أسأل الله أن يجمعنا وإياكم في جنات الفردوسلا أريد أن أطيل عليكم ولكني اعود لأحكي لكم قصة من تلك القصص التي عايشتها
ونعايشها دائما في أكناف غرف التغسيل
صليت الظهر وتوجهت إلى بيتي وفي الطريق إذا بالجوال يرن وشاب يخبرني أن اباه قد
مات وهو الأن يقف أمام المغسلة غيرت إتجاهي من البيت إلى المغسلة وعندما وصلت إذا
بالمنظر الذي أوجع قلبي مجموعة من الأخوة في سيارة ( ونيت ) والميت موضوع في حوض
الونيت ومعه ابنه…………
لقد تألمت لحالهم فلم يتمكنوا من توفير سيارة جيدة لنقله …… لم يتصلوا علي مبكرا كي
أذهب إليهم بسيارة المغسلة
أدخلنا الرجل إلى غرفة التغسيل وطلب ولده أن يشارك في تغسيل والده
كان معي اثنين من الشباب مبتدئين في التغسيل( طالبين الأجر محتسبين في المغسلة )
وعندما كشفنا عن وجه الميت
إذا برجل في نهايات الخمسين من عمره ويظهر على وجهه وبوضح ما عانى من شدة
السكرات
فقد كان الوجه معبسا بشدة واسنانه العلوية تضغط بشدة على شفته السفلى
غسلنا الرجل وعندما انتهينا من تغسيله سألت ولده هل يرغب احد بالسلام عليه قبل ان
نغطي وجهه
فقال : لا انتهي من تكفينه حتى ندرك صلاة العصر
فكفناه وانتيهنا
وفجأة إذا بطرق على باب غرفة الغسيل فإذا بأحد أولاد الميت قد حضر من مدينة أخرى
وهو يطلب ان ينظر إلى أبيه النظرة الأخيرة
شرعت في كشف الأكفان عن وجه الميت وإذا بالخبر العظيم والمفاجأة
شئ لم يتصوره احد منا ابدا
الشباب المغسلين معي كانوا قد دخلوا إلى غرفة تبديل الملابس
يا أحبه الرجل الذي داخل الأكفان ليس من غسلنه قبل قليل
نعم والله
لقد تغير تماما
الوجه ليس الوجه
اتذكرون وصف وجهه أول ما كشفت عنه
أنه ليس هو
لقد تركت الإسنان الشف! ه السفلى
وظهرت إبتسامه عظيمة جدا على وجه الرجل لدرجه أن اسنانه كلها ظهرت
تغيرت قسمات الوجه إلى راحة عجيبة
كبرت بأعلى صوتي وقبلت جبينه
وناديت الشباب المغسلين وقلت لهم : هل هذا الرجل الذي غسلتموه قبل قليل ؟
أما احدهم فأخذ يكبر
والأخر لم يمتلك دموعه فأخذ يبكي
فسبحان الله ما اعظمها من كرامه
وما اوضحها من علامه …… سألت عن حاله ؟؟؟؟
فما اعظم الحال صلاة وصيام وفوق كل هذا عنده ولد ختم القران وهو الأن مدرس لكتاب الله
وهذا الأب هو من كان يشجع ابنه ويدعمه
أسأل الله أن يعلى درجته
ويجمعنا وإياه في صحبة خير البريه
محمد سيد البشريه صلى الله عليه وسلم
منقولة ..
التصنيف: الروايات والروايات الطويلة
مذكرات قبل وفاتي
كانت ليله بارده ما يعكرهدوءها الا ريحه المطهر اللي يميز المستشفيات
بالرغم من اني ماكنت احس باي الم الا اني كنت اتقلب على سريري
خايفه من بكره ماادري ليش.
ابتسمت وانا اتذكر زوجي كان يقول لاتخافين يالعنود الطب تطور وابلف بك العالم لين تشفين لا تخافين انا معك …
ابتسمت وانا اتذكر كلامه والخوف اللي بنظراته وهو يحاول يطمني …
امي ياحبيلك يايمه طول الليل كانت تصلي وكل مافتحت عيوني سمعت صوت همساتها تدعي لي ووتتضرع لله ..
ياحبيلك يايمه وياحبيلي لعيونك اللي مورمه من البكا ..
بالرغم من اني مااشوفها وهي تبكي…
اشياء كثيره تغيرت هالايام….
زواري كلهم تغيروا ماعاد يجيني احد من سني لا ماعاد اشوف الا كبار العايله اللي يتصفون بالدين والعقل ….
شي غريب ماادري وش سببه حتى الاحاديث اللي تطرح في غرفتي كلها عن قوه الايمان والصبر..
وماعاد احد يذكر لي الامل في الشفاء ولا اخبار العايله بنت عمي ولدت مادريت الا بالصدفه سمعت وحده تبارك لامها في زيارتي ..
وش صاير ؟؟؟؟
والله شكيت انهم يعرفون عني شي انا مااعرفه يعني يمكن الطبيب قال في حالتي شي .؟؟؟
بس طردت وساوسي بحجه ان الطب تطور والطبيب شكله مطمن على وزوجي يقول اني ابشفى اكيد انشاء الله
قطع صوت امي حبل افكاري وهي تناديني العنود قومي وانا امك صلي ….
ابتسمت وانا اتذكر كيف امي تغيرت …..
امي اول من كثر حبها لي في البرد اذا اذن الفجر تهمس في اذني اني اصلي وكنها ودها اني مااسمعها واذا ماقمت تعيمت عني وسكتت ..
وابعدت وهي تدعي ان الله يهديني…
غريبه من بدايه مرضي وهي حريصه على صلاتي تقومني بصوت حزين مستسلم….
ابتسمت وقلتلها انا قايمه يمه …تنهدت وقالت الله يشفيك يابنيتي ….
قلت يمه ليش انتي حزينه …ترى انا طيبه والله مافيني الا العافيه بالذات اليوم ….
و….طلعت امي وانا اكلمها وتركتني .استغربت …وسكت…..
وقمت اصلي ….
يوم سلمت وقبل لااقوم عن سجادتي الا باب الغرفه يدق !!!
الفجر؟؟ من جاي هالوقت شفت اخوي الكبير محمد يطل من الباب
ابتسامته تنور وجهه الملتحي بس ابتسامه كلها حزن ….
قال كيف حالك يالغاليه ..اليوم …
وسلم على امي وانحنى يسلم على يدها
قلت الحمد لله بخير اليوم انا طيبه واظنهم اليوم بيطلعوني …عندي احساس … الغريب بالرغم من اني كنت ابي افرحه الا انه التفت عني وراح للشباك وفتحه ووقف عنده شوي وهو يتنفس بعمق ويذكر الله …
وكأنه يحاول يطرد الشيطان …
بعدين قال بدون مايرفع عينه من الارض…ودي اغير اتجاه سريرك ياالعنود ….
وقبل لاارد حرك السرير وخلاه من جهه القبله …
…ابتسمت قلت لييش؟؟؟؟؟؟
قال وهو مارفع عينه من الارض وبصوت مرتعش
افضل علشان اذا دعيتي الله تكونين مواجهه للقبله ….
قلت وانا اضحك : محمد اخاف ذي بدعه انتبه ….
ولاردعلي حط مصحف جنب سريري وخرج
وتركني ولحقته امي وانا ابتسمت وانا اتذكر المناقشات الحاده
اللي كانت تدور بينا في امور الدين
كان دايم ينصحني ويوعظني وانا بالرغم من اني احترمه الا اني كنت اناقشه في اي فكره يقولها
واقول اللي في خاطري وهو كان متقبل للمناقشه ويرد برحابه صدر
رجعت لسريري وتمددت عليه فعلا هالمكان احسن من الاول هنا اقدر اشوف الحديقه اللي برا
واشوف العصافير تغرد في الصبح تذكرت شباك غرفه بنتي ساره اكيد العصافير متجمعها عنده الحين
ياما ازعجتني اصوات تغريدها وفتحت الشباك علشان افرقها لاتقوم حبيبتي ساره وترتاع …
يوه وينك ياساره بكره بتنامين في حضني انشاء الله
وابعوضك عن الايام اللي قضيتها بعيده عنك في المستشفى …
بكره ابشم ريحتك ياعمري
دخلت امي قلت يمه ساره تراها الايام الاخيره يجيها كوابيس عساك
وصيتي نوره عليها لاتفارقها لو دقيقه في الليل لين اجي..
قالت امي ماعليك انتي ساره مرتاحه فكري بنفسك بس ….
تمددت على سريري وانا اطالع الساعه على الحائط الدكتور بيجي الساعه 10 وابقوله اني ابطلع خلاص ماله داعي اربك اهلي وزوجي اكثر من كذا خاصه اخوي ماجد قرب عرسه
وسحبت مجله ازياء وفتحت على صفحه الموديل اللي اخترته لزواج اخوي ماجد ….
واتخيلت شكلي وانا لابسته يوووه ابقهر كثير من البنات اللي ينافسوني في العايله …ابكسر عينهم
وقعدت افكر كيف اقنع الخياطه علشان توافق تخيطه بسرعه
وغفيت …..وقمت على صوت اخوي محمد يقرا قران عند راسي وفتحت اعيوني وابتسمت له
قلت: محمد مابعد رحت البيت ؟؟؟ يوه وعملك ؟؟؟؟؟
مارد علي وكمل قرايه لين ختم السوره …
وهذا ابو ساره زوجي الحبيب اللي مسك يدي وقال وهو يبتسم بحنان هاه العنود
عساك ماحسيتي بشي ….استغربت من سؤاله قلت لااانا ياخالد طيبه مافيني الا العافيه وودي اطلع الصراحه ….
قال الله يشفيك وابعد عني بسرعه لااشوف دموعه …. وفي هاللحظه سمعنا دقات على الباب ودخلت الممرضه لتعلن وصول الطبيب
وفي هاللحظه زوجي نقز من مكانه كانه مقروص وخرج بسرعه واحد يبي يهرب
اما انا فرحت قلت للممرضه بحماس خليه يدخل انا جاهزه ودخل الطبيب
طبيبي يشبه اخوي محمد كثير مسلم ملتزم ملتحي ومحترم
مااذكر مره انه رفع عينه في عيني الا للضروره ….
وانا استحي منه مره
بس اثق فيه واعتبره زي اخوي ….
قال هاه كيف حالك يالعنود …
قلت الحمد لله يادكتور انا اليوم افضل يوم لي من بدايه مرضي وابي اطلع خلاص اشتقت لبيتي
اخوي في هاللحظه طلع بسرعه وامي لحقته وتركوني الحالي مع الطبيب والممرضه الظاهر كانوا يتوقعون انفجار لغم …
قال الطبيب بوجه جامد مافيه من الاحساس ذره وكأنه مو هو اللي يتكلم الا كانه يحكي بلغه هو نفسه مايعرفها
قال العنود انا ابكتبلك خروج ..
ونور وجهي بابتسامه وانا ادس يديني تحت الغطوه لايشوفها الطبيب
وكمل الطبيب كلامه بوجه جامد العنود انتي وحده مؤمنه واكيد عارفه ان الموت حق ….
وسكت……………..تسارعت انفاسي وانا اقول ايه كمل يادكتور قال : حالتك ميؤس منها ….
وابطلعك علشان تقضين اخر ايامك في المكان اللي تحبينه …
.
.
ورجع لصمته
.
.
وسكت …..الطبيب.. وسكت كل شي في الغرفه بس انا ماعاد اسمع الا صوت انفاسي وصوت اكوااام الامل اللي انهدت في قلبي …… ومن الصدمه رميت غطوتي بعيد وقمت بحماس.
وكأني ابدافع عن حياتي وكأن الطبيب هو اللي يبي يسلبها مني
وانحنيت ولاول مره احط عيني في عين طبيبي اللي مارفعها عن الارض
وقلت بحماس دكتور…
لاتقول كذا انا طيبه دكتور…..
وش هالاكلام …دكتووور كيف الطب يعجز عن حالتي انا …انا ..
اصلا ابوساره قال انه بيلف بي العالم كيف المرض ينتصر على شبابي وحيوتي انا اقوى منه اكيد
قال يالعنود الموت والحياه بيد الله والطب وسيله وماادري يمكن يبقالك ساعات او ايام او اسابيع بس حالتك يالعنود ماعاد نقدر نسيطر عليها …..
.
وسكت ….
.
وقبل لايطلع قال وكانه يبي يخفف عني وابعطيك اقوي المهدئات ولا رح تحسين بلالم في باقي ايامك ان شاء الله …
حسيت ساعتها اني مجوفه فاضيه من الداخل حسيت الدنيا سودا حوليني
وبدت تتضح لي صور من بعيد في مخيلتي اول صوره شفتها كانت صوره ساره بنتي وهي تضحك وعمرها شهور …
وبعدين شفت صوره زواجي وانا لابسه ابيض ووزوجي ماسك يدي بفخر ….
وهذي امي وهذي زميلتي في المدرسه شفتها مع اني من بدايه الصيف ماقابلتها ولاكلمتها …
وهذولا عصافير غرفه ساره ….
واخر صوره شفتها قبل لاافوق كانت فستان زواج ماجد اللي اخترته من مجله الازياء ….
حسيت باختناق وضيق…
هذا حضن امي اللي دخلت علي وضمتني وابعدها عني بقوه وقاومت علشان اتخلص من حضنها
وسمعت صوت زوجي يكلم الطبيب عند الباب طالعت امي بعصبيه
وقلت يمه ماابي اشوف خالد …
كانت رغباتي اوامر في ذيك الساعه ركضت امي وردته من عند الباب ..
ماكنت ابي اشوفه كنت متاكده اني مارح اتحمل شوفته هو بالذات حسيت انه بيذكرني بايام الرخا وانا الحين في شده وينكم يااهلي بس ماابي غيركم مابكيت ولانزلت مني ولا دمعه وكأن الخبر كان فوق مستوى البكا بالعكس تحمست وقلت يالله ابطلع … اكملت اجراءات خروجي وقبل لااطلع جت المريضه اللي بتاخذ غرفتي طالعت عيونها فيها بريق امل تختلف تماما عن نظرتي انا كانت نظرتي ميته عميقه مالها لمعه …
سبحان الله للامل بريق في العيون ….
وطلعت قلت لاخوي محمد ماابي بيتي ابي اروح لغرفتي قبل لا اعرف خالد ….
وفعلا اخوي بدون اوامري كان رايح لبيت اهلي …
ونزلت ودخلت البيت بس مالقيت في استقبالي الا خواتي الكبار والبيت كانهم اخلوه لي
هذا بيت اهلي العامر اللي الكل داخل طالع الحين هادي كانه مقبره؟؟؟؟
رحت لغرفتي ورميت عبايتي كنت ناويه اتحمم واغير ملابسي واستعد علشان اضم ساره لصدري بس الحين…
غيرت رايي ماابي اشوف ساره
ماابي اشعر انها معتمده علي في شي ابي اوكل امرها لله …..
ونعم بالله ابخليها في وداعه الرحمن ومن يحفظ الودائع مثل الله ….
دخلت امي وهمست بصوت واطي قالت العنود وش تبين تاكلين ؟؟؟؟
قلت ولاشي …قلتها بحزم وقوه يمه ماابي شي 0000000
امي اول كانت دايم تتابع اكلي وتجبرني اني اكل حتى بعد ماتزوجت كانت تحرجني عند زوجي اللي كان يضحك من حرصها على اكلي وكأني طفله… بس اليوم ولاول مره احترمت رغبتي وسكتت وكانها تقول ماله داعي الاكل مادام اخرته للدود
قالت يابنيتي زوجك يبي يشوفك قلت ..
.بصوت عالي وكاني اكلمهم من العالم الاخر لا ماابي اشوفه …
وطلعت ورجعت مره ثانيه قالت ترى خالد يقول اذا وافقتي تشوفينه هو ينتظر في المجلس مع اخوك …. بس انا قررت اني مااعذب احد واني اقضي اخر اوقاتي الحالي قلت يمه روحي ان بغيتك ناديتك … قالت ابقعد عندك اوسع صدرك …قلت يمه ماني فاضيه ووقتي قصير طلعت وانا اتذكر الوقت اللي كنت اضيعه في امور تافهه مثلا مجله الازياء اللي اخترت موديل زواج ماجد منها … جلست في المكتبه ساعتين علشان اختارها واشتريها
والحين تركتها في المستشفى ونسيت رقم الصفحه ومارح البس الفستان ابدا…
يالله ياوقتي اثرك كنت غالي الحين عندي اشياء كثيره ابي اسويها بس ماعرفت زي الطالب اذا اعلن المدرس انه باقيله عشر دقايق من وقت الامتحان وهو مابعد كتب في الورقه شي
بيسلم ورقته قبل العشر الدقايق ماتنتهي لانه رح يتوه بين الاسئله وانا هذا شعوري …
ابدا بايش ولا ايش ….
جلست افكر شوي وطلعت ورقه وقلم قلت ابكتب وصيه…….
وصيه….؟؟؟؟
زي الافلام اللي كنت اتابعها ياما سهرت اطالع ناس (اظنهم) اردى خلق الله وهم يفتعلون حكايات تافهه مالها بالواقع صله … ياخساره ذاك الوقت كان ربي نازل في السماء يقول هل من مستغفر فاغفر له …هل من داعي فاجيبه…..
ياخساره ليتني قمت وصليت ودعيت ان الله يخليني لساره وابوها ….
ياليتني على الاقل رحت لساره وضميتها لصدري ……
وفجاه رميت الورقه والقلم وقمت …وفتحت الدولاب وطلعت فستان حرير كان خالد يحب يشوفه علي….
…ولبسته ولبست جزمه مناسبه …
وفكيت شعري وطلعت دهن العود وحطيته على شعري ووقفت قدام المرايه وتاملت صورتي….
يالله كم باقي من الوقت ويندس هالجمال في التراب كم باقي من الوقت وتمشي الحشرات على هالخد النظر …
كنت اعتني بجسمي حمامات زيت وكريمات واكافح التجاعيد بس ليتني وصلت لسن التجاعيد …
خساره الوقت الممل اللي قضيته وانا اوزع شرائح الخيار على وجهي ياخساره ليتني رحت قريت سوره من القران ولا لعبت مع ساره حبيبتي قبل لاتفقدني
وقفت وطالعت جسمي هالجسم الممشوق بيتمدد في القبر بعد ساعات…
ياترى ضلوعي هذي بتلتقي بضمه القبر …
ياترى رقبتي اللي ياما رفعت راسي لفوق بتنحني على صدري ولا بتغل الى رجولي ….
وتذكرت كيف اصريت اني انضم لنادي وكيف احتلت على ابوساره واستخدمت جميع الوسائل ليين سحبت منه الموافقه سحب بالرغم من انه ماكان موافق من قلبه ..
وكان كاره ويقول هالوقت انا اولى به يالعنود .
بس لا زواج ماجد قرب وكنت ناويه اكون فتنه الحفل فيه ….والحين الله ينجيني من فتنه الممات ..
طلعت علبه مجوهراتي ومسكت خاتم كبير اشتريته ايام زواجي كانت في الخاتم نقوش تفحصت النقش وطرا على بالي طاري يااترى انا كنت ازكي عن هالذهب ولا ..لا.. اظن ابوساره كان يزكي عن ذهبي اظن بس ماني متاكده
ماقد سالته ابد …..
وتفحصت النقش مره ثانيه وفركت جبهتي وانا اتسال ياتري هالرسوم بتطبع في جبهتي واكوى بها ولا بينجيني الله .؟؟؟ تاملات غريبه طرت على بالي ….ومشى الوقت بسرعه وانا بين ادويتي المهدئه وبين صلواتي وقراني …….
في الليلي طلعت من الغرفه ولقيت سجاده امي عند الباب…
امي مانامت تصلي وتدعي وجلست عندها والتفتت علي….
نظراتها تجمع فيها حنان امهات الدنيا كلها ناضرتني نفس نظراتها لي يوم كنت طفله ..
قالت تبين شي يابنيتي؟
قلت يمه ابي رضاك ..وانفجرت تبكي بكت …بكت….
وانا تحجرت الدموع في عيوني ولا دمعه هليتها
وانتظرت لين هدت وقالت انا راضيه عنك يابنتي ..
والله انك من بين اخوانك كلهم اقل وحده تعبتني في الحمل والولاده والتربيه..
انا راضيه عنك يابنتي والله يرضى عنك انشاء الله…
تنهدت براحه وقمت من عندها ومشيت لمحت اختي طالعه من الغرفه اختي من اسبوع ماشفتها بس غطت وجهها بيدها وكأنها شايفه شبح ودخلت لغرفتها بسرعه .. ومشيت كنت ادور في البيت مثل مومياء اعدوها لتابوتها امشي ببطء كل اهل البيت سهرانين …..
وش هالليله الغريبه كل واحد ماخذ له زاويه وجالس الحاله
هالليله تشبه ليله السفر صح هي فعلا ليله سفر وتذكرت كيف كنت اقلق في كل ليله سفر ولا انام صحيح ان سفري كان سياحه الا اني اتقلب في فراشي وكل شوي اروح اتاكد ان اغراضي جاهزه … يووه اليوم سفرتي غير….. سفرتي مافيها رجعه ومفاجأه وماني مستعده لها ابد …..
مشيت على صوت ترتيل اخوي محمد للقران كنت اتبع الصوت لين دخلت عليه محمد ااعز اخواني على قلبي…
ماانسى اول ايام التزامه كيف كانوا اهلي يعلقون عليه بحجه انه متشدد ..
وكنت اشجعه اعرف ان هذا صالحه دنيا واخره وقلتله يصبر عليهم ويحتسب ووهو الربحان في الاخير ….
وفعلا بدى يجني ثمار صبره والحين الكل يثق فيه وياخذ شوره… جلست جنبه وهو يقرا تغيرت نبره صوته يوم دخلت وبدت تتذبذب وباين كيف كان يكافح علشان يثبتها في مستوى واحد وارتفع صوته علشان يسيطر على ضعفه
وانهى السوره والتفت علي …
قلت محمد …..وش انا مقبله عليه ….
ابتسم بحماس ودموعه تهل وقعد يحكيلي عن رحمه الله وهو محافظ على ابتسامته الطيبه بالرغم من دموعه وحكالي كيف ان الله رحيم بعباده وانه احن عليهم من الام على ولدها …. قلت محمد كيف الموت؟؟؟؟ قال انشاء الله بيكون سهل ك….. وقاطعته وقلت محمد وش البرزخ؟؟؟؟؟ كنت افكر بصوت عالي وابي احد يسمعني بس قال البرزخ هي الحياه بين الدنيا والاخره و…. قلت محمد كيف بيكون حالي فيها…اذا مادعيتو لي ؟؟؟؟؟ ورفع ايدينه للسماء واجتهد بالدعا وانا طلعت من عنده وبدون لااشعر ساقتني رجليني للمجلس كنت ابي اعرفر ابو ساره هناك ولا راح ينام على سريره
اللي اعرف انه مايرتاح الا عليه
وجا في بالي فكره ياترى بيتزوج بعدي؟؟؟؟
اكيد انا اعرف ابو ساره مايحب الوحده …ياخساره
دخلت المجلس ورفع راسه لي تمنيت اني مالقيته …..
وتراجعت وناداني قال العنود تعالي ياحبي الاول والاخير
وبكى ساعتها بس بكيت…
انا كنت عارفه اني مارح اتحمل شوفته هو بالذات ….
قلت مالك عندي شي ياخالد خلاص الموت بيخطفني منك اليوم
يمكن اشوفك في الجنه كاننا من اهلها انشاء الله
قال انشاء الله انك من اهلها انا راضي عنك ياساره ومن ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنه …..
قلت بس انا كنت مقصره معك كثير ..
قال بالعكس حياتي معك كانت حلم جميل ماتمنيت اني افيق منه يالعنود …
كلشي معك كان له طعم حتى زعلك ودموعك وغضبك كنت في جنه يالعنود وكنت متاكد انها مارح تستمر السعاده اللي كنت فيها….
وقام وقف ورفع يده بحماس وقال العنوووود والله ماانساااك….
وحرك يده بقوه وصرخ:
والله العظيم ماتغيبين عن بالي….
وهو يحلف انا كنت اتخيله وهو ماسك يد عروسه الجديده
ويطالعها بفرح وهي تبادله النظرات …
خساره كان زوج نموذجي وكنت احبه خساره الله يخلفه علي …. وقمت طلعت وكملت رحلتي الكئيبه…
هالمره وقفت عند الباب اللي ساره تنام وراه وقفت وانا احاول ابلع عبرتي
ترددت ادخل ولا لا …
ساره كانت متعلقه فيني كثير اول ايام مرضي كانت تبكي طول الليل تبيني
بس في الاخير رضخت للظروف وتعلمت كيف تنام بعيد عن حضني …
حاولت اني ماادخل علشان خاطرها ليش اقلب مواجعها بس حسيت اني اذا ماشفتها بتتحول اخر ساعاتي الى ثواني
ولاول مره اتصرف بانانيه وافتح الباب وادخل كانت اختي نوره تنام جنبها على الارض….
وجلست وانحنيت على ساره وشميتها ….
ياحبيبتي ياساره….
وحست اختي نوره فيني وقامت مرتاعه وقالت: العنود؟؟؟ نوره ماشفتها من كم اسبوع بس ماسلمت عليها…
كنت اودع العالم وماني فاضيه اسلم قلت نوره انا ابنام جنب ساره اليوم
وابعدت وهي متردده …
وتمددت جنب ساره وضميتها وبكيت
والتفت على نوره قلت نوره تراني كان ودي اشوف ساره وهي تكبر كنت اتمنى اشوفها عروس
قوليلها في يوم زواجها يانوره …. الله يخليك كنت ابيهم يذكروني ويترحمون علي بس في ذاك اليوم ولا ساره مااظن انها بتهل دمعتها علي لانها ماعرفتني زين… تذكرت حديث الرسول ان الابن الصالح ينفع والدينه… والتفت على ساره ودي اصب عليها التربيه كلها في ذيك الساعه كنت ابيها تطلع صالحه…..
وتمددت جنببها وماادري كم من الوقت مر …..
ولاول مره اسمع صوت اذان الفجر ولااقدر اتحرك …
احس رجولي مكبله كاني في كابوس
عيني ثابته على سقف الغرفه …..
حاولت اتحرك ماقدرت وصورة ساره في عيوني وهي نايمه كنت ابي اضمها ثانيه ماشبعت منها
اغيب عن الوعي واصحى ثانيه شفت العالم يصرخون حوليني غرفه بنتي الهاديه امتلت بالناس
اللي يبكون هذي امي وهذا اخوي محمد وهذا زوجي وهذا واحد مااعرفه اظنه طبيب جسمي الغض كان متشنج
والتفت سيقاني ببعض
كنت ابي ابكي استغيث بس مااقدر اتحرك قلبني الطبيب يمين ويسار كني خرقه بين يديه
وكلم اهلي وسمعت صوت بكا شديد …
واخر شي تذكرته كان …ابيات شعريه مااحفظها زين تقول
ولدتك امك يابن ادم باكيا
………………..والناس حولك يضحكون سرورا .
فاعمل ان تكون اذا بكوا
………………..في يوم موتك ضاحكا مسرورا.
.
وهنا حسيت بقبله رطبه على خدي….
وفتحت عيوني لقيت وجه قريب من وجهي وابتسامه هبلى …
ساره…هذي ساره بنتي ضميتها وبكيت….بكيت ….
وش صار وين انا فيه ؟؟؟
وسمعت صوت خالد من دوره المياه وهو يغسل ويقول :العنود وش فيك رجعتلك كوابيسك مره ثانيه؟؟
تعوذي من الشيطان وقومي يالله انا الغيت كل مواعيدي علشان اوديك للخياطه …
وحمدت الله ان هذا كان حلم واني الى الان اقدر اضم ساره …
قلت لا ماابي اروح للخياطه ماابي اترككم ياخالد طلع من دوره المياه وهو مبتسم بتعجب وقال وزواج ماجد ؟؟؟؟ قلت عندي فستان عادي ابلبسه…..وابتسم وكانه مو مصدق كلامي وفتحت الشباك وشفت العصافير ..واستنشقت هواء نقي
وحمدت الله ان ذيك الليله الرهيبه كانت حلم……
بس حلم ممكن يصير من يضمن حياته ؟؟؟
وقررت اني استعد لها من اليوم……
سبحان الله و بحمده
بسم الله الرحمن الرحيم
كيفكم ان شاء الله طيبين اليوم جايه انقل لكم قصه حدثت لبنت عمي لما كان عمرها 8 شهور واوضح لكم كيفيه خطوره الزجاج المهم بنت عمي كانت تلعب على الارض كانت تلعب عادي جدا طفله بريئه وكان عند اختها الكبيره صديقاتها وامها مسكينه كانت الله يكرمكم بالحمام وفجاءه الا
وصوت الكاس ينكسروصراخ الطفله يملي البيت الكل قام مفزوع الاخت وصديقاتها الام المسكينه تخرج مفزوعه منالحمام الا والبنت مغرقه بالدم مايبان من وجهها شيء وكان الوقت تقريبا صلاة العشاء المهم رفعوها وكانت متل المغمى عليها ومن شده الخوف والله خرجو للشارع وكان صراخ الام والاخت وعلى الصراخ خرجوا المصلين وشافوا بس مو عارفين ابش اللي صار بس هم شايفين الدم والله الام من كتر الخوف طلعت للشارع من غبر عبايه ولا شيء بس في احد المصلين جزاه الله خير خلع ثوبه وغطاها المهم جاء عمي وصار ماسكها وابوي برش عليها المويه وهي
مسكينه مغمى عليها ولاسف كنا نحسب انها تعورت في راسها بس كان الزجاج كله في عيونها ولدرجه ان ابوي لما مسح عيونها كان تطلع زجاج مكسر والله الكل انفزع وخاف وقعدنا نبكي وودوها لاقرب مستشفى وقالوا لهم ماينفع يسوا لها عمليه ولازم ينقلوها لمستشفى متخصص ونقلولها وبعدها سولها عمليه بس من برا وينظوها من ازجاج المهم جلست تقريبا اسبوع ونقلوها لمستشفى اخر المهم بعد الفحوصات اتضح لهم انها بتفقد عيونها ويعني ماف
ي امل انها ترجع تشوف لان كل شيء في عيونها راح من الزجاج القرنيه والشبكيه وحتى النون الاسود راح وقال الدكتور حتى لوسوينا لها العمليه بس تجميل يعني ماراح تشوف , والله لو تشوفوها بنت ماشاء الله عليها تجنن سمراء فاتح شعرها لونه ذهبي على بني رباني سبحان الله الله اخذا منها بصرها وعطاها جمال وشطاره ماشاء الله عليها ممتازه ومعلماتها الكل يشكرون في اخلاقها وادبها بس هي جدا حساسه في سنه ثالث ابتدائي وقت الفسحه هي
كانت بالصف وكان قاعده تبكي بس تنزل دموع سألتها لابله ليش تبكين وليش ماتروحين تلعبين مع زميلاتك ردت عليها ان زميلاتها يلعبون جري ومايبغوني العب ووحده منه قالت لي مانبغاك انتي عمياء قالت لها لابله قولي لي من هي
رفضت تقول باسمها تدرون ليش لانها طبيه ولاهم انها كانت في نفس صفها المهم الحين هي في اولى متوسط ماشاء الله عليها والله يحفظها وتحقق حلمها ان شاء الله’طبعا هي فقدت عيونها اليسرىوالحين هي بعيون وحده الله يوفقها يارب ويحفظها لاهلها ويتكون عضو اساسي ومهم في المجتمع
سبحان الله و بحمده
نصف ساعة قضاها هذا الشاب بين أهل القبور !! انظر ماذا رأى فيها ؟؟؟؟???«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
أكيد مجنون .. أو انه لديه مصيبة .. والحق أن لدي مصيبة .. أي شخص كان قد رآني متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام
كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله
يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..) رب ارجعون رب ارجعون..( ثم يقوم
منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..
حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما
تفوته طوال اليوم .. ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. فقلت لابد
وفي الأمر شئ .. ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي … هنا كان لابد من
الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى
النار .. قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها … ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن
هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله … وكل يوم اقول لنفسي دع هذا
الأمر غدا .. وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى ..
حينها قلت كفى … وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة
ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب ؟
حينها سأوقظ حارس المقبرة … أو لعله غير موجود … أم أتسور السور ..
إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي
… فقررت أن اتسور السور .. ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت
بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع … إلا أنني أحسست
أنني أراها لأول مرة .. ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. إلا أنني أكاد أقسم
أنني ما رأيت أشد منها سوادا … تلك الليلة … كانت ظلمة حالكة …
سكون رهيب .. هذا هو صمت القبور بحق
تأملتها كثيرا من أعلى السور .. واستنشقت هوائها.. نعم إنها رائحة القبور
… أميزها عن الف رائحه ..رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت الصافي
… وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. إيه أيتها القبور .. ما أشد
صمتك .. وما أشد ما تخفيه .. ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم ..
ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم .. لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه
وسلم
( الصلاة وما ملكت أيمانكم (
نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها ..
إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. مشتاقة إلي .. وجلست أمشي
محاذرا بين القبور .. وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي
بسبب ماذقررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. فلو رآني أحد فإما سيقول
أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة
مرات .. وهبطت داخل المقبره .. وأحسست حينها برجفة في القلب ..
والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من
المرور فوق القبور وانتهاكها … نعم أنا لست جبانا … أم لعلي شعرت
بالخوف حقا !!!
ا .. أضيع الصلاة .. أم كان من اهل الغناء والطرب .. أم كان
من أهل الزنى .. لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض ..
وأن شبابه لن يفنى .. وأنه لن يموت كمن مات قبله .. أم أنه قال ما زال في
العمر بقية .. سبحان من قهر الخلق بالموت
أبصرت الممر … حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي
فالقبور يميني ويساري .. وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ثم بدأت
أولى خطواتي .. بدت وكأنها دهر .. اين سرعة قدمي .. ما أثقلهما الآن
… تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ..
اعلم … فقد رأيته كثيرا .. ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة
… بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. نعم … اسمع همهمة جلية …
وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. خفت أن أنظر خلفي .. خفت أن أرى أشخاصا
يلوحون إلي من بعيد .. خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت …
بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في
جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. اكاد اقسم للمرة الثانية
أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا
؟؟؟.. بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. فكرت
بالإكتفاء بالوقوف .. وأن اصوم ثلاثة ايام .. ولكن لا .. لن اصل الى
هنا ثم اقف .. يجب ان اكمل .. ولكن لن أنزل إليه مباشرة … بل سأجلسخارجه قليلا حتى تأنس نفسي
ما أشد ظلمته .. وما أشد ضيقه .. كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة
من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. سبحان الله .. يبدوا أن الجو قد
ازداد برودة .. أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. هل هذا صوت الريح
… لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من
الشيطان الرجيم .. ليس ريحا .. ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست
وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيبإنه المكان الذي لا مفر منه
ابدا .. سبحان الله .. نسعى لكي نحصل على كل شئ .. وهذه هي النهاية
… لا شئ
كم تنازعنا في الدنيا .. اغتبنا .. تركنا الصلاة .. آثرنا الغناء على
القرآن .. والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. وقد حذرنا الله ورغم ذلك
نتجاهل .. ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت… وكأني خفت أن
يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ما لكم .. أين أصواتكم .. أين أبناؤكم
عنكم اليوم .. أين أموالكم .. أين وأين .. كيف هو الحساب ..
اخبروني عن ضمة القبر .. أتكسر الأضلاع .. أخبروني عن منكر ونكير ..
أخبروني عن حالكم مع الدود .. سبحان الله .. نستاء إذا قدم لنا أهلنا
طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. واليوم نحن الطعام .. لابد من النزول إلى
القبر
قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. وأنا
أفكر .. ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ماذا لو ضم القبر علي مرة
واحده … ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي … حتى تخف
هذه الرجفة التي في الجسد … ما أشده من موقف وأنا حي .. فكيف سيكون عند
الموت ؟؟؟
فكرت أن أنظر إلى اللحد .. هو بجانبي … والله لا أعلم شيئا أشد منه
ظلمه .. ويا للعجب .. رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من
الهواء البارد يأتي منه .. فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر
اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. أو أن أرى وجها
شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. او كما
سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج
وسال الدم من أنفه .. وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه
الصلاة … ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. حينها قررت أن لا أنظر إلى
اللحد .. ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. رغم
علمي أن اللحد خاليا .. ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست
انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا إله إلا الله إن للموت سكرات
تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي
عاليا أين الطبيب أين الطبيب
( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )
تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله … تخيلتهم يمشون بي سريعا
إلى القبر وتخيلت صديقا … اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر ..
تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. جهزوا الطوب
… تخيلت احمد .. كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما
حثوا علي التراب .. تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. تخيلت شيخنا يصيح
فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا
وتركوني
وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. وأشكال
مخيفة .. لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. أهو العبد العاصي ؟؟؟ فيقول
الآخر نعم .. فيقول .. أمشيع متروك … أم محمول ليس له مفر ؟؟؟ فيقول
الآخر بل محمول إلينا .. فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين …. ما غرك بربك الكريم حتى تنام
عن الفريضة .. أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته
… لا نجاة لك منا اليوم … أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون
…. رب ارجعون … وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول
( كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. وقلت الحمد لله رب العالمين … مازال
هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا … وقد عرفت
قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول
سبحان من قهر الخلق بالموت
خاتمة
من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء
( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )
وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه
وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره
ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه
أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية
( ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا )
ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة
للمتقين
م ن ق و ل
سبحان الله و بحمده
كانت وحده جالسه بالمطعم بجنب زوجها وجات بنت وطبعت قبله على خد الزوج..!!
وقالت: آسفـــه بس صديقاتي تحدوني ,,
ومشت بكل |((ثقــــــه))|
والزوجه صارت تبكي بسبب الموقف اللي صار _قام الزوج وراح للبنت
وكب بوجهها بيبسي وقال: آســـــــــف بس زوجتي تحدتني ..
((صـــدق رجــــــــــــــــــال))
هذي قصه حقيقيه حدثت بأحد مطاعم الرياض …منقوووووووول
سبحان الله و بحمده
قصة حب رائعههذه قصة من قصص الشعراء العرب الذين قضوا نحبهم عشقا
وما أغرب قصة صاحبنا هذه المرة وما أمتعهافأما هو
فهو بشر الأسيدي من بنى عبد العزى.. شاعر إسلامي متوسط
في طبقته وأحد المتخلفين إلى رسول اللهوأما هي
فهي هند، فتاة من قومه وإحدى فواضل نساء عصرها حسنا
وجمالا وأما حالتها الإجتماعية فمتزوجة من رجل يقال له
سعد بن سعيد، وأما حالتها العاطفية فعاشقة حتى الثمالة
لبشرنظرت إليه مرة يوم كان يجتاز بمنزلها قاصدا رسول الله ،
فلم تعد تملك إلا أن تنظر إليه دوما، حتى أدمنت المكوث
كل غداة على دربه تنتظر إجتيازه. فإذا ما مر إضطرب كل
شيء فيها إلا النظرة الثابتة إلى وجهه إلى أن تطويه
المسافة بعيدا عنها، دون أن يكلف نفسه عناء رمي نظرة أو
إلقاء تحية أو القيام بأي حركة تحسسها بشغل حيز في حياته
فتناجي نفسها وتقولأهواك يا بشر دون الناس كلهم
وغيرك يهواني فيمنعه صدي
تمر ببابي لست تعرف ما الذي
أكابد من شوقي إليك ومن بعدي
فياليتني أرض وأنت أمامها
تدوس بنعليك الكرام على خدي
ويا ليتني نعلا أقيك من الحفا
ويا ليتني ثوبا أقيك من البرد
تبات خلي البال من ألم الجوى
وقلبي كواه الحب من شدة الوجد
وإنك إن قصرت عني ولم تزر
فلابد بعد الصد أدفن في لحدي
ولما تجاوز الحب حده، دمر حدوده وتحول إلى شعر يدون
ورسالة توجه إليه فكتبت ما يعتمر في داخلها، ثم أخذت
الجارية الكتاب وسارت به إلى بشر ولما وصلت إليه سلمت
عليه فرد عليها السلام وسألها عن حاجتها
فقالت الجارية: "إني جارية السيدة هند وقد أرسلتني إليك
بكتاب هذا هو فأخذه وقرأه وفهم معناه ثم إلتفت نحو
الجارية وسألها: هل سيدتك عذراء أم ذات بعل
فقالت الجارية بل متزوجة وزوجها موجود في المدينة
فرد بشر القول بالقول وواجه حبها بالواجب المفروض عليها
تجاه زوجها ودعاها إلى الإعتصام بكلام الله وقالعليك بتقوى الله والصبر إنه
نهى عن فجور بالنساء موحد
وصبرا لأمر الله لا تقربي الذي
نهى اله عنه والنبي محمد
فلا تطمعي في أن أزورك طائعا
وأنت لغيري بالخناء معودوأخذت الجارية الكتاب وسلمته إلى سيدتها التي عزت عليها
نفسها كثيرا فبكت بكاء مرا وكتبت إليه تقولأما تخش يا بشر الإله فإنني لفي
حسرة من لوعتي وتسهدي
فإن زرتني يا بشر أحييت مهجتي
وربي غفور بالعطا باسط اليدومرة أخرى عادت إليه الجارية برقعة من سيدتها وصعب على
بشر ما هي فيه فكتب لها هذه الأبياتأيا هند هذا لا يليق بمسلم
ومسلمة في عصمة الزوج فابعدي
أما تعلمي أن السفاح محرم
فحولي عن الفحشاء والعيب وارتدي
بهذا نهى دين النبي محمد
فتوبي إلى مولاك يا هند ترشدي
لكن الكلمات كلها لم تكن لتكفيها في وصف ما تكابده من
حبه، وكل العادات والقوانين ما كانت لتثنيها. ولكنه لم
ييأس بل دأب على مراسلتها ليهديها فكتبإن الذي منع الزيارة فاعلمي
خوف الفساد عليك أن لا تعتدي
وأخاف أن يهواك قلبي في الهوى
فأكون قد خالفت دين محمد
فلما وصلها هذا الكتاب انكمدت نفسها ومرضت فكتبت إليه
تقولأيا بشر ما أقسى فؤادك في الهوى
ما هكذا الحب في مذهب الإسلام
إني بليت وقد تجافاني الصفا
فارحم خضوعي ثم زد بسلام
ضاقت قراطيس التراسل بيننا
جف المداد وحفيت الأقلام
فلما وقف بشر على هذه الأبيات أجابها بقولهلا والذي رفع السماء بأمره
ودحى بساط الأرض باستحكام
وهو الذي بعث النبي محمدا
بشريعة الإيمان والإسلام
لم أعص ربي في هواك وإنني
لمطهر من سائر الآثام
وحلف أن لا يمر بباب هند ولا يقرأ لها كتابا، فلما
إمتنع كتبت لهسألت ربي فقد أصبحت لي شجنا
أن تبتلى بهوى من لا يباليكا
حتى تذوق الذي ذقت من نصب
وتطلب الوصل ممن لا يواتيكا
وتشتكي محنة في الحب نازلة
وتطلب الماء ممن ليس يسقيك
بلاك ربي بأمراض مسلسلة
وبامتناع طبيب لا يداويك
ولا سرورا ولا يوما ترى فرحا
وكل ضر من الرحمن يبليكفلما لج بشر وترك الممر ببابها أرسلت إليه بوصيفة لها
فأنشدته هذه الأبيات فقال للوصيفة لأمر ما لا أمر فلما
جاءت الوصيفة أخبرتها بقول بشر فكتبت وهي تقولكفر يمينك أن الذنب مغفور
وأعلم بأنك أن كفرت مأجور
لا تطردن رسولي وارثين له
إن الرسول قليل الذنب مأمور
واعلم بأني أبيت الليل ساهرة
ودمع عيني على خدي محدور
أدعوه باسمك في كرب وفي تعب
وانت لاه قرير العين مسروروأما هند فقد أصبحت بعدها موجة بشر بحرها وزهرة بشر
عطرها، تقطف من محياه كلما مر بعضا من الحياة فكيف
تعيش إن حجب عنها؟؟
وأما بشر فقد خاف على نفسه من الفضيحة فارتحل إلى بطحاء
تراب ليلا. ووقفت جارية هند على أمره فأعلمت سيدتها،
فاشتد عليها ذلك ومرضت مرضا شديدا فبعث زوجها إلى
الأطباء فقالت له
لا تبعث إلي طبيبا فإني عرفت دائي، قهرني جني في
مغتسلي فقال ليتحولي عن هذه الدار فليس لك في جوارنا خيرفأجابها الزوج ما أهون هذا فقالت إني رأيت في منامي أن
أسكن بطحاء تراب فقال اسكني بنا حيث شئتفاتخذت هناك دارا على طريق بشر وجعلت تمضي الأيام في
النظر إليه كل غداة إذا غدا إلى رسول الله حتى برئت من
مرضها وعادت إلى حسنها، فقال لها زوجها إني لأرجو أن
يكون لك عند الله خير لما رأيت في منامك أن أسكني بطحاء
تراب فاكثري من الدعاءوكانت مع هند في الدار عجوز فأفشت إليها أمرها وشكت
إليها ما أبتليت به وأخبرتها أنها خائفة أن يعلم بشر
بمكانها فيترك الممر ويأخذ طريقا آخر فقالت لها العجوز
لا تخافي فإني أعلم لك أمر الفتى كله وإن شئت أقعدتك معه
ولا يشعر بمكانك فقالت ليت ذاك قد كانولما همت العجوز بالإنصراف قالت لها هند
ساعديني واكشفي عني الكروب
ثم نوحي عند نوحي ياجنوب
واندبي حظي ونوحي علنا
إن حالي بعده شيء غريب
ما رأت مثلي زليخا يوسف
لا ولا يعقوب بالحزن العجيب
فقعدت العجوز على باب الدار حتى أقبل بشر فسألته أن يكتب
لها رسالة إلى إبنها في العراق فقعد وراحت تملي عليه
وهند تسمع كلامهمافلما فرغ قالت العجوز لبشر يا فتى، إني أراك مسحورا
فقال لها ما أعلمك بذلك؟
فأجابته ما قلت لك إلا وأنا متيقنة فانصرف عني اليوم حتى
أنظر في أمركثم دخلت إلى هند وبشرتها قائلة إني أراه فتى حدثا ولا
عهد له بالنساء ومتى ما أتى وزينتك وطيبتك وأدخلتك
عليه غلبت شهوته وهواه دينهوفي مرة كانت قدإاتفقت فيها مع هند، دعته لتنظر له نجمه
فأدخلته إليها وأغلقت الباب عليهما فلم يشعر إلا والباب
أقفل ووقفت أمامه حسناء كأنها البدر وقد إرتمت عليه
وأخذته إليها وهي تقوليا بشر واصلني وكن بي لطيفا
إني رأيتك بالكمال ظريفا
وانظر إلى جسمي وما قد حل بي
فتراه صار من الغرام نحيفافلما رأها راعه جمالها وعلم ببراعته أنها هند التي هجر
مقره من أجلها فتباعد عنها متعطفا وأنشد متلطفاليس المليح بكامل في حسنه
حتى يكون عن الحرام عفيفا
فإذا تجنب عن معاصي ربه
فهنالك يدعى عاشقا وظريفا
فجاء زوج هند في غير عادته في كل يوم فوجد مع إمرأته
رجلا في البيت فطلقها ولبب الفتى أي طوقه وجره وذهب به
إلى رسول الله فكبى بشر أمام الرسول وحلف بأنه ما كذبه
منذ صدقه وما كفر بالله منذ آمن به وقص على النبي قصته
فبعث النبي إلى العجوز وهند فأقرتا بين يديه فقال الحمد
لله الذي جعل من أمتي نظير يوسف الصديق فأدب العجوز
وأعاد هند إلى منزلهابعد هذه الحادثة هاج بشر بحب هند وإنتظر إنتهاء عدتها
ليخطبها، لكن هند رفضت أن تتزوجه بعد أن فضحها عند رسول
الله ، فجاءها رسول من أهله يعلمها بأنه طريح الفراش وقد
يموت إن هي لم ترض به فقالت أماته الله فطالما أمرضني
فكتب إليها يقولأرى القلب بعد الصبر أضحى مضيعا
وأبقيت مالي في هواك مضيعا
فلا تبخلي يا هند بالوصل وارحمي
أسير هوى بالحب صار مضيعا
فلما وصلتها الأبيات كتبت تحتها تقول:
أتطلب يا غدار وصلي بعدما
أسأت ووصلي منك أضحى مضيعا
ولما رجوت الوصل منك قطعته
وأسقيتني كأسا من الحزن مترعا
واخجلتني عند النبي محمد
فكادت عيوني أن تسيل وتطلعا
وزادت هذه الأبيات من لوعته وأضرمت نيران الحب في قلبه
فكتب إليهاسلام الله من بعد البعاد
على الشمس المنيرة في البلاد
سلام الله يا هند عليك
ورحمته إلى ييوم التنادي
وحق الله لا ينساك قلبي
إلى يوم القيامة يا مرادي
فرقي وارحمي مضنى كئيبا
فبشر صار ملقى في الوساد
فداوي سقمه بالقرب يوما
فقلبي ذاب من ألم البعادلكن جرحها كان أكبر من أن تبلسمه الكلمات وفضيحتها كانت
أوسع من أن تحصرها الزفرات فردت عليه تقولسلام الله من شمس البلاد
على الصب الموسد في المهاد
فإن ترج الوصال وتشتهيه
فأنت من الوصال على بعاد
فلست بنائل مني وصالا
ولا يدنو بياضك من سوادي
ولا تبلغ مرادك من وصالي
إلى يوم القيامة والتناديفلما وصل إليه الكتاب إمتنع عن الطعام والشراب حتى إشتدت
علته وكانت له أخت تواسيه فطلب منها أن تأتيه بهندفلما علمت هند بأنه على آخر رمق من الحياة سارت معها
إليه فوجدته يقولإلهي إني قد بليت من الهوى
وأصبحت ياذا العرش في أشغل الشغل
أكابد نفسا قد تولى بها الهوى
وقد مل إخواني وقد ملني أهلي
وقد أيقنت نفسي بأني هالك
بهند وأني قد وهبت لها قتلي
وأني وإن كانت إلي مسيئة
يشق علي أن تعذب من أجلي
فبكت هند وبكى معها كل من كان حاضرا وأنشدتأيا بشر حالك قد فنى جسدي
وألهب النار في جسمي وفي كبدي
وفاض دمعي على الخدين منسكبا
وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي
ما كان قصدي بهذا الحال أنظركم
لا والذي خلق الإنسان من كمد
فما سمع كلامها أوما إليها وأنشد:
أيا هند إذا مرت عليك جنازتي
فنوحي بحزن ثم في النوح رنمي
وقولي إذا مرت عليك جنازتي
وشيري بعينيك علي وسلمي
وقولي رعاك الله يا ميت الهوى
وأسكنك الفردوس إن كنت مسلم
ثم شهق شهقة وفارقت روحه الدنيا فلما رأته إرتمت عليه
وأنشدتأيا عين نوحي على بشر بتغرير
ألا ترويه من دمعي بتقدير
يا عين أبكي من بعد الدموع دما
لأنه كان في الطاعات محبور
لفقد بشر بكيت اليوم من كمد
لا خير في عيشة تأتي بتكدير
ألقاك ربك في الجنات في غرف
تلقى النعيم بها بالخير موفور
ثم ألقت بنفسها عليه وحركوها فإذا هي ميتة فغسلوهما
ودفنوهما معا.منقولة
سبحان الله و بحمده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة هذه يا جماعة حقيقية حصلت في برنامج إقرأ مع الشيخ عبد الله شحاته .. أعتقد إن الكثير سمع فيها .. بس نبعثها للعبره والعظه للي مايعرفها ..
البرنامج بيسنقبل مكالمات هاتفية على الهواء و حصل الحوار الآتي .. المرأة : كنت عايزة أسئل الشيخ عبدالله إن أنا عملت ذنب كبير أوي في حق ربنا ممكن يتغفرلي ؟
الشيخ : أكيد يا اختي … يقول الله تعالى قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم …
المرأة : بس أنا عملت عمل وحش أوي أوي يعني ونا عندي إحساس إن ربنا مش عايز يقبلني !!
الشيخ : الله غفور رحيم ياأختي يقول الله تعالى (ان الله لايغفر أن يشرك به و يغفر مادون ذلك لمن يشاء) ؟
المرأة : أنا حاسة إن ربنا مش طايقني خصوصا إن أنا حجيت سبع مرات و لم أرى الكعبة حتى الآن!!
الشيخ : يا ساتر يارب !!!
المرأة : أنا كنت أخش الحرم وشوف الناس بالطوف لكن مش بشوف الكعبة … لدرجة إن أحدهم جعلني ألمس الكعبة ورغم كده مشفتهاش خالص!!!
الشيخ و :هو عصبي جدا الآن : انتي عملتي إيه بالضبط ؟؟؟
إنت أكيد عملتي مصيبة….ياساتر يارب…ردي من فضلك؟؟؟؟
المرأة بتردد : إرتكبت فاحشة …. زنيت مع واحد.. مش عارفه يعني …………..
الشيخ: مستحيل انت كاذبة…يوجد ما هو أكبر…عملتي ايه؟؟؟؟
المرأة: حاضر… حضرتك أنا ممرضة و كان لي علاقة مع الدجالين إللي بيعملوا الأعمال وكدة … يعني إللي بيعملوا الأعمال الشريرة باستخدام الجان و كدة للضرر بناس تانية ، فكانوا يسلمون لي تلك الأعمال وأنا أقوم بالدخول على جثث الموتى وأضع تلك الأعمال في فم الميت ومن ثم أغلق فم الميت وأقوم بالخياطة على فمه ومن ثم يدفن وقد قمت بتلك الأعمال مرارا عديده ………….
الشيخ وقد اشتد غضبا : يا ساتر يا رب إنت لا يمكن تكوني إنسانه ولا بني آدمه إنت فاكره إن ربنا ممكن كده يغفرلك … إنت أشركتي بالله ده شرك أعوذ بالله إن الله لايغفر أن يشرك به ، منك لله … يا ساتر يا رب …………. وانتهت المكالمة وبعد أسبوعين وفي نفس البرنامج وعلى الهواء أيضا تأتي مكالمة هاتفية :
الولد : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الولد: حضرتك أرجو سماعي للآخر ..
الشيخ: تفضل ..
الولد : أنا ابن المرأة التي اتصلت منذ اسبوعين وكانت تعمل ممرضه … الخ
الشيخ: نعم ياابني
الولد: حضرتك .. أنا أمي ماتت … واللي حصل الآتي:
هي ماتت موته طبيعية جدا.. لكن اللي حصل و اللي مكنتش أتصوروا هو ساعة الدفن.. حملت امي مع بعض الناس ونزلنا بها القبر بعد حفره و لكن إللي حصل كان عجيب لم نستطع ان ندفن الجثة ….. فكلما نزلنا كان القبر يضيق علينا فلا نستطيع ان نقف فيه ومن ثم نخرج .. فنعود ولكنه يزداد ضيقا حتى ذعر كل من كان معي و تركوني وقال أحدهم اعوذ بالله دي عملت ايه دي ؟؟؟ فتركوا أمي على الأرض لاأحد قادر على أن يدفنها… ولا نستطيع دفنها … فظللت أبكي حتى رأيت رجل شديد البياض وكل ملابسه بيضاء تسر الناظرين فعلمت أنه ملك خصوصا بعد كلامه هذا … : قال أترك أمك مكانها وامشي ولاتلتفت وراءك
الولد: فلم انطق بكلمة.. وذهبت .. ولكني لم أستطع ان أترك أمي دون أن أرى ماذا سوف يحدث لها فالتفت … فإذا شرارة هائلة من السماء تخطف أمي وتحرقها وكان الضوء شديد جدا فاحترق وجهي بمجرد النظر لذلك المنظر… ومازال وجهي محترقا حتى الآن… فأنا لاأعلم إذا أنا أيضا الله غاضب مني أم لا ؟؟؟
الشيخ : والدموع في عينه : ياابني كده ربنا عايز يطهرك من اللي عملتوا أمك أعوذ بالله … عشان كانت بتصرف عليك كمان من المال الحرام … فأراد الله أن يطهرك … فاتق الله واستغفره و ارض بما كتبه لك وعليك ……..
اللهم اغفر لنا وارحمنا وارزقنا حسن عبادتك
اللهم ثبت قلوبنا على دينك
الللهم انا نسألك حسن الخاتمهاللهم امييييييييين
منقول للعبره …
سبحان الله و بحمده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهانا قرات هذه القصة في احد المنتديات اعجبتني كثيرا فحبيت انقلها لكم ان شاء الله تنال اعجابكم
والتي كتبت هذه القصة تقول انه حكاها لها الشيخ صفوت حجازي
في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاما كان هناك شيخ -بمعنى كبير السن- تركي عمره خمسون عاما اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية .. هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية، ولهذه العائلة اليهودية إبن اسمه (جاد)، له من العمر سبعة أعوام ..
اليهودي جاد ..
اعتاد الطفل جاد أن يأتي لمحل العم إبراهيم يوميا لشراء احتياجات المنزل، وكان في كل مرة وعند خروجه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته .. في يوم ما، نسي جاد أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يوميا ! أصيب جاد بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئا وأخذ يناشد العم بأن يسامحه وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى .. فقال له العم إبراهيم :" لا ، تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك ، وكل يوم وعند خروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك" .. فوافق جاد بفرح .. مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لجاد، ذلك الولد اليهودي ..
كان جاد إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكة وعندما ينتهي يخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحل ويعطيه جاد ويطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جاد الصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة الصفحتين التي تظهر وبعد ذلك يغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج جاد وقد انزاح همه وهدأ باله وحلت مشكلته .. مرت السنوات وهذا هو حال جاد مع العم إبراهيم، التركي المسلم كبير السن غير المتعلم ! وبعد سبعة عشر عاما أصبح جاد شابا في الرابعة والعشرين من عمره وأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين من عمره .. توفي العم إبراهيم وقبل وفاته ترك صندوقا لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد يراه كلما زاره في المحل ووصى أبناءه بأن يعطوه جاد بعد وفاته كهدية منه ل جاد ، الشاب اليهودي ! علم جاد بوفاة العم إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له وحزن حزنا شديدا وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له والمجير له من لهيب المشاكل .. !
ومرت الأيام ..
في يوم ما حصلت مشكلة ل جاد فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له، فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله ! فتح جاد صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لا يعرفها ، فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها ! وبعد أن شرح جاد مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل ل جاد! ذهل جاد وسأله : ما هذا الكتاب ؟ فقال له التونسي : هذا هو القرآن الكريم ، كتاب المسلمين ! فرد جاد وكيف أصبح مسلما ؟ فقال التونسي : أن تنطق الشهادة وتتبع الشريعة فقال جاد : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
المسلم جاد الله..
أسلم جاد واختار له اسما هو "جاد الله القرآني" وقد اختاره تعظيما لهذا الكتاب المبهر وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب الكريم .. تعلم جاد الله القرآن وفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثير وصلوا لستة آلاف يهودي ونصراني .. في يوم ما وبينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البداية خريطة العالم وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل قد كتبت الآية : "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" ! فتنبه جاد الله وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له وقرر تنفيذها .. ترك أوروبا وذهب يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لها ، وأسلم على يده من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان .. !
وفاته ..
(جاد الله القرآني ، هذا المسلم الحق، الداعية الملهم، قضى في الإسلام 30 سنة سخرها جميعها في الدعوة لله في مجاهل أفريقيا وأسلم على يده الملايين من البشر .. توفي جاد الله القرآني في عام 2024م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة لله .. كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاما قضاها في رحاب الدعوة ..
الحكاية لم تنته بعد .. !
أمه ، اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية ، أسلمت في العام الماضي فقط ، أسلمت عام 2024م بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية .. أسلمت وعمرها سبعون عاما ، وتقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها إبنها مسلما تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية ، وأنها بخبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم، ذلك المسلم الغير متعلم كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام ! وإن هذا لهو الدين الصحيح .. أسأل الله أن يحفظها ويثبتها على الخير ..
ولكن، لماذا أسلم ؟
يقول جاد الله القرآني ، أن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاما لم يقل "يا كافر" أو "يا يهودي" ، ولم يقل له حتى "أسلم" .. ! تخيل خلال سبعة عشر عاما لم يحدثه عن الدين أبدا ولا عن الإسلام ولا عن اليهودية ! شيخ كبير غير متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلق بالقرآن !
سأله الشيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره وقد أسلم على يده ملايين البشر فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه الله يرد جزءا من جميل العم إبراهيم !
يقول الدكتور صفوت حجازي بأنه وخلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور وكيفية دعم المسلمين المحتاجين هناك من خطر التنصير والحرب، قابل أحد شيوخ قبيلة الزولو والذي يسكن في منطقة دارفور وخلال الحديث سأله الدكتور حجازي: هل تعرف الدكتور جادالله القرآني ؟ . وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي : وهل تعرفه أنت ؟ . فأجاب الدكتور حجازي: نعم وقابلته في سويسرا عندما كان يتعالج هناك .. . فهم شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي يقبلها بحرارة، فقال له الدكتور حجازي: ماذا تفعل ؟ لم أعمل شيئا يستحق هذا ! . فرد شيخ القبيلة: أنا لا أقبل يدك، بل أقبل يدا صافحت الدكتور جاد الله القرآني ! . فسأله الدكتور حجازي: هل أسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟ . فرد شيخ القبيلة: لا ، بل أسلمت على يد رجل أسلم على يد الدكتور جاد الله القرآني رحمه الله !!
سبحان الله، كم يا ترى سيسلم على يد من أسلموا على يد جاد الله القرآني ؟! والأجر له ومن تسبب بعد الله في إسلامه، العم إبراهيم المتوفى منذ أكثر من 30 سنة
رحم الله العم إبراهيم و جاد الله القرآني
سبحان الله و بحمده
يحكي عن فتاة عمياء
يحكى عن فتاة عمياء كانت تعيش في إحدى القرى الصغيرة, و كانت تحب شابا وسيما بصورة كبيرة جدا.كانت قصة حبهما مليئة بالغرام و الشغف الشديد و لكن العقبة الوحيدة التي واجهتهما أن الفتاة لم تستطع رؤية
عشيقها بعينيها فكانت تقول لعشيقها أنها ستتزوجه إذا استطاعت أن تراه بعينيها.
في يوم من الأيام جاء شخص و تبرع بعيون لهذه الفتاة
الحزينة, و بعد العملية أصبحت قادرة على الرؤية و رجع نظرها إليها
و لأول مرة استطاعت الفتاة أن تنظر إلى الذي أحبته و
أحبها لكنها سرعان ما صعقت و خابت كل آمالها و
اسودت الدنيا في عينيها لتكتشف أن عشيقها شخص أعمى
لا يرى شيئا
فتقدم حبيبها إليها
و سألها قائلا ‘هل ترغبين في الزواج مني بعدما أبصرت؟’
و بكل برود رفضت الفتاةعرض الزواج منه.
فابتسم الشاب
و هو يقول لها
‘ أرجو أن تحافظي على عيني اللتين معك’
سبحان الله و بحمده
قصة فضل الاستغفار
قصة الخباز…؟؟؟
كثير ممن تسرب إليهم اليأس ولا حول ولا قوة إلا بالله ،، وأعجزهم الحزن ،، وداهمهم الهم والغم والله المستعان ,, إلى كل أولئك أقدم هذه السطور ،، وأسأل الله أن ينفع بها وأن لا يحرمني أجرها ولا يحرم من نشرها الأجر ,,
في هذه السطور وصفة ربانية غفل عنها الكثير إلا من رحم الله ،،
يقول الله تبارك وتعالى :
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) نوح
يقول ابن كثير : أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه ، كثر الرزق عليكم وأسقاكم من بركات السماء ، وأنبت لكم من بركات الأرض وأنبت لكم الزرع ، وادر لكم الضرع وأمدكم بأموال وبنين أي أعطاكم الأموال والأولاد وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار وخللها بالأنهار الجارية ,,
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن منع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،، حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجره لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يجر بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار ,,
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أجيبت ، إلا دعوة واحدة !! ,,
فقال الإمام أحمد : وما هي ,
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل !!!! ,,
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ،، والله إني جررت إليك جرا !!!!