صور من تضحية الآباء والأمهات
* هذه أم رزقت بطفل معاق ، عمره الآن سبعة عشرة عام عمره الآن وهو على حالة وهيئة من عمره سنة واحدة فقط ، مشلول وتخلف عقليا ، وخلال هذه السنين هي التي تقوم عليه تسقيه وتطعمه وترعاه وتنظفه تخاف وتحنو عليه ، تخاف عليه أكثر من خوفها على إخوته ؛ لأنه لا يستطيع الإعتماد على نفسه .
( لا إله إلا الله ما أعظم هذه الشفقة التي قليلا ما نجدها في قلب مخلوق إلا في قلب الأم .
* وهذه أم أخرى رزقت بابن كفيف البصر ، فلا تذهب إلى أي مكان إلا وهو معها من شدة خوفها عليه ، قدمت الغالي والنفيس لأجل أن يرى ويبصر ولكن الله عز وجل لم يوفقها لذلك لحكمة أرادها سبحانه وتعالى .
يقول الشيخ : تحدثني وهي تبكي، وتقول : والله إنه أحب إخوته إلى قلبي ، تتمنى هذه الأم أن تعمى وتفقد عينيها الإثنتين ليبصر ابنها ولو بعين واحدة .أيها الأحبة : من منا يعامل والديه بمثل هذا الفعل إذا أصبحا كبيرين وأصبحا في أشد الحاجة إلى أبناءهما ؟
* وهذه صورة قلما نجد مثلها : أب أصيبت يده بالتلف في حادث ، فخيروه الأطباء بين إجراء عملية تعود بعدها اليد كما كانت أو أن تبتر من المرفق ، هل تعلمون ماذا كان اختيار الأب ؟ كان إختار الأب أن تبتر يده ؛ هل تعلمون لماذا ؟ لأن تكاليف إجراء العملية سوف تؤثر على إكمال دراسة ابنه الجامعية ..
( لا إله إلا الله ؛ ضحى بجزء من جسمه لأجل ان يكمل ابنه دراسته الجامعية ..) .
ماذا عسانا أن نقول فيمن يبخل بالإبتسامة في وجه والديه !لأمك حق لو علمت كبير *** كثيرك يا هذا لديه يسير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنة وزفير
وفي الوضع لا تدري عليها مشقة *** فمن غصص منها الفؤاد يطير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** وما حجرها إلا لديك سرير
وتفديك مما تشتكيه بنفسها *** ومن ثديها شراب لديك نمير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها *** حنوا وإشفاقا وأنت صغير
فضيعتها لما أسأت جهالة *** وطال عليك الأمر وهو قصير
فآه لذي عقل ويتبع الهوى *** وآه لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعاءها *** فأنت لما تدعو إليه فقير** هذه القصص ذكرها الشيخ/ علي آل ياسين ،، في شريط ( شكوى أم ) .
.. أنصح كل من قرأ هذه القصص أن يستمع لهذا الشريط لما فيه من الفائدة والعظة والعبرة ..
التصنيفات