السفير البريطانى لورد دوفرين فى أواخر القرن التاسع عشر من الرجال الانجليز المرموقين والمشهود لهم بالكفاءة وقوة الشخصية وقد عمل فى العديد من المناصب فقد كان حاكما لكندا وكان نائبا للملك فى الهند وسفيرا لبلاده فى روما وموسكو وفرنسا وتحكى عنه قصة فى منتهى الغرابة والغموض حيث أنه فى عام 1888 دعاه
أحد أصدقائه لقضاء يومان معه فى أحد مناطق الريف فى أيرلندا وفعلا لبى الدعوة فى أول ليلة له ذهب الى النوم ولكنه كان قلقا وقد تغلب على هذا القلق واستطاع النوم ولكنه بعد فترة من نومه استيقظ على صوت أنين رجل فقام فزعا من فراشه وأخذ يبحث فى الحجرة فلم يجد شيئا ومازال الأنين مستمرا فأدرك أن هذا الأنين يأتى من خارج الغرفة فخرج من شرفة الغرفة فسمع الصوت وكأنه يأتى من الأشجار الكثيفة التى عى بعد أمتار من الغرفة فحدق بشدة بين هذه الأشجار فاذا بشخص يخرج من بين هذه الأشجار ويترنح فى مشيته وكان يحمل شيئا مثل كفن فصاح لورد انتظر من أنت وما تحمل فلم يلتفت له الرجل فنزل لورد بسرعة من الشرفة واقترب على بعد أمتار من الرجل الذى كان وجهه مغطى تحت ما يحمله من كفن ثم صاح فى الرجل من أنت فرفع الرجل وجهه لينظر الى لورد فصعق لورد فقد كان وجه الرجل قبيح جدا وذو نظرة خبيثة وحادة فتراجع لورد للخلف قليلا ثم استجمع قوته وكرر سؤاله للرجل فاذا بالرجل يختفى ولا حظ لورد أنه لا يوجد أى آثار لأقدام على الأرض التى كانت طرية من الندى فعاد لورد بسرعة الى حجرتهوفى الصباح سأل صديق عن هل توفى أحد بالأمس أو كانت هناك مراسم دفن لأحد أو أن هناك من ينبش القبور فى هذه المنطقة فضحك صديقه وقال له لا يوجد أى شىء من ذلك ورحل لورد الى انجلترا ولكن هذا الوجه القبيح لم يفارق خياله لسنوات عديدة حتى بدأ يتلاشى ملامحه من مخيلته ثم عين لورد سفيرا لفرنسا بعد ذلك وفى عام 1898 أى بعد هذه الواقعة بعشر سنوات كان هناك حفلا كبيرا فى فندق جراند أوتيل فى باريس وكان مدعو اليه العديد من السياسين والمشهورين وكن الحفل فى أحد القاعات العليا فى الفندق وعندما اقترب اللورد وهو وسكرتيره من المصعد وقف اللورد مرة واحدة وقد انتابته رعشة قوية وتصبب عرقا فقد رأى الوجه نعم هو نفس الوجه الذى رآه من عشر سنوات لقد رآه هذه المرة داخل المصعد انه وجه عامل المصعد فقام لورد بايقاف سكرتيره وأخبره بأنه مريض ويريد أن يجلس فتراجع معه سكرتيره بعد أن كان على وشك ركوب المصعد وجلس معه على أحد المقاعد وفجأة سمع صوت اصطدام رهيب للمصعد وصراخ شديد فاذا بأحد المسئولين فى الفندق يجرى ناحية حجرة المدير فقام وراؤه لورد فأخب المسئول المدير بأن كابل المصعد قد قطع بشكل غريب وسقط المصعد من الدور الخامس على الأرض وبدون تردد سأل لورد المدير عن عامل المصعد فقال له لم يكن موجودا الليلة لظروف طارئة ولم يكن هناك عامل داخل المصعد أساسا
الادارة يمنع وضع روابط لمواقع اخرى
التصنيف: الروايات والروايات الطويلة
عاش رجل فقير جدا مع زوجته ،
وذات مساء زوجته طلبت منه
مشط لشعرها الطويل حتى يبقى أنيق
نظر إليها الرجل وفي عينيه نظرة حزن ♡
وقال لها ﻻ أستطيع ذلك ..
حتى أن ساعتي تحتاج إلى قشاط جلد ،
و ﻻ أستطيع شراءه ..
لم تجادله زوجته و أبتسمت في وجهه !
في اليوم التالي وبعد أن أنتهى من عمله
ذهب إلى السوق وباع ساعته بثمن قليل ،
وأشترى المشط الذي طلبته زوجته ..
وعندما عاد في المساء إلى بيته وبيده المشط
وجد زوجته بشعر قصير جدا ،
وبيدها قشاط جلد للساعة ،، فنظرا إلى بعضهما
وعيناهما مغرورقتان بالدموع
ليس ﻷن ما فعلاه ذهب سدى !!
بل ﻷنهما أحبا بعضهما بنفس القدر ..
وكلاهما أراد تحقيق رغبة اﻵخر …
تذكر دائما :
أن تحب شخص أو أن تكون محبوبا من شخص ما ،
عليك أن تسعى ﻹسعاده بشتى الطرق
حتى لو كان ذلك غاليا ..
فالمحبة الصادقة ليست أقوااال بل أفعاااال … :’)
سبحان الله و بحمده
عائلة السيدة حنانالسيدة حنانالزوج /أبوأنسالأبناءأنس _أوس _أمجاد_أثير……………………………عائلة الدكتورة جنانالزوج /محمدالابنة /بيلسان…………………………..
ليلة الأربعاء …ليلة كباقي الليالي إلا أنها تحمل في جعبتها الشيئ الكثير …تستعد السيدة حنان لاستقبال الدكتورة جنان في في فلتها الكائنة في وسط المدينة وهي تنادي ابنها الكبيرأنس
السيدة حنان: أنس هيا اذهب الان لتحضر القاتوه والعصير ستحضر الدكتورة الان هيا بسرعة
أنس: حاضر أمي سأذهب الان
السيدة حنان: أثير هل انتهيتي من ترتيب الصالون ..
أثير: نعم أمي لقد انتهيت ….
جرس الباب يرن لتذهب أمجاد ذات الخمس سنوات لتفتح الباب لتقابل الدكتورة جنان عند الباب مع ابنتها الصغيرة بيلسان لتقول لها الدكتورة جنان
الدكتورة جنان :ماشاء الله تبارك الله أكيد أنتي أمجاد صح
أمجاد :نعم أنا أمجاد تبين الماما
تقبل الدكتورة جنان أمجاد الصغيرة لتحضر والدة أمجاد السيدة حنان لترحب بالدكتورة جنان
السيدة حنان : حيا الله الدكتورة حيا الله من جانا أسفرت وأنورت لتقبل الدكتورة وابنتها
الدكتورة جنان :هلا فيك ام أنس ماشاء الله أمجاد تجنن
السيدة حنان :تسلمين حبيبتي تفضلي الله يحييك
تدخل الدكتورة وبنتها الصغيرة بيلسان إلى الصالون ليجلسان لتقدم لهما أم أنس القهوة والشاي لتحضر أثير لتسلم على الدكتورة في هذه الأثناء يرن جرس الباب لتذهب أمجاد مرة أخرى لفتح الباب لأخيها أنس مع أختها أثير
انس : هل حضرت الدكتورة؟
أثير: نعم لقد حضرت إنها موجودة بالداخل
أنس: اخبري أمي أن تأتي إلى المطبخ
أثير: حاضر سأكلمها الان
تذهب أثير مع أختها الصغيرة أمجاد لتخبر أمها أن أنس قد جاء ويريد أن يكلمها …تستأذن أم أنس من الدكتورة جنان لتذهب برفقة ابنتها أثير للمطبخ لترى أنس لتبقى أمجاد مع الدكتورة
الدكتورة جنان : كم عمرك مجودة ؟
أمجاد ببراءتها :خمس سنوات وبعد شهرين بيصير عمري ست سنوات
الدكتورة جنان :ماشاء الله بتدخلين المدرسة
أمجاد: أنا بالروضة ومعي صديقاتي
الدكتورة جنان: ما شاء الله أكيد تعرفين تكتبين الحين مو صح
امجاد :ايه أعرف أكتب بس شوية شوية
الدكتورة جنان :طيب حبيبتي هذا القلم اكتبيلي أي شي
تحضر أمجاد ببراتها الطفولية دفترها الخاص في ثواني لتأخذ قلم الدكتورة لتكتب وتعطي
الدكتورة دفترها
الدكتورة جنان :الله يوفقك يارب ماشاء الله عليك مجودة كتابتك حلوة
تقفل الدكتورة كراسة أمجاد لتعطيها إياها إلا أن الدكتورة في تلك اللحظة أصابتها رعشة في جسمها لتفقد الوعي مع دخول أثير وهي تصرخ لأمها …أمي ..أمي الدكتورة جنان أغمي عليها لتحضر والدة أثير مسرعة إلى الصالون لتحضن الدكتورة جنان وتطلب من ابنتها ان تحضر كوبا من الماء……..
………………………………………………………………………
قبل سنتينالسيدة حنان تجلس في منزلها مع زوجها ترتب له أغراض سفره ……
السيدة حنان :هل ستغيب كثيرا هذه المرة
أبو أنس : لا حبيبتي سأحضر المؤتمر وسأعود لن أغيب طويلا
يحمل حقيبته أبو أنس ليسافر إلى المنطقة الشرقية لحضور المؤتمر في هذه الأثناء تبقى السيدة حنان في بيتها ترعى أبناءها إلى حين عودة زوجها والقلق يسكنها على زوجها الغائب دوما في مؤتمراته ليحضر
بعد أسبوعين من غيابه ….
السيدة حنان بعد استقبال زوجها بالأحضان والقبلات الحارة …..
السيدة حنان :كيف كان مؤتمرك عزيزي
أبو انس : كان جيدأ حضره وفد أوروبي مرموق لقد تعبت كثيرا في هذا المؤتمر ولكن كانت الفائدة المرجوة منه تلغي ذالك التعب…… سأذهب للإغتسال الان ….
السيدة حنان :سأجهز لك العشاء
أبو أنس: الله لايحرمني منك يا أم انس
……………………………………………………………..
الدكتورة جنان تجلس في فلتها مع زوجها محمد بتلك الابتسامات الجميلة والدعابات المرحة في الهواء الطلق العليل
الدكتورة جنان :حبيبي لقد وافق المستشفى أن أنتقل للعمل في فرعه في المنطقة الجنوبية
محمد: حبيبتي لما لم تخبريني بطلب نقلك إلى المنطقة الجنوبية
الدكتورة جنان : حبيبي لقد اثرت أن أجعلها لك مفاجأة
محمد : حبيبتي أنا أحتاجك عندي هنا ..لالالا أصدق أنك طلبتي نقلك … لالا أصدق ذالك
الدكتورة جنان : حبيبي كنت أظنك ستفرح كثيرا بنقلي …..
يجتاح الصمت والسكون الزوجين السعيدين ليسافرا بعد عدة أسابيع سوية للسكن في المنطقة الجنوبية..
…………………………………………………………….بعد تسعة أشهرالدكتورة جنان في المستشفى وهي تمسك بطفلتها في أحضانها وتقبلها وعلى يمينها زوجها الحبيب محمد
الدكتورة جنان : حبيبي هل أسميها بيلسان كما اتفقنا
محمد : نعم حبيبتي سنسميها بيلسان وستكون هي البلسم لأيامنا لنبقى كما نحن في حب دائم
الدكتورة جنان ترفع نفسها قليلا لتقبل زوجها محمد وهي مستلقية على كرسي المستشفى
………………………………………………………………………………
السيدة حنان تجلس مع زوجها أبي أنس وهي تشاهده بإعجاب وهو يتحدث مع أولاده الأربعة ينصحهم
أبو أنس : اسمعوا ياأبنائي أريكم أن تكونوا يدا واحدة وأن يحب بعضكم البعض فلا تفترقوا أبدا
السيدة حنان :أبا أنس هل يذهبون للنوم الان
أبو أنس : نعم حبيبتي …هيا أعزائي اذهبوا للنوم ….
يذهب الأخوة للنوم لتبقى أم أنس مع أبي أنس يتسامرون في ليل المحبين عنهم وعن أبنائهم الأربعة
أم أنس : حبيبي الأولاد الان بحاجة أن تبقى معهم كثيرا لقد كبروا
أبو أنس : نعم حبيبتي لقد كبروا سأرتب جدول عملي من الان وصاعدا لأبقى معهم
أم أنس : كم أحبك حبيبي وأخاف عليك
أبو انس يقبل زوجته أم أنس وهو يقول لها وأنا كم احبك حبيبتي
………………………………………………………………………..
بعد عشرة شهور
يسافر ابو أنس لحضورة دورة تدريبية لمدة ستة شهور لتعاني أم أنس من غياب زوجها الحبيب لتخبر ولدها أنس أنها تريد الذهاب للمستشفى لأنها تعاني من قلة النوم والتفكير الكثير ليذهب بها ولدها أنس إلى المستشفى لتحضر أول جلساتها مع الكتورة جنان
الدكتورة جنان: هلا أم انس .. مما تعانين
السيدة حنان : زوجي يادكتورة أفكر فيه كثيرا وأنا خائفة عليه ….
الدكتورة جنان : لما هذه الخوف يا أم أنس هل عمله خطير….
السيدة حنان : لا ولكنه كثير السفر وقد سافر قبل ثلاثة أسابيع لحضور دورة وسوف يجلس
هناك مدة طويلة ومنذ ذالك الوقت وأنا كثيرة التفكير والخوف عليه حتى أني أصبحت لا أنام
كما في السابق
الدكتورة جنان : هل سافر من قبل ؟
السيدة حنان : نعم ولكنه كان يغيب لأسبو ع أو أسبوعين وكنت أقلق عليه أما هذه المرة فهي
مدة طويلة والهواجس أصبحت في عقلي
الدكتورة جنان : أم أنس أنتي تخافين أن يكون متزوجا عليك هل هذا صحيح ؟
السيدة حنان :نعم يادكتورة أخاف ولكن حين أتذكره حبه لي أعلم أنها هواجس ولكن لا تلبث أن تعود لي
الدكتورة جنان : هذا من حق أي امرأة تغار على زوجها ثم أنت قلتي أنه يحبك فلما تبقين الحب هو الشاغل الأول حتى يعود لك بالسلامة
السيدة حنان : نعم يادكتورة ولكني لا أستطيع ….
الدكتورة جنان : هل أخبرتيه بما يراودك حين يسافر
السيدة حنان : لا لا أستطيع لأني دوما أحسسه بثقتي الكبرى فيه
الدكتورة جنان : كم لديك أولاد ؟
السيدة حنان : أربعة أولاد والحمد لله
الدكتورة جنان : الحمد لله لا أظن أنه سيتزوج عليك أو أن في عينه امرأة أخرى فلما لا تبعدي هذا الظن السيئ من رأسك وسأكتب لك حبوب تهدئ من نفسيتك حتى تقابليني بعد أسبوعين
السيدة حنان تغادر الغرفة شاكرة الدكتورة جنان
……………………………………………………………………….
بعد أربع أشهر
تحضر السيدة حنان جلستها الأخيرة مع الدكتورة جنان لتسلم عليها وتجلس على الأريكة
الدكتورة جنان : حيا الله ام أنس
السيدة حنان : هلا فيك يادكتورة ما تتصورين كم أرتاح يوم إني أحضر جلستك
الدكتورة جنان : وأنا كمان يا أم أنس أرتحتلك كثير واليوم أبيك تتركين الحبوب المنومة
السيد حنان : أنا تركتها يادكتورة الحمد لله
الدكتورة جنان : الحمد لله الحين يا أم أنس أبي أكلمك من صديقة لصديقة مو من دكتورة لمريضتها
السيدة حنان : تفضلي والله أني حبيتك في الله وارتحتلك وما أعتبرك إلا مثل أختي
الدكتورة جنان : حبتك العافية اسمعيني يا أم أنس الحين أبيك تسمعيني زين ولا تقاطعيني
لو افترضنا أن زوجك متزوج وش الي بتسويه أكيد بتزعلين وممكن تطلبين الطلاق وتخربين بيتك وعيالك وين بيروحون عيالك لو حصل هالشي …أم انس كلامي مجرد افتراض
والرسول عليه السلام أباح أربع زوجات للرجل وأنا أبيكي تبعدين هواجسك وخوفك للأبد
السيدة حنان في صمت شديد لم تملك أي كلمة في فمها لتخرجها ……. لتكمل الدكتورة جنان قائلة هذا رقم هاتفي وأريدك ان تفكري في كلامي وسنكون دوما أنا وأنت على اتصال مباشر
……………………………………………………………………….
يوم الثلاثاء
يرن جرس الهاتف للدكتورة جنان
الدكتورة جنان : حيا الله أم أنس
أم أنس : هلا فيك دكتورة أخبارك وأخبار بنتك الصغيرونة
الدكتورة جنان :الحمدلله كيفك وكيف أخبار أنس وأخوانه
أم أنس : الحمد لله دكتورة ما أبي اطول عليك عارفة شغلك بس حبيت أطلبك طلب وما ترفضينه لي
الدكتورة جنان : تفضلي حبيبتي ما أردك أبدا
السيدة حنان : أبيك باكر تزوريني في البيت أنا عازمتك على العشا وجلسة بسيطة تليق فيك
الدكتورة جنان : تسلمين حبيبتي أباجي عشان عيونك الحلوة…كيفك الحين إن شاء الله بخير
السيدة حنان : الحمد لله بخير يالغالية كلامك الأخير ريحني كثير والحمد لله… الحين ما أبي اطول عليك ….باكر لاتنسين
الدكتورة جنان :ابشري يالغالية يالله أشوفك باكر…. مع السلامة .
السيدة حنان:مع السلامة.
………………………………………………………….
ليلة الأربعاء …ليلة كباقي الليالي إلا أنها تحمل في جعبتها الشيئ الكثير …تستعد السيدة حنان لاستقبال الدكتورة جنان في في فلتها الكائنة في وسط المدينة وهي تنادي ابنها الكبيرأنس
السيدة حنان: أنس هيا اذهب الان لتحضر القاتوه والعصير ستحضر الدكتورة الان هيا بسرعة
أنس: حاضر أمي سأذهب الان
السيدة حنان: أثير هل انتهيتي من ترتيب الصالون ..
أثير: نعم أمي لقد انتهيت ….
جرس الباب يرن لتذهب أمجاد ذات الخمس سنوات لتفتح الباب لتقابل الدكتورة جنان عند الباب مع ابنتها الصغيرة بيلسان لتقول لها الدكتورة جنان
الدكتورة جنان :ماشاء الله تبارك الله أكيد أنتي أمجاد صح
أمجاد :نعم أنا أمجاد تبين الماما
تقبل الدكتورة جنان أمجاد الصغيرة لتحضر والدة أمجاد السيدة حنان لترحب بالدكتورة جنان
السيدة حنان : حيا الله الدكتورة حيا الله من جانا أسفرت وأنورت لتقبل الدكتورة وابنتها
الدكتورة جنان :هلا فيك ام أنس ماشاء الله أمجاد تجنن
السيدة حنان :تسلمين حبيبتي تفضلي الله يحييك
تدخل الدكتورة وبنتها الصغيرة بيلسان إلى الصالون ليجلسان لتقدم لهما أم أنس القهوة والشاي لتحضر أثير لتسلم على الدكتورة في هذه الأثناء يرن جرس الباب لتذهب أمجاد مرة أخرى لفتح الباب لأخيها أنس مع أختها أثير
انس : هل حضرت الدكتورة؟
أثير: نعم لقد حضرت إنها موجودة بالداخل
أنس: اخبري أمي أن تأتي إلى المطبخ
أثير: حاضر سأكلمها الان
تذهب أثير مع أختها الصغيرة أمجاد لتخبر أمها أن أنس قد جاء ويريد أن يكلمها …تستأذن أم أنس من الدكتورة جنان لتذهب برفقة ابنتها أثير للمطبخ لترى أنس لتبقى أمجاد مع الدكتورة
الدكتورة جنان : كم عمرك مجودة ؟
أمجاد ببراءتها :خمس سنوات وبعد شهرين بيصير عمري ست سنوات
الدكتورة جنان :ماشاء الله بتدخلين المدرسة
أمجاد: أنا بالروضة ومعي صديقاتي
الدكتورة جنان: ما شاء الله أكيد تعرفين تكتبين الحين مو صح
امجاد :ايه أعرف أكتب بس شوية شوية
الدكتورة جنان :طيب حبيبتي هذا القلم اكتبيلي أي شي
تحضر أمجاد ببراتها الطفولية دفترها الخاص في ثواني لتأخذ قلم الدكتورة لتكتب وتعطي
الدكتورة دفترها
الدكتورة جنان :الله يوفقك يارب ماشاء الله عليك مجودة كتابتك حلوة
تقفل الدكتورة كراسة أمجاد لتعطيها إياها إلا أن الدكتورة في تلك اللحظة أصابتها رعشة في جسمها لتفقد الوعي مع دخول أثير وهي تصرخ لأمها …أمي ..أمي الدكتورة جنان أغمي عليها لتحضر والدة أثير مسرعة إلى الصالون لتحضن الدكتورة جنان وتطلب من ابنتها ان تحضر كوبا من الماء……..
أفاقت الدكتورة جنان وهي في ذهول حين شاهدت صورة والد أمجاد وهو يحضن ابنته أمجاد على تلك الكراسة في أول صفحة لتشاهد اسم أمجاد الذي كتبته في كراستها لتريها ليطابق اسم زوجها محمد وهي تشاهد ذرتها أمامها السيدة حنان وهي تقول في نفسها
أم أنس من كنت أعالجها هي …هي …. لالالا غير معقول …. لالالالا لا أصدق ذالك
ماهي إلا لحظات لتتماسك لتخبر أم أنس أن زوجها أبو أنس هو زوجها محمد ليغمى على
أم أنس من هول الصدمة والمفاجأة لتساعدها ذرتها الدكتورة جنان على أن تستعيد وعيها
في حضور الإخوة جميعا مع أختهم بيلسان دون أن أن يعلم أبا أنس وبيلسان السيد محمد
بشيئ مما حصل .
تحياتي (الناااااقد)
سبحان الله و بحمده
•قصة حقيقية اقرأوها كاملة .
قصه حقيقيه شاب عمره ستة عشر عاما ..
كان في المسجد يتلو القرآن ..
وينتظر إقامة صلاة الفجر ..
فلما أقيمت الصلاة ..
رد المصحف إلى مكانه ..
ثم نهض ليقف في الصف ..
فإذا به يقع على الأرض فجأة مغمى عليه ..
حمله بعض المصلين إلى المستشفى ..يقول الدكتور الجبير الذي عاين حالته ..
أتي إلينا بهذا الشاب محمولا كالجنازة ..
فلما كشفت عليه فإذا هو مصاب بجلطة في القلب .. لو أصيب بها جمل لأردته ميتا ..نظرت إلى الشاب فإذا هو يصارع الموت ..
ويودع أنفاس الحياة ..
سارعنا إلى نجدته .. وتنشيط قلبه ..
أوقفت عنده طبيب الإسعاف يراقب حالته ..
وذهبت لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته ..
فلما أقبلت إليه مسرعا ..
فإذا الشاب متعلق بيد طبيب الإسعاف ..
والطبيب قد الصق أذنه بفم الشاب ..
والشاب يهمس في أذنه بكلمات..
فوقفت أنظر إليهما .. لحظات..وفجأة أطلق الشاب يد الطبيب ..
وحاول جاهدا أن يلتفت لجانبه الأيمن ..
ثم قال بلسان ثقيل : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .. وأخذ يكررها .. ونبضه يتلاشى .. وضربات القلب تختفي..
ونحن نحاول إنقاذه..
ولكن قضاء الله كان أقوى..
ومات الشاب..
عندها انفجر طبيب الإسعاف باكيا..
حتى لم يستطع الوقوف على قدميه..فعجبنا وقلنا له : يا فلان .. ما لك تبكي..
ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتا..
لكن الطبيب استمر في بكائه ونحيبه..
فلما .. خف عنه البكاء سألناه : ماذا كان يقول لك الفتى ؟
فقال : لما رآك يا دكتور .. تذهب وتجيء .. وتأمر وتنهى.. علم أنك الطبيب المختص به ..
فقال لي :
يا دكتور .. قل لصاحبك طبيب القلب.. لا يتعب نفسه.. لا يتعب.. أنا ميت لا محالة ..
والله إني أرى مقعدي من الجنة الآن ..
الله أكبر ..
{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون }هذا هو الفرق بين المطيع والعاصي ..
أسأل الله أن يختم لنا جميعا بالصالحات .قصه تقشعر منها الجلود…!
سبحان الله و بحمده
لمسات صادق
لا زال الباب موصدا ولم يجد عم سعيد من يستجب لطرقاته .لكن يبقى الأمل موجودا .سكت لحظة ثم القى ببصره على ابنته الصغيرة وهى مرتدية جلبابا يلامس الأرض ويغطى مساحة منها فهاهى قد أعدت نفسها لاستقابل أول عمل لها قد أصرت عليه بعد أن أخبرت والدها بأنها كبرت وعليها ان تساعده فى المعيشه مثل باقى أخواتها ، وكانت فرصة بالنسبة لها عندما عرض عليهم جارهم السيد محمود العمل عند أسرة ذات مستو عال سوف يدفعون لها اجر لا بئس به مقابل الخدمة عندهم وأخيرا وافق عم سعيد على مضد منه ففى تلك الحالة قسوة المعيشة هى الآمر الوحيد عند اتخاذ القرار ..عاد يطرق الباب ثانية بقلب يحمل رعشة تسللت الى يده خوفا من عدم الأستجابه وهاهى المرة الثانية ولم يجب أحد أتجه بناظريه صوب عينيها متسائلا ان كانت لا تزال على رأيها فأومأت برأسها بالإيجاب قائلة ( صبرا يا أبى حتما سيجيب أحد ) وما ان أنهت جملتها حتى فتح الباب واذا بهما أمام رجل ضخم الجثة تجاوز الخمسين يحمل شارب كثيف ويعلو وجهه عبوسا تقشعر له الأبدان انتابته حالة من الفزع الداخلى تجلت معالمها فى عينيه ، وانتبه لضغط يد ابنته على يديه منبه لخوف تملكها محاولة اخفاؤه حتى لا تشعره بها فيعدل عن فكرته واذا بالرجل يسأل بلهجة قاسية ( من أنتم ؟) ليجيبه أنا عم سعيد من طرف السيد … وقبل ان يكمل جملته قاطعه الرجل قائلا نعم نعم ثم القى ببصره نحو الفتاة مشيرا بيده اليها متسائلا ابنتك ؟ انعقد لسانه وكأنما تمنى لو لم يأت الى ذلك المكان ، فأسرعت ابنته لتجيبه نيابة عنه وقد كسى الصمت ملامح وجهه نعم انا فأشار اليها بالدخول ثم اتجه ببصره اليه قائلا بصوت يدعو الى النفور سأستدعيك حينما يتطلب الأمر ذلك ثم اغلق الباب ، لازال عم سعيد يتذكر كلمات ابنته لقد كبرت ويجب على ان اساعدك مثل باقى اخواتى لم تطاوعه قدماه على الهبوط فجلس على مقربة من الباب وقد استند برأسه على الحائط مغمض العينين ليترك عقله يسبح بعيدا وكأنه لم يقرر بعد ما يجب عليه فعله ، خطوات اقدام بدأت تتضح اصواتها صعودا وهبوطا جعلته يستيظ من غفلته ليجد ان الوقت قد مر سريعا وهو لا يزال جالسا فى مكانه بعينين دامعتين تكاد تسقط منها الدموع ، ثم اتجه بناظريه نحو السلم رافعا قدمه تأهبا للهبوط وما ان وصل الى باب العمارة حتى سمع صوت صراخ وعندها ارتجف قلبه معطيا اشارة انذار جعلته يقف مكانه محاولا تحديد مصدر الصوت وقد تهيأت عيناه لمصير مجهول …
سبحان الله و بحمده
* تمنيتك تحس فيني*
أعزائي القراء أنا اليوم رح انزل أول رواياتي وأتمنى تنال إعجابكم وأتمنى منكم الدعم والتفاعل ………
الشخصيات
عائلة آل سالم
حصة:جدة العائلة قلبها طيب ولها كلمتها في الحياة وكلمتها لازم تمشي وعياله حياتها
سالم :جد العائلة مثابر بدأ حياته من الصفر وقلبه طيب بشكل .. زوج حصة عندهم 8اولاد وبنتين رح نتعرف على اللي له أهمية في روايتنا
عبدالله: ولدهم الكبير متزوج وعنده 5بنات و3اولاد أولهم
عبدالعزيز: متزوج بنت عمة الهام عنده بنتين (ليان /روان) يشتغل مع ابوة في شركة نيسان
احمد : 26 سنة متخرج من الثانوية ودرس في كلية التقنية وتوظف شاب وسيم اسمر أنفة حاد وعيونه عسلية وحواجبه كثيفة وطوله متوسط وهو بطل روايتنا الأول
علي:طيب وغيور يدرس صف2/م
هند: زوجة عم غلا (فارس) طيبة وحكيمة طباعها نفس طباع جدتها حصة وعندها 3اولاد(مشعل و فراس وخالد)
هيفاء : متزوجة ملاك كلمة ماتوصفها عندها ولد(سلطان)
الهنوف: متزوجة (عبدالله) ولد عمها عندها بنتين (جود(4سنوات) ونجود(سنة ) شخصيتها قوية رغم الظروف اللي تمر فيها واللي في قلبها على لسانها
شوق : ملامحها هادئة ذوق وسمراء تشبة احمد كثير خريجة ثانوية ومادخلت الجامعة لان أهلها رافضين عمرها 24
سعاد : جميلة أحلى أخوانها سحبت ملفها وهي في 3/م لأنه ماتحب الدراسة واللحين عمرها22 سنة بنية جسمها صغيرة وقصيرة يعني اللي يشوفها يقول أنها في الابتدائي
احمد ولد سالم الثاني متزوج وعنده بنتين و3اولاد كان مدير مدرسة وتقاعد اللحين
عبدالله: ولد احمد الكبير زوج الهنوف مطين عيشتها لعيب وحق سهرات وبنات وجميل بشكل يشتغل في المطار
محمد : أجمل ماخلق ربي ماقد شفت بجمالة بشر طويل وابيض وعايش قصة حب مع سعاد بنت عمة ولاروع يشتغل ضابط
سعيد: يشبة عبدالله في كل شي حتى في طباعه يدرس في الكلية الصحية
عفاف : زوجه عم غلا الثاني (ماجد) وعنده ولد وبنتين
الهام: زوجة عبدالعزيز تزوجته عن قصة حب
محمد ولد سالم :متزوج صالحة بنت عمته وعنده بنتين ولدين
إيمان:متخرجة من الجامعة وعمرها 26 طيبة ومرحة
دنيا:متخرجة من الثانوي وعمرها 24 إنسانة غامضة وجدية
حسام: إنسان حقود نادرا ماتلقون شخص يحبه يحب المشاكل وعمرة 22
ريان:أخر العنقود وكلمته تمشي على الصغير والكبيرعائلة آل محمد
محمد: إنسان مكافح ومثابر متزوج نورة بنت سالم وعندهم 3بنات و3اولاد
أميرة: بنت صبورة وحكيمة تزوجت ولد عمتها وهي في2/ث وحملت وجابت ولد سمته(سعود) وهو روح خالته غلا
غلا : بنتهم الثانية تدرس بالجامعة عمرها 18سنة قصيرة بشرتها بيضاء شعرها طويل بني عيونها سوداء وشفايفها صغيرة وخدودها تجنن وصوتها يجنن يعني رح تطربنا كثير بالرواية إنسانة مرحة وطيبة وحساسة بالدرجة الأولى ونذلة وصاحباتها يسمونها غلا النذلة من المقالب اللي تسويه فيهم وماتسكت عن حقها وعلاقتها ببنات أخوالها قوية وشبة متواصلة مع أهلها دوم مقفلة على نفسها غرفتها
طلال : عمره 20سنة طالب بالكلية الصحية دايم يحب ينكد على غلا عيشتها لأنها جت بعدة (غيرة يعني)
فهد: طيب ودوم خارج التغطية من حالة في شانه صف2/ع
فيصل: ابو الفزعات دايم متفق مع غلا ونادرا مايختلفون
حلا:أخر العنقود ودوم رافعه ضغط غلا بس تحبها موت
عائلة آل علي
علي : ولد أخت سالم ومتزوج بنت سالم فاطمة عندهم بنت وولدين
نايف:دلوع امة وكلمت امة هي اللي يمشي عليها وعنده حركات لكم عليها
ابتسام: مطلقة من ولد عمها ونكدية وتموت في المشاكل
تركي : يشتغل في المباحث وخطبت له امة شوق بس ماصار شي رسمي شخص غير مبالي كل همة نفسه والمحادثات ع النت مع البناتعائلة آل حامد
حامد:زوج عمت غلا (عائشة) عندهم ولد و3بنات
نواف :إنسان يملك كل صفات الجمال طويل وابيض وشعرة اسود وعيونه رمادي ويدرس طب
نوف:طيبة ومتفهمة متزوجة وعندها بنت (أصالة)
رنا:في ثالث جامعه عمرها 20 سنة تخصص علم إحياء
ريناد : ثاني ثانوي أدبي مرحة بس لما تعصب ماتعرف احدوبكذا أكون أنهيت الشخصيات المهمة في الرواية وإذا فيه غيرها رح نتعرف عليها خلال الأحداث
سبحان الله و بحمده
تقع قريتنا فوق رابية تتوسط سهلا فسيح الأرجاء، يحيط بها من كل جانب، يكتظ بالكروم وبيارات البرتقال، كما تنتشر في بعض جنباته حقول القمح وبساتين الفاكهه من كل نوع ولون.
وقد اختلفت فيها آراء أهلها قبل غيرهم. فمنهم من يقول إنها ليست سوى هضبة عادية، أوجدتها الطبيعة، فيما يقول آخرون انها تقوم على أنقاض مدينة رومانية غابرة. أما من زارها من اليهود القاطنين في مستعمرة (رخبوت) القريبة، أو (ريشون)، عيون قارة، الأبعد قليلا، فقد زعموا أنها بنيت فوق أنقاض بلدة يهودية من عهد داوود وسليمان.
تشغل المباني، متباينة الأشكال، سفوح الرابية، فتبدو للرائي، عن بعد، كأنها أهرامات الفراعنة القدماء. وعند القمة يقوم مسجد القرية الأثري، الذي يرجع تاريخ بنائه الى أوائل الفتح الأسلامي لهذه الديار، قبل نيف وثلاثة عشر قرنا. وتكتنف المسجد ساحة فسيحة يتجمع فيها، معظم النهار وشطرا من الليل، لفيف من الباعة الذين لا يفتأون يعلنون عن بضاعتهم بأصوات تملأ المكان ضجيجا : عرقسوس.. فلافل..ملبس..كرابيج حلبية… مع أن هذه لم تكن (كرابيج)و لا هي من حلب، كما تبين لي فيما بعد، الأمر الذي أكد لي كم يخدع الكبار الصغار دون أن يرف لهم جفن..!
تتشعب أزقة القرية الضيقة المتعرجة بين بيوت عتيقة، شيد بعضها من القش واللبن، وبعضها الآخر من الحجارة المقامة على غير انتظام، تكاد تتلاصق شرفاتها ونوافذها. عدد قليل منها بدا أكثر حداثة، وتلك هي منازل العائلات الثرية القليلة التي تمتلك الأراضي وبساتين البرتقال. من بين هذه المنازل دار فخمة ذات طابقين فسيحين، تملكها عائلة (الجمل)، تقع بجوار منزلنا الصغير الذي حاولوا شراءه من والدي مرارا دون أن يفلحوا، مع أنهم كانوا يملكون أكبر بيارات القرية، فضلا عن أراضي شاسعة. وهم التجار الوحيدون للحمضيات فيها. حيث كانوا يتعهدون بيارات قريتنا والقرى المجاورة، بالضمان، ويستخدمون الكثير من أهلها طوال فصل الشتاء في موسم البرتقال، لقطفه وتغليفه، ثم نقله إلى مرفأ يافا، لكي يشحن، من ثم، الى مرافئ أوروبا، وقد رسمت على صناديقه العلامة التجارية التي طبقت شهرتها الآفاق : "برتقال يافا "Jaffa oranges ".
على الرغم من كل شيء كانت (يبنا) تبدو لوحة فنية، ارتجلتها الطبيعة على غير نسق أو نظام، فصنعت من ذلك المزيج المتنافر جمالا أخاذا.
ولئن كانت قريتنا صغيرة تكاد تنعدم فيها الخدمات العامة، لإهمال السلطات لها – ولم يكن ذلك استثناء لها على أية حال – إلا أن الحياة فيها لم تكن على قدر كبير من السوء، فهي ذات مناخ جميل، وطقس معتدل ومناظر طبيعية خلابة. كما أنها تتمتع، بسبب موقعها، بعدد من المزايا التي لا يستهان بها، إذ يمر عبر أطرافها الشرقية خط السكة الحديدية القادم من محطة اللد شمالا، والمتجه جنوبا نحو غزة ورفح، ثم العريش فالقنطرة في الأراضي المصرية. وتقوم على جانبيه أشجار الكينا الباسقة، ملقية بظلالها الوارفة على امتداده، باعثة مع تماوج الرياح، أنساما عليلة يتفيؤها المارة من فلاحين وعمال، في غدوهم ورواحهم. كما يمتد عبر الأطراف الغربية للقرية طريق عريض معبد يتجه شمالا إلى يافا، مارا بقرى عربية عديدة، غرست بينها بعض المستعمرات اليهودية، بمعرفة حكومة الانتداب البريطاني وحمايتها. وبمحاذاة هذا الطريق، غربا، تقع الساحة الرئيسية للقرية والتي تقام فيها، عادة، سوق الثلاثاء الشهيرة، التي يؤمها العديد من أهالي القرى المجاورة، حيث تتوافر فيها كل الأشياء، بدءا من الخضار والفواكه، حتى الدواب والدواجن والغلال.
وعند الزاوية الشمالية لهذه الساحة شيدت المدرسة الابتدائية الوحيدة فيها، من حجر أبيض يميزها عما حولها. وبجوارها تماما تقع المقبرة التي لم تكن توحي بالوحشة، بل كانت أشبه بمنتزه عام لما يتخللها من أشجار ظليلة تحتضن رمالها الذهبية، يخترقها طريق يفضي إلى البحر عبر الكثبان الرملية، الحافلة بكروم العنب وأشجار التين والجميز، تتماوج على سفوحها وبين جنباتها في اتساق رائع بفوضاه وعدم انتظامه. وعلى مرتفع يحف بهذا الطريق ينتصب مقام – سيدنا أبي هريرة – كما كانوا يطلقون عليه، في غير قليل من الاجلال والتعظيم، والذي اعتاد الناس أن يتخذوه مزارا، ومكانا للوفاء بنذورهم. كما ألفوا أن يقيموا هنالك، وتحت ظلال أشجار الكينا العتيقة التي تكتنفه، سباق الخيل في مناسبات الأعياد والأعراس مع عزف الأرغول ودقات الطبول، وحلقات الدبكة .
جو قريتنا أخاذ ساحر. ففي الصيف تنساب النسائم الرقيقة، القادمة من البحر خلال البساتين والكروم، فترطب أجواء أزقتها الضيقة ومنازلها الوادعة. وفي الشتاء تكسو سماءها الغيوم، وتهطل الأمطار بوفرة مبشرة بقدوم الخير والخصب. يحلو لنا، عندئذ، أن ندلف خارج منازلنا تحت وابل المطر الغزير، على الرغم من تقريع أمهاتنا لنا، كيما نستمتع بمرأى الماء المتدفق منحدرا من أعالي القرية، خلال قنواتها الصخرية المتعرجة، مرسلا خريرا صاخبا، بلونه القرميدي الداكن، الذي اكتسبه في رحلته عبر أسطحة المنازل وجدرانها الطينية، ومن تربة الأرض الحمراء. نغوص وسط مجرى مائي، كثيرا ما نسيء تقدير قوته، فلا تلبث المياه أن تسحب أحدنا، فنهرع إليه صائحين مهللين، في مزيج من الفزع والفرح. وكلما لاح لنا أن الخطر الذي يتهدد زميلنا أكبر كانت بهجتنا أوفر..!
يقع منزلنا على الطريق الرئيسي، عند منتصف السفح صعودا وهذا الطريق هو صلة الوصل بين أعلى القرية وأدناها. كما أنه يشرف على البيوت الواقعة أسفل بيتنا، والمقاهي والدكاكين البادية عن بعد بمعروضاتها متباينة الألوان والأنواع، والمضاءة ليلا بمصابيح الغاز.
ولقد كنا نحظى، ونحن جلوس على الشرفة (الليوان) وبفضل موقعنا هذا، بسماع الأغاني ونشرات الأخبار المنطلقة من جهاز الراديو في مقهى (حامد القاضي) عن كثب، فيما تتماوج أمام أبصارنا أشجار البرتقال، مترامية حتى الأفق.
لم يكن الراديو شيئا مألوفا بعد في تلك الأيام. لم يكن في القرية كلها سوى عدد منها لا يبلغ أصابع اليد الواحدة، يملكها سراة القوم، وفي طليعتهم المختار، وقد كان هذا خالا لأمي. كان الناس يحارون في تفسير تلك الظاهرة العجيبة. حسب بعضهم أن ذلك الجهاز يحتوي رجلا بداخله يصدح بالغناء، وهو نفسه يتلو القرآن، ويأتيهم بأنباء المشرق والمغرب أيضا، واخبار الأولين والأخرين. كل أولئك وهو قاعد في مكانه لا يريم. إذن هذه احدى علامات الساعة واقتراب يوم القيامة بلا ريب ..!
عزز هذا اليقين، حجم الجهاز الذي كان يقارب المتر مربعا أو مكعبا على أقل تقدير، مما يتيح للرجل الجلوس داخله في راحة تامة…!
في أمسيات الصيف، كنا نمضي سهرتنا في تلك الشرفة، أبواي، وأخواي، الأكبر والأصغر سعيد وأحمد. وكانت أمسياتنا أكثر ما تكون بهجة، وجمالا أيام الانتصاف من الشهر القمري، حين يطل البدر قرصا مستديرا ناصعا من وراء الأفق، نرقبه فيما هو يمضي صعدا نحو قبة السماء، مضفيا على الكون والأشياء نورا وبهاء، يغمر نفوسنا بالطمأنينة والسلام. ثم لا نلبث أن نعمد إلى اختراع الحكايا، وترديد ما يختلقه أو يرويه الوالدان من أساطير عنه، فيما تتناهى إلى أسماعنا أغنية من بعيد. وتبلغ سعادة أمي أوجها إذا كانت (أم كلثوم) تردد أغيتها الأثيرة لديها :
…. على بلدي المحبوب وديني … زاد وجدي والبعد كاويني.
تتجاوب أصداؤها في كل الأرجاء برنينها الساحر، تثير الشجن والحنين إلى شيء غامض مجهول.
– 2 -
كان أبي سيد البيت المطاع. كلمته نافذة، ورأيه لا يناقش. شأنه في ذلك شأن سائر الرجال. وكانت أمي، بدورها، كغالبية النساء الريفيات، تجل أبي وتوقره. لا تجادله في أمر، ولا ترد له مطلبا، إيمانا منها بالحكمة المأثورة القائلة بأن الزوج هو "الرب الأصغر" وأن غضبه "من غضب الخالق" جل شأنه.
ولم يغير من هذا الوضع عشرتهما الطويلة الأمد تحت سقف واحد. فهي لم تكن تجد في نفسها الشجاعة الكافية لمفاتحته في شأن من الشؤون العامة أو الخاصة، دون أن تقدم لذلك بشيء من التسويغ او الاعتذار المسبق.
من هنا كانت مهمتها حرجة في ذلك الصباح، مما جعلها تقدم طعام الأفطار وهي في حالة من الاضطراب، مع أن المسألة لم تكن على تلك الدرجة من الخطورة. كان عليها أن تطلب اليه – أو على الأصح أن ترجوه – بأن يصطحبني إلى المدرسة، إذ كنت قد تأخرت في اليوم السابق بضع دقائق عن بدء الدرس الأول، وطلب إلي الأستاذ (عبد الخالق) أن أحضر في اليوم التالي بصحبة ولي أمري. ترددت والدتي قليلا قبل أن تخبره بذلك، خشية أن يصب جام غضبه علينا جميعا، ممثلين في شخصها. أو أن يوجه لها عاصفة من اللوم على تقصيرها في رعاية شؤون أولادها..!
كنت إذاك في أواخر السنة الثامنة من عمري. وفي الصف الثالث الابتدائي على وجه التحديد. ولم أكن قد مررت بالصفين الأول والثاني شأن من هم في مثل سني. إذ كنت قد أمضيت عامين في كتاب الشيخ (عبد الكريم كريم) قبل أن أنتقل إلى المدرسة الأميرية، وفي أواخر السنة الدراسية أيضا. وكان ذلك بسب مشاجرة وقعت بيني وبين طفل آخر من أترابي، لطمني على أثرها معاونه الشيخ أسعد – وهو كهل ضرير – على وجهي، فخرجت للتو مهرولا إلى دارنا القريبة، حتى دون أن أنتظر ساعة الانصراف.
لم تكن الدراسة في ذلك الكتاب تنتظم التلاميذ صفوفا أو فصولا، بل كنا نجلس، كيفما اتفق، في فناء الدار المظللة بعريش من العنب. ثم نأخذ في ترديد آيات من القرآن الكريم، وراء الشيخ بأصواتنا الرنانة، التي كثيرا ما أقلقت راحة سكان الحي بأكمله. أو نعمد إلى كتابة وظيفة (الخط) طوال النهار حتى يصيبنا الملل بالدوار. وكان ذلك الدرس مجرد نسخ للسور الصغيرة على ألواح من الأجر، دون أن نفقه لما نكتب أو نقرأ معنى. أما في فصل الشتاء فكنا نقبع على حصير في قاعة فسيحة الأرجاء، ارتفع سقفها أمتارا عديدة كي يزيد من برودتها. ليس لها سوى نافذة واحدة تطل على فناء الدار. وتردد بيننا انها كانت تستخدم من قبل مخزنا للتبن و الغلال، وفي فترة من الفترات كانت اسطبلا يؤوي عددا من البغال كان يملكها أصحاب الدار فيما سلف..!
كان أبي – كغيره من الناس في ذلك الوقت – يؤمن بما كان سائدا من نظريات وأفكار بين أهل القرى، تجمع في مجملها على أن التعليم الحق وقف على الكتاب دون غيره. وأن المدارس الحكومية التي أنشأها الانكليز لا تعلم غير البدع والضلال ..عن القط والفأر والثعلب.. وراس روس.. هذا بدلا عن تحفيظهم القرآن الكريم..! لهذا كان عسيرا إقناعه بجدوى دخولي المدرسة الحكومية لولا تلك الحادثة. من هنا يمكنك أن تدرك مدى حرج والدتي وهي تحاول مفاتحته في ذلك الشأن.
بيد أن والدي – وهذه كانت مفاجأة لأمي لم تتوقعها – استشاط غضبا. لعن الكتاب وأصحابه. أمسك بيدي، وانطلق بي إلى دار الشيخ عبد الكريم، ليصب هنالك، وعلى رأس الشيخ أسعد (معاونه) سيلا من عبارات التأنيب والتنديد. بل وليعلن على الملأ بأن ولده هذا لن يبقى في ذلك الكتاب بعد ذلك اليوم. وأن هذا الولد "خسارة فيكم بالله العظيم.. ". فأمثاله من النابهين لا ينبغي لمثل هذا المكان أن يحظى بهم. وهكذا خسر الشيخ عبد الكريم، بسبب الشيخ أسعد، أرغفة الخبز، وأعدادا من البيض المسلوق، ومواد غذائية أخرى كان يتقاضاها أجرا، بمثابة رسوم تعليم..!
لم يكن أبي قاسيا تماما، لكنه كان حازما، فما أن غادرنا الكتاب، في ذلك الصباح، ثم يممنا شطر المدرسة الحكومية، استجابة لرجاء أمي، حتى أخذ يحادثني، لكأنما يحاول التسرية عني، أو إشعاري برضاه علي، لا أدري. مررنا بدكان البقالة لصاحبها (أبو العبد الرملاوي) الذي سرعان ما هب واقفا، ليرد تحية الصباح بحفاوة واضحة، داعيا أبي لمشاركته تناول القهوة. ثم مررنا أمام دكان الحلاق (أحمد الجمل). وكان هذا منهمكا برش الرصيف أمام دكانه بالماء، وذلك على الرغم من مطر الليلة المنصرمة. انعطفنا يمينا لنطل على الطريق العام. سألني عن موعد الامتحانات المقبلة في المدرسة. ثم ربت على كتفي، وهو يشدني بيده من كتفي البعيد عنه، كي التصق به، وهو يقول:
– اذا كان ترتيبك جيدا فلسوف أشتري لك حذاء جديدا..!
لم تكن فرحتي، عند ذاك بالهدية الموعودة بقدر ما كانت من أجل انفراج أسارير أبي.
واصلنا سيرنا المتعرج تبعا لانعطافات الطريق. رائحة التربة المبللة بمطر الليلة الماضية تنبعث نقية نفاذة، وهدير البحر خافتا يأتي من بعيد، وغيوم تباينت ألوانها ما بين بنفسجي رقيق، ورمادي داكن تتراكم عند الأفق الغربي. كنت أرقب السحب وهي تسبح من فوقنا، فأنشغل بها لحظات، عن الطريق والمدرسة. أتصورها أشكالا خرافية عجيبة كتلك التي تتراءى لنا في الأحلام.
تنبهت إلى جلبة وصياح، سرعان ما تبينت مصدرهما. كنا قد بلغنا الطريق العام، نوشك أن نقطعه إلى الطرف الآخر، حيث السوق ثم المدرسة. الناس يتحركون في ذعر. سيارات عسكرية تعبر الطريق مسرعة، ثم تنتشر في اتجاهات مختلفة. بعضها يتوقف، وبعض يتابع السير فيما الجنود يقفزون منها في كل اتجاه. انطلقوا يصيحون بالمارة وبمن هم في المقاهي مشرعين بنادقهم وحرابا لامعة في مقدماتها تثير الرعب. توقف أبي عن السير. بدا عليه القلق. تمتم بصوت خفيض:
– الانكليز.. يافتاح يا عليم.. نعود يا بني إلى البيت.. لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم..!
وعلى حين غرة أخذوا يطلقون الرصاص في مختلف الأنحاء. اجتاحني الذعر. اقتربت من أبي ألوذ به.. سمعت عنهم في المدرسة، وفي كل مكان لكني لم أرهم رأى العين في مثل هذه الحال قبل ذلك.
صرخت في فزع:
– نعود يا أبي ..
وفي ذات اللحظة رأيته يضع يده على صدره، تجحظ عيناه.. يرتجف.. الدماء تنبثق من صدره.. تفلت يدي من قبضته.. يترنح.. يتهاوى.. يسقط.. يعقد الذهول لساني.. يا إلهي.. هذه اللحظة كنت أسمع صوته.. ارتميت فوق صدره ..أضمه.. ألتصق به – أغمره بالدموع.. أصرخ بجنون:
.. يابا.. يابا ..
وجرس المدرسة يدق وسط زخات الرصاص آتيا من مكان سحيق.
– 3 -
وقفت أمي قرب باب الدار مع من تجمع من الجارات إثر سماعهن أصوات الرصاص، وصياح الصبية الذين اندفعوا يتراكضون خلال الأزقة. أدركن للتو أنها عملية انكليزية أخرى. استوقفن واحدا من الغلمان، فأنبأهن بأن الانكليز قد أطلقوا الرصاص على الناس في المقاهي والطرقات والسوق.. إنهم يطلقون الرصاص في كل مكان.. أخذن يتساءلن في توجس وقلق عن السبب الذي دعا هؤلاء إلى اقتراف جرائم جديدة في قريتهم في هذا اليوم، خمنت إحداهن قائلة:
– ربما كان ذلك بسب نسف الثوار للخط الحديدي بالأمس على مقربة من القرية .
عقبت أخرى بسخرية:
– ومتى كان هؤلاء ينتظرون سببا يبرر ارتكاب الجريمة التي يريدون يا حبيبتي ..
تدخلت ثالثة :
– إذا كان الأمر كذلك يا أم مريم فلسوف تأتي اليوم الانذارات بالعقوبات الجماعية التي ابتكروها.. سيفرضون علينا عقوبات فادحة هذه المرة غرامات وجزاءات أيضا..
قالت أم مريم باستنكار :
– وهل بقي لدينا ما نقدمه يا فاطمة ؟
– من قال لك، يا حبيبتي أن (إنسانيتهم) سوف تجعلهم يقدرون ظروفنا ..؟
– ولكن أليس هذا هو الظلم بعينه؟ الفاعل واحد أو اثنان أو ثلاثة، فما معنى أن يؤاخذ الجميع..؟ هذا إن كان ما فعلوه جريمة حقا ..!
قالت (أم سعيد) وقد ظلت صامتة طوال الوقت :
– تتحدثن عن الظلم والظالمين، يا نور عيني، ووجودهم هنا، هو منتهى الظلم. بأي حق هم هنا أصلا ..؟
سادت لحظات صمت. مضت كل واحدة منهن تضرب أخماسا في أسداس، بينها وبين نفسها، إلى أن عبرت أم مريم عما كان يساورها من قلق:
ترى من هي المسكينة التي حلت بها المصيبة في هذا النهار ؟
ردت أم عدنان في صوت خافت تشوبه نغمة حزن طال بها العهد:
– كما ترين. نربي أبناءنا الأيام والسنين.. نفني أعمارنا في تنشئتهم يوما بيوم، ساعة بساعة.. نبني عليهم آمالنا العريضة.. نود لو نفديهم بأرواحنا إذا أصابهم مكروه.. ثم نفقدهم في طرفة عين.. يد غريبة تجيئ من أقصى الأرض، تضغط على الزناد، وينتهي كل ما بيننا..! أطرقت النسوة إجلالا لأم عدنان التي سبق لها أن فقدت ولدها عدنان في ظرف مماثل منذ شهور قليلة ومابرحت تتشح بالسواد .
– إنهم.. هكذا.. ببساطة متناهية يسلبوننا حق الحياة، ولا يحاسبهم أحد.
– من أجل ذلك قامت الثورة يا عزيزتي. هي التي ستأخذ على عاتقها أمر حسابهم .
قالت أم سعيد، لنفسها وهي تستمع إلى رفيقاتها، أنها سوف تطلب إلى (أبو سعيد) فور عودته، أن يقلل من خروجه منذ اليوم، ما دامت الاستهانة بأرواح الناس قد بلغت هذا الحد.
لكن خوفا غامضا يسري في أعماقها. بل إنها تحس بذلك الشيء المبهم يلم بها منذ أيام، دون أن تعرف كنهه أو تجد له تفسيرا. حتى أحلامها كانت في الأيام الأخيرة كوابيس مرعبة. وهي من ثم، تلعن الشيطان تارة، وتعوذ بالرحمن، تارة أخرى، مؤملة ألا يكون مبعث ذلك الانقباض سوى كآبة عارضة لن تلبث أن تزول، أو بسبب مرض خفي يلم بها لم تتبين ما هيته. آه ليت الأمر يكون كذلك..! أو هي تلك الأحداث التي تسود البلاد فتقبض النفس.
تحاول التخلص من ذلك الشعور الممض بالجنوح إلى التفكير في المستقبل، وبما يمكنها أن تتخذ من أسباب الحيطة – في نطاق صلاحياتها المحدودة – بما يضمن سلامة أبنائها، وأبيهم .
أصوات هادرة تترامى عن بعد. تقترب رويدا.. تتعالى.. تتضح معالمها أكثر فأكثر، إلى أن تتحول إلى هدير مرعد. جمهور غفير تبدو طلائعه عند ناصية الشارع. يهرع الأطفال من البيوت المجاورة على جانبي الطريق، يرفدون الموكب بانضمامهم إليه، فيكبر، ثم يكبر، حتى يضيق بهم الزقاق. همت عائشة (أم سعيد) بأن تنادي أحدهم كي تسأله عن ذلك الشهيد المحمول على الأكف والأكتاف. غير أنها أمسكت حين رأت غلاما يهرول نحوهن، وهو يصيح بأعلى صوته، وكأنه يعلن بشارة سوف ينال عليها مكافأة :
– الانكليز.. قتلوا عم سليم.. أبو سعيد ..!
شق الفضاء صراخها المروع فيما هي تندفع نحو الجموع، والنسوة اللائي ذهلن للحظة، أمسكن بها لمنعها من اقتحام الموكب، وهي في حالة تشبه فقدان الوعي. يخرج من بين الجمهور شقيقها (رمضان) متصديا لها، محيطا إياها بذراعيه، زاجرا ومناشدا :
– قضاء الله الذي لا مفر منه.. إنه شهيد يا أختاه.. هنيئا له.. كفى.. كفى بالله عليك.. أنت عاقلة ياعائشة.. إنه قدره.. !
تصرخ في التياع :
– المجرمون.. قتلك المجرمون.. ويلهم من الله.. أين ولدي.. أين أمين ؟
هتف رمضان كي يسمعها.. وربما ليسكتها :
– أمين بخير.. أقسم لك أنه بخير..
كنت في تلك اللحظة أهرع إليها.. أرتمي في حضنها.. يهزني النشيج هزا، كأني ألتمس في حضنها عودة أبي للحياة.. شعرت كأني غبت عنها دهرا.. وها أنذا أعود. طفقت تضمني إليها بعنف.. تقبلني بجنون، كأنها لا تصدق أني بين يديها. غمرت وجهي دموعها.. اختلطت دموعنا معا، وهي تغمغم بكلمات تضيع بصوتها المبحوح بين البكاء وأصوات الجموع الغاضبة .
تبين أن عدد قتلى ذلك الصباح خمسة، والجرحى ضعف هذا العدد. شيعوا جميعا في جنازة واحدة، تحولت إلى مظاهرة تندد بالجناة، وتطالب بالاستقلال وسقوط بلفور..! حال بعضهم بيني وبين مشاهدة القبر ساعة الدفن. دعينا مع حشد من الناس إلى الغداء في بيارة أبو جبريل النجار، حيث ذبحت الخراف، وقدم طعام كثير للجميع. في (بواطي) ملأى بالأرز واللحم والرجال لا يكفون عن الحديث حول الحادث وحوادث أخرى كثيرة سبقته في قريتنا، كما في غيرها.
في دارنا واصلت النساء إحضار الطعام، ومواد أخرى كالسكر والقهوة والأزر. ولا يزيد ذلك أمي إلا حزنا وألما وبكاء. طفقن يعزينها بكلام كثير. يضربن الأمثال، ويرددن الحكايا من حوادث الأيام الغابرة والراهنة .
صبيحة اليوم التالي لتشييع جثمان أبي، وضعت لنا أمي على (الطبلية) فطورا من البيض المسلوق والزيتون وخبز الطابون، وصحنا من العسل. هذا الأخير كان مما جاءت به الجارات. لم يكن العسل طعاما مألوفا لدينا في وجباتنا المعتادة. دار الجمل يتناولونه، ودار ابو عون وغيرهم من اثرياء القرية، أما نحن..؟
أحس بفراغ يحتل مكان أبي، حيث كان يجلس بيننا، ونحن من حوله.. لكن ها هو ذا أمامي في مكانه المعتاد. صغيرتنا علياء تقبع في حجره. يضحك لها.. يضمها إليه.. يمسد شعرها.. يضع اللقمة في فمها بعد أن يغمسها بالعسل.. تسمرت يدي في مكانها قبل أن تبلغ الطبق. انفجرت بغتة باكيا، بصوت ارتاعت له أمي الجالسة قريبا منا مع جاراتها، فأقبلت مسرعة، تاركة النسوة اللواتي ملأن المكان صخبا. تبعنها سراعا. واحتضنتني أمي وبصوت مبحوح : " مالك يمة.. " انفجرت علياء أيضا تنشج بصوت عال. بادرت خالتي الى حملها.. تلصقها بصدرها.. تهدهدها.. تقبلها وهي تردد بصوت يخنقه البكاء .
".. مالك يا حبيبتي.. اسم الله عليك.. الله يجازي أولاد الحرام.. أبوك مسافر بكره ييجي ياحبيبتي …
أبي يرمقنا بعينين حزينتين.. يمضي بعيدا يتلاشى في الغمام المائل مابين عيني والسماء..
يوسف جاد الحق
رواية – من منشورات اتحاد الكتاب العرب – 1997
سبحان الله و بحمده
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قرات هاي القصة في احد المنتديات وحبيت ان انقلها لكم …….
كثيرا مانبالغ في الشكليات فتزداد سرعة العجلة ليغيب الحلم والاناة
فتنهزم حكمة الرجال .. وتلك حادثه غريبه تشد مسامعنا وقلوبنا
لحظه مانتلقاها ونختزنها في دواخلنا ,حادث طلاق عروس من زوجها
وامام الحضور.
الفرح اشاد به اهل الحي وحكوا عنه كثيرا .. فالعروسان من اسرتين
شهيرتين في احد الدول العربيه وذوا حسب ونسب ولذا فالعرس كان
له صدى كبير بين الحضور… العروسان انتهيا من مشوار الزفاف الى
النهايه في الكوشه المزدانة بمقعدين مذهبين وجوارهما الورود والازهار
وفوقهما الاضاءه متعددة الالوان ..الكل يشارك ,وملامح السعادة ترتسم
على وجوه الجميع واصوات الفرح تعلو شيئا فشيئا حتى كانت الليلة
بلحظاتها الجميله هي فرحة النتظار الطويل والحلم القديم واللقاء
الحميم ..ام الزوج كانت سعيدة .. فالعريس ابنها الوحيد الذي رزقت به
وسخرت له كل حياتها حتى اصبح مهندسا ناجحا .. وكان كل املها ان
تراه عريسا .. قبل ان يدنو اجلها .. وبالفعل تحقق لها ماارادت ..ابنها
اصبح عريسا وامام عينيها يجلس في الكوشه .. هنا قامت ام الزوج
في هذه اللحظه لتعبر عن فرحتها وسرورها بزواج ابنها فزادت مشاعرها
الفياضة واهتز وجدانها برقصات وتلويحات الفرح والدموع في عينيها
والاهازيج ودقات الطبول لاتغيب عنها .. فمالت الام يمينا ويسارا وسط
سعادة الجميع وفرحهم الا العروس التي استهجنت هذا الامر ورفضته
فمالت على العريس في غضب وقالت:
قل لامك ان تجلس لان رقصها فاشل وماتقدمه لايناسب الفرح ومقامات
الحضور ..اندهش الزوج واعتبرها مزحه ثقيلة لاكنها رفضت بشدة وطالبته
وهي تصرخ ان يطالب امه بعدم الرقص ..هنا ينتفض الزوج وتخونه حكمته
فيقوم في لحظة غضب وحماقة امام الحضور فيعلن امامهم طلاقا خارجا
من بوابة الحزن الضيقه متوجها الى حسرة الالم وفيضان الجرح .. حجته
ان عروسه في يوم الزفاف تحدثت عن امه بطريقه شاذه فكيف اذا تقدمت
الايام والشهور معها وانتهت المجاملات والافراح فماذا ستفعل بها
في امان الله
سبحان الله و بحمده
العنوان
لو كان الحب رجلا لقتلته
كانت البداية اول ما فتت الكفى نتت من البداية مابعرف نصيب ولاشى مكتوب على اجت عينى بعينها ما ترددت لغيت كل اجرات السفر الى عملتها كرمال نظرات عيونها لغيت السفر الى كان حلمى الوحيد وبعدى ما حكيت معها ولا كلمة ما علينا قعدت اسبوع ما انام الليل وانا قاعد بفكر بطريقة كيف احكى معها بعد اسبوع بالظبط صار النصيب كلمتها عن طريق الايمل كانت اول كلمة الى معها بعد ما بعتت صورى وعرفتها بحالى وكنا بنفس الكفى قلتلها يابنت الناس انا طالب الحلال اذا الك فى هالطريق حياكى الله طبيعى اتلبكت صار التعارف ما بدى اطول عليكم بعد اسبوع انا اعترفت بحبى الها حكيتها الى سمعها جمبى قشعر بدنو مابعرف شو مصدر دمعتها الى نزلت هى ما حكتها جنينت جنونى عشان اسمعها منها بعد شهر ونص قلتها انا بحبك كانت الفرحة اشى كبير على الوصف طبيعى اتعرفت على صحباتها هما كانو 2 ما تمشى الا معهم بنفس الجامعة وكانو يوصونو عليها قال خايفين عليها اكتر منى ما علينا بعد تقريبا 6 شهور غابت عنى انقطع النت عندها والموبايل مقفل صحباتها كانو يهربو منى ما بعرف شو الى صار اعملت المستحيل حتى اعرف اخبارها وبالاخر اعرفت وياريتنى ما اعرفت ببساطة وبختصار خطبت اتصلت عليها بعد 10 ايام فتحت جوالها بكل بساطة كان المبرر النصيب هههه فعلا طيب شو زنب الى شطب مستقبلو كرمالك اكيد مش مشكلتها راحت الايام واجت بعد تقريبا شهرين اسمعت خبر انها فسخت الخطوبة بدووووون تفكير امسكت الموبايل انا بعدى بحبك وبدى اياكى تكونى قلتلى وانا كمان حكتلى انها انجبرت على هالشى الى صار هى بعد ما خطبت قعدت مع خطيبها وصارحتو انها بتحب شاب وطبعا حسب كلامها انو هالشى كرمالى اوكى عشنا مع بعض وارجعنا احسن من اول حوالى شهرين بعد فترة قصيرة وطبعا بعد ما حكيت لاهلى وكان الموضوع مسالة وقت عشان اتقدم واخطبها انا ما بنكر انى طولت عليها شوية بس انا راكن انو فى شى اسمو حب ممكن يصف لصالحى مابعرف ما اجا معى ومش بس هيك حكم على بالاعدام
مابدى اخليكم تملوا القصة اتكررت انقطعت اخبارها وانقطع النت والموبايل متقفل لا تسغربو هى خطبت كمان مرة بس هالمرة كانت اقوى اتجوزت وكان المبرر هو هو النصيب
كل هادى ولاشى بعد فترة اطلقت وقعدت فى البيت وانحرمت من تعليمها وانحرمت من حب صادق كان يخاف عليها من الهوا الطاير
المشكلة انى حبيت بكل عواطفى وجوارحى والى بحب عمرو ما بكره يمكن كرامتى ما تسمحلى انى ارجع بس صدقونى يا جماعة لو بدى اتجوز 4 ما بحبهم قدها والسلام ختام
بالمناسبة كاسر مش اسمى الحقيقى بس هالاسم انا اخترتو لانى نفسى كون كاسر بكفى الكسور الى فى قلبى بس للاسف هو مجرد اسم والسلام ختاممنقوووووووول
سبحان الله و بحمده
حكاية شعب مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
welcome brothers and sisters
اهلا بيكم اخوانى واخواتى
النهارده انا عاوز اكلم عن موضوع مهم اوى هكلم عن مصر ارض النيل
هكلم عن مصر ارض الفراعنه هكلم عن مصر ام الدنيا هكلم عن مصر
البلد اللى فيها 75%من اثار العالم هكلم عن مصر بلدىممكن بعض الاخوة يقولى يااخى مااحنا عارفينها والله وعارفين انها وسط العالم
وعارفين ان ربنا ذكرها ف القران وقال ادخلو مصر ان شاء الله أمنين….
بس سؤالى تعرف مصر منين من الصحف من المجلات من احدى الزيارات ليها
من تاريخها والكتب ولا الامثله اللى بتتقال فيها بحكم وروعه هقولك تعرف
انسان عشرته يبقى انت متعرفوش
انا النهارده هكلم عن بلدى اللى كل مااسأل اى حد من امريكا او المانيا او اوغندا يقولى مصر بلد الاهرامات مصر بلد النيل فانا هكلم عن ارض الجدود هكلم عن حضاره بقالها 10 الاف سنه هكلم النهارده عن مصر
واتمنى من الله ان يوفقنى ف القول والعمل
هبدا حديثى من ايام الملك فاروق وحكمه لمصر
كانت مصر والتى مساحتها مليون كيلوا متر مربع من اسكندريه لأسوان
عاشت مصر 75عام تحت الاحتلال ولكن لم ييأس اهلها ولم يستسلموا لهذا الاحتلال والصهيونى الا ان جاء مجموعه من الجيش اطلقوا على انفسهم الظباط الاحرار بقيادة جمال عبدالناصر ومحمد انور السادات كانوا ف الجيش وكونوا حركة الضباط الاحرار وكان هدفهم اجلاء الانجليز من مصر وان تحرر ارض مصر نهائيا والى الابد من العدوانى الصهيونى ومن جلالة الملك فاروق ف يوم 23يوليو سنة 1956 خرج الضباط الاحرار لكى يسيطروا على الحكم ف مصر وترحيل الملك فاروق من مصر وتعيين الرئيس محمد نجيب اول رئيس جمهوريه لدولة مصر العربيه المتحده لم يمكث محمد نجيب ف الحكم سنه ورحل وتولى الزعيم جمال عبد الناصر الحكم .جمال عبدالناصر كان حاسس بالناس وبالفقر وبالجوع وعارف حال الناس اللى مرميه ف الشوارع وف المستشفيات اللى مفهاش اى علاج قرر جمال عبد الناصر باول قرار ليه وهو اعادة توزيع الاملاك ف مصر اللى مش فاهم هفهمه براحه الراجل ده كان زعيم ثورة 23يوليو اللى عملها مسك محمد نجيب حكم مصر بعدها جه جمال اول قرار ليه قال تعاد توزيع الثروة ف مصر يعنى اللى معاه 1000 فدان يبقى معاه 50 بس والباقى يتاخد يتوزع على باقى الشعب اللى عندوا دهب كتيير ياخد منوا الدهب ويديلوا ربعه وياخد باقى الدهب يوزعوا ع الناس اللى عندوا 10 بيوت يديله منزلين والباقى للشعب ساوى الناس ببعضها وجعلهم سواسيه وكان القرار الثانى له بتأميم شركة قناة السويس البحريه شركة مساهمه مصريه يمعنى ان قناة السويس كانت ف ايد الاجانب وبقت مصريه والاداره مصريه والفلوس اللى بتخرج منها لمصر فالقرار ده مكنش سهل على الغرب مينفعش يسكتوا ازاى فجه العدوان الثلاثى على مصر امريكا واسرائيل وبريطانيا 3دول اسمهم يرعب اللى ميترعبش اللى فلسطين مش عارفه لحد دلوقتى ومش عاوز اطرق للملف الفلسطينى الان المهم التلت دول دول جم على مصر نتيجة تأميم قناة السويس وبالفعل وبحمد الله قدروا الشعب والجيش ركزوا يافلسطنين والنبى الشعب والجيش لان مفيش جيش ف العالم يقدر على التلت دول دول طلع الشعب حارب معا الجيش بالاسلحة البيضاء حتى الحريم او النساء طلعوا وحاربوا وانتصر الشعب المصرى والجيش المصرى على اكبر تلت دول ف العالم وجاء جمال وشارك ف حرب فلسطين 56 وانهزمت مصر ومات اللى مات من الابطال وبعد كده اتهزمنا ف حرب 67 لاسترجاع سيناء من اسرائيل طلع الطيران الاسرائيلى وضرب الطيران المصرى ع الارض وكانت نكسة 67 عندما انهزمت مصر من اسرائيل قرر الزعيم عبدالناصر التنحى عن رائسة الجمهوريه ولكن رفض الشعب وبعدها رحل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وجاء من بعده القائد محمد انور السادات قائد الحرب والسلام
نستكمل باقى الموضوع غدا ان شاء الله