قال بحروف تنطق حبا : اخبريني عن سرك كيف عشقتك ؟ ومن اين اتى القدر بك لتسكنيني وتبعثريني ؟وكيف تبعتك حتى غرقت في بحركــ ؟؟
تكلمت بصوتها الانثوي الخجول وهي تنظر لعينيه الآسرهـ : انت اخبرني اولا ! كيف احببتك ؟ وكيف سلبت من خلف الاضلاع قلبي ؟ وكيف هويتك الى حد الجنون ؟!
سكتت مدة ثم تكلمت
: لماذا تحبني ؟
: لا تسأليني لماذا احبك , لأني سأشرح لك لماذا اعيش.. !
: الله !! اذا ماذا تفعل عندما اغيب عنكـ ؟
: حينها يأسرني الحنين اليكــ .. وتزداد الأشواق لك اعانق طيفك بجنون ,كأنك امامي !!
:ما أجمل شي حظيت به؟
:وهل هناك اجمل من كونك كوني ومعي ؟!!
وأطال النظر الى عينيها الفاتنة الساحرة ..
: ههههــ هل تعجبك الى هذا الحد عيناي ؟؟
قبل عيناها بهدوء ثم تكلم بهمس
: فاتنة هي عيناك تجذبني في عز تكبري .. !!
: احبك !
: رفقا بي يا سيدتي .. ما عادت الاحرف تتسع لخلق طقوس تليق بكــــ
التصنيف: الروايات والروايات الطويلة
يمر الليل على اشلائي المتناثره وكأنه ضيف ثقيل علي جدالا احسن الترحيب به
لا سيما وانه سلب مني ضياء النهار وضياء الحياةواثكل دموعي وشتت اهاتي
اتعرفون لماذا انا لا احب الليل وكنت من اشد المحبين له بل كنت امضي الساعات الطوال انا
وهو وهي ….
نعم هي كانت قلبي الثاني النابض بالحب والوفاء والسعاده
كنا على هذا الحال ايام وسنين وشهور………………………………………………………….
اسمها سماح وتطابقت صفاتها مع اسمها الجميل المبر عن السماحه في كل شي
وسماح هذه هي معي في الدراسه ولم اصحب احدا غيرها من الاولاد او البنين
لانها كانت في نضري كل الاصحاب وكل الاصدقاء وكل الاخوان لاني لا املك اخا
كنا يوميا نقضي اجمل اوقات في الليلمع اخواتها واخوانها لانهم يعتبروني اكثر من اخ
مرت الايام واذا بحبي يكادان يطغي على كل تصرفاتي
وصرت انسان غير متزن تاتي الامتحانات ولا ارى في الورقه الا صورة سماح
حتى استجمعت قواي وقلت لوالدي على حالتي الماساويه
ولان والدي كان انسان مثقف بادرني بالقبول…………….
ووعدني خيرا
ذهب ابي ليطلب يد سماح لي هو وعائلتي
وانا انتضر احر من الجمر بل وحتى سماح لاني اخبرتها ففرحت فرحا ما بعده فرح
عاد ابي وفي عينيه البواكي نضرات متردده واخبارا يبدو لي انها غير ساره
ابي ابي هل اصابك مكروه يا ابي
ابي قل لي
قال لا يا ولدي الحمد لله ولكن انت هل اصابك مكروه..وكانه علم ما في داخلي من نيران واهات
قلت لا ..ولكن هل وافقوا..تردد ابي في بادئ الامر ..ولكن ضنه خاب بي عندما ضن اني لا ابالي
قال وبعد حسرات خرجت من فؤاده المكلوم…………………………………………………
لم يقبلوا بك ………لان سماح مخطوبه لابن عمها منذ سبع سنين دون علمها………………………………..
اخذتني موجات هستيريه من البكاء والصراخ انهم يحرموني من سماح انهم يحرموني مسماح………………..
ثم اغمي علي من قوة الصدمه……………………………………………………………………….
علمت سماح بما جرى لي مما كان منها الا ان ذهبت الاغرفتها واشعلت في نفسها النار وفاءا لحبنا المذبوح بسكين التقاليد ……………..اتعلون الان لم اكره الليل
سبحان الله و بحمده
قصص ما بعد الحرب
شهد غزة.. منع الاحتلال دفنها فنهشتها الكلاب
شهد.. صاحبة السنوات الأربع لم تشفع لها براءة اسمها وعذوبة حروفه للنجاة من الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة، والتي تنال في طريقها كل ساكن ومتحرك، وتحرق تفاصيل الحياة بشئونها الصغيرة.وبينما كانت شهد تلعب في فناء منزلها الكائن بمخيم جباليا شمال القطاع، باغتتها إحدى قذائف الموت الإسرائيلية، وأسقطتها في بحر من الدماء.. هرع أهلها لنجدتها وإسعافها.. لكن رصاصات الاحتلال كانت تبعدهم كلما اقتربوا.. حتى فارقت شهد الحياة.. وتحت القصف الشديد اضطر أهلها إلى مغادرة المنزل تاركين في فنائه قلوبهم النازفة على الجثمان المسجى.
وبعد خمسة أيام ببطء ساعاتها ودقائقها، وبأفظع ما يتخيله بشر ويتصوره عقل، خرجت أحشاء الطفلة شهد وتمزقت أطرافها، وتفتت لحمها وتناثر، بعد أن هاجم جسدها الصغير كلاب ضالة كي تكمل مهمة الاحتلال وجريمته.
مطر (17 عاما) شقيق شهد ومحمد طيلة ابن عمها ظلا على مدار خمسة أيام يحاولون الاقتراب من شهدهما لإكرامها بالدفن، ولكن رصاصات الاحتلال الغادرة كانت تحول بينهما وبينها، ولكنها عجزت عن إثنائهما.. فكان القرار بألا يصلا إلى جثمان شهد إلا وقد انضما إليها في ركب الشهادة.. وانهالت الرصاصات الإسرائيلية من كل حد وصوب على الفتيين لتلحقهما بشهدهما.
وبينما يحمل الأطباء جسد مطر ومحمد، فجأة تنطلق صيحات تهز أرجاء المكان، تخرج بكل الغضب والقشعريرة على لسان طبيب الإسعاف كايد أبو عوكل: "يا الله ما هذه البشاعة؟!".
وبصوت حزين يقطر المرارة قال كايد ل"إسلام أون لاين.نت": "طيلة أيام الحرب ونحن نقابل مشاهد مؤلمة.. انتشلنا أطفالا مزقت أجسادهم، ومنهم من احترق بالكامل.. لكني لم أر منظرا بهذه البشاعة.. فالمشهد كان صادما.. الكلاب لم تبق على جسد الصغيرة.. هجمت بفظاعة على كل جزء فيه".
ذاكرة كايد المثقلة بأنين الصورة تعيد تكرارها فيصمت للحظات طويلة وعيونه تذرف دموعا تحجرت معها كل الكلمات.. فالطبيب الغزاوي الذي ألف مشاهد الأشلاء لن ينسى بشاعة ما حدث لشهد.. كما لن ينساه الشاب عمران زايدة الذي كان شاهدا على مرارة الحدث.
كلاب الاحتلال
عمران قال ل"إسلام أون لاين.نت" وصوته يتقطع ألما: "الاحتلال تعمد ترك شهد وحيدة في فناء منزلها، شرد أهلها ومنعهم من انتشال جثتها لدفنها، هم يعلمون أن الكلاب ستنهشها (…) إنهم لا يقتلون الطفولة فحسب، بل يتعمدون اغتيالها بأبشع الطرق".
وتابع: "ما من كاميرا أو قلم يمكنه تصوير هذه الجريمة.. فلكم أن تتخيلوا ماذا تفعل الكلاب الضالة في جسد ضعيف بريء، فقد شوهته وأبادت ملامحه.. عيونها خرجت وشعرها انسل"، وبصوت جريح يقول "يااااه يا شهد.. ما أقسى ما جرى لك!".
وبنحيب حارق استقبلت عائلتها النازحة من شبح الموت في الشمال إلى إحدى مدارس الأونروا غرب مدينة غزة النبأ، فقال والدها محاولا التجلد: "ماذا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟!".
لكن الحدث كان أكبر من محاولاته، فلم يملك سوى أن يصرخ بانهيار، ليبقى مذاك طريح الفراش..
أما الأم فبكت صغيرتها بنشيج مكتوم من قلب تمزق أشلاء على الحبيبة الراحلة،
وبدت عليها آثار الذهول الذي أخذ بلبها لعالم آخر.
سبحان الله و بحمده
زينب …
تطير
ك / عصفورة بجناح إلا أنه بعد ساعات يتكسر من حصاة الغياب ..
وتركض ..
غارسة قدمها بأعتاب ليل لن يرى نجمته هذا المساءأنا زينب ..
بأحد أحياء أحساء هو مدفني ..
فتحت التراب ملحدي ..
*
**
*
أماه
من صعق كهرباء تقطعت أوصال بكائي والرجاء ..
و
بقى الألم يسكنني دقائق ..
*
**
*
أماه
بحثت عن ملجأ آمن بقربك إلا أن أوتار المنية كانت أقرب لي منك
*
**
*
أماه
لساني تلعثم …
و
بقى زبد الموت يعلن لكم الحداد ومجلس العزاء
ف /
لا عرس ولاتهليل الإنبساط ..
إنما سبات ورقود الأموات …
وأنتم …!
مكبلي ب نحب الفراق ..
*
**
*
أماه
لم ألبستموني الأبيض .؟
لاأريد أن أكون مثل ذاك الطبيب ..!
أ …! أ ….! أ
عفوا .. ( قاتلي )
ف / هو على بساط الأرض ينهش بناب الظلم "الإنسانية "
*
**
*
أماه
بقسوة الصخر قد رفضني ..
و بسلاسل الموت قيدني ..
*
**
*
أماه
بتر أحلام طفولتي الورديه بقربك
*
**
*
أماه
لم أحرق قلبكم بعدم تفرغه لإسعافي .؟
*
**
*
أماه
أنا هنا رتلت شوقي وعتبي على ورق ..
ل / ك
و
للجاني ..
بعد مضي خميس من فراقي/
:
/صاحبة هذه الرساله زينب ابنة الثلاثة أعوام التي
انتهت من حفظ سورة الكوثر .. لتنضم لباقي السور المحفوظة في صدرها
أخذت بجهاز حفظ الأصوات وبدأت بالحديث عن الأمنيات ورغبتها بتحقيق الإنجازات وكأنها تخاطب أبيها
قائلة : بابا وعدتني بإعداد قالب كعك معك حين أنتهي من حفظ بعض سور القرآن …
بابا … لقد حفظت للآن أممم .. أممممم ..
وبدأت بعد كم سورة قد حفظتها بأصابع يدها وقالت : فاتحة الكتاب .. واحد ..
الإخلاص اثنان و…3
و… أممم
وتتذكر فاتحة عينيها : الكوثر سته ..
بابا بابا ….
أخذت تنادي أبيها بفرح لايضاهيه فرح : بابااااا حفظت ثمانية سور ….
ب / سعاده غامره بوسط غرفتها ترقص مغمضة عينيها
وتحلم بأنها حمامه بيضاء تدور وتقول : ربي يحبني كثيرا …. بابا أنا سعيدة … سأدخل الجنه … لقد حفظت كلام الله …
بابا … باباااا … أحبك جدا..
وبوسط فرحتها دخل لدارها واحتضنها بقوله : حبيبتي … تحاكين من .؟
زينب : أحاكيك وقربت الجهاز من عينيه وقالت : بهذا الجهاز ..
بدهشة أكملت : باباااااا وأنا مغمضه عيني رأيت الجنه …
بإلحاح تشد ياقة قميصه : بابا أريد أن أذهب لها
باباا سأدخل اليوم الجنه وأكون حمامه
وبزعل أكملت : لا عصفوره كما تسميني
الأب بنبرة عاطفه : صغيرتي هيا اسمعيني ماحفظته اليوم ..
زينب بحماس : حسنا حسنا …
أنزلها للأرض بعد أن قالت بصوت عالي : بسم الله الرحمن الرحيم ..
قاطعها قائلا وهو يبعثر بعض من خصلات شعرها : حبيبتي اخفضي صوتك قليلا …
زينب باستنكار : لااااا بابااا ألا تريد أن يسمعني الرب ويدخلني جنته …؟!
وأكملت : إنا أعطينك الكوثر فصلي لربك وانحر .. إن شااا شاااا وتلعثمت في الإكمال
وأعاد عليها شانئك ..
الأب : باباا هيا انطقيها .. شان
وأكملت : شان ئ ئ ئك هو الأبتر …
وصفق لها نازلا لمستواها مقبلا جبينها وهمت هي بقول : الجنه ياأبي الجنه …
الأب أصم فم ابنته بعد أن قرع بضربات متسارعه وتعوذ من إبليس الرجيم …
وبعدها أخدت بيد أبيها : هيا .. هيا لنصنع قالب الكعك ..
قامت هي بتجهيز ماقد يحتاجه لصنع الكعكه …
وأعطت أبيها معطف الطبخ ..
وهي تعيد ماحفظته من آيات بسرعه وكأنها بسباق مع الزمن ..
فبينما زينب مشغوله بتغسيل حبات الفراوله لتزين به الكعك
يرن جرس الباب ..
ويخاطب الاب ابنته : بابا امسكي مقبض محرك الكعك قليلا حالما أعود من الطارق .
زينب : حسنا أبي …
أخذت المحرك ووضعته بالآنيه وقامت بتحريكه لكن لم يتحرك نظرا لكثافة المزيج
وبينما هي تتغنج بشعرها الأسود محركه المقبض تقول : سأرى الجنة اليوم .. الله يحبني فسيدخلني جنانه لحفظي كلامه ..
أنا سعيده جدا جدا ..
وبدأت بتلحين صوتها وهي مقربه جهاز تسجيل الصوت قائله : بعد قليل سأكون حمامة تطير حول البيت حول البيتيبدو بأن يدها قد تعبت من التحريك فإذا بها تتسائل لم عند مسك أبي تحركت بسرعه وأنا لااا ..؟
أخدت بتحريكه والضغط على حباته بدون جدوى ..!
تلفتت بيديها هنا وهناك ..
إلا أن وقعت عيناها على مفتاح الكهرباء ..
زينب : أوه يبدو من هنا
وأخذت تحرك بيديها الإثنتين
فجأه … !!!تجمدت يداها …
استثقل لسانها عن الحراك
و
تشنجت رجليها ..
حتى باتت ك
جثه ..
أ …. أ .. أ …….
على تكسير الآنيه وصرخاتها أتى والدها لإبنته فلم ير إلا انسكاب المزيج وتطاير حبات الفراوله وبعض من روح زينب ..!
أخدها بسرعه لأقرب مستوصف لإنقاذها …
الطبيب : آسف .. لاأستطيع معالجتها ..
الأب ممزوج بخوف وقهر : م … م … اذا .؟
أين أذهب بها .؟
بارتباك : حسنا .. حسنا أخطرهم ل ل .. آه نقلها .. نقلها بأحد سيارات الإسعاف لتعمل اللازم حال وصولنا لمشفى آخر ..
ببرود وهو ينظف نظارته عن بقايا غبار رد قائلا : لن أعمل لكم أي شيء ..!!!
باستغراب وخوف أخذ ابنته وهو يسابق عقارب الثواني
وسدها حضنه وهو بطريقه يتلو عليها بعض آيات القرآن الكريم ويسمي ويصلي عليهاماهي إلا ثواني معدوده
حتى /أ أ صبحت يدها شبه ورقة خفيفة
ق … .. د /سقطت من قبضة أبيها ..!!
بين /
حلم و واقع ..!!
بين /
رغبتها بأن تكون حمامه و عصفورة قد فارقت الحياه .. !!أوقف سيارته متجنبا قارعة الطريق
أسند رأس ابنته بيديه واقترب من مجرى تنفسها وحاكاها بصوت منخفض متهجد ..
ابنتي .. قرة عيني .. ملاكي .. انهضي ..
أكمل بدمع :
ابنتي .. حبيبتي .. صغيرتيواعتلى صوته مختنقا : أفي … قي ..بانكسار : بنيتي .. وشمعة بيتي … باباااا ..
قمري ..
قمري ..
قمري ..
فجأة رأى بعض من دمع بخدها الناعم ..
ف /
بين تهليل القلب وتكذيب الخبر ..
سارع بضرب خدها لتفيق من غفوتها والدمع يذرف أكثر …
أدار محرك السياره وتوجه للمشفى .. وهو يرى بعض من الدمع قد تناثر بخدها وملابسها .. يمسح بدمعه ويدعي الله مبتسما لنجاة ملاكه …
خاطبها وهوضاحك باكي : بنيتي .. لن أسميك عصفوره حتى لاتغضبي ستكوني حمامة بيضاء كما تتمني ..
بنيتي ..
يداه بوسط صدرها استقرت .. رجع عقله له وتزايد نبضه
لا نبض ..!!
لانفس ..!
لاحركه ..!
ماقصة الدمع …؟!
بعدم تصديق : بابا … تحملي لقد وصلنا الطبيبأنزلها مسرعا للطبيب الذي أجاب مرتبكا : عفوا الصغيره قد فارقت الحياه لأكثر من ربع ساعه …
بصراخ ممسكا عنق الطبيب كأنه يمنع هذا الخبر الصعود للسماء : لم تمت للتو تبكي ..
للتو قد رأيت دمعها ….. هيا انظر له انظر كيف حرق خدها المتورد ..
بغضب أكمل : انظر كيف توهج …!!
يا أخ .. هذا الدمع دمعك أنت .. لا دموع الصغيره
فقد
فارقت الحياه …
عظم الله أجرك ..
عظم الله أجرك ..
****
للتنويه فقط
( هذه القصه من نسج الخيال .. لاحقيقه فيها إلا ماجاء بهذا الخبر)
سبحان الله و بحمده
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((قصة عيسى مع ابليس))
((عن عيسى(عليه السلام)ان ابليس جاء اليه فقال له:ألست تزعم انه لايصيبك إلاما كتب الله لك؟قال: بلى،قال:فارمي نفسك من هذا الجبل،فإنه ان قدر لك السلامة تسلم.فقال:يا ملعون،ان الله عز وجل ان يختبر عباده،وليس للعبد ان يختبر ربه عز وجل))
((قصة سليمان عليه السلام والرجل))
((عن محمدبن كعب القرظى قال:جاء رجل الى سليمان النبي عليه السلام،فقال:يا نبي الله،ان لي جيرانا يسرقون أوز فنادى الصلاة جامعة،ثم خطبهم،فقال في خطبته واحدكم يسرق اوز جاره،ثم يدخل المسجد والريش على رأسه فمسح رجل برأسه،فقال سليمان عليه السلام:خذوه فإنه صاحبكم))
((قصة شيث عليه السلام))
((لما مات ادم عليه السلام قام بأعباء الامربعده ولد شيث عليه السلام وكان نبيا.ومعنى شيث(هبة الله)،سميا بذلك لانهما رزقاه بعد ان قتل هابيل.حانت وفاته اوصى الى انوش فقام بالامر بعد،ثم ولد قينن ثم من بعده ابنه مهلاييل.وهو الذي يزعم الاعاجم من الفرس انه ملك الاقاليم السبعة،وانه اول من قطع الاشجار،وبني المدائن والحصون الكبار،وانه هو الذي بناءمدينة بابل ومدنية السوس الاقصى وانه قهر ابليس وجنوده وشردهم عن الارض الى اطرفها وشعاب جبالها وانه قتل خلقا من مردة الجن والغيلان،وكان له تاج عظيم،وكان يخطب الناس ودامت دولته اربعين سنة.فلما مات قام بالامر بعد ولده يرد فلما حضرته الوفاة اوصى الى ولده خنوخ،وهو (أدريس عليه السلام)على المشهور))
((قصة موسى عليه السلام((الاجير الوفي))
((عندما ووصل (موسى صلى اله عليه وسلم)الى مدين بالشام،شاهدزحاما كبيرا من الناس على بئر يسقون منه اغنامهم،وبعيدا عن البئر،رأى فتاتين،تنتظران حتى ينيهى الزحام فتسقي أغنامهما،فتطوع (موسى صلى الله عليه وسلم)وسقى لهما.فلما عادت الفتاتان الى المنزل،عرف ابوهما الشيخ الكبير بما فعله (موسى صلى الله عليه وسلم)فأرسل أحدهما إليه تدعوه لمقابلته،حتى يكافئه على ما صنع.فلما حضر(موسى صلى الله عليه وسلم)شكره الاب،وعرف منه قصة فراره من فرعون ومجيئه الى مدينءوطمأنه الاب،واستضافه وأكرمه،وعرض عليه أن يزوجه إحدى ابنتيه،مقابل ان يعمل عنده ثمانة أعوام،وإن شاء عشرة.فوافق(موسى صلى الله عليه وسلم)،وقضى الاعوام العشرة،فأوفى بوعده على خير وجه،وبعدها عاد بزوجته الى مصر))
سبحان الله و بحمده
هذه قصة أشبه بالخيال منها بالحقيقة .. ولو حدثني بها أحد لأكثرت عليه وأكثرت الاستيثاق منه .
فقد كنت أجلس في مكتبي بعد أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة في إحدى الليالي الطويلة من شتاء ( أوريجن ) الطويل في شمال غربي القارة الأمريكية بالولايات المتحدة في شهر شوال من عام 1419ه .
وفي مدينة ( يوجين ) حيث كنت طالبا في جامعة ( أوريجن ) أمسيت مستغرقا للدرس ، وبينا أنا كذلك والهدوء مخيم والصمت مطبق لا يقطعه إلا صوت ابنتي الصغيرة وهي تلعب .. وإلا صوت زخات المطر المتقطع وإن كنت أستأنس بذلك كله ويبعث في روحا من النشاط جديدة ..
وبينما أنا كذلك إذا برنين الهاتف يتسلل بين تلك اللحظات الساكنة ؛ وها هو أخ لي في الله جزائري اسمه ( شكيب ) .
وبعد التحية والسلام .. أخبرني بحادثة جد غريبة .. وسعيدة في آن واحد ! !
فقد كان لزوجته الأمريكية المسلمة ( كريمة ) خالة على ديانة الصليب والتثليث ،
وقد أخذت الخالة تلك إلى مستشفى سيكرت هارت الذي يبعد عن منزلي مسير ثلاث دقائق وبعد تشخيص حالتها لم يستطع الأطباء إخفاء الحقيقة .. فالمرأة ميئوس من حياتها .. وإنها مفارقة لا محالة .. والأمر ساعة أو ساعتان أو أكثر أو أقل والعلم عند الله وحده .
ثم ذكر لي ما جرى له ولزوجته وأنا في ذهول تام أستمع إلى نبرات صوته يتهدج وكأني أحس بنبضات قلبه وحشرجته تعتري صوته بين الحين والآخر ، وقد قال لي بالحرف الواحد :
تحدثت مع زوجتي في حال خالتها ، وتشاورنا في إجراء محاولة أخيرة ندعوها فيها إلى الإسلام ولو بقي في عمرها ساعة ما دامت لم تغرغر الروح . قال صاحبي : فاستعنت بالله ، وصليت ركعتين ، ودعوت الله عز وجل لها بالهداية وأنا في السجود ، وأن يشرح صدرها لدين الهدى والحق .. وذلك لعلمي أن العبد أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد .
ثم اتجهت كريمة إليها في المستشفى وعرضت عليها الإسلام وأخبرتها أن الإسلام يجب ما قبله ، وأن الله يغفر لها ما قد سلف من عمرها إن هي قالت :
( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ) خالصة من قلبها . غير أن تلك المرأة المريضة قد فقدت القدرة على الكلام ، فطلبت زوجة صاحبي بفطانة وحسن تصرف من خالتها المريضة أن تنطق بالشهادتين في نفسها إذ كانت عاجزة عن النطق بلسانها ، وأنها إن فعلت ترفع يدها إشارة لذلك .
وبعد أن أوضحت لها معناها بالإنجليزية قالت لها : قولي بقلبك : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . ثم كانت لحظات حرجة على كريمة ؛ فكم تتمنى لخالتها النجاة من نار وقودها الناس والحجارة ، ومع دقات قلب متسارعة مرت ثوان بطيئة متثاقلة لا يشبه تثاقلها إلا حركة يد المرأة المريضة التي بدأت ترفع يدها بعد أن سمعت تلقين الشهادة أكثر مما كانت تستطيع أن ترفعها من قبل ، وتبسمت معلنة رضاها واختيارها وقبولها دين الإسلام .
فما كان من ( كريمة ) وهي في قمة الفرحة والسرور إلا أن بدأت تبشرها وتقرأ عليها سورة يس .. بينما ظلت ترتسم على محيا تلك المرأة ابتسامة سرور بسماع القرآن إعلانا منها برضاها التام بما تسمع من آيات الذكر الحكيم .
وإذا بالممرضة الأمريكية التي كانت تتابع ما يحدث دون أن يشعر بها أحد تتقدم لتعرض تبرعها بأن تكون شاهدا رسميا على إسلام خالة كريمة إن احتيج إلى ذلك .. أنطقها الله الذي أنطق كل شيء .
لا إله إلا الله ! ! وها هو صديقي شكيب يسألني عما يجب علينا تجاه هذه المرأة التي ما زال لها عرق ينبض ونفس يجري .أجبته : إنها أخت لنا في الإسلام لما ظهر لنا من شأنها ، ونكل سريرتها إلى الله عز وجل . قلت له ذلك وأنا في غاية الذهول ، وقلبي يخفق فرحا لإسلام هذه المرأة وهي في مراحل متقدمة من المرض وقد أيس الأطباء من شفائها .
وذكرت أخي قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : « إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه في أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ؛ فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها » [1] .ثم وضعت سماعة الهاتف .. أطرقت لحظة ، وضعت كفي على خدي ؛ فما شعرت بنفسي إلا وأنا أجهش بالبكاء تأثرا واستبشارا ، وكذلك كان حال من حولي عندما رويت لهم القصة تلك الليلة وكانت لحظات معطرات بالخشوع والدموع حامدين فيها لله تعالى ، مهللين له ومسبحين لما تفضل به على هذه المرأة من الهداية .. أما صاحبي فقد أخبرني عندما التقيت به في المسجد فيما بعد أنه كلما ارتسمت في خياله صورة هذا الموقف ، غلب عليه شعور غريب من الدهشة وأحس في جسده بقشعريرة ، ثم لا يجد في نفسه إلا مزيدا من الرغبة في الصلاة وطول السجود والمكث في المسجد .
مهلا ؛ فالحكاية لم تنته بعد .. ففي الليلة نفسها التي أسلمت فيها هذه المرأة وما مضت ساعات على محادثتي معه وعندما هاتفت صاحبي لأخبره بأن عليها أن تصلي المغرب والعشاء على ما يتيسر لها ولو إيماء ؛ وإذا به يخبرني بأن الأجل المحتوم قد سبق الجميع إليها ، أسلمت روحها لباريها مسلمة هكذا نحسبها والله حسيبها راضية بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ورسولا ؛ وما صلت لله صلاة واحدة .
فاللهم بحق الإسلام وأخوته نسألك أن ترحمها وأن تتقبلها بأحسن القبول .
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة .. يا أرحم الراحمين .
سبحان الله و بحمده
تدرون وش صار لي وياحبيبة القلب نـــوري؟!تعرفت عليها بأيام الجامعة في نهاية شهر(4) 1445هـ وألي جذبني فيها حبها لمساعدة الناس يعني(راعية فزعـات)* أرسلت لها مسج طلب صداقه وردت علي بعد أسبوعين تقريبا ومن ذاكـ اليوم صارت ملازمه لي في كل شي وتعلقت فيها بشده ولآنكتم حبنا ونقول شعورنا اتجاه بعض وكنا متعاونين ونساعد بعض في الواجبات والاختبارات والمذاكرة ونقعد فتره طويلة نسولف مع بعض طبعا هذا كله بالإيميل ولو قعدنا يوم ماسولفنا نحس بشي متغير ونتضايق وأنا للحين ماشفتها لأننا ندرس(عن بعد) وكل وحده متشوقة لشوفة الثانية..
ويوم تقابلنا بأول يوم من الاختبارات 2861433هـ حبيتها أكثر لأني شفتها وحسيت أنها إنسانه ملتزمة , وخلوقه، حتى أغار منها في لبسها للعبايه وحشمتها وأستمرينا الين 871433هـ ألي هو آخر يوم من الاختبارات بعدها أرسل لها مآترد! أتصل الجوال مغلق! مع أنها كانت تحبني وكل تقول {مستحيل أتخلى عنك ولوأبعدتنا الظروف ماراح أقول خلاص راحت.لاسأبحث عنك وان شاء الله سأجدك} وهذا دائما على لسانها وكنت وآثقه فيها .. شغلت بآلي.
فكتبت هذي الأبيات :
لآحس ولآخبر *** ماعاد فيني صبر
يعني كذا زيـن*** لآوالله بجد حزين
وضعي في خطر*** من الظهر للفجر
بآلي مشغول *** أحاتيها على طول
عيوني سهرآنه *** لنـوري ولهآنه
شوقي لها كبر السمآ ***وحبي لها كثر الملآ
بغيابها عني طار النوم
وطول فرآقها مـآأروم
سـآرقه فكري والعلوم
صارت تزورني في الحلوم
أتمنى أشوفها كـل يـوم
والحب والشوق بينا يدومقعدت5 أيام ! وأنا ماأعرف ولاشي عنها! مآتحملت طول الفراق
اتصلت على تلفون البيت وردت وشوقي يسبقني من الفرح وكانت طايره من الفرح لمن سمعت صوتي وتوصف لي حالها بعد الفرآق وكل وحده تعاتب الثانيه
فكتبت هذا المقطعفجأه كذا مدري وشلي صار!؟ ***تقول جبال تتحول لأنهار!!
أشتقت وجيت بكل شوق*** وحبها في دمي والعروق
جيت أشكي لها ألم الفراق ***وإني ميت على لقاها وشفاق
وهي تبادلني نفس الشعور***بس شوي تتغلى وفيها غرور
إلا حسيت بشي غير!*** وأنا مادري وش بيصير ؟!
وهذا كله وأنامعها بالتلفون!***وأنا أحكي إلا سحبت علي سيفون؟؟!!
ضحكت وقلت ياحليلـها تمون
ولا أنـا أكيـد عندها ما أهون
وأعيد الاتصال وشوقي يزيد بجنون
(إلا فجأه)!!
ردت علي أمها !
وهي ولآهمها!
ولآكني يمها!
وأنادي بسمها!
((ردت وقالت مآهيب بوه)!!!!!
مآهيب بوه
مآهيب بوه
مآهيب بوهبهاللحظه حسيت قلبي طآح
وعيني من الـدمع سـآح
وأذكرها بالمسى والصباح
وبقيت مكسورهـ الجناح{عيوش ونوري}اليوم الأحد 20-7-1433هـ
سبحان الله و بحمده
ﻭﻗـــﻊ ﺷــﺠــﺎﺭ ﺑــﻴــﻦ ﺯﻭﺟــﻴــﻦ
ﻓــﺠــﻠــﺴﺖ ﺍﻟــﺰﻭﺟــﺔ ﺗــﺒــﻜــﻲ
ﻭﻓــﻲ ﻫــﺬﻩ ﺍﻷﺛــﻨــﺎﺀ ﻃــﺮﻕ ﺃﻫــﻠــﻬــﺎ ﺍﻟــﺒــﺎﺏ،
ﻭﻗــﺪ ﺃﺗــﻮﺍ ﻟــﺰﻳــﺎﺭﺗــــﺎ
… ﻓــﺮﺃﻭﺍ ﻋﻴــﻨــﻴــﻬــﺎ ﺍﻟــﺪﺍﻣــﻌــﺔ ﻓــﺴــﺄﻟــﻮﻫــﺎ
ﻋــﻤــﺎ ﺑــﻬــﺎ ؟ ؟
ﻓــﻘــﺎﻟــﺖ -:
ﺗــﺼــﻮﺭﻭﺍ ﺃﻧــﻲ ﺟــﻠــﺴــﺖ ﺃﺫﻛــﺮﻛــﻢ ﻓــﺒــﻜــﻴﺖ
ﻭﺗــﻤــﻨــﻴﺖ ﻟــﻮ ﺃﻧــﻲ ﺃﺭﺍﻛــﻢ ﻓــﺴــﺒــﺤــﺎﻥ ﺍﻟــﻠــﻪ
ﺍﻟــﺬﻱ ﺟــﻤــﻌــﻨــﻰ ﺑــﻜــﻢ ﺍﻻﻥ !
ﻛــﺎﻥ ﺍﻟــﺰﻭﺝ ﻳــﺴــﻤــﻊ ﺯﻭﺟــﺘــﻪ ﻭﻫــﻲ
) ﺗــﺒــﺮﺭ( ﺑــﻜــﺎﺀﻫــﺎ ﻷﻫــﻠــﻬــﺎ
ﻓــﻌــﻈــﻤــﺖ ﻓــﻲ ﻋــﻴــﻨــﻪ، ﻭﻓــﺮﺡ ﻟﺤــﻔــﻈــﻬــﺎ
ﺃﺳــﺮﺍﺭ ﺍﻟــــﺰﻭﺟــــــــﻴــــــــﺔ
ﻭﺍﻋــﺘــﺬﺭ ﻟــﻬــﺎ ﻭﺧــﻔــﻒ ﻋــﻨــﻬــﺎ
ﻫــﺬﻩ ﻫــﻲ ﺍﻟــﻤــﺮﺃﺓ ﺍﻟــﻌﺎﻗــﻠــــﺔ . . !
ﻫﺬﺍ ﻫﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﻴﺎﺓ ﺳﻌﻴﺪﺓ
سبحان الله و بحمده
بعد غزوة أحد نزل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى ساحة المعركة وبدأ يتفقد الشهداء من المسلمين فوجد عمه أسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه قتيلا وأنفه وأذناه مقطوعتان وبطنه مبقور وكبده منزوعة وقد مضغت مضغة ثم رميت على جسمه فبكى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن شدة بكاءه بكى معه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ..
وإليك موقفا آخر أخي العزيز ..
كان الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه مع الصحابة الكرام عائدين من إحدى الغزوات وفي الطريق توقف الرسول الكريم عند قبر قديم منفرد في الصحراء ليس حوله شيء فجلس الرسول الكريم ثم بكى بكاء شديدا وعندما رجع للصحابة سأله: عمر بن الخطاب عن سبب بكاءه الشديد عند هذا القبر فأجابه الرسول الكريم: هذا قبر أمي فاستأذنت الله أن أزورها فأذن لي فاستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي ..
كما تعلم أخي الكريم آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن على الإسلام فقد ماتت قبل البعثة ولا يجوز الاستغفار لغير المسلمين .. فغلبت الرسول الكريم عاطفة الابن لأمه فبكى ذلك البكاء الشديد ..
أختم هذه الموضوع بموقف ثالث بكى فيه رسولنا الكريم وهو عندما وقع أبو العاصي أسيرا في أيدي المسلمين بعد إحدى الغزوات ( وكان على الشرك آن ذاك ) وكان زوجا لزينب رضي الله عنها ابنة الرسول الكريم وكان الزواج من المشركين لم يحرم بعد فجاءت زينب لتفدي أبو العاصي ولم يكن معها مالا فأتت بقلادة ورثتها من أمها خديجة رضوان الله عليها فعندما رأى الرسول هذه القلادة تذكر خديجة الزوجة الصالحة المخلصة الوفية فبكى في هذا الموقف !!
منقوووووووووووووووول
سبحان الله 99
سبحان الله و بحمده
لن أفقد الأمل
تزوجته مرغمة أو هكذا بدا لي الأمر حينما لم يستشرني أحد في أمر زواجي .. فقد صمت أبي و نكس إخوتي رؤسهم باستسلام وأشاحت أمي بوجهها و دمعة حائرة تلوح في عينيها لم يكن ثمة ما يعيب العريس سوى أنه متزوج و أب لخمسة أطفال أكبرهم يصغرني بخمس سنوات فقط لا غير.
تزوجته تسبقني إليه أحلامي و بأنني سأكون ملكة متوجة في بيته تأمر فتطاع ، تطلب فيجاب طلبها بسرعة منقطعة النظير كانت توقعاتي أكبر من أحلامي و أكبر من الواقع الذي وجدت نفسي فيه .. تذكرت كلمات صديقتي و هي تقول : أنتي محظوظة ستتزوجين من رجل متزوج معنى هذا أنه سيقدرك حق قدرك وسيحبك و يدلعك كثيرا .. أما أمي الحبيبه فقد قالت لي بانكسار : ستتزوجين رجلا عاقلا و ليس كهؤلاء الشباب الطائشين إنه هو الذي سيحافظ عليك و يحميك .. همست لي شقيقتي الكبرى وهي تغمز بعينيها : إن الرجل من هؤلاء يكون قد مل زوجته الأولى و كرهها فاجتهدي أنتي لتفوزي به قلبا وقالبا .. هززت رأسي بصمت و أسئلة حائرة تصرخ داخلي : جميعهم يشجعونني على الزواج به ولم أجد من بينهم من يشارك ضميري الرأي كيف أنتزعه من بين زوجته و أولاده وأبني بيتي على أنقاض بيتهم وسعادتهم ولماذا يكون هذا هو نصيبي ؟؟ لماذا أدع حياتي و مصيري بأيدي الآخرين يتلاعبون به وأنا واقفه أتفرج بمنتهى الذل والخضوع و الإستسلام..
بكيت ليلة زفافي وأنا أتذكر فيصل .. فيصل من تفتح عليه قلبي أول مرة .. من عشت و إياه عمرا لا ينتهي .. فيصل حبيب الماضي وأمل المستحيل .. امتلأت عيناي بالدموع وأنا أبتعد عن أجواء الزفاف بخيالي إلى فيصل .. عاد إلى ذاكرتي لقائي الأول معه بتفاصيله المدهشه .. كنت أعبر الشارع يوما فظهر لي فيصل فجأه و كأن الأرض قد انشقت عنه بوجهه الشاحب و عينيه الذابلتين وابتسامته الساحرة المميزة … تجاهلته وكأنه لم يكن و لكنه لم يدعني بسبيلي لا ليلقي على مسامعي كلمات الغزل كما اعتقدت بل شيئا آخرا لم يطرأ على بالي وقتها .. قال لي و ضحكته الرنانة تشق الصمت من حولي : حذائك ممزق يا آنسة لقد اختلط رباطه بكل القاذورات التي في الأرض .. احمر وجهي خجلا وارتعشت أطرافي حتى كدت أسقط صريعة بين أقدامه .. لقد كنت أدرك أن حذائي ممزقا و لكنني كنت عجلى لألحق بعمتي قبل أن تغادر إلى المستشفى ولم أهتم بأي حذاء سأخرج .. ولكن أن يجابهني هذا الفتى الأحمق بهذه الحقيقة وفي الشارع و بدون معرفة سابقة لقد أثار غيضي و حنقي فقلت له غير عابئة بشئ : لا شأن لك به ما دام حذائي لم يلوث منزلك و مضيت مسرعة دون أن أسمع رده ..بعد أيام فوجئت باتصال غريب .. كان المتصل هو فيصل قال بصوته الساحر ذاته : بحثت عنك كثيرا حتى وجدتك يا صاحبة الحذاء الممزق .. ابتسمت في سري و قلت أتصنع الغضب : وماذا تريد ألم تكف تلك النصيحه؟؟ ترقرقت ضحكته الرنانة في أذني قبل أن يقول : ولكنك مضيت دون أن تسمعي بقية النصيحة… هتفت محاولة إنهاء المكالمة : إختصر من فضلك .. خيل لي أنه يبتسم ثم قال بهدوء : كنت أريد أن أخبرك بأنك رغم حذائك الممزق فأنت أجمل فتاة في الوجود..أغلقت سماعة الهاتف في وجهه و لكنه لم يعبء بصدي له فحاول الاتصال مرات و مرات .. كنت أسبه فيها وأحقر من شأنه حتى جائتني همسته ذات يوم عبر أسلاك الهاتف : لماذا تعذبينني وأنا أحبك؟؟؟؟ صمت وقتها و لم أنطق بحرف أحسست أن كلمته تلك قد تسللت إلى وجداني لتحرقه بنيرانها و يمتد الحب بألسنته الحارقة كل عرق ينبض في جسدي وأضحيت نفسي أحبه فجأه و يغدو حبه كل عالمي … كل حياتي… و كل ذرة هواء تعبق في أجوائي ..
مضى حبنا ينمو في قلوبنا نحيطه بكل السرية والكتمان حتى صارحني فيصل برغبته في الزواج مني … ضحكت بسعاده و أنا أقول : لا تنسى أن الحذاء الممزق هو الذي جمعنا .. وتقدم فيصل لأبي خاطبا .. ولم يكتف أبي سامحه الله برفضه بل حقره و أهانه و عايره بأنه لا يزال طالبا يصرف والده عليه .. و طلب منه أن ينسى أنه تقدم لي خاطبا وألا يحلم بذلك أبدا.. وتقطعت حبال الاتصال بيني وبين فيصل إلى الأبد فقد ثأر لكرامته و قرر الإنسحاب و لم أجد طريقا يجمعني به .. بكيت بحرارة وأنا أحاول دفن حب لا يزال ينبض داخل عروقي و مضت سنوات حاولت خلالها نسيان كل شئ ولكن الماضي يتفجر و يتدفق من أعماقي ليلة زفافي إلى زوجي و قد كنت أحلم بأن أنسى و أبدأ صفحة جديدة مع زوجي القادم .. تلاشت كل أحلامي حين رأيته ليلة الزفاف .. إنها المرة الأولى التي أراه فيها لم يكن شابا كما خيل لي ولم يكن شيخا طاعنا في السن كما توقعت صديقتي كان رجلا في أواسط العمر .. الشعر الأبيض يكلل فوديه و يتخلل شاربه الكث تذكرت (فيصل) بوجهه الشاحب وعينيه الذابلتين وابتسامته الساخرة وشتان ما بين الوجهين ..
أشحت بوجهي ودمعة حائرة تلوح بعيني .. صدمتني كلمات زوجي التي قالها ليلة الزفاف لم يرجئ الأمر إلى أيام أخرى بل قال بهدوء يفرضه وقاره : لا تتوقعي مني أن أكون ملكا لك دائما فهناك زوجتي الأولى و أطفالي فهم بحاجه لي أكثر منك .. ماذا أقول هل صدمني ؟؟؟ هل تحطمت أحلامي على صخرة الواقع المرير ؟؟ هل كرهته ؟؟ نفرت منه؟؟ لا أدري ولكن كتلا من الثلج تهاوت في أعماقي وسكنني البرود منذ أول يوم لي معه وتلاشت كل سحب السعادة التي تخيلتها في أحلامي .. صرخت به و لم يتعد عمر زواجنا أسبوعا : أرجوك طلقني أنا لا أحبك و لن أحبك و لا تعتقد أنني سأحبك يوما .. وطلقني لأتنفس عبير الحرية من جديد وأرتدي حذائي الممزق وأتلفت حولي باحثة عمن يسخر مني لا بد أن فيصل سيأتي ذات يوم وسيظهر فجأه في حياتي كما ظهر أول مرة ولن أفقد الأمل ..