا الصراخ حتى أسرع متجها الى مجلس النساء ليرى ما الذي يحدث..فإذا الأطفال تنظر وإذا النساء تخرج من المجلس مسرعة منهم من يهرول ومنهم من يصرخ..!! "ما الذي يحدث؟" صرخ الزوج! لم يملك نفسه ففتح الباب على النساء ليرى بنفسه،فإذا بزوجته تتوسط الجمع تصرخ بأعلى صوتها وتمزق ثيابها بأسنانها حتى كادت أسنانها تقتلع.. تخدش الأرض وكأنها حيوان يحفر الأرض..تحطمت أظافرها وبدأت الدماء تسيل من أصابعها.. منظر بشع حمل الزوج على دفع من حوله من نساء ليحمل زوجته ويسترها عن أعين الناظرين..
ما الذي يحدث! ما الذي حدث! ما الذي حمل الزوجة على ما فعلت.. ماذا يحدث خلف الجدران؟
اختفت أصوات الأطفال وغادر الجميع من المنزل.. ولكن صراخ تلك المرأة لم يزل يعلوا في ذلك المنزل .. اجتمع الأهل حولها .. يال المسكينة! ما الذي أصابها..! جلس الجد ينظر من بعيد ..ثم اقترب فجلس يمسك برجليها التي أخذت تعلوا في السماء! ثم أمسك برأسها وأخذ ينظر في عينيها التي تدور .. ثم بدأ يقرأ القرءان الكريم .. بسم الله الرحمن، قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ، ومن شر غاسق اذا وقب ، ومن شر النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد.. وأخذ يرددها.. هل هدأت؟ هل سكنت؟ بل بدأت تضحك!! كلما على صوت الجد بالقران على صوتها بالضحك! حتى قالت.. " أبعدوا عني هذا الشيخ العجوز". .وهى تضحك!ما الذي حدث لأم عبدالله.. تضحك على سماع القرءان؟ وتقول لعمها " شيخ عجوز!!".. لقد جنت المرأة! وبينما هم على هذا الحال . . إذا بشيخ يطرق الباب. . " ليخرج النساء وليبق الزوج ومن معه من أهلها من الرجال" صاح الرجل في الجمع.. خرج النساء إلا القليل منهم وجاء الرجل ثم جلس وهو ينظر لأم عبدالله ويقوم " قولي لا إلاه الا الله محمد رسول الله". فسكتت ولم تنطق بحرف.. وأخذت تنظر له وكأن أسد يكاد يفترسها! بدأ الشيخ يدعو الله بصوت عالى.. يدعو دعاء لم أسمع أحدا يدعوا به من قبل.. ثم توكل على الله و بدأ يقرأ القران الكريم.. وبدأت أم عبدالله بالضحك.. كلما على صوته بالقران الكريم، على صوتها بالضحك.. وهكذا الحال حتى بدأ الشيخ يصرخ بآيات الله الكريمة في أذنها صرخات هزت قلوب من حولها.. فإذا بها تصمت.. ثم تعض على أسنانها وكأنها لا تريد أن تسمع.. ثم تتفل في وجهه .. ثم أخذت تهتز من رأسها إلى رجلها.. وأخذت ساقاها ورجلاها ترتفعان إلى! ثم بدأت تبكي بكاء ساخن.. بكاء حنون أبكت من حولها وأثارتهم شفقتهم.. ولكن الشيخ لم يتوقف عن القراءة .. استمر بالقراءة حتى بدأت تمزق ثيابها .. ثم أخت تقتلع شعر رأسها!!
ما الذي يحدث ! ماذا حدث لأم عبدالله ، أين أم عبدالله ؟ ومن هذا المخلوق الجالس يضحك ويبكي أمام أعيننا؟
استمرت المعركة ساعات من الوقت حتى امتلأ وجه أم عبدالله دما ..وتغيرت ملامح وجهها.. وكأنها رجل ثائر !! ما أن رأى الشيخ هذا المنظر حتى صرخ.." أخرج فانك رجيم.. وان عليك اللعنة إلى يوم الدين ".. بدأت أم عبدالله تصدر أصوات لم نسمع مثلها أبدأ ولن نسمع.. أصوات مخلوق غير الإنسان.. أصوات غريبة لا يفهم من فمها ما تقوم.. ثم صرخت . . " لن أخرج وافعل ما شئت".. يال الهول.. لقد نطقت وليتها لم تنطق.. نطق وصوتها صوت رجل عنيد شديد! صوت أفزع من حولها وقذف الرعب في قلوب من سمعها..من هذا الذي نطق؟
أم عبدالله ، الله أعلم أين هي، ولكن جسدها مسكون! مسكون بروح شريرة! يسكنها ملك من ملوك الجن لعنه الله..
يطول الحديث في هذه القصة ولكن سأحاول أن اختصر..عاشت أم عبدالله عشرة سنين أو أكثر . . يومان تعيشهما لنفسها والأيام الأخرى يعيشها ذلك الجني اللعين.. تشتت الأسرة .. وأهمل الزوج أعماله وأخذ يدور بها من شيخ إلى آخر.. وما من حيلة.. وما من وسيلة ..سافر إلى بلدان مختلفة.. وجرب جميع الأدوية .. ولكن بلا فائدة..
أخواني الأعزاء.. يؤسفني أن أخبركم بأن أم عبدالله .. مسحــــــــــورة! سحرتها أحدى صديقاتها حقدا عليها من الحياة الزوجية التي كانت تتمتع بها أم عبدالله مع زوجها.. قدمت 600 درهم فقط لأحد السحرة ..لقلب حياة هذا الانسانة البريئة. . . لقد بلغ بأم عبدالله الحزن حتى أن جمعتنا في يوم لنجلس حولها لتعرض علينا أن نتركها في منطقة بعدية بين الجبال حيث لا يعيش أحد..فتموت بسلام ولا تزعجنا بما يحدث.. فكيف لنا أن لا نبكى على ما تقول… انتقلنا بها من شيخ إلى آخر.. من بلد إلى آخر.. بلا فائدة..حتى صارحنا أحد الشيوخ بأن السحر الذي أصابها سحر من الدرجة الثالثة..أي أنها إما أن يصيبها الجنون بسبب هذا السحر أو تموت..
كل يوم هي على شاكلة.. مرة تسكنها طفلة صغيرة ..ومرة شيخ عجوز.. ومرة أربعة ومرة ستة.. الجميع يمكن إخراجه من جسدها..إلا ذلك الملك الجني اللعين..
سبحان الله و بحمده
روي عن رجل انه وقع في كرب شديد وثقل عليه الدين حتى بلغ دينه خمسمائة دينار وعجز عن أدائها وكثر المطالبون بديونهم .
فذهب إلى تاجر واستدان منه هذا المبلغ واشترط عليه سدادها في موعد محدد اتفقا عليه وذهب و أرجع الديون لأصحابها .
ومرت الأيام والليالي والحال يزداد سوء فوق سوء حتى بلغ الأجل محله وجاء موعد سداد الدين والرجل لا يملك درهما ولا دينار بل ازداد دينه فوق ذاك الدين وجاء التاجر صاحب المال يطلب ماله فلم يجد عنده ما يسدد به دينه فذهب وشكاه للقاضي فحكم القاضي على الرجل بالسجن حتى يسدد الدين فقال الرجل للقاضي :-
يا سيدي أمهلني إلى الغد حتى اخبر زوجتي وأؤمن عيالي حتى لا ينشغلوا علي
فقال القاضي للرجل :
وما الضمان انك سترجع غدا ؟قال الرجل :
ضماني هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن لم أرجع فاشهد علي في الدنيا والآخرة أني لست من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وكان القاضي صالحا فقدر هذا الضمان وقبل وترك الرجل يذهب إلى أهله.فلما رجع الرجل إلى بيته وأخبر زوجته بالخبر ما كان من هذه الزوجة الصالحة إلا أن قالت لزوجها بما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ضمانك عند القاضي فتعال لنصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله يفرج عنا ببركته
وجلس الرجل وزوجته يصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غلبهم النوم
وإذا بالرجل يرى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه
ويقول له :
إذا كان الصباح فاذهب إلى الوالي وأقرئه مني السلام
وقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب منك أن تسدد عني الدين
فإن سألك عن علامة صدقك .. فقل له :
هناك علامتان ؟
الأولى :
أن الوالي يصلي علي في كل ليلة ألف مرة لا يقطعها أبدا
والعلامة الثانية :
هي أنه أخطأ في عدها ليلة البارحة فبشره بأنها قد وصلت كاملة !!فلما استيقظ الرجل أسرع إلى والي المدينة فدخل عليه وسلم عليه
ثم قال له :
الرسول صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ويطلب منك أن تسدد ديني
فقال : وكم دينك ؟
قال : خمسمائة دينار
ثم قال الوالي : وما علامة صدقك على ما تقول ؟
فقال الرجل : هناك علامتان
الأولى : انك تصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ليلة ألف مرة ،
فقال الوالي : صدقت ،
ثم بكى الوالي
فقال الرجل : وأما العلامة الثانية أنك أخطأت بعدها ليلة البارحة ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها قد وصلت كاملة !فقال الوالي : صدقت ، وازداد بكاؤه فأمر له بخمسمائة دينار من بيت المال ، ثم أمر له بألفين وخمسمائة دينار من ماله الخاص
وقال : هذه إكراما لك ولسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم .فخرج الرجل مسرعا ليدرك القاضي ليسدد دينه ويبر بوعده للقاضي
فلما دخل إلى القاضي ..
وجد القاضي ينتظره وبيده كيس فيه مال فإذا بالقاضي يقول له : أنا سأسدد الدين عنك وهذه خمسمائة دينار مني إليك ؛ لأنني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ببركتك وبسببك
وقال لي : إن أديت عن هذا الرجل أدينا عنك يوم القيامة !وإذا بالتاجر صاحب المال يدخل ويقول للقاضي :
يا سيدي لقد عفوت عنه وسامحته بالدين وهذه خمسمائة دينار هدية مني إليه ؛ لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ببركته وبسببه
وقال لي إن عفوت عنه عفونا عنك يوم القيامة
فخرج الرجل من عند القاضي الفرحة لا تسعه وأسرع إلى زوجته وأخبرها بما كان من أمره
كان يطلب من يسدد عنه خمسمائة دينار وها هو يعود إلى بيته ويحمل أربعة آلاف دينار وكل هذا إنما حدث ببركة وفضل الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم .. صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين ..
آمين .
ياجماعه اقرؤ هذه رووعه ..بركة الصلاه على رسولنا الحبيب اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلمSent from my GT-S5830i using منتدى عبير mobile app
سبحان الله و بحمده
توبة فتاة——————————————————————————–
تقول هذه الفتاة : نشأت في بيت متدين بين والدين صالحين ، يعرفان الله -عز وجل – كنت ابنتهم الوحيدة . . فكانا يحرصان دائما على تنشئتي تنشئة صالحة، ويحثانني على الالتزام بأوامر الله – عز وجل – وخاصة الصلاة وما إن قاربت سن البلوغ حتى انجرفت مع التيار، وانسقت وراء الدعايات المضللة ، والشعارات البراقة الكاذبة التي يروج لها الأعداء بكل ما يملكونه من طاقات وإمكانيات . .
ومع ذلك كنت بفطرتي السليمة أحب الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، وأخجل أن أرفع عيني في أعين الرجال . . كنت شديدة الحياء ، قليلة الاختلاط بالناس ، ولكن – وللأسف الشديد – زاد انحرافي وضلالي لدرجة كبيرة بعد أن ابتلاني الله بزوج منحرف لم أسأل عن دينه . . كان يمثل علي الأخلاق والعفة . عرفني على كثيرمن أشرطة الغناء الفاحش الذي لم أكن أعرفه من قبل ، وأهدى إلي الكثيرمن هذه الأشرطة الخبيثة التي قضت على ما تبقى في من دين حتى تعودت أذني سماع هذا اللهو الفاجر. .
تزوجته ووقع الفأس في الرأس . .
كان زواجي في يوم الزفاف الذي هو اول ارتباط بين شريكين على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كان فتنة عظيمة لما صاحبه من المعازف وآلات الطرب والتبذير والإسراف والفرق الضالة والراقصات الخليعات . .
مما صد كثيرا من الحاضرين عن ذكر الله في تلك الليلة . ومع مرور الأيام التي عشتها مع هذا الزوج الذي كان السبب الأول في انحرافي وشرودي عن خالقي تركت الصلاة نهائيا، ونزعت الحجاب الذي كنت أرتديه سابقا. . ولأنني لم أعمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " ، قطعت الصلة بربي فقطع الصلة بي ووكلني إلى نفسي وهواي. . وياشقاء من كان هذا حاله .. قا ل تعالى
( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا) .
ولكني لم أجد السعادة بل الشقاء والتعاسة . . كنت دائما في هم وفراغ كبيرجدا أحسه بداخلي رغم ما وفره لي زوجي من متاع الدنيا الزائل . . لقد أنزلني هذا الزوج إلى لحضيض . . إلى الضياع . . إلى الغفلة بكل معانيها . . كنت دائما عصبية المزاج غير مطمئنة . . ينتابني قلق دائم واضطراب نفسي . . وعقوبة لي من الله حرمت الذرية . . وكما كنت متبرجة ينظرإلي الرجال ! كذلك كان زوجي يلهث وراء النساء ولم يخلص لي في حبه ، فقد تركني وانشغل بالمعاكسات ، والجري وراء النساء . . تركني وحيدة أعاني ألم الوحدة والضياع ، وأتخبط في ظلمات الجهل والضلال . . حاولت مرارا الانتحار لكي أتخلص من هذه الحياة الكئيبة ولكن محاولاتي باءت بالفشل ، وأحمد الله على ذلك . .
إلى أن تداركني الله بفضله ورحمته واستمعت إلى شريط للقاريء أحمد العجمي وهو يرتل آيات من كتاب الله بصوته الشجي . . آيات عظيمة أخذت بمجامع فكري وحركت الأمل بداخلي . . تأثرت كثيرا . . وكنت أتوق إلى الهداية ولكني لا أستطيعها، فهرعت إلى الله ولجأت إليه في الأسحار أن يفتح لي طريق الهداية ويزين الإيمان في قلبي ويحببه إلي ، ويكره إلي الكفر والفسوق والعصيان . . كنت دائما أدعوا الله بدعاء الخليل إبراهيم – عليه السلام -( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ).
ورزقني الله بشائر الهداية فحافظت على الصلاة في أوقاتها، وارتديت الحجاب الإسلامي ، وتفقهت في كثير من أمور ديني. . حافظت على تلاوة كتاب الله العزيز باستمرار، وأحاديث المصطفى ، صلى الله عليه وسلم ، وسيرته العطرة، والكثير من الكتب النافعة، وأصبحت أشارك في الدعوة إلى الله ، وقد حصل كل هذا الخيربعد أن طلقت من هذا الزوج المنحرف الذي كان لا يلتزم بالصلاة، وفارقته رغم حبي له ، وآثرت قرب خالقي ومولاي ، فلا خيرفي زوج غير صالح صدني عن ذكر الله . .
"ومن ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه وها أنا الآن – والحمد لله – أعيش حياة النور والسعاده (منقوله)
سبحان الله و بحمده
في آخر يوم من ايام الشتاء الباردة، حيث الشمس باشرت سحب خيوط اشعتها الذهبية الدافئة شيئا فشيئا عن تلك البقعة من الارض لتعاود بثها في جانب آخر من الدنيا لتمحنها الدفء، وحيث ليل الشتاء القارص شرع في بث جوانب دهمته في كل فراغ خلفته خيوط الشمس.
هناك حيث يعمل اربعمائة عامل في ثنايا قصر ال(بك)، وقد شارفت ساعات العمل على نهايتها حيث ينتهي وقت العمل تمام الساعة الخامسة.
هناك حيث الكل يتهيأ للانطلاق، إذا بواحد من الحراس يلحظ شيئا ما يطفو فوق سطح البحيرة. بحيرة الاسماك التي تتوسط باحة قصر ال(بك). كان الشيء ابيض اللون، لا يعرف احد ما هو ذلك الشيء الطافي حدثت جلبة في القصر تحركت الزوارق نحوه فاذا بهم يجدونها سمكة ميتة.
يرفع رئيس الحراس الهاتف النقال الذي كان بحوزته حذاء اذنه، ومن موقعه داخل البحيرة يصدر أوامره بعدم السماح لأي من العمال بتخطية باب القصر. ثم بعدها يطلب رقما آخر ليعلو المكان خلال لحظات صفير سيارة اسعاف نقلت السمكة من خلالها إلى المختبر فورا.
بدأ اعضاء الأمن في القصر بترتيب الاجراءات اللازمة وتداولوا الامر فيما بينهم، ووضعوا الاحتمالات التي يمكن أن يتضمنها الأمر هل ماتت السمكة مسمومة يا ترى ام انها ماتت حتف أنفها؟
ثم انها لو مات مسمومة من الذي قام بذلك العمل الشنيع يا ترى؟ وهل هو من داخل القصر ام من خارجه؟ ثم ان كان من خارجه من الذي ساعده في ولوجه في الوقت الذي لا ينفذ الطير الى داخله؟
كل من الاحتمالات قد حسب حسابه في الوقت الذي يباشر اعضاء المختبر الاختبارات اللازمة على السمكة.
كل ذلك وقلوب العمال المساكين قد نال منها الهلع، واطارت التهديدات عقولهم فلم يسمح لاحدهم بان ينبس ببنت شفه. كانت الدقائق تمر كالايام والساعات كالسنين.
و بعد مضي اربع ساعات تظهر نتيجة التحليلات وهي ان السمكة كانت قد مات موتا طبيعيا.
عند ذلك تحرك رئيس الحرس مع مجموعة من معاونيه صوب المحل الذي احتجز فيه العمال. فتح الابواب الذي هبطت قلوب الجميع مع صريرها إلى الارض.. فكل لا يعرف مصيره، صاح رئيس الحرس عندها هيا اخرجوا لقد انتهى وقت العمل فهرع الجميع غير مصدقين بالنجاة.
كان رئيس الحرس يهمهم حينها.. لو كانت السمكة قد ماتت بالسم لاعدمتهم جميعا.
ترحم الجميع على السمكة.
فرب سمكة احيت امة.
سبحان الله و بحمده
فتاة تعشق اخيها الاكبر …!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
فتاة تعشق اخيها الاكبر
كانت فتاه تدخل الى غرف الدردشة أو chat room و في أحد الأيام تعرفت على شخص و لقد
تعلقت به كثيرا و أحبته بجنون و هو كان يبادلها بنفس الشعور و كانت لا تعرف عنه أي شي
سوى اسمه الأول(المستعارطبعا)وهىلم تخبره أي شي عنها و هو كانت يريد منها أن تخبره باسمها او حتى مكان بيتها حتى
يذهب لخطبتها لكنها لم تخبره بأي شئ و استمرت قصة الحب هذه مدة ثمانية أشهر.!!!!! (بدون
اسماء غريبه)
و في أحد الأيام بينها كان شقيق هذه الفتاة خارج المنزل دخلت الى غرفته قرأت أوراق
مطبوعة من و بها الكلام الذي قالته لحبيبها و الكلام الذي كتبه لها فما أن رأت هذه
الاوراق حتى أصيبت بإنهيار عصبي أدخلت بسببه الى المستشفىكل ما حدث لأنها اكتشفت أن
الذي كانت تعشقه بجنون و هو متيم بها ليس سوى شقيقها الأكبر.لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أرجوا منكم احبائي القراء ان تاخذو من العبرة,,
القصه فيها نوع من الغرابه لكنها لانها قد وقعت لان فى النت الاقنعه كثيره,,
قرأتها وحبيت انقلها لكم ..
سبحان الله و بحمده
رواية رائعة قريتها بأحد المنتديات عجبتني كثثثثثير
وحبيت أنقلها لكم ……للأمانة الروايه مو أنا صاحبتها بس عجبتني كثثثثثثثثثثثثثثثثثثثير,وأثرت فيني….
وأتمنى القى تفاعل لانه من الصعب اني أتعب على النقل ولا أشووف اي تفاااعل
(حابه اشوف تعليقاتكم,,, توقعاتكم ,,, )
واليكم الروايه نصا كما قرأتها ….. مع حذف بعض الاشياء المكررة من المقدمهلصاحبتها…..&عاشقة أمها&
بسم الله الرحمن الرحيم
إهداء لمن علمتني حلاوة الصبر , حلاوة الحياة ..
لمن زرعت في قلبي معنى الحب , معنى الوفاء ..
لمن رسمت على شفتي كل أنواع البسمات ..
لمن أغرقت عيني بدموع الضحك ملايين المرات ..
لمن فقدها سلب من عيني وأعين الكثير ألوان الحياة ..
إليك يا سبب وجودي في هذه الدنيا بعد الله ..
إلى أمي يرحمها الله ..
.
.
.
إليك أهدي روايتي العاشرة ..~ عندما عبروا حدود الظلام ~
وبما أن الجميع يعلم أن اسم الرواية له النصيب الأكبر من القصة أردت حقا أن أذكر أنني احترت كثيرا في اختيار اسم هذه الرواية ولأول مرة , ربما لأنها أول رواية تنشر على الشبكة العنكبوتية , توارد في ذهني الكثير من الأسماء ..
~ ومضة برق ~
~ ابتسامات تخترق الدموع ~
~ صرخات قد تلامس الأسماع ~
وقررت لفترة طويلة أن أسميها ~ عندما تموت الأزهار ~ ..
وأنوه أن تركها بلا عنوان كان أمرا واردا ولكني تساءلت بشدة هل يمكن للأم ألا تسمي وليدها ؟؟؟ وعندما رأيت استحالة ذلك سميتها أخيرا ..
.
.
.الفقيرة إلى رحمة ربها
& عاشقة أمها &بسم الله الرحمن الرحيم
(( عندما عبروا حدود الظلام ))
الفصل الأول : حياة جديدة ..وسط الماء ..
وتحت جنح الظلام ..
بين زمجرة الريح ..
وضوضاء العويل ..
عانقها ذلك الألم ..
ألهب عقلها بمئات الخيالات ..
جمدت ..
مشاعرها اختنقت ثم تبعثرت ..
شدها نحوه ..
لفها ببرودة كقمم الجبال ..
همس في أذنها ألاف العبارات ..
اضطربت ..
أحزانها غرقت ثم طفت ..
ثلاثة عدد الأيام ..
ومدى العمر تبقى الأحزان ..
ارتدي عباءة الإيمان ..
وتجلدي بالصبر..
يا جرحا نازفا يحكي الإهمال ..
يا قلبا نابضا يرفض الاستسلام ..
يا قبلة طبعت على جبين الآلام ..((هي ليست ملاكا على صورة بشر .. ))
يوم الاثنين 8 / 1/ 1445ه
في مستشفى تبوك :: حالتها صعبة جدا , انقلها من باب الطوارئ , بسرعة ..
عيونها كانت مفتوحة تتأمل كل شي حولينها وصوت اصطكاك أسنانها مسموع بوضوح من قوة الرجفة و النفضة اللي في جسمها , طالعت في الطبيب اللي يصارخ عشان يستعجلون بإخلاء الممر ورجعت ثاني تطالع في الرجال الملتحي اللي ماسك يدها ويضغطها بقوة وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
طالعت في الأضواء المعلقة على السقف الأبيض وهي تلمع شويه وتختفي وغمضت عيونها تستمع لصوت عجلات السرير تتردد في أذانيها من البعيد بشكل غريب مختلط بأصوات الناس وصراخ الطبيب وصوت عذب يدعي وصوت أبواب معدنية تنفتح وتنصك وبعد ماوقف السرير اللي حسته يغوص بها في مكان بلا أبعاد فتحت عيونها و شافت نفسها في غرفة مليانة أضواء ورجال متلثم معاه إبرة و ظلااااااااااااااااام ..
: اش اسم المريضة ؟
: ما أدري ما لقينا معاها اوراق هوية وما فتحت فمها بكلمة من انتشلناها ..
: لا تقول هذي وحده من الناجين , مو معقول ..
: إلا , سبحان الله انكتب لها عمر جديد ..
: طيب ما في أحد من أهلها يدور عليها ..
: للأسف ما في أي خبر إلا الآن ..*************************
*************************
(( هي ليست ضعيفة تدعي القوة ..))
يوم الثلاثاء 9 / 1/ 1445ه :
في نفس المستشفى :
: الكشف والفحوصات المبدئية تدل على فقدان ذاكرة , لكن ماأدري مؤقت ولا لا ..
: لاحول ولاقوة إلا بالله ..
: صراحة ياعم أبو عصام زين اللي فقدت الذاكرة بس , ما توقعت تكون حية وواعية لهذا الوقت , البنت فعليا لها ثلاث أيام بدون أكل أو شرب وباذلة مجهود خارق وسط برد جمد أطرافها , الحمد لله الله ستر عليها , عندها حاليا صدمة عصبية حادة جدا جدا يمكن هي سبب فقدان الذاكرة أو العكس , أعطيناها مغذيات ومهدئات ومحاليل والله يوفق , المهم ما دريت عنها شي ؟؟..
: والله ما أدري عنها أي شي يادكتور , زودنا الشرطة بصورتها من ساعة ما لقيناها وإلى الآن ما درينا عنها شي , ولدي عصام راح يشوف الشرطي اللي جا ..
تقدم عصام من أبوه والدكتور وقال : أبوية الشرطي يبغى يكلمك ..
وقف الشرطي متردد وهو ينقل بصره بين الأب وولده بعدين قال : والله ما أعرف اش أقولك يا عم علي , اللي صار شي ما يتخيله عقل , مختصر الكلام البنت ما عاد بقي لها أهل , ماتوا كلهم في الحادثة ..************************
(( هي ليست حرة لترسم مصيرها ))
في فيلا واسعة وفخمة في حي المروة بجدة :
يوم الثلاثاء 16 / 1/ 1445ه بعد الغدا :أحمد : واحد منكم بيتزوجها رضيتم ولا انرضيتم ..
عبد الرزاق بعصبية : أمي عاجبك كلام أبوية اللي ما يخش العقل ..
جاسم بهدوء : عبد الرزاق احترم ألفاظك ..
أشر عليه عبد الرزاق وقال بضيق : إذا كان عاجبك الموضوع ليش ما تتزوجها انت سيد جاسم مو انت الكبير و انت اللي تعرف أخوها , أنا أبغى أتزوج بكيفي والبنت اللي أنا أختارها , طاق ال29 ولسه ما تزوجت ولا خطبت ..
حس حاسم بضيق من كلام أخوه فقال بعصبية : أخوها ما أتذكر منه إلا إني شفته مرة وحده في جواز عبد الله قبل سنة , بعدين مالك دخل فيني طاق ال29 ولا ال40..
شهقت أم جاسم وقالت : جاسم , عبد الرزاق أحشموا أبوكم قاعدين تهاوشون قدامه ..
تدخلت الجوهرة لأول مرة وقالت بضيق : أميييييييييي والله حرام اش ذنبهم أخواني في اللي يصير , صح البنت يتيمة ومالها أحد غيرنا بس ..
لف عليها عبد الرزاق وقال بوقاحة : أقول انتي اسكتي ما بقي إلا انتي تتكلمين …
خاطبه جاسم ببرود وقال : لا تعصب وتحط حرتك في الضعيفة , هذي مهي طريقة تخاطب فيها أختك الكبيرة يا متعلم ..
وقف عبد الرزاق وقال بصوت عالي وهو يأشر بيده : إنت بالذاااااات لا تتكلم ..
وكمل بتريقة وهو يمط كلامه بطريقة المستبعد : بتدبسني في المجنونة بننننننت وللللللللد خاااااااااااااااالة جدتك وما تبغاني أعصب ..
تنهد جاسم وقال : أبوية خلاص أنا بأتزوجها ..
اختلطت صرخة الجوهرة باستنكار مع صوت أمه : جاااااااسم ..*****************************بعد شهر في نفس الفيلا :
يوم الخميس 16 / 2 / 1445ه بعد صلاة المغرب :انفتح الباب بكل قوته : السلااااااااااااااااااام عليكم ..
لف أبو جاسم على باب المجلس وابتسم بحب لمن شافها وقال : هلا , هلا والله بأحلى بنت في الدنيا , هلا وغلا ب أزهار ..
جرت أزهار على أمها وضمتها وهي تقول : فديتك ماما وحشتيني ..
طااااااااااااالع فيها أبوها وقال : نعم , هذا وأنا اللي مرحب بك مو هي ..
ضحكت هي وأمها وقالت : أووووه لك الحشيمة يابابا بس هذي الماما ما أقدر عليها ..
وقامت له وقبل ما تضم أبوها جاهم صوت مزعج يقول : يا سلااااااااااااااام , وخري عن أبوية لو سمحتي ..
نطت أزهار وضمت أبوها قبل ما توصله العنود وقاموا يتصارعون مين يضمه ..
: أبويه يا الدب ..
: بابا يا عمود الكهرب ..
: يععععععع طالعي بس كيف تقولينها بابا , اسمه أبويه ..
: روحي يالبدوية يا ثقيلة الدم , بابا و أنا حره ..
ضحك أبو جاسم وهو يطالعهم وقال وهو يضمهم الثنتين : بس كلكم بناتي , لا ترجون راسي ..
قالت أم جاسم : قوموا عن أبوكم ذبحتوه ..
تصنمت أزهار في مكانها وسرحت فجأة , الكل طالع فيها بترقب , و شويه لفت عليهم وقالت بضحكة : أروح أجيبلكم عصير برتقال من يديني الحلوة , سويته اليوم العصر ..
ضحك الكل عليها ومن خرجت قالت العنود وهي تتنهد : واااااااي والله قلبي عورني حسبت…
قطع كلامها رنين التلفون , رد عليه أبو جاسم وقال بعد ما سمع الصوت : هلا والله بجاسم , كيفك يا ولدي ؟؟ متى بتجينا ؟؟..
وسحبت منه أم جاسم التلفون بعد ما رجته وهو يتكلم من كثر لهفتها على ولدها البكر ..
***
قالت سيتي بحماس : يوووووووو أزهاااااااااااااااااار اس هادا ؟؟ هادا شغل مررررررره هلووووو ..
ضحكت أزهار هي تثبت شرايح البرتقال على طرف الكاسة وتحط مراوح العصير اللي اشترتها من محل أبو ريالين ..
شالت الصينية ومشت للمجلس , لمن دخلت وسمعت اسم جاسم بسررررررعة حطت الصينية على الأرض وقالت : ماما تكفييييييييين أبغى أكلمه والله وحشني ..
ضحك جاسم وقال لأمه : مين اللي وحشتها لها الدرجة ؟؟ العنود ولا الهنوف ؟؟
ما سمعت الأم سؤاله من التردد والحيرة اللي شغلتها وشغلت الكل ما عادا أزهار اللي أخذت السماعة من أمه وقالت : جاسم ..
حس جاسم بشي يلتوي بداخله , قال بهمس : العنود ؟؟
ضحكت وقالت : حراااااااام عليك تشبهني بأم الصوت النشاز هذي , أنا أزهار , مسرع ما نسيتني يالدب ..
بلع جاسم ريقه وهو يحاول يستوعب اللي يصير , أزهار من بين كل أخواته هي اللي تكلمه بعد هالإنقطاع الطويل , وفوق هذا كله تكلمه بطريقه ما تخيلها ..
: جسوم يالوحش أنا قاعدة أكلمك ..
هذا هو صوت زوجته اللي ما يتذكر ملامحها بشكل واضح , سحب نفس وقال : هلا أزهار كيف حالك ؟؟
سكتت بصدمة وبلا مقدمات رمت السماعة على العنود و طالعت فيهم بحيرة , قالت أم جاسم وهي تضمها : بسم الله عليك , اش فيك ؟؟ اش صار ؟؟
قالت بصوت خافت وهي تطالع في يدينها اللي ترتجف : صوته غريب , هذا مو جاسم ..
ضمتها الأم أكثر , رفعت العنود السماعة وقالت بسرعة لمن سمعت جاسم ينادي أزهار : هلا جاسم , لا بخير نكلمك بعدين , هااااا , طيب ..
سحبت التلفون وخرجت من المجلس وعيونها معلقه على أزهار اللي صارت شاحبة وهي في حضن أمها اللي قاعدة تقول : يمه هذا جاسم , اش فيك ؟؟
هزت أزهار راسها وقالت : لا مو جاسم , مو أخوية , كيف ما ميزت صوته ؟؟
ضمتها أم جاسم أكثر وقالت بألم : يمكن لأنك ما سمعتي صوته من زمان , ويمكن بسبب التعب اللي صابك الفترة اللي فاتت ..
غمضت أزهار عيونها وقالت جوة نفسها الكلام اللي ودها تصارخ به على العالم لكنها تخبيه عشان ما تخوف أمها وأهلها (( يا ناااااااااس ليش أحس نفسي غريبة عنهم وما قيد عشت معاهم , أحس كل شي جديد عليه , وأحيانا أحس بخوف يزلزلني من داخلي , ياااااااااارب استر , يارب ارحمني , هذا إيه اللي فيني ؟؟ ليش ما أتذكر طفولتي , ليش ما أتذكر أي شي يمضي عليه الوقت , مو معقوله هذا كله فقدان ذاكرة من الصدمة اللي صابتني بعد الحادث , مو لدرجة إني أنسى أخواني وأصواتهم , حتى عبد الرزاق صار لي نفس الموقف معاه , حسيت صوته غريييييييب عني , حتى بابا وماما غريبين والله خايفة , اش اللي فيني ؟؟ ))..*******************************
*******************************غمض جاسم عيونه ورمى نفسه على السرير وهو يزفر بقوة , لف عدنان عن كمبيوتره وقال : أذكر ربك ..
ورجع يطقطق الأزرار , لف عليه جاسم بعد ما قال الشهادة وقال بعد فترة صمت مايقلق سكونه إلا صوت ضغطات الأزرار : كلمتني ..
ساب عدنان شغله ولف الكرسي الدوار بالكامل ودف نفسه إلين سرير جاسم وقال بحماس : مييييييييين ؟؟ لا تقول زوجتك ..
تأفف جاسم وقال وهو يسحب المخده ويضربه : طيب بلاشي هذي النظرة المتحمسة لأني ماني فايق لك ..
ضحك عدنان وقال وهو يرجع له المخده برمية : والله متحمس , ليش ما أتحمس , أبطال قصتي الجاية إن شاء الله إنت وأزهار..
أعطاه جاسم ظهره وقال : والله من جد فايق , روح لمنتداك وقصصك يالمؤلف العظيم ..
سكت عدنان شويه وهو يفكر إنه يمكن تضايق بسبب عقدة الذنب بعدين قال بصوت هادي : اش فيك متوتر ومعصب ؟؟ أنا عارف إنها أول مرة تكلمك بس ما أظنها كانت محادثة صعبة لها الدرجة , في النهاية البنت حتتذكر كل ماضيها وبتعرف كل التضحيات اللي سويتوها عشانها …
: البنت خافت ورمت السماعة لمن كلمتها وقالت إنه هذا مو أخويه جاسم , صوته غريب وما أعرف إيه ومن ذاك الكلام وهلم جرا ..
: قصدك إنها بدأت تتذكر وتحس ؟؟
: الله أعلم ..
:الله يستر إن كان بدأت تتذكر ..
: كم مر على الحادث ؟؟
: ما أدري بس اللي أعرفه إنه مر شهر بالتمام من يوم انصفقت على راسي ووافقت على اللي يصير دحين ..*****************************
*****************************
(( هو ليس مجبرا ليسير حسب أهواء الآخرين ..))
قبل شهر في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة :
يوم الثلاثاء 16 / 1/ 1445ه في الليل:
: جاسم ولدي أنا عارف إنه اللي أطلبه صعب ..
نزع جاسم بصره عن الشبح المسجى على السرير ومثبته فيه عشرات الأسلاك وقال لأبوه الواقف عند باب الغرفة : خلاص أبويه ما عليك مني , أنا رجال , كل الدعوة توقيع على ورق وإذا ما ناسبني الوضع أخرج منه بسهولة , وبصراحة بعد ما فكرت في الموضوع البنت يتيمة وفاقدة الذاكرة ومالها أهل , أتحسن فيها وأدخلها في عايلة أنا عارف إنها تتمنى تسوي فيها خير لوجه الله أحسن من إنها تنحط في جمعية خيرية ما ينعرف مصيرها بعدها ..
طالع فيه أبوه بإكبار وقال : من يومك كبير في عيني يا ولدي ودحين زاد قدرك أكثر ..
ابتسم جاسم ورجع طالع في أزهار وقال : زين إنها عايشة وأحسن إنها فقدت الذاكرة , والله لو وحده عاشت اللي عاشته كان انجنت ..
تنهد وجلس يتأمل جسدها ووجهها المتشوه من النفخ اللي فيه ~ أزهار اش الإسم الغريييييب هذا ؟؟؟ , عمرها 25 سنة ولسه ما تزوجت , ليش ؟؟ يا ترى كيف شخصيتها هالبنت ؟؟ الله يعينك يا أبوية على ماجاك , اش بتسوي لو كانت شينة أخلاق ~ , ناداه أبوه عشان يخرج وهو يقول : أخرج عن البنت يا جاسم , تراك لسه ما تزوجتها ..
تنهد ورماها بنظرة أخيرة وخرج وهو يقول لأبوه بمزحه عشان يقنعه إنه مسوي هالشي برضاه : النظرة الشرعية حلال ..***************************
(( هو ليس هوائيا تحكمه عواطفه ..))
في الفيلا :
يوم الجمعة : 19 / 1 / 1445 ه :بعد ما وقع على عقد الزواج اللي صارت مشاكل تدخلوا فيها الكثير عشان يتم و أكثر من الكثير عشان ما يتم وبعد عرضها على مسؤولين في القضاء والدولة ..
حط جاسم يده على كتف أخته وسأل : الجوهرة اش فيك زعلانه ؟؟ أبوية يبغاني أتزوجها عشان هو يقدر يقابلها ويرعاها , خلي الوضع يهدى بطلقها وأتزوج اللي أبغاها , وهي حتظل تقابل أبويه ..
طااااااالعت فيه الجوهرة وقالت بشك : يعني متأكد إن الموضوع مو هبقة طنت في راسك بعد ما حزنت عليها وأشفقت في لحظة تهور..
ابتسم وقال : لا إرتاحي إحنا عسكر ما عندنا كاني و ماني , 1+1 = 2 , وبعدين من متى أخوك يسوي شي ما يقلبه في دماغه مية مرة ؟؟
: الله يحفضك و يحرسك , ريحتني والله ..
قال بثقة يبغى يغرسها في قلبه قبل قلب أخته : فكري فيها كويس , أنا بكرة رايح الرياض وما حأجي على سيرة , وعبد الرزاق خلاص سافر فرنسا ومابيرجع إلا بعد سنة , يعني البنت بتاخذ وقتها في الراحة معاكم ..
تنهدت بضيق وقالت : الله يسهل وتنقل , والله جدة مي شي بدونك ..
: الله يقدم اللي فيه خير , أهم شي خلي بالك على الأهل زين .***********************
وقبل هذا الوقت بأكثر من أسبوعين :
يوم الخميس 4 / 1 / 1445 ه :
الساعة 6.30 الفجر في إحدى الفنادق في تبوك :
: والله متحممممممممممممممممممسة , متى يجي الليل ؟؟ ..
مسك عمير المخدة ورماها على وجه أزهار كعادته وهو يقول : ترااااااااااك طفشتينا , لك شهر غاثتنا بهالحماس ..
ضربت المخدة وجه أزهار ضربة مباشرة خلت عمر يقهقه وهو يقول : حللللللللللوة أبو مصعب , ضربة مباشرة ..
طالعت فيهم أزهار لمن رفعوا يدينهم وصفقوها بخمسة انتصار وقالت : هاهاها ما يضحك , والله لا أشتكيكم لعموري لمن يجي ..
قال عمر بتريقة : أنا هنا ..
لفت بوزها و قالت : عموري عمار مو إنت ..
قال عمير وهو يلف على أخوه اللي أكبر منه : كلنا ندلع عموري , مو عموري ؟؟..
قال عمر وهو ينسدح على فخذ أمه اللي قاعدة تقرأ أذكار الصباح : للأسف أمي وأبويه الله يرحمه من قلة الأسامي سمونا هالأسماء ..
ابتسمت بهدوء ومسحت على شعره من دون ما تشيل عينها عن كتاب الأذكار ورفعت بصرها أول ماسمعت صوت المفتاح في الباب مختلط بدق الباب ..
فزت أزهار وراحت تجري على الباب ..
أول ماصك عمار الباب ولف شاف خيال ناط عليه يحضنه , ابتسم وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ردت السلام ورفعت وجهها وابتسمت له وهي تقول : هلا باللي له الخافق يهلي , وحشتني ..
انمحت ابتسامتها لمن شدت يد خشنة شعرها المتوسط الطول من ورى وشهقت وهي تقول : آآآآآآآآآي عميييييييييييييييييير ..
كانت عارفة من دون ما تلف من اللي يععععععشق يشد شعرها و يناكشها بأذية ..
سلم على أمه و عمر وجلس وحط التميس والفول اللي جابه قدام أمه وهو يقول : الله يصلحهم ..
قال عمر وهو يقوم عن فخذ أمه ويستنشق بقوة : والله يبغالهم فرش عشان يهجدون , الله يالريحة ..
ابتسم عمار ابتسامته الهادئة وقال : خليهم مشتاقين لبعض , لهم أسبوعين ما تضاربوا ..
ضحك عمر وقال : والله لو تشوفه الأسبوعين اللي فاتت بعد ما رحتم الأردن قاعد ياكل في نفسه أكل مو لاقي أحد يضاربه ..
قالت أمه وهي تشوف الإثنين راجعين وهم يضحكون : والله حتى أزهار كل ما شافت شي حلو تحسرت وقالت ياليت عمر و عمير معانا ..
جلست أزهار وقالت وهي تغمز لعمر : عمور والله فاااااااااااتتك المناظر الحلللللوة هناك ..
تنهد وحط يده على قلبه وهو يقول بتريقة : آآآآآآآآآآآخ ياقلبي , ربي عرف الشوكة وسود راسها , الجامعة ما أعطتني إجازة إلا تو ..
جلس عمير يستغفر وهو يدق أزهار اللي قاعدة تحط الفطور بعد ما فهم قصدها بالمناظر , ضحكت و قامت تحكي عمر وعمير بحماس عن كل شي شافته هناك رغم إنها ما خرجت كثير بسبب مرابطتها في المستشفى مع أمها ..
طبيب أمها اللي يعالج ركبها و الإنزلاق الغضروفي اللي في عمودها الفقري نصحهم يسوون عملية لأمهم عند طبيب في مصر دلهم عليه واتفق معاه على كل الإجراءات ولأنه عمر أخذ إجازة قرر يطلع لهم ويتقابلون في تبوك عشان يسافرون بحرا من هناك على مصر لأنه أوفر في الفلوس اللي يعانون من قلتها حاليا …**************************
يوم الخميس 4 / 1 / 1445 ه :
الساعة 4 العصر في ميناء ضباء التابع لمنطقة تبوك :
قبل وقت الإقلاع :أول ما تحركت سيارة الأجرة اللي نزلتهم في ميناء ضباء وشافت أزهار السفن على أرصفة الميناء قالت بفرحة : ياااااااااااي أول مرة أدخل ميناء , شكله يهبببببببببببل , متى نركب السفينة ؟؟..
ضربها عمير على راسها وقال يقلدها بتريقة : رخي صوتك يالمطفوقة , متى نركب السفينة ؟؟ ..
طالعت فيه بضحكه وقالت : مو عشانك خايف من السفينة تقوم تتريق عليه ..
قال بكبرياء : من قال إني خايف ؟؟ وليش أخاف ؟؟ شايفتني بزر ..
تنهدت وقالت وهي تجر شنطتها : ما أدري من إيش خايف , يمكن يمكن لأنك ماتعرف تسبح ..
ضحكوا عليهم لمن بدأوا يتناقرون , بعدها جلسوا منتظرين إلين خلص عمار أوراقهم وتحركوا للرصيف اللي فيه السفينه , حست أزهار بالإنشراح وهي تشوف اللون الأبيض والأزرق المميز للسفينة , كان شكلها مهيب بطوابقها المتعدده والناس المنتشرين على سطوحها وهم يطالعون من الحواجز , حست بشعور مختلط من الحماس والفرح , هذي أول مرة في حياتها تركب عبارة , ابتسمت وهي تقرى اسم العبارة (( عبارة السلام 98 )) لفت على عمار وقالت : عموري , حلو اسم العبارة مرة , هي عبارة مصرية صح ؟؟ ..
قال بهدوء وهو يدف كرسي أمها المتحرك : هي حاليا ملك لشركة مصرية لكنها على ما أعتقد أصلها إيطالية ..
قالت فرحانه بالمعلومة الجديدة اللي حتقولها للبنات : يا حركتاااااااااااااااات , أتاريني ماني هينة راكبه عبارة إيطالية ..
كان الرصيف مزدحم بالناس أكثرهم من الجنسية المصرية , قال عمير : ما شاء الله هذولي كلهم مصارية , ليه ؟؟
قال عمر : اش بك راجعين من حج و إجازة ..
قالت أمه بمزح : الله يخليك لا تجيب سيرة الحج عشان ما نرجع لنفس الموال ..
قال عمير وهو يلف بوزه : أجل تحسبوني ناسي القهر اللي في قلبي ليش ما خليتوني أحج ..
قال عمر : يالغييييييييييرة , ترى والله دعيتلك يوم عرفة , و إنت إن شاء الله لاحقها السنة الجاية ..
طالع عمير في السفينة اللي لاحت له من فوق زحمة الناس وقال بتوتر : أدري أعيش للسنة الجاية ولا لا ؟؟ والله السفينة شكلها ما يطمن …
وحس بالإحباط لمن قاموا يضحكون عليه …
كان فيه مدخل واحد كبييييير للعبارة عشان كذا طلبوا من الركاب يطلعون أول لأنهم بيشحنون السيارات والشاحنات والحقائب بعدهم ..
كانت أزهار تمشي مع عمر وهي تلف يمين ويسار تحاول تستوعب المناظر قد ما تقدر , شهقت بخفة لمن شافت بوفيه وقالت : أكلللللللللللل ..
سحبها عمر عشان تكمل مشيها وهو يقول : بعدين , ما تفكرين إلا في بطنك ..
استغربت لمن شافت الناس متزاحمين على سطح السفينة و تساءلت جوتها عن سبب عدم جلستهم في غرفهم , طلعت عدد من السلالم ما حسبتها ومشيت في ممر يدوب يكفي لشخصين , ولمن وصلت لغرفتهم هي وأمها و عمير وشافت ضيقها عرفت سبب هروب الناس للسطح , جلست على السرير المهترئ وعرفت إنه أكيد هذا كله بسبب الأسعار الرمزية للرحلة , لكن هذا ما حبطها ولا قلل حماسها لأنها عارفة إنهم لازم يوفرون الفلوس عشان عملية أمهم اللي ماعاد تقدر توقف وتمشي من كثر الوجع ..
شوية كذا جات أمها اللي بالقوة تعاونوا أخوانها وجابوها على كرسيها المتحرك وعلى طول نقلوها السرير و سدحوها عشان ترتاح ..
مسكت جوالها بعد مالحفت أمها واتصلت على أول رقم في القائمة , ولمن جاوبها البريد الصوتي قالت بطفش : مشاعل تراني بأفجر البريد الصوتي اللي ذابحتني فيه , من حلات الصوت عاد عشان أسيبلك رسالة كل شوية , أنا في العبارة وما حتتحرك إلا الساعة سبعة وحنوصل 2.30 بإذن الله , ادعيلي ..
قال عمر وهو يرتب الشنط : اش عندك انتي ومشاعل هذه كل شوي معطيتها تقارير عن تحركاتك ..
لفت بوزها وقالت : صحبتي الروح بالروح …
وقف عمار جنبها وسألها باهتمام : حتى اليوم ماردت عليك ؟؟
هزت راسها وقالت وهي تلعب في الجوال بطفش : ماسمعت صوتها من زمان , شكلها مشغولة لأنه زواجها مابقي له شي ..
قال بمحبة : شيلي البوز اللي مادته , إذا وصلنا مصر بالسلامة أخليك تدقين بجوالي , وإن شاء الله نرجع قبل زواجها ..
طالعت فيه بابتسامة وقالت : الله لايحرمني منك ياعسل ..
قال عمير بتريقة وهو يدق عمر : وترى وددددها تقول لك الله يفكني منك يابصل ..
ضحكوا عليها لمن بدأت تنكر وهي تضرب عمير بمزح , ولأن انتظار شحن الآليات حيطول ترجت أخوانها يخرجونها تمشى شويه , ووافقوا الكبار بعد جهد إنها تخرج مع عمير وقت الإقلاع عشان تشوف البحر , لكنها أصرت عشان تبغى تشوف على قولتها البحر تحت ضوء الشمس , وعمير اللي ما أحد سمعت إعتراضاته كان وده يكفخها ليش خلته يخرج وسط هالزحمة ..*************************
يوم الخميس 4 / 1 / 1445 ه :
الساعة 8.30 في الكبينة :
الساعات الأولى من الكارثة :رفعت أزهار راسها عن الكوتشينة اللي ماسكتها في يدها وشمت الهوا وهي تقول : أشم ريحة شياط ..
ضحك عمير وقال وهو يرمي ورقة : أقول اسحبي و انتي ساكته , مو عشانك مهزومة تشردين ..
لعبت كم دورة ولمن زادت الريحة شمت مرة ثانية وقالت : والله أشم شي ..
قامت أمها عن سدحتها وقالت : صادقة أزهار أشم ش…
اندق الباب وانفتح على طول ودخل منه عمر وهو يقول : في ريحة حريقة غريبة ..
نقزت أزهار وقالت : يا ماما , والله قلت لعمير ماصدقني ..
قام عمير وطالع بتوتر في عمر وهو يقول : يمكن حرق في البوفيه ولا المطبخ ..
وصلتهم أصوات مختلطة عالية , صك عمر باب الكبينه وقال وهو يفتح الشباك الصغير : عمار راح يشوف اش فيه , كملوا لعبكم ..
قال عمير وهو يلم الكوتشينة : نكمل بعد ما نشوف اش فيه ؟؟
قالت أزهار وهي تضحك على شكل عمير المتوتر : يعني اش بيكون فيه ؟؟
اندق الباب ودخل عمار وهو يقول بابتسامة : السلام عليكم ..
وضحك لمن شاف عيون أخوانه ثابته عليه وقال : اش فيكم مارد السلام إلا أمي ..
قالت أزهار : اش ريحة الحريق هذي ؟؟
قال وهو يهز أكتافه : القبطان يقول ريحة شكامانات وإن شاء الله مافي شي ..
قال عمير بخوف : علينا شكمانات دخاخينها وريحتها واصلة للغرف , هذي شكمانات العمالقة ..
ضحكت أزهار من قلبها وقالت : حلوة شكمانات العمالقة ..
وسكتت وقالت ببراءة : إلا واش هي الشكمانات اللي تقولون عليها هذي ؟؟..
قال عمر وهو يسحب عمار برى : مالك دخل خليك في لعبك انتي و اياه ..
وبعد ما صك الباب لف على عمار وقال : عمار استحاله هذي شكمانات ..
قال عمار بعد تفكير : يمكن شي ثاني بس القبطان ما يبغى يخوفنا ..
لف عمر يمين ويسار الناس كانت تروح و تجي في الممر وناس تدخل غرفها وناس تخرج والكل يناقش موضوع الريحة الغريبة قال بعصبية : مافي أحد يعرف نسأله اش صاير !! وين الملاحين ؟؟ ليش سايبيننا عمي كذا ما ندري عن شي ؟؟ ما شفت أحد منهم من طلعت السفينة ..
رص عمار على عضده وهو يقول بهدوء : أقعد سبح واستغفر أحسن لك بدل العصبية اللي ما بتفيدك وخلينا ندخل كبينتنا أحسن من الوقفة في الممر..
فك الباب وقال لعمير : عمير إحنا في الكبينة إذا إحتجتوا شي قولوا لنا ..
بعد فترة صمت طويلة :
طالعت أزهار في عمير بعد ما حست ريحة الحريق كل مالها تزداد وقالت : تتوقع داسين عننا شي ؟؟..
قال عمير وهو يخرج بشويش عشان أمه نايمه : خليك جالسة هنا أروح أشوف وأجي ..
مسكت فيه وقالت بخلعه : عميرو على وين ؟؟
قالت أمه اللي انتبهت لأصواتهم : عمير على وين ؟؟
فلت كم ثوبه من أزهار وقال وهو يعدل قبعته : أشوف الوضع وأجي على طول ..
لبست أزهار عبايتها بسرعة وهي تقول بحماس : بأروح معاه ..
قالت أمها وهي تحاول تقوم بتعب : أزهار لا تخرجين ..
قالت أزهار : بروح لعمار وعمر في الغرفة اللي جنبنا وأجي على طول ..
أول ما خرجت مشيت شويه في الممر وهي مهي عارفة أي غرفة هي غرفة أخوانها , وشهقت لمن شافت مجموعة رجال متزاحمين في الممر وهم يصارخون بعصبية يبغون يروحون للقبطان , وقبل ما تتحرك راجعة حست بيد تمسكها , لفت بخوف ..
: اش مطلعك من الغرفة ست أزهااااااار ؟؟..
تنهدت براحة وقالت : عمر , كنت أدور عليكم ؟؟ عمير خرج من ..
فتح عيونه على آخرها وقال بعصبية : خرج ؟؟ خرج وييييييييييين ؟؟
: ما أدري قال آآآآآآآآآآآ ..
صرخت بقوة لمن حست بكوع يضربها على ظهرها , ضمها عمر وقال بصوت جهوري : بشويش لو سمحتم , ما انتم شايفين حرمة واقفة ..
وسحب أزهار ودخلها الغرفة وقال : لا تخرجين سامعة , الوضع ما يسمح ..
وقال لأمه اللي طالعت فيه بترقب : أمي أجيب عمير وأجي ..
نزعت أزهار نقابها وفكت الطرحة وهي تقول بخوف : مااااااااماااااااااا ..
ضمتها أمها وهي تقول بهدوء : إن شاء الله مافي شي , قومي إقري قرآن اشغلي نفسك ..**************************
**************************
وقف عمار مع حشود الرجال الثايرين عند باب كبينة القيادة وهم يصارخون على القبطان وقال للصعيدي اللي جنبه : مو أحسن نروح نلبس ستر النجاة بدل الوقفة اللي ما تفيد عشان نعرف الوضع اللي مهم راضين يشرحونه بالضبط ..
قال الصعيدي بلهجته القوية : الوضع واضح يا بيه دا العبارة بدخن من أدام و عمالين يكدبوا و يؤلوا حريق بسيط في المطبخ ومسيطرين عليه ..
سمع بوضوح واحد سعودي يقول : ساعة شكمانات وساعة حريق في المطبخ , تكذبون على مين ؟؟
جا واحد من وسط الزحمة يصرخ : حريييييييييييق حريييييييييييق في الشاحنة تحت , حرييييق ..
لمن كثر الهرج والمرج وبدأت الأصوات تعلى وتختلط مع ضربات على كبينة القيادة سحب عمار نفسه ونزل على طول للغرف , انصعق لمن شاف الدخااااااااان الخانق و الناس متزاحمه في الممر عشان تخرج , حريم على رجال من مختلف الأعمار , حشر نفسه وسطهم يحاول يمشي عكسهم عشان يوصل للغرفة , كان كل مايتقدم خطوتين يرجع ثلاثة , قال واحد ما عرف جنسيته مر من عنده : ارجع ارجع الدنيا تحترق ..
حس بقلبه ينقبض لمن لاحظ سحب الدخان تملى المكان بشكل منذر بالخطر القريب , قام ينادي بصوت عالي حاول قد ما يقدر يخليه يعلى على صوت الجموع الخايفة المختلطة ببكى الأطفال : عمر , عمير ..
لصق في حافة الممر وقام يزحف بكل قوته ..**************************
نزلت أزهار مصحفها وقالت بخوف : ماما الدنيا هايجة والدخان فضييييييييع ..
ما نزلت أمها عينها عن مصحفها , لفت أزهار بوزها وقالت : ياليت عندي برودك وهدوئك ..
انفتح الباب بقوة خلتها تفز بخوف , و انفجعت لمن شافت عمر قدامها حالته حالة وثوبه مقطعة أزراره
قالت أمها بخوف : عمر ..
قال بهدوء قد ما يقدر وهو يسحب شنطة صغيرة من شنطة السفر : بسرعة لازم نخرج من هنا ..
طالعت أزهار في الناس المتقاتلة برى وشهقت لمن طاح رجالين من قوة التدافع جوة الغرفة , قال عمر وهو يسحبها ويلبسها عبايتها : بسرعة مو وقته ..
قالت أمه وهي تلبس عبايتها : اش فيه ؟؟ عمير وينه ؟؟
دخل عمار في هذي اللحظة وهو يشاهق من كثر ما انفاسه منقطعة وتبادل نظرة معبرة مع عمر اللي رمى له الشنطة الصغيرة ومسك أزهار وهو يقول : الجوازات , يلا نخرج , عمير برى أكيد ..
فجأة وصلهم صوت صراخ فضيع مختلط بصوت ناس يقولون حريقة , بسرعة حريقة ..
عمر بحكم قوته الجسدية اللي تنافس عمار , جلس على الأرض من دون تردد وقال لأمه بسرعة : أمي إمسكي بسرعة , الكرسي مستحيل يمشي في هالزحمة ..
حست أزهار بضربات قلبها تسرع وهي تشوف عمر يشيل أمه بكل قوته وعمار يقوله : إمشي قبلي وأنا وأزهار وراك عشان ما أخلي أحد يدفك بسرعة ..
خرج عمار وفرد يدينه بسرعه قدام الناس وخلى عمر يخرج , وصرخ بازهار المتنحة : أزهاااااااار ..
ضمت شنطتها الصغيرة لصدرها بقوة كإنها حبل النجاة و جريت له ضمها بقوة وخلاها تمشي قدامه وهو يصد الناس الجارية بظهره عشان ما يدف أحد عمر اللي بدأ العرق ينزل من جبينه من كثر الحرارة والمجهود اللي باذله ..
كانت أزهار تمشي بخطوات غير متوازنة بسبب الزحمة محشورة بين عمار اللي رافع عبايتها عشان مايدعسها وأمها المشيولة على ظهر عمر اللي كان صوت لهاثه يوصلها من شدة المجهود الخارق اللي يبذله , كانت مشاعرها مختلطة , خوف من اللي يصير ممزوج بعدم تصديق و ترقب فضيع وتخمينات مخيفة للمستقبل القريب , وكان في بالها شي واحد يتردد ~ هذا ممكن يصير لكل الناس , في الأفلام , في الروايات , لكن مستحيل يصير لي , أكيد أنا في كابوس ~ قال عمار لمن شاف الدنيا تهوج أكثر : ارفعي غطاك عشان تشوفين ..
قالت بإصرار : لا ..
فجأة التدافع اللي خلاها تصدم في جدار الممر بقوة وهي مهي شايفة اش اللي جاها خلاها تتأكد إنها مهي في كابوس , مستحيل الكابوس يخليها تتألم بهالشكل ومستحيل يخليها ما تصحى وهي تشوف عمر قدامها يطيح ومعاه أمه , صرخت وهي تحاول تمسك أمها : مااااااااماااااااا لاااااااااااااااااااااا عمر ..
صرخ فيها عمار وهو يسحبها بقوة ويلصقها في الجدار : لا تندقيييييييييييين ..
ووقف مكانه ماسك في داربزين الممر بقوة وهو فارد يده وهو يصرخ : عمر قووووووووووووم , عمر ..
شهق عمر بقوة وهو يصرخ : أميييييييييييييي , سامحيني يا أمي ..
كانت أمه تحاول تكتم أنينها المتوجع عشان ما تخوفهم وهي تقول بصوت خافت : ما فيني شي ..
كانت الدموع بتتفجر من عيون أزهار لكنها كتمتها بقوة لأنه مو وقته تصيح و تبهذلهم , شوية شافت ثلاثة رجال صعايدة واقفين مع عمار مسوين حايط صد وواحد فيهم يصرخ : بسرعة شيل الحجة , بسرعة ..
عمر شال أمه بمساعدة أزهار وتحركوا بسرعة و الرجال الثلاثة ماشيين معاهم , لمن طلعوا الدرج وخرجوا لسطح السفينة توقعت أزهار إنه الفرج , لكن تحطم كل شي فيها لمن شافت زحمة النااااااس وتخبطهم في بعض وسط ظلام الليل و بخار الحريق واضح في السماء , قال عمار : لا حول و لا قوة إلا بالله , لا حول ولا قوة إلا بالله , يا رب استر , يا ربي رحمتك وسعت كل شيء ..
قال عمر وهو يتنفس بصعوبة وبصوت مسموع : عمار وين نروح ؟؟
صرخت أزهار لا شعوريا لمن حست بميلان في السفينة ومسكت في عمار وهي تقول : بنغرق ..
وبدأت صرخات الحريم تعلى وأصوات بكى الأطفال يزيد , تخلت أمها لأول مرة عن هدوءها وهي تطالع يمين ويسار وهي تقول بصوت خايف يميل للصراخ : عمير وينه ؟؟ عمير ولدي وينه ؟؟ تراه ما يعرف يسبح , أخوكم ما يعرف يسبح ..
قال عمار وعقله يدور بلا هوادة في تفكيرات عميقة : إن شاء الله إنه بخير ..
وتبادل نظرة مع عمر كانت تقوله بخوف ~ أمي ما تعرف تسبح , و رجولها ما تساعدها , وعمير ما ندري وينه , وأزهار لا يمكن تعرف تسبح في هذا الموج القوي ~ وكان عمر يصرخ جوته ~ والله عارف , الله يستر , لازم نتصرف بسرعة يا عمار مو معقولة بنقعد واقفين كذه ~ شافوا الناس كلهم يتحركون نحو جهة اليسار بحسب أوامر الملاحين اللي طلعوا فجأة عشان يوازنون السفينة اللي بدأ ميلانها يزيد نحو جهة اليمين اللي الدخان يخرج منها كإنها بركان ثاير ..
قال عمر بأمل : عمار شايف السفينة البعيدة اللي تأشر لنا هناك ..
لف عمار يطالع لمؤخرة السفينة فشاف سفينة بعيدة مو واضح منها إلا أضواءها بسبب الظلام, وكان شكلها كإنها تأشر لهم ..
قال عمار : إن شاء الله إنها جاية للمساعدة , شفتيها يا زهره ..
من يوم نادها باسم الدلع عرفت إنه يحاول يبث فيها العزيمة وعدم الخوف , ابتسمت وقالت وهي تهز راسها : شفتها ..
تحركوا مع المتحركين و تحاشروا جهة اليسار والصخب كل ماله يزيد رغم محاولات القبطان والملاحين تهدئة الجو …
تحرك عمار بعد لحظة صمت سادت بينهم وقال بحزم : وين ستر النجاة ؟؟ الناس لبسوا ستر النجاة ورجعوا فكوها وأكثرهم ما عنده ستر , خلوكم هنا بأروح أجيب ستر و أشوف فين عمير مرة وحده ..
لقي واحد قاعد يوزع ستر على الناس فراح له عشان يساعده وهو يدعي من قلبه إنه يلقى عمير ..
كانت أزهار ماسكة في حاجز الدور الثاني من السفينة وجنبها عمر اللي ماسك في الحاجز بيد وباليد الثانية مثبت أمه وراه , طالعت أزهار تحت و انفجعت لمن شافت الناس كإنهم في الحج متحاشرين ويصارخون وهم يركبون قوارب النجاة , كانوا بلا شعور يتصارعون زي الوحوش على القارب , لفت على عمر وقالت وهي تهزه : عمر قوارب النجاة , لازم نركب قوارب النجاة ..
وصرخت لمن شافت ناس ينطون من الدور الثاني على الدور الأول من الحدايد والحبال كله عشان يوصلون لقوارب النجاة , وحست بالخوف يملى قلبها لمن شافت رجال يدف الثاني اللي طاح من قارب النجاة على البحر عشان يركب مكانه لصقت في عمر وهي دوبها تستوعب إن الموضوع فعلا غرق , طالعت بألم في الناس اللي معاهم أطفال وعجايز , هذولي اش بيسوون لا غرقوا , شافت عمار جاي من بعيد ومعاه سترتين نجاة , حست بشوية انتعاش تلاشى مع تعالي أصوات الصراخ والنواح لمن مالت السفينة بعنف خلى توازن عمر يختل وتنفلت أمها منه , صرخت بكل قوتها وهي متشبثة بالحاجز : مااااااااااامااااااااااااااا ..
و حست بقلبها ينقبض لمن شافت أمها معلقة بيد عمر اليسار اللي مسكها بقوة وهو لاف الحاجز بيده اليمين , سمعت صراخ الناس يزداد بشكل مرعب لفت لعمار وانصدمت لمن لاحظت إنه مختفي على مد بصرها وشافت بنت عمرها سنة تهوي من بين يدين أمها و تتزحلق على أرضية سطح السفينة مع ناس كثير وتخرج من وسط حدايد الحاجز الثاني للمجهول , صرخت أمها وفلتت نفسها وراحت ورى بنتها وزوجها يصرخ باسمها وهو ضام ولد عمره 5 سنين تقريبا مايت صياح , سمعت صوت غريب فرفعت راسها عن الهول اللي تشوفه وانصعقت لمن شافت لأول مرة دموع عمر الغزيرة تبلل لحيته وهو يقول بصوت مخنوق وهو راص على أسنانه : امسكي فيه يا أمي الله يخليك , ماعاد أنا قادر أمسكك , الله يخليك لا تفلتيني , لا تفلتيني ..